3 شقيقات يدعمن مشروعات المرأة في أمبابة عبر "بازار الدندوشات"
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بازار الدندوشات .. مع دوي صفير القطار مارًا بسكة الصوامع متناغمًا مع آذان الفخر، تسري الحياة في منزل بأحد عقارات شارع جمال لدين الأفغاني بحي أمبابة، تدب الحركة بين حجرات المنزل تهرع 3 فتيات في أعمار مختلفة لحمل ما تتسع لهن أيديهن من الأغراض استعدادًا لمغادرة المنزل وترك دف أسرتهن متجهات إلى نادي طلائع الوراق.
بازار شهري لدعم مشروعات سيدات وبنات إمبابة والوراق ومشروعاتهن الصغيرة والمتوسطة، فكرة نبيلة لمعت في ذهن، نسمة خطاب، رائدة العمل النسائي والحاصلة على بكالوريوس السياحة والفنادق، والتي نحت مجال دراستها جانبًا في سبيل العمل الخدمي بحي إمبابة، مسقط رأسها ومهوى قبلها حتى بعد الزواج والإقامة بمنطقة أخرى تبعد كيلو مترات عنه.
تستعد نهى فؤاد، شقيقة نسمة، ولإحكام غلق الجاكيت الشتوي الذب ترتديه اتقاءًا لرياح صباحات ديسمبر الهوجاء قبل أن تهم لمغادرة المنزل؛ نهى هي الأخت الوسطى درة عقد من 3 حبات، يعملن منذ عدة سنوات بعيدًا عن الأضواء لرفع شأن سيدات حي أمبابة والوراق وتقديم لهن الدعم اللازم ليقفن على أرجلهن ويتخذن أولى خطواتهن على درب مشاريعهن الخاصة للارتفاع بمستوى معيشتهن وتحقيق الدخل اليسير دون الحاجة لمغادرة المنزل وتكبد عناء الغياب عن أسرهن وأطفالهن.
تباشر "نورا" الأخت الصغرى العمل على تجهيز عشرات الطاولات التي تصطف بمادي طلائع الوراق ووضع لمساتها على الخيم التي تغطي المكان، تحسبًا لأية أمطار مفاجئة، والتأكد من سلامة الإضاءة ومدى كفايتها لجذب أعين رواد معرض "الدندوشات" في دورته الـ 17، لدعم سيدات ونساء منطقة أمبابة وضواحي الجيزة.
بازار الدندوشات مقصد الأسر في أول خميس وجمعة من كل شهرتتحول أمسية الخميس الأول من كل شهر إلى كرنفال من الأضواء بمنطقة الوراق برعاية رائدات العمل النسوي بالمنطقة، في معرض يضم مختلف أنواع الحرف اليدوية ما بين التطريز والكروشية والكليم والسجاجيد المعدة يدوية بإحترافية بالغة، إلى جانب الصناعات الصغيرة كصناعة الصابون والحلويات المعدة منزليًا ومستحضرات التجميل المعدة بأنامل خبيرة وبخامات طبيعية تناسب مختلف أنواع البشرة وحتى لمرضى الحساسية، إلى ورش الزجاج التي تشارك بأفضل أطقم الشاي والقهوة ومستلزمات "نيش" العروسة، ومصممات ديكور الأفراح والخطوبات.
وضمن فقرات رائعة ما بين التنورة والساحر مع خلفية من أجمل الأغاني والرقصات النوبية والبورسعيدية يعيش سكان الحي وضواحيه تجربة رائعة في المعرض الذي يستمر لمدة يومين، الخميس والجمعة الأولى من كل شهر، في تجربة تلاقي دعم واسع من محبي العمل المجتمعي وداعمي المشروعات الصغيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بازار مشروعات المرأة الصغيرة
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل لمناهضة العنف ضد المرأة لتعزيز بيئة عمل لائقة
بالتزامن مع حملة "16 يومًا أنشطة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، أطلقت منظمة العمل الدولية على مدار يومين، ورشة عمل في القاهرة بعنوان "الانتقال العادل المُراعي للنوع الاجتماعي". حيث تأتي هذه الورشة ضمن أنشطة مشروع “النهوض ببرنامج العمل اللائق في شمال أفريقيا" (أضواء) الممول من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي.وسفارة السويد بالقاهرة
بدأت فعاليات الورشة بجلسة افتتاحية بحضور إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، كما وجهت الدكتورة رانيا المشاط، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومحمد جبران، وزارة العمل ، رسالتين مسجلتين.
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية تضافر الجهود لتحقيق انتقال عادل يدمج بين العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية قائلة: "إننا أمام فرصة فريدة لتشكيل مستقبل يكون فيه تحقيق المساواة بين الجنسين والاستدامة البيئية واقعًا ملموسًا. كما أن التحول الأخضر، الذي لا يقل أهمية لمستقبلنا الجماعي، يجب ألا يترك أحداً خلف الركب، وهو ما يقع على عاتقنا مسؤولية ضمان دعم مجتمع أكثر شمولاً وإنصافا. وفي هذا الانتقال، يجب ألا تكون المرأة مشارِكة فحسب، بل قائدة ومبتكرة ومحركة للتغيير".
ومن جانبه، أشار محمد جبران، وزير العمل، على ضرورة تكامل الجهود الوطنية مع الأهداف العالمية للتكيف مع تغير المناخ: "تعتبر قضية تغير المناخ من القضايا العالمية الملحة، لما لها من عواقب على عالم العمل، منها فقدان الوظائف وزيادة المخاطر المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية. ومن هذا المنطلق، وضعت الحكومة المصرية التكيف مع تغير المناخ ضمن أولوياتها، ونفذت مشروعات عديدة تهدف إلى التعافي الأخضر، بما فيها استضافة قمة المناخ COP27".
كما أكد إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، على أهمية التعاون المشترك لتحقيق الانتقال العادل؛ موضحاً أنه "في مصر، تتماشى مبادئ الانتقال العادل المُراعي للنوع الاجتماعي بشكل استراتيجي مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، لذلك تعمل منظمة العمل الدولية بنشاط على دعم الانتقال العادل من خلال برامج ومبادرات متعددة".