تقع منطقة تبوك على أهم ممرات الهجرة الرئيسة للطيور المهاجرة، وتنقلاتها بين المناطق التي ترحل منها في كل عام وتعود إليها، في حركة منتظمة تُعرف باسم "الهجرة الموسمية".

وتضم "تبوك" وخاصة الشريط الساحلي منها والممتد على طول 700 كم، طبيعة متنوعة بها الكثير من البيئات الرملية والطينية والصخرية، التي تُعد محطة عبور وتكاثر لـ 300 نوع من الطيور المهاجرة على مدار العام، و80 نوعًا من الطيور المستوطنة.

ونظرًا لأهمية هذه الكائنات فإن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وضع قوانين صارمة لحمايتها، ما أسهم في ضمان سلامة النظم البيئية على سواحل المنطقة، لما لها من أهمية بالغة للبيئة والتنوع الأحيائي، وعمل المركز كما تشير البيانات الصادرة منه، على إكثار الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية، فأصبحت الطيور تُشاهد بأعداد كبيرة ليس في الأماكن المنعزلة فحسب كـ (الجزر البحرية وأعالي الجبال) بل في الشواطئ التي غالبًا ما يرتادها البشر، لتُضفي إلى جانب أهميتها في إحداث التوازن البيئي الذي تنشط فيه وتتكاثر، بعدًا آخر يكمن في جمال مشاهدتها وهي تجوب المكان متنقلةً بين البر والبحر، وسهول المنطقة وجبالها.

ووجدت أعداد متنوعة من الطيور في شواطئ البحر وبالقرب منه موطنًا لها، ومن أهمها: طائر العقاب النساري، والنورس الفاحم، وطائر الخرشنة، والنورس الأرميني، وقطقاط الرمل، وطائر البلشون، إلى جانب الأسراب المختلفة من الطيور المهاجرة والمستوطنة.

يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، أطلق مؤخرًا (22) طائرًا بريًّا مهددًا بالانقراض، (19) طائرًا منها تمثًل في القطا، ونسرين بنيين والنسر الأسودَ؛ بهدف إعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية وتعزيز التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: تبوك الطيور من الطیور

إقرأ أيضاً:

البترا تواجه انخفاضاً حاداً في أعداد زوارها الأجانب

صراحة نيوز- اعد اعتادت مدينة البترا الأثرية في السابع من تموز من كل عام بالاحتفال بذكرى اختيارها كثاني عجائب الدنيا السبع الجديدة، إلا أن المشهد هذا العام يبدو مختلفاً تماماً، إذ تغيب الاحتفالات الرسمية المعتادة بسبب الانخفاض الحاد في أعداد الزوار، وتفاقم معاناة القطاع السياحي، وسلطة إقليم البترا، مالياً للعام الثاني على التوالي، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، مروراً بالأزمة الإيرانية-الإسرائيلية الأخيرة، وتواصل التوترات الإقليمية في المنطقة.

ويواجه القطاع السياحي في البترا، المدينة الأشهر بين المواقع الأثرية والسياحية الأردنية، أزمة غير مسبوقة إذ أغلقت العديد من منشآته أبوابها، وسط آمال بانفراجة قريبة للأزمة الإقليمية، بما يُعيد للبترا بريقها السياحي المعتاد، وينعش القطاعات الاقتصادية المرتبطة بها، والتي تسهم بشكل مباشر في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفّر مئات فرص العمل، وتدعم استثمارات محلية تُقدّر بنحو نصف مليار دينار، يعود معظمها لأبناء المنطقة.

وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي عن تراجعاً كبيراً في أعداد الزوار، لاسيما الأجانب، حيث زار المدينة خلال شهر حزيران الماضي نحو 16,207 زائر أجنبي، بينما بلغ عدد الزوار الأجانب في حزيران من عام 2023 حوالي 68,349 زائر، وفي عام 2019 نحو 53,888 زائر أجنبي.

أما على مستوى الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، فقد بلغ عدد الزوار الإجمالي 259,798 زائر من مختلف الجنسيات، منهم 175,510 زائر أجنبي، في حين سجلت الفترة نفسها من عام 2023 نحو 692,595 زائر من كافة الجنسيات، منهم 606,000 زائر أجنبي، وفي عام 2019 سجلت 538,187 زائر منهم 474,139 زائر أجنبي.

وأكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الدكتور فارس البريزات، أن مدينة البترا لا تزال تعاني من أزمة حقيقية في القطاعين السياحي والتجاري، نظراً لاعتماد أكثر من 85% من سكان المنطقة على السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر، إضافة إلى اعتماد السلطة على إيرادات تذاكر دخول الموقع الأثري كمصدر رئيسي للدخل.

وأضاف البريزات أن السياحة العربية والاردنية إلى البترا أيضاً أرقامها متدنية ولا تعوض فقدان السياحة الاجنبية في تشغيل المنشآت السياحية ومزودي الخدمات في البترا والقطاع التجاري.

وأشار البريزات إلى أن السلطة خاطبت الجهات المعنية لاتخاذ خطوات تخفيفية تجاه القطاع السياحي والتجاري في لواء البترا، ومنها إعادة تفعيل برنامج “استدامة 1″، ومنح الإعفاءات المناسبة، وتوجيه نشاطات الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى المدينة، بما يدعم جهود إنعاش الاقتصاد المحلي.

من جهته، صرّح نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين الهلالات، بأن نسب إلغاء الحجوزات في مدينة البترا تراوحت بين 95% و100%، مشيراً إلى أن عدداً من المنشآت الفندقية اضطرت إلى إغلاق أبوابها وتسريح موظفيها نتيجة استمرار الأزمة، والتراجع الحاد في نسب الإشغال، لاسيما أن البترا تعتمد بدرجة كبيرة على السياحة الأوروبية والأجنبية.

من جانبه قال رئيس جمعية فنادق البترا التعاونية عبدالله الحسنات إن عدد الفنادق المُصنفة المُغلقة بلغ 28 فندقاً بإجمالي عدد غرف 1975 غرفة و تُشكل ما نسبته 56% من مجموع الغرف الفندقية المصُنفة في إقليم البترا، في حين بلغ عدد الغرف الفندقية الشعبية “غير المُصنفة” المغُلقة 200 غرفة فندقية موزعة على 10 فنادق شعبية وتُشكل ما نسبته 100% من إجمالي عدد الغرف الفندقية الشعبية غير المصُنفة في إقليم البترا و بناءً على ذلك فأن نسبة الغرف الفندقية المُغلقة سواء مُصنفة أو غير مُصنفة تبلغ 59% من إجمالي الغرف الفندقية و البالغة 3700 غرفة.

مقالات مشابهة

  • 40 بالمئة من مواقع التراث المهددة موجودة في الشرق الأوسط
  • اليونسكو: 40 بالمئة من مواقع التراث المهددة في الشرق الأوسط
  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان تنظم برنامجًا في إعادة التدوير بالتعاون مع غرفة تبوك
  • البترا تواجه انخفاضاً حاداً في أعداد زوارها الأجانب
  • الذكاء الاصطناعي.. أمل اللغات المهددة
  • وزير الإعلام: بوابة دمشق هي مدينة للإنتاج الدرامي والإعلامي إلى جانب كونها مدينة سياحية، وسيساهم هذا المشروع في استقطاب الكفاءات السورية المهاجرة في الخارج
  • جهود من المملكة لحمايتها.. الطيور الصحراوية تكافح التحديات البيئية
  • الطيور الصحراوية.. عبقرية التكيف في مواجهة التحديات البيئية
  • الطيور الصحراوية.. عبقرية التكيف البيولوجي
  • رصد طائر نادر مهدد بالانقراض في الأجواء العراقية بتقنية فضائية