سوريا – زعمت وكالة “بلومبرغ” أن الرئيس السوري بشار الأسد، طلب من واشنطن المساعدة على وقف الأعمال القتالية في البلاد، مقابل إنهاء التعاون مع حركة الفصائل اللبنانية والجماعات الأخرى المدعومة من إيران.

وتشير الوكالة نقلا عن مصادر إلى أن الأسد “يبدي استعداداً لإبرام صفقة تسمح له بالاحتفاظ بجزء من الأراضي الخاضعة لسيطرة جيشه، أو تضمن له إمكانية الانتقال الآمن إلى المنفى إذا لزم الأمر”.

وقالت المصادر التي لم تسمها الوكالة: “أحد المقترحات التي قدمها الأسد للولايات المتحدة عبر الإمارات العربية المتحدة هو أن توقف سوريا كل تعاون مع الجماعات المدعومة من إيران.. مثل حزب الله إذا مارست القوى الغربية نفوذها لوقف القتال”.

بالإضافة إلى ذلك، قالت مصادر “مطلعة على الوضع” للوكالة، إن “الأسد أرسل أيضا زعيما مسيحيا بارزا للقاء رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان لنقل ما يعتبره تهديدا وجوديا للأقلية المسيحية في سوريا إذا انتصرت المعارضة الإسلامية”، وبحسب المصادر، فإن نية الرئيس كانت أن ينقل أوربان هذا الخطر إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وتزعم “بلومبرغ” أن “الأسد يأمر جيشه بالانسحاب للدفاع عن دمشق، والتنازل بشكل أساسي عن معظم البلاد للمتمردين”، وبحسب الوكالة، فإن “المتمردين موجودون على مشارف مدينة حمص، على بعد أقل من 160 كيلومترا شمال المدينة”.

ولم تنشر دمشق الرسمية أي تعليقات بخصوص تقرير “بلومبرغ”، وسبق أن ذكرت سلطات الجمهورية العربية السورية أنها تواصل محاربة الإرهابيين في البلاد.

يأتي ذلك فيما تشهد محافظات إدلب وحلب وحماة وحمص في شمالي ووسط سوريا، منذ 27 نوفمبر الماضي، هجمات مكثفة وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، تشنها التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً والمحظورة في روسيا).

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع السورية تصدي قوات الجيش السوري، بإسناد من الطيران السوري الروسي المشترك، لهجمات “هيئة تحرير الشام” ومجموعات مسلحة أخرى، على محاور مختلفة في المحافظات التي تشهد اشتباكات عنيفة.

ومن جهته أكد الرئيس السوري بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشددا على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعبا ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.

المصدر: بلومبرغ

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

فرنسا: الاتحاد الأوروبي يتجه لرفع بعض العقوبات المُوقعة على سوريا

صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، اليوم الأربعاء، بأن الاتحاد الأوروبي قد يرفع قريبًا بعض العقوبات التي فرضها ضد سوريا، وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية إليها.

 

توغل جديد لـ الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة جنوب سوريا فيدان: أنقرة لا ترى أي محاولات لزعزعة استقرار الوضع في سوريا

 

وأشار وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يتخذ قرارا مماثلا قريبًا دون أن يحدد توقيتا محددًا، موضحًا أن رفع المزيد من العقوبات السياسية سيعتمد على كيفية تعامل القيادة السورية الجديدة مع عملية الانتقال.

 

الولايات المتحدة تخفف بعض العقوبات على بعض الأنشطة في سوريا


كشفت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، عن إعفاء إضافي من العقوبات على بعض الأنشطة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية بعد إطاحة بشار الأسد من الحكم.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أصدرت ترخيصا عاما جديدا لتوسيع الأنشطة والمعاملات المسموح بها مع سوريا في حين تواصل واشنطن مراقبة التطورات بعد تولي إدارة جديدة الحكم.

وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه الخطوة جاءت "للمساعدة في ضمان عدم عرقلة العقوبات للخدمات الأساسية واستمرارية وظائف الحكم في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي".

وأضافت أن إجراءات الإثنين تبني على التفويضات القائمة التي تدعم عمل المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والجهود الإنسانية و"جهود الاستقرار" في المنطقة.

وقال نائب وزيرة الخزانة والي أدييمو إن "نهاية حكم بشار الأسد الوحشي والقمعي، المدعوم من روسيا وإيران، توفر فرصة فريدة لسوريا وشعبها لإعادة البناء"
وأضاف "خلال هذه الفترة الانتقالية، ستواصل الخزانة دعم المساعدات الإنسانية والحكم المسؤول في سوريا".
ويأتي القرار الأميركي في ظل جهود حثيثة تبذلها الحكومة الانتقالية في دمشق لرفع العقوبات.

لكن المجتمع الدولي يبدي ترددا في رفع القيود، حيث قالت دول عدة ومن بينها الولايات المتحدة إنها تنتظر لترى نهج السلطات الجديدة في الحكم.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أنها لم ترفع الحظر عن أي ممتلكات أو مصالح أخرى لأشخاص أو كيانات مدرجة حاليا على لائحة العقوبات.

وتشمل اللائحة الأسد ورموز نظامه والمقربين منه والبنك المركزي السوري وكذلك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة).

وذكرت الخزانة الأميركية أن القرار لا يسمح أيضا "بأي تحويلات مالية إلى أي شخص يخضع لعقوبات باستثناء تحويلات معينة مسموح بها للمؤسسات الحاكمة أو مقدمي الخدمات المرتبطين بها في سوريا.


 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث
  • أردوغان: مزقنا الحزام الإرهابي شمال سوريا والخناق ضاق على الإرهابيين
  • “حرس حدود عسير” ينقذ طفلًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة
  • تركيا ستبلغ أمريكا بضرورة تخلص سوريا من الإرهابيين
  • منتخب المغرب يطيح بمنتخب الولايات المتحدة ويبلغ نصف نهائي مونديال “دوري الملوك”
  • قرار جمهوري بالموافقة على التعديل الرابع لاتفاقية منحة المساعدة للحوكمة الاقتصادية مع الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذر من عرقلة الانتقال السياسي في سوريا
  • الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تستقبل وفدا عن “جيلي”
  • فرنسا: الاتحاد الأوروبي يتجه لرفع بعض العقوبات المُوقعة على سوريا
  • بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان