أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الجيش السوري أعلن عن مصرع 200 مسلح خلال معارك مع الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي، مشيرًا إلى أن بيان الخارجية السورية جاء سريعًا لنفي ما وصفته بالمزاعم والأكاذيب التي تنشرها بعض الصحف دون تحقق.

وأوضح “فهمي”، خلال حديثه في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض لمخطط يستهدف إشعال الصراعات وتقسيم الدول، ما يساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي.

وأضاف أن دعم روسيا للنظام السوري يُعد أحد محاور الصراع بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

وأشار فهمي إلى أن مجلس الأمن الدولي من غير المتوقع أن يتخذ تحركًا فوريًا لتهدئة الأوضاع في سوريا، في ظل استمرار التنافس بين القوى الدولية وعدم التوصل إلى توافق حول آليات إنهاء الصراع.

واختتم بتأكيده أن الوضع في سوريا يظل محورًا للتوترات الدولية، ما يتطلب جهودًا دبلوماسية جادة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا روسيا طارق فهمي الصراعات الشرق الأوسط الأكاذيب المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

محمد البخيتي*: رسالتي إلى جماعة الإخوان المسلمين

أخطر صراع داخلي أضر بالأمة وشغلها عن مواجهة عدوها هو الصراع الدائر بيننا وبينكم ليس فقط من ناحية حجم خسائره البشرية والمادية الكبيرة بل لأنه دار داخل البيت الواحد، متجاوزا بذلك حد الخلاف الفكري البسيط إلى جبهات مستعرة عسكريا وسياسيا وإعلاميا.

إذا ربطنا إنهاء هذا الصرع الدامي والمُكلف باعتراف طرف لطرف بخطئه فهذا يعني التسليم بديمومته، لذلك دعونا نكتفي بالاعتراف بحقيقة أن هذا الصراع قد أضر بالأمة وخدم أعداءها وأن الوقت قد حان لإنهائه بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تسمح بتوحيد الصف على امتداد العالم الإسلامي لمواجهة العدوان الغربي “بقيادة أمريكا” على فلسطين.

ونؤكد لكم أننا كمحور مقاومة مستعدين عمليا ومهيأين نفسيا “على مستوى القيادات والقواعد الشعبية” لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، وإذا ما استجبتم لهذه الدعوة فإنكم ستكونون جزءا رئيسيا من محور المقاومة بل ورأس حربته من داخل فلسطين، وعندها سنصل لمرحلة (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، وهذا مكسب كبير لكم ولنا وللأمة.

الدافع لخط هذه الرسالة ليس تحقيق مكاسب سياسية من خلال طرح مطالب تعجيزية، بل لأن الباطل في العالم كله قد تكالب على غزة بهدف إبادة أهلها وكسر إرادة مقاومتها التي تُعد امتدادا مشرفا لكم وللأمة بأسرها، كما أننا لا زلنا نتعشم فيكم الخير، وندرك أنه ليس من الحكمة تجاهل تيار ديني وسياسي واسع الانتشار كالإخوان عند دعوة الأمة لوحدة الصف.

صحيح أن الشرخ بات كبيرا والجراح صارت عميقة إلا أننا واقعيين، وعندما نطالب بوحدة الصف فلا نعني بذلك طي المراحل بالقفز من مربع الصراع إلى مربع التحالف، وندرك حتمية التدرج.

نحن اليوم “كمحور مقاومة” نخوض حربا مباشرة ومحدودة مع الكيان الغاصب لنجدة غزة وقد تتحول لحرب شاملة في أي لحظة، ومع ذلك تُشن علينا حملة تشكيك شرسة لا تخدم إلا العدو، وللأسف الشديد فإن جزءا مهما ممن يشنونها هم من المحسوبين على جماعتكم.

نقر بأننا حتى الآن لم نقم بواجبنا كاملا تجاه غزة ولا زال علينا الكثير وفي جعبتنا الكثير، ولكن التشكيك في موقف من تجرأ وبدأ بمد يد العون يربك المشهد الشعبي، ويشل فعالية عامل الضغط الشعبي على الحكومات المتواطئة والمقصرة، ومن يدفع ثمن ذلك الإرباك هم الفلسطينيون ومن يستفيد منه هم الاسرائيليون.

وعملا بمبدأ التدرج، فإن المطلوب منكم خلال هذه المرحلة الدعوة لوحدة الصف ونبذ الفرقة ومباركة ما يقوم به محور المقاومة لقطع الطريق على المشككين من أجل إعادة تفعيل عامل الضغط الشعبي على الحكومات المتواطئة والمقصرة بتركيز توجيه أصابع الاتهام نحوها، وخلق البيئة المناسبة لتفاعل الشعوب في كل البلدان الإسلامية للتحرك في الاتجاه الصحيح، وتفعيل دور المغتربين المسلمين في الدول الغربية لضمان تحركهم المشترك والمنظم.

كذلك العمل الجاد على تأمين ظهر محور المقاومة في اليمن وسوريا والعراق من خلال التنسيق لتهدئة الأوضاع الداخلية بهدف تحقيق الاستقرار والتقارب والإعداد للتحرك المشترك في حال اتساع رقعة المعركة، وتشجيع تركيا على اتخاذ مواقف أقرب لمحور المقاومة منها لأمريكا وحلف النيتو.

التنسيق المشترك لمواجهة الأعمال العدائية للنظام السعودي والإماراتي في مختلف الساحات في سبيل التوصل لتحالف استراتيجي مستقبلي واسع يحقق مصالح الأمة.

وبخصوص ساحة اليمن، لجأت أمريكا لتحريك أدواتها ومرتزقتها للتصعيد في مختلف الجبهات العسكرية كرد فعل على قيام القوات الصاروخية اليمنية بضرب عمق الكيان، لذلك نأمل من قيادة حزب الإصلاح وقواعده الشعبية بعدم الانجرار للتصعيد، وهذا لن يتحقق إلا بقرار حاسم من قياداته في الصف الأول والثاني والثالث، وبمباركة وتشجيع من قيادات الإخوان ومفكريهم على مستوى العالم.

ونلفت الانتباه إلى أن عدم تجاوب الجماعة لا يعفي الأفراد سواء كانوا قيادات أو أعضاء عاديين أو حتى متعاطفين من اتخاذ الموقف الصحيح بمنأى عن جماعتهم إذا لزم الأمر، لأنها قضية جنة ونار ولن يحمل أحدا وزر آخر.

وأختم رسالتي بمصارحة الغرض منها النصح لا النقد، وهي إن عدم تجاوب قيادات ومفكري الإخوان مع دعوة توحيد الصف سيمكن العدو وأدواته من توظيف قطاع شعبي واسع من جماعة الإخوان لصالحه بوعي منهم أو بدون وعي مستغلا حالة العداء المستشري، خصوصا في ساحة اليمن وسوريا والعراق وجرهم لمربع الصراع من جديد، وهذا سيؤدي لنهاية جماعة الإخوان المسلمين كتيار شعبي يحظى بتواجد ملموس في العديد من الدول الإسلامية (إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ).

 

عضو سياسي أنصار الله، محافظ ذمار

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: نتائج إيجابية لجولة الرئيس السيسي الأوروبية
  • أستاذ علوم سياسية: جولة الرئيس السيسي الأوروبية ناجحة بامتياز| فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: جولة الرئيس السيسي الأوروبية «ناجحة بامتياز»
  • أستاذ علوم سياسية: الجولة الأوروبية للرئيس السيسي تؤكد مكانة مصر المحورية
  • أستاذ علوم سياسية: جولة الرئيس السيسي في أوروبا تحمل أهدافًا اقتصادية واستثمارية
  • محمد البخيتي*: رسالتي إلى جماعة الإخوان المسلمين
  • أستاذ علوم سياسية: الرئيس السيسي يناقش قضايا الشرق الأوسط خلال الجولة الأوروبية
  • أستاذ علوم سياسية: لا يجب وصف الجماعات الإرهابية بـ"التيار الإسلامي"
  • أستاذ علوم سياسية يكشف أهداف إسرائيل من ضرب الأراضي السورية
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا إذا لم تأتِ حكومة موالية لها