ليست مجرد قطعة من الخشب.. ماذا تعني العصا للاعب التحطيب؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تعتبر العصا في لعبة التحطيب أكثر من مجرد أداة للعب؛ فهي رمز للتراث والثقافة المصرية، فالتحطيب يمارس منذ آلاف السنين، وتُعتبر العصا جزءًا أساسيًا من هذه الرياضة التي تعكس القوة والمهارة.
والتحطيب الذى يعقد مهرجانا له حاليا بالأقصر وتنظمه قصور الثقافة يعود إلى الفراعنة، حيث كانت تُستخدم كمهارة قتالية.
اليوم، تُعتبر العصا رمزًا للهوية الثقافية..حيث تمثل العصا الفخر والاعتزاز بالتقاليد، وتُستخدم في الاحتفالات والمناسبات الوطنية.
وتتميز العصا بتنوع أشكالها وأحجامها، مما يتيح للاعبين التعبير عن أسلوبهم الشخصي. ويضيف الفنانون لمساتهم الإبداعية على العصا، مما يجعلها قطعة فنية فريدة.
جزء من شخصية اللاعب
تُعبر العصا عن شخصية كل لاعب، خلال مهرجان التحطيب إذ تحمل طابعًا فريدًا يتناسب مع أسلوبه ومهاراته.
فكل لاعب يختار عصاه بعناية، حيث تعكس تصميماتها وسمكها وشكلها شخصيته وطموحاته.
وتلعب العصا دورًا في إظهار القوة والثقة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من هوية اللاعب في ساحة المنافسة.
وتتطلب لعبة التحطيب تدريبات مكثفة، حيث يقوم اللاعب بتطوير مهاراته في التحكم بالعصا. تُمثل العصا أداة للتعبير عن القوة واللياقة البدنية، وتساعد في بناء الثقة بالنفس.
يذكر أن المهرجان القومي للتحطيب في دورته الرابعة عشرة، ياتى تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب، محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة ويستمر حتى الإثنين 9 ديسمبر الحالي.
وتقام الفعاليات بحضور الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ورئيس المهرجان، وعماد فتحي، رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، والعديد من القيادات الثقافية والتنفيذية وجمهور غفير من أهالي الأقصر والسائحين وضيوف المدينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عصا تحطيب اقصر المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
هل قول حسبي الله ونعم الوكيل تعني تفويض الأمر إلى الله أم دعاء على الظالم
أكد علماء الدين أن قول "حسبي الله ونعم الوكيل" يعكس تفويض الأمر إلى الله - سبحانه وتعالى - ويعبر عن الثقة في عدله وحكمته، وليس دعاءً للتشفي أو الانتقام.
جاء ذلك في تصريحات لكل من الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، حول مفهوم هذا القول ودلالاته الشرعية.
وأوضح الدكتور محمد عبد السميع أن عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" تحمل معنى الاعتماد على الله في رد الحقوق وتحقيق العدالة، مشيرًا إلى أن الله يجبر بخاطر المظلوم إذا تعرض للظلم عمدًا.
هل يشترط قراءة القرآن في الصلاة بالترتيب؟.. دار الإفتاء توضحهل يجوز مصافحة الخاطب لمخطوبته؟.. أمين الإفتاء يوضح الضوابط الشرعيةهل يجوز للمسافر قصر الصلاة في المنزل قبل السفر.. أمين الإفتاء يوضحهل يجب تغيير الملابس التي أصابتها الجنابة.. الإفتاء توضح ما يجهله البعضوأضاف أن هذا القول لا يعني الدعاء بإلحاق الأذى بالطرف الآخر، بل هو تسليم الأمر لله ليحكم فيه بعدله وحكمته.
من جانبه، أكد الدكتور مجدي عاشور أن قول "حسبي الله ونعم الوكيل" ليس حرامًا إذا استُخدم في سياقه الصحيح، حتى وإن كان الشخص غير متأكد تمامًا من الظلم الذي تعرض له. وبيّن أن الله - عز وجل - يقص الحق للمظلوم أو يعفو عن الظالم إذا كانت نيته خالصة أو لديه حسن خاتمة.
وأشار عاشور إلى أهمية تجنب ذكر اسم الظالم أثناء قول الدعاء، والاكتفاء بذكر العبارة مجردة، مستدلًا بآية من سورة آل عمران: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ".
وفي سياق متصل، نوه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، بأن كبار المشايخ نصحوا بترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل" أربع مائة وخمسين مرة.
وأبان "جمعة" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذه المقولة هي دعاء وذكر ووقاية من كل شر، وفيها الخير الكثير، كما أنها من أعظم الأدعية الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة.
وأشار إلى أن هذا الدعاء "حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ" يمكن أن يقال في مواجهة المسلم الظالم، كما يمكن أن يلجأ إليه المهموم أو المكروب أو الخائف.
وواصل جمعة موضحًا أن مشروعية هذا الدعاء وردت في القرآن الكريم في حكاية الله عز وجل عن الصحابة الكرام في أعقاب معركة أُحُد، في "حمراء الأسد"، حيث خوَّفهم بعض المنافقين بأن أهل مكة جمعوا لهم الجموع التي لا تهزم، وأخذوا يثبِّطون عزائمهم، فلم يزدهم ذلك إلا إيمانًا بوعد الله وتمسكًا بالحق الذي هم عليه، فقالوا في جواب جميع هذه المعركة النفسية العظيمة: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
واختتم علماء الدين بالتأكيد على أن تكرار هذا القول في لحظات الضيق يعكس اليقين بأن الله كافٍ عبده في كل الأمور، وهو الوكيل الأمثل في رد الحقوق وتحقيق العدالة دون الحاجة إلى التشفي أو الدعاء على الغير.