تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس السبت، إن قواتا مسلحة دخلت منطقة العزل على الجانب السوري من الحدود الإسرائيلية، مع ورود تقارير عن هجمات على قوات المراقبة التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في المنطقة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن ساعر قوله: "إسرائيل تشعر بقلق عميق من انتهاك اتفاق فصل القوات لعام 1974 مع سوريا، التي تشكل تهديدا لأمننا ولأمن مواطنينا، خصوصا في هضبة الجولان، وإن اسرائيل ستبقى غير متورطة في الصراع الداخلي في سوريا".

وكان اتفاق 1974، الذي تم التوصل إليه بعد حرب 6 أكتوبر 1973، قد أنشأ منطقة عازلة تتم مراقبتها من قبل قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة لمنع الإشتباكات العسكرية بين إسرائيل وسوريا، وقد أثارت التطورات الجارية داخل سوريا قلقا في إسرائيل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي الحدود الإسرائيلية الامم المتحده

إقرأ أيضاً:

اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 بين سوريا وإسرائيل

اتفاقية وُقعت عام 1974 بين سوريا وإسرائيل عقب حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.

وتضمنت الاتفاقية ترتيبات لفصل القوات، وحددت خطين رئيسيين، عُرفا بـ"ألفا" و"برافو"، ويفصلان بين المواقع العسكرية السورية والإسرائيلية. كما أنشئت منطقة عازلة بين الخطين تعرف بـ"الأندوف"، وتخضع لإشراف قوة من الأمم المتحدة.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، وقالت إن مجلس الوزراء قرر احتلال منطقة جبل الشيخ الحدودية السورية المحاذية للجولان المحتل.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن "الجنود السوريون تخلوا عن مواقعهم"، وأنه لن يسمح لأية قوى معادية بالتموضع قرب الحدود بين البلدين، وأن الجيش الإسرائيلي سيكون "القوة التنفيذية" بالمنطقة.

تاريخ الاتفاقية

شنت مصر وسوريا في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، حربا ضد إسرائيل لاستعادة أرض سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية، قبل أن يتوقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه.

في 31 مايو/أيار 1974 انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية بين سوريا وإسرائيل، ومصر وإسرائيل، ووافقت تل أبيب على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر، مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

إعلان

وعمل وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر وسيطا بين سوريا وإسرائيل، وعقدت المفاوضات في العاصمة الأميركية واشنطن، انتهت بموافقة إسرائيل على الاتفاقية المقترحة في 29 مايو/أيار 1974، ووقعتها يوم 31 من الشهر نفسه، في مدينة جنيف السويسرية، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.

خريطة اتفاقية فض الاشتباك (الجزيرة) بنود الاتفاقية

تتكون الاتفاقية من قسمين رئيسيين، الأول مرتبط بآلية فض الاشتباك، أما الثاني فهو البروتوكول الخاص بعمل قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في المنطقة العازلة (الأندوف).

وجاءت في نصوص القسم الأول من الاتفاقية، المكوّن من 8 بنود رئيسية:

1- تلتزم كل من سوريا وإسرائيل بالوقف الكامل لإطلاق النار تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 لسنة 1973.

2- يُفصل بين القوات العسكرية الإسرائيلية والسورية وفق ما حُدد بالخطين (أ) و(ب) وفقا للآتي:

تنتشر جميع القوات الإسرائيلية غرب الخط "أ"، وغرب الخط "أ-1" في القنيطرة. الأراضي شرق الخط "أ" تخضع للإدارة السورية، ويعود المدنيون السوريون إليها. المنطقة بين الخطين "أ" و"ب" منطقة فصل تقع تحت إشراف قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة. تتمركز جميع القوات السورية شرق الخط "ب". إقامة منطقتين متساويتين لتقييد التسليح والقوات، غرب الخط "أ" وشرق الخط "ب". لكل طرف حرية العمل الجوي حتى خطوطه الخاصة دون تدخل من طرف آخر.

3- بين الخط "أ" والخط "أ-1" منطقة خالية من الوجود العسكري.

4- توقَّع الاتفاقية من الممثلين العسكريين للجانبين في موعد أقصاه 31 مايو/أيار 1974، وتبدأ عملية فض الاشتباك في فترة 24 ساعة، على أن تنجز العملية في موعد لا يتجاوز 20 يوما.

5- يُراقب تنفيذ بنود الاتفاقية قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة.

6- يُعاد جميع أسرى الحرب في فترة 24 ساعة من توقيع الاتفاقية.

إعلان

7- تُسلم جثامين الجنود من الجانبين في مدة 10 أيام من توقيع الاتفاقية في جنيف.

8- الاتفاقية ليست "اتفاقية سلام"، بل خطوة نحو السلام العادل والدائم على أساس قرار مجلس الأمن رقم 338.

ووفقا للأبجدية الصوتية لقوات حلف شمال أطلسي (الناتو) -أبجدية من 26 كلمة تستخدم في الاتصالات العسكرية- أطلق على الخط "ب" من جهة الشرق اسم "برافو"، أما الخط "أ" من الغرب "ألفا".

ويبلغ طول المنطقة العازلة حوالي 80 كيلومترا، ويتراوح عرضها ما بين 500 متر و10 كيلومترات، بمساحة تصل إلى 235 كيلومترا مربعا. وتمتد المنطقة على الخط البنفسجي (خط وقف إطلاق النار) الذي يفصل بين مرتفعات الجولان وبقية سوريا، ويحدها من الشمال الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وتبعد عن حدود الأردن كيلومترا واحدا من الجنوب.

أماكن توغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية أواخر 2024 (الجزيرة) القوات الأممية

أُنشئت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 350، في 31 مايو/أيار 1974، ويخضع مباشرة لسلطة المجلس.

تهدف "الأندوف" إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، ومتابعة عملية فض الاشتباك بين القوتين، والإشراف على مناطق الفصل والحدود، وفق ما نصت عليه الاتفاقية.

وحدد القرار الأممي عدد أعضاء القوة بحوالي 1250 فردا، يختارهم الأمين العام بالتشاور مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي ليست عضوا دائما في مجلس الأمن. وتُجدد ولاية القوات كل 6 أشهر.

خروقات للاتفاقية

تعرضت اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين إسرائيل وسوريا لخروقات عدة، توغلت في معظمها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية في منطقة الجولان.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب في ديسمبر/كانون الأول 2018، عن "جزعه من خطر اندلاع نزاع خطير في المنطقة جراء العنف الدائر في سوريا، وقلقه من الانتهاكات التي طالت اتفاقية فض الاشتباك".

إعلان

وشدد مجلس الأمن حينئذ على وجوب عدم ممارسة أي نشاط عسكري من أي نوع في المنطقة العازلة، بما في ذلك العمليات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة السورية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أهمية وجود قوة "الأندوف" لمراقبة فض الاشتباك، وشدد على ضرورة التزام الطرفين بشروط الاتفاقية.

إنهاء الاتفاقية

أعلنت إسرائيل من طرفها في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، انسحابها من اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، بعد إعلان سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتمكن المعارضة من السيطرة على جزء كبير من البلاد، أهمها العاصمة دمشق.

وقال نتنياهو "تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ نحو 50 عاما. وانهارت اتفاقية فصل القوات لعام 1974، بعد أن تخلى الجنود السوريون عن مواقعهم"، وأضاف "لن نسمح لأي قوة معادية بالتموضع على حدودنا".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "جنبا إلى جنب مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وبدعم كامل من المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع السيطرة المجاورة لها".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت اتفاق 1974 بتقدمها في الجولان
  • الأمم المتحدة: توغل “إسرائيل” في الجولان انتهاك لاتفاق 1974
  • اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 بين سوريا وإسرائيل
  • بعد إعلان نتنياهو إلغاءها.. ما هى اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا؟
  • الأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت اتفاق 1974 بالسيطرة على المنطقة العازلة في الجولان
  • الأمم المتحدة تؤكد انتهاك إسرائيل اتفاق 1974 بالسيطرة على المنطقة العازلة بالجولان
  • الأمم المتحدة: إسرائيل “انتهكت” اتفاق 1974 عبر سيطرتها على المنطقة العازلة في الجولان
  • الأمم المتحدة: إسرائيل "انتهكت" اتفاق 1974 حول الجولان
  • الأمم المتحدة تؤكد انتهاك إسرائيل اتفاق 1974 بالسيطرة على المنطقة العازلة في الجولان