باحثون يتوصلون لاكتشاف جديد قد يصنع أملًا لعلاج مرض باركنسون
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
باركنسون هو اضطراب يتفاقم تدريجيًا يؤثر في الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب ، وفي هذا الصدد حقق فريق من الباحثين، بقيادة جامعة جنوب كاليفورنيا، اكتشافا مهما قد يفتح آفاقا لعلاجات جديدة لمرض باركنسون.
اكتشف الفريق التفاصيل البنيوية لمستقبل دماغي مقترن بالبروتين G (يلعب دورا أساسيا في نقل الإشارات داخل الخلايا)، يسمى GPR6، يتواجد بشكل رئيسي في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي)، حيث يُعبّر عنه بشكل كثيف في الخلايا العصبية الشوكية التي تحمل مستقبلات الدوبامين D2 داخل المسار المخططي للدماغ، وهو جزء مهم في التحكم في الحركة.
وأوضح الباحثون أن تثبيط GPR6 يمثل استراتيجية علاجية واعدة، حيث يمكن أن يساعد في معالجة الأعراض الحركية لمرض باركنسون دون التسبب في الآثار الجانبية المعروفة.
وبالتالي، يركز الاكتشاف على فهم البنية الدقيقة لهذا المستقبل (GPR6) وطريقة عمله في الخلايا العصبية، التي تلعب دورا رئيسيا في هذه العمليات الحركية.
وباستخدام تقنيات التصوير المتقدمة ونسخة معدلة من GPR6 البشري المناسبة للتبلور، تمكن الباحثون من تحديد بنية المستقبل في حالات مختلفة: غير نشط ونشط جزئيا ونشط بالكامل. كما درسوا تفاعل المستقبل مع أدوية معينة تهدف إلى تقليل نشاطه.
وكشفت التجارب عن وجود جزيء شبيه بالدهون يتفاعل مع المستقبل الدماغي GPR6 في منطقة معينة من هيكله (جيب ربط الربيطة المستقيمي)، ما يساعد في تثبيت التكوين النشط للمستقبل، ما يعني أن الدهون قد تكون مسؤولة عن تنظيم كيفية عمل هذا المستقبل في الدماغ.
وتوفر هذه النتائج قاعدة علمية جديدة لفهم وظيفة GPR6، وتساهم في تطوير أدوية تعتمد على البنية الجزيئية للمستقبل، ما يفتح أفقا لتطوير علاجات أكثر فعالية لمرض باركنسون في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باركنسون الجهاز العصبي جامعة جنوب كاليفورنيا مرض باركنسون الجهاز العصبي المركزي
إقرأ أيضاً:
باحثون يكتشفون بروتينات مرتبطة بشيخوخة الدماغ (تفاصيل)
الشيخوخة هي عامل خطر رئيسي لأكثر أمراض التدهور العصبي شيوعًا، بما في ذلك ضعف الإدراك الخفيف، والخرف الذي يتضمن مرض الزهايمر، وأمراض الأوعية الدماغية وغيرها، وفي هذا الصدد حدد فريق من الباحثين 13 بروتينا مرتبطا بشكل وثيق بشيخوخة الدماغ لدى البشر.
ومع تقدير بأن عدد الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما سيصل إلى أكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050، تبرز الحاجة العاجلة لفهم أعمق لعملية الشيخوخة، وخاصة فيما يتعلق بتأثيرها على الدماغ. ومن المعروف أن الاضطرابات العصبية التنكسية مثل الخرف تزداد مع تقدم العمر، إلا أن العلاجات الفعالة لهذه الحالات لا تزال محدودة وبالتالي، يمكن أن يساهم التعرف المبكر على شيخوخة الدماغ والتدخل في مراحله الأولى في الوقاية من هذه الاضطرابات.
واعتمد الباحثون، بقيادة وي تشينغ من المستشفى الأول التابع لجامعة تشنغتشو في الصين، على بيانات التصوير الدماغي متعددة الوسائط من 10949 بالغا سليما تتراوح أعمارهم بين 45 و82 عاما للتحقيق في المؤشرات المحتملة لشيخوخة الدماغ. كما حللوا تركيز حوالي 3000 بروتين في بلازما الدم لنحو 5000 شخص باستخدام بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank).
ومن خلال هذه التحليلات، اكتشف الفريق أن 13 بروتينا كانت مرتبطة بشدة بالشيخوخة البيولوجية للدماغ، وكان أبرزها بروتين بريفكان (BCAN) الذي يعد جزءا من الجهاز العصبي المركزي. كما ارتبطت مستويات كل من BCAN وGDF15 في الدم بالخرف والسكتة الدماغية ووظائف الحركة.
وأظهرت الدراسة أن تركيزات العديد من البروتينات تتغير مع العمر البيولوجي للدماغ وفقا لمسارات مميزة، وقد تصل إلى ذروتها عند الأعمار 57 و70 و78 عاما. ويعتقد الباحثون أن التغيرات غير الخطية في تركيزات البروتينات قد تعكس تحولات في صحة الدماغ في أعمار معينة.
وأشار فريق البحث إلى أن البيانات التي تم جمعها ركزت على الأفراد الأكبر سنا من أصل أوروبي، وأكدوا على أهمية توسيع الأبحاث المستقبلية لدراسة دور هذه البروتينات عبر أعمار وعرقيات مختلفة.