رحلة موسيقية برئاسة المايسترو عدنان ماطرون يوم أمس رفقة ألمع الفنانين عبر العالم بالبيضاء
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
حسن مراكش
شهدت الساحة الفنية يوم أمس عرضًا موسيقيًا استثنائيًا، جمع بين تناغم الأصوات البشرية وروعة الموسيقى السيمفونية في فعالية حملت في طياتها رسالة سامية تتجاوز الحدود الثقافية برئاسة المايسترو عدنان مطرون الذي واحدًا من أبرز قادة الأوركسترا في العصر الحديث، حيث يُعرف بإبداعه وقدرته على خلق تجارب موسيقية تجمع بين التنوع الثقافي والتفرد الفني.
تألقت الكورال المغربية “CASASAWT” بأداء مفعم بالعاطفة والانسجام، حيث أخذت الجمهور في رحلة موسيقية تهدف إلى إبراز القيم الإنسانية المشتركة، من خلال مقطوعات مزجت بين التقليدي والحديث.
و أسهمت أوركسترا مالقا السيمفونية JOPMA بتقديم أداء رفيع المستوى، جسد الروح العالمية للموسيقى. وبقيادة محترفة، عزفت الأوركسترا مقطوعات أضفت طابعًا سيمفونيًا مذهلاً على الحدث.
وأضافت فرقة “ARABESK BAND” لمسة شرقية ساحرة، حيث نجحت في دمج الإيقاعات العربية مع النغمات العالمية، مما خلق أجواء موسيقية فريدة وحميمة.
لم يكن الحدث مجرد عرض موسيقي عابر، بل احتفالًا بالإنسانية بصوت عالمي يعكس التفاهم والتنوع الثقافي. حيث أثبتت الأصوات والألحان أن الموسيقى لغة عالمية توحد البشر بمختلف خلفياتهم.
في ختام الأمسية، تضافرت أصوات الكورال مع أنغام الأوركسترا وفرقة ARABESK التي يرأسها الأخوين أسامة و ياسين باهي لتقديم مقطوعة ختامية أشعلت حماس الحاضرين، ووقفت الجماهير تصفق طويلًا، معبرة عن إعجابها بهذا العمل الإبداعي.
و كي لا ننسى دور الشركة المنظمة لهذا الحفل “لايف ايفنت” التي لم تدخر أطقمها جهدا لإنجاح هذا العرض و الذي كان بمثابة تأكيد على أهمية الفنون في بناء جسور التواصل بين الشعوب ونشر ثقافة السلام والمحبة و لقي إعجابا منقطع النظير من طرف الجمهور الحاضر حيث كانت الكراسي مملوءة عن آخرها.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
رئيسة الأوبرا تنعي والدة المايسترو مصطفى حلمي
نعت الدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا، المصرية وجميع الفنانين والعاملين والدة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، أرملة الموسيقار الراحل حلمي أمين نقيب الموسيقيين الأسبق وحماة الفنانة سومة ،
والتى رحلت عن عالمنا بعد صراع مع المرض.
داعية الله ان يتغمد الفقيدة برحمته، وأن يسكنها فسيح جناته ويلهم أسرتها الصبر والسلوان.
أنشطة دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت أتت الأوبرا كأحد مظاهر جمع الفنون السبعة، حيث يمكن العودة لتقديم أحمد بيومي في القاموس الموسيقي «الأوبرا» لملاحظة ما يخص تعاون وجمع الفنون فيها: [ أوبرا: الأوبرا عمل مسرحي غنائي Opera\it.Eng).(Opéra\Fr)). مؤلّف درامي غنائي متكامل يعتمد على الموسيقى والغناء، يؤدى الحوار بالغناء بطبقاته ومجموعاته المختلفة، موضوعها وألحانها تتفق وذوق وعادات العصر التي كتبت فيه وتشمل الأوبرا على الشعر والموسيقى والغناء والباليه والديكور والفنون التشكيلية والتمثيل الصامت والمزج بينها. كما تشمل أغانيها على الفرديات والثنائيات والثلاثيات والإلقاء المنغم (Recitativo)… والغناء الجماعي (الكورال) وبمصاحبة الأوركسترا الكاملة.
كما يقع قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، ويقوم على نفس الأرض التي كانت تشغلها قاعة النيل الكبرى، والتي كانت إحدى سرايات أرض المعارض بالجزيرة وقد قام بتصميمها مصطفى باشا فهمي، حيث كانت تستخدمها الجمعية الزراعية الملكية في عروض المعرض الصناعى الزراعي.
وفي عام 1980 صدر قرار بتحويل هذه السراى إلى قاعة للفنون التشكيلية وتم افتتاحها في عام 1984 خلال الدورة الأولى لبينالى القاهرة الدولى، ونظراً لتعرض المبنى للتصدعات جراء زلزال القاهرة عام 1992 فقد تم إغلاقه، ثم أعيد افتتاحه من جديد في عام 1998 بعد تطويره وترميمه وأطلق عليه اسم قصر الفنون.
ويتكون المبنى من أربعة طوابق تشمل العديد من قاعات العروض التشكيلية من بينها قاعتان رئيسيتان بالدور الأرضي، ومجموعة من القاعات الجانبية بالدور الأول تقع على جانبى القاعة الرئيسية، بالإضافة إلى صالات للعروض السينمائية والمحاضرات والمؤتمرات، ومكتبة فنية من أكبر المكتبات الفنية في مصر وهي توفر أعلى مستوى من الخدمات البحثية لكافة الشرائح من طلاب الفنون والباحثين والنقاد والصحفيين بالمجان، كما تضم هذه المكتبة نادياً لتكنولوجيا المعلومات لخدمة جموع الباحثين عبر تقديم الوسائط المعلوماتية المختلفة.