“بلومبرغ”: الرئيس الأسد طلب من الولايات المتحدة المساعدة في محاربة الإرهابيين
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
سوريا – زعمت وكالة “بلومبرغ” أن الرئيس السوري بشار الأسد، طلب من واشنطن المساعدة على وقف الأعمال القتالية في البلاد، مقابل إنهاء التعاون مع حركة الفصائل اللبنانية والجماعات الأخرى المدعومة من إيران.
وتشير الوكالة نقلا عن مصادر إلى أن الأسد “يبدي استعداداً لإبرام صفقة تسمح له بالاحتفاظ بجزء من الأراضي الخاضعة لسيطرة جيشه، أو تضمن له إمكانية الانتقال الآمن إلى المنفى إذا لزم الأمر”.
وقالت المصادر التي لم تسمها الوكالة: “أحد المقترحات التي قدمها الأسد للولايات المتحدة عبر الإمارات العربية المتحدة هو أن توقف سوريا كل تعاون مع الجماعات المدعومة من إيران.. مثل حزب الله إذا مارست القوى الغربية نفوذها لوقف القتال”.
بالإضافة إلى ذلك، قالت مصادر “مطلعة على الوضع” للوكالة، إن “الأسد أرسل أيضا زعيما مسيحيا بارزا للقاء رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان لنقل ما يعتبره تهديدا وجوديا للأقلية المسيحية في سوريا إذا انتصرت المعارضة الإسلامية”، وبحسب المصادر، فإن نية الرئيس كانت أن ينقل أوربان هذا الخطر إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وتزعم “بلومبرغ” أن “الأسد يأمر جيشه بالانسحاب للدفاع عن دمشق، والتنازل بشكل أساسي عن معظم البلاد للمتمردين”، وبحسب الوكالة، فإن “المتمردين موجودون على مشارف مدينة حمص، على بعد أقل من 160 كيلومترا شمال المدينة”.
ولم تنشر دمشق الرسمية أي تعليقات بخصوص تقرير “بلومبرغ”، وسبق أن ذكرت سلطات الجمهورية العربية السورية أنها تواصل محاربة الإرهابيين في البلاد.
يأتي ذلك فيما تشهد محافظات إدلب وحلب وحماة وحمص في شمالي ووسط سوريا، منذ 27 نوفمبر الماضي، هجمات مكثفة وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، تشنها التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً والمحظورة في روسيا).
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع السورية تصدي قوات الجيش السوري، بإسناد من الطيران السوري الروسي المشترك، لهجمات “هيئة تحرير الشام” ومجموعات مسلحة أخرى، على محاور مختلفة في المحافظات التي تشهد اشتباكات عنيفة.
ومن جهته أكد الرئيس السوري بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشددا على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعبا ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“الخوذ البيضاء” تطلب من الأمم المتحدة خرائط بمواقع “السجون السرية” من الأسد
أعلن جهاز “الخوذ البيضاء” الثلاثاء أنه قدم طلبا إلى الأمم المتحدة للحصول على خرائط بمواقع “السجون السورية” من الرئيس بشار الأسد الذي فرّ الأحد مع دخول فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام دمشق وإعلانها إسقاط حكمه.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع شبكة أميركية الثلاثاء أن الأسد في روسيا، في أول تأكيد رسمي من موسكو لما سبق أن أوردته وكالات أنباء روسية.
وقال مدير جهاز “الخوذ البيضاء” رائد الصالح في منشور على منصة إكس الثلاثاء، “أرسلنا (…) طلباً للأمم المتحدة عبر وسيط دولي لمطالبة روسيا بالضغط على المجرم (…) بشار الأسد لتسليمه خرائط بمواقع السجون السرية، وقوائم بأسماء المعتقلين، لنتمكن من الوصول إليهم بأسرع وقت ممكن”.
ومنذ بداية الاحتجاجات التي تحوّلت إلى نزاع مسلّح في العام 2011، توفي أكثر من 100 ألف شخص في السجون خصوصا تحت التعذيب، وفق تقديرات للمرصد السوري لحقوق الإنسان تعود الى العام 2022.
وأفاد المرصد بأنّ الفترة ذاتها شهدت احتجاز حوالى 30 ألف شخص في سجن صيدنايا الواقع على بعد حوالى 30 كيلومترا من العاصمة دمشق، ولم يُطلق سراح سوى ستة آلاف منهم.
من جانبها، أحصت منظمة العفو الدولية آلاف عمليات الإعدام، مندّدة بـ”سياسة إبادة حقيقية” في سجن صيدنايا الذي وصفته بـ”المسلخ البشري”.
وأعلنت فصائل المعارضة تحرير المحتجزين في السجون بما فيها سجن صيدنايا الذي يعد من أكبر السجون السورية، وتفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب.
وأعلن جهاز “الخوذ البيضاء” الثلاثاء “انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة” داخل سجن صيدنايا “من دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد”.
غير أنّ الكثير من العائلات لا تزال مقتنعة بأنّ عددا كبيرا من أقربائها محتجزون في سجون سرية تحت الأرض.
وقال رائد الصالح “توحّش وإجرام لا يمكن وصفه مارسه نظام الأسد البائد في قتل السوريين واعتقالهم وتعذيبهم”.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة الخوذ البيضاء سوريا