رويترز: «حزب الله» ينسحب من القصير السورية.. والمعارضة تسيطر على المدينة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قالت مصادر في الجيش السوري لوكالة "رويترز" إن جماعة "حزب الله" اللبنانية انسحبت من مدينة القصير السورية على الحدود مع لبنان قبل فترة وجيزة من سيطرة قوات المعارضة عليها.
ونقلت "رويترز" عن المصادر قولها إن "ما لا يقل عن 150 مركبة مدرعة تقل مئات المقاتلين غادرت المدينة على مراحل".
وذكر مصدر أن إسرائيل، التي أعلنت مراراً أنها قصفت مستودعات أسلحة لجماعة "حزب الله" وتحصينات تحت الأرض أقامتها في المدينة، قصفت إحدى القوافل المغادرة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت "القصير" لفترة طويلة طريق إمداد رئيسياً لنقل الأسلحة للجماعات المسلحة وتدفق المقاتلين من وإلى سوريا منذ أن سيطر عليها "حزب الله" في عام 2013 خلال المرحلة المبكرة من الصراع السوري، بحسب "رويترز".
ونقلت وكالة أنباء سوريا "سانا" عن مصدر بالجيش السوري قوله: "لا صحة للأخبار التي تتناقلها المنصات الإعلامية الإرهابية عن انسحاب القوات المسلحة من ريف اللاذقية الشمالي".
وأضاف: "تؤكد القيادة العامة أن جميع هذه الأخبار عارية عن الصحة".
من جانب آخر، قال وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق وقطر والأردن وإيران وتركيا ونائب وزير الخارجية الروسي، عقب اجتماع في الدوحة لبحث التطورات في سوريا، السبت، إن استمرار الأزمة السورية يشكل "تطوراً خطيراً على سلامة البلاد والأمن الإقليمي والدولي"، مما يستوجب سعي كافة الأطراف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة هناك.
وذكر الوزراء، في بيان مشترك أوردته وزارة الخارجية القطرية، أن "استمرار الأزمة السورية يشكّل تطوراً خطيراً على سلامة البلاد والأمن الإقليمي والدولي، الأمر الذي يستوجب سعي كافة الأطراف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يؤدي إلى وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين من تداعيات هذه الأزمة".
وذكر البيان أن الوزراء "توافقوا على أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة لزيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وضمان وصولها بشكل مستدام ودون عوائق إلى كل المناطق المتأثرة".
وانعقد هذا الاجتماع في قطر على هامش "منتدى الدوحة"، بينما تحرز فصائل المعارضة السورية المسلحة تقدماً سريعاً في المعارك مع الجيش السوري على امتداد عدة مدن سورية بدأت في مدينة حلب، قبل أن يمتد القتال إلى حماة وحمص، ومدن الجنوب درعا والسويداء وصولاً إلى تخوم العاصمة دمشق.
وشددت الدول المشاركة في اجتماع الدوحة، على "ضرورة وقف العمليات العسكرية تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جامعة، استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، تضع حداً للتصعيد العسكري الذي يقود إلى سفك دماء المزيد من الأبرياء العزل وإطالة أمد الأزمة، وتحفظ وحدة وسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتحميها من الانزلاق إلى الفوضى والإرهاب، وتضمن العودة الطوعية للاجئين والنازحين".
وأكد المجتمعون "استمرار التشاور والتنسيق الوثيق بينهم من أجل المساهمة الفاعلة في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والعدالة، فضلاً عن تعزيز الجهود الرامية إلى توطيد الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي نهاية الاجتماع استمع المجتمعون لإيجاز من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون، وأكدوا دعمهم لجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا حزب الله القصير المزيد المزيد سیاسی للأزمة حزب الله
إقرأ أيضاً:
«حماة الوطن» ينظم الصالون السياسي حول انعكاسات الأزمة السورية على الأمن الإقليمي والدولي
نظم حزب حماة الوطن، الصالون السياسي حول مستجدات الأوضاع في سوريا، اليوم الأربعاء، تحت عنوان «انعكاسات الأزمة السورية على الأمن الإقليمي والدولي».
جاء ذلك بحضور الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، واللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، واللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب، وكيل لجنه الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، الدكتور أحمد العطيفي الأمين العام المساعد للحزب، أمين التنظيم، النائب أحمد بهاء شلبي رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، والدكتورة غادة البدوي، أمينة التدريب والتثقيف بالحزب.
جانب من اللقاءوشارك في الصالون السياسي، اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي، والكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والدكتورة هند سلطان، رئيس اللجنة الاستشارية للتعاون الصيني بحزب حماة الوطن، مدرس العلاقات الدولية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وكرم سعيد، نائب مدير تحرير مجلة الديمقراطية، الباحث في الشؤون الإقليمية، والدكتورة نهلة السباعي، الخبير الاقتصادي، خبير استشراف المستقبل.
كما شارك في الصالون لفيفًا من نواب حزب حماة الوطن بمجلسي النواب والشيوخ، وأمناء الأمانات المركزية.
تناول الصالون السياسي من خلال المتحدثين تطورات الأحداث في سوريا منذ 2011، وصولا لما شهدته البلاد مؤخرا، فضلا عن محاولات التدخل الخارجية، وسعي بعض القوى الإقليمية والدولية لتحقيق أجنداتها ومصالحها.
جانب من اللقاءوشهد الصالون السياسي لحزب حماة الوطن، تناول الدور البارز والمحوري لمصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم الحلول السياسية للأزمة السورية، والتأكيد على وحدتها وسيادتها، وكذلك رفض أي محاولات التقسيم، أو التدخل في شؤونها، مع التمسك بالانتقال السلس والسلمي للسلطة، من خلال عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا، وتعبّر عن التنوع داخل البلاد.
كما تناول المتحدثون، تأثير تطورات الأوضاع في سوريا، على المنطقة العربية بوجه خاص، وعلى العالم بشكل عام، لاسيما وأن انعكاساتها كانت على دول الجوار، خصوصا وأن سوريا تمثل أهمية بالغة للأمن القومي المصري والعربي، بما الاستقرار في المنطقة بالكامل.
وخلال الصالون السياسي لحماة الوطن، تناول المشاركون، دور الصين، والتي ظهرت كقوة دولية فاعلة في النظام العالمي الجديد، وسعيها نحو اتباع نهج دبلوماسي متوازن تجاه الأزمة السورية، يجمع بين احترام سيادة الدول والبحث عن حلول سلمية تعزز الاستقرار الإقليمي.
وتناول صالون حماة الوطن، كذلك تشابك المصالح الدولية والإقليمية على الأراضي السورية، وتحديد الدور التركي الذي كان حاضراً بقوة، خصوصا في التعامل مع بعض الملفات الحساسة مثل القضية الكردية ودورها في المراحل الانتقالية، بما يضمن تحقيق مصالحها.
ومن المقرر أن يستكمل حزب حماة الوطن، الأسبوع المقبل، مناقشة تداعيات الأزمة السورية، من خلال الصالون السياسي الثاني، والذي يضم مجموعة من الخبراء في الملفات المختلفة.
اقرأ أيضاًحزب «حماة الوطن»: تمكين الشباب في المشهد السياسي الآن غير مسبوق
حزب حماة الوطن بالإسماعيلية ناقش ملف أمانة المرأة وآليات تطويره للأفضل مستقبلًا
حزب حماة الوطن يحتفل بالذكرى 51 لانتصارات أكتوبر