مبدعون عرب: الإمارات فضاءات مزدهرة بالآداب والفنون
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
سعد عبد الراضي
أخبار ذات صلةثمّن مبدعون ومثقفون عرب النهج الثقافي الإماراتي باعتباره نموذجاً عالمياً على الاهتمام الأصيل والدائم بالجانب الثقافي، ودعم المبدعين في كل أرجاء الوطن العربي، عبر ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات من مبادرات ومشروعات نوعية وجوائز تعلي من شأن الفنون والآداب، عربياً ودولياً، إضافة إلى ترسيخها لقيم التآخي والسلام والتسامح، وأشاروا إلى أن عيد الاتحاد الثالث والخمسين الذي حل في الثاني من ديسمبر الجاري سيبقى يوماً خالداً ومضيئاً في صفحات التاريخ.
في البداية يقول الشاعر د. منصور جاسم الشامسي (الإمارات): «دولة الإمارات العربية المتحدة في تاريخها المبارك المُتسامق المتصل منذ يوم الاتحاد وحتى الآن، تقدم سياقات حياتية عالية الجَمال والكفاءة والجودة والابتكار والإبداع في أفرع السياسة العامة للدولة، على مستوى العلاقات الدولية والشؤون الداخلية؛ ومجالات الإدارة العامة والخدمات والصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتعليمية، وأمن الحياة وأمن الفرد، وعلى المستوى الثقافي إذا أردنا أن نتخذه نموذجاً، فهناك حركة تنوير شاملة في الدولة بحيث نستطيع القول، إن المؤسسات الثقافية الإماراتية، والمبدعين جسدوا الجَمال المتنوع للإمارات حتى عرفها العالم وانجذب لها كنموذج إبداعي عربي عالمي إنساني. فالسياسات التنموية الإماراتية أعطت قيمة وقيمة مضافة للحياة. فضاءات متنوعة من حب المعرفة صنعتها دولة الإمارات فأصبح هناك ميل طبيعي نحو أنواع المعارف والعلوم والثقافة والتعليم، وهذا جوهر التقدم والازدهار الذي أدركته حكومة دولة الإمارات التي تعمل بشكل مستمر على ترسيخه وتطويره وإنمائه».
التنوع الثقافي
يقول الشاعر الدكتور عبد الله أبو شميس (الأردن): «نحن، كمقيمين في الإمارات، نعيش في مجتمع يجمع بين ثقافات مختلفة، حيث يساهم كل فرد منا في إثراء هذا النسيج الاجتماعي المتنوع. وأضاف: الإمارات، بفضل هذا التنوع الثقافي، أصبحت بيئة خصبة للابتكار والتقدم، حيث تجتمع الخبرات والأفكار من مختلف أنحاء العالم. هذا التنوع يعزز من فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي، ويشجع على تبادل المعرفة والتجارب بين الجميع. وفي كل عام في عيد الاتحاد نحتفل بما تحقق من إنجازات في المجالات كافة، ونفخر بأننا جزء من هذا المجتمع الذي يستفيد من تعدد الثقافات والجنسيات في تعزيز التقدم والنمو المستمر».
وقالت الكاتبة والباحثة في الدراسات الإعلامية ندى أحمد جابر (لبنان): «لقد جئت الإمارات مع عائلتي منذ الثمانينيات، وتلقيت دروسي في مدارسها. وتضيف: الإمارات احتضنت الكثير من اللبنانيين، وفيها كبرت وفيها تعليمي، وفيها عملت، لذلك أشعر بعميق الامتنان لها، ولهذه الأرض الطيبة ولأهلها، ولطالما سميتها وطني، واعتبرتها كما الأم التي تربي وترعى، ولا تقل أهمية عن الأم التي تنجب، لذلك ولائي وحبي لها نابعان من تلك الروح التي هي شعارها روح الاتحاد، الحقيقة أن ما أشعر به يشعر به كل مقيم وجد في هذه البلاد واحة سلام ومحبة ونافذة مشرعة للإبداع والنجاح.. أبارك لها عيدها وروحها الملهمة التي تجلت في نهضتها الباهرة».
من جانبها، تقول القاصة فاطمة المزروعي (الإمارات): «واحدة من أهم الإنجازات الثقافية التي تحققت في الإمارات هو إنشاء العديد من المؤسسات الثقافية والفنية، هذه المؤسسات أدت دوراً حيوياً في توثيق التاريخ والتراث الإماراتي، وتعزيز الوعي الثقافي بين الأجيال الجديدة. وأضافت: في عيد الاتحاد الـ 53 نؤكد أن الإمارات تواصل مسيرتها في تعزيز الثقافة والتراث، حيث تم إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز الفنون والآداب، كما تم إنشاء العديد من المهرجانات الثقافية التي تسلط الضوء على التنوع الثقافي في البلاد، ما يعكس التزام الإمارات بالحفاظ على هويتها الثقافية».
واحة التعايش
يؤكد الشاعر والإعلامي جمال فتحي (مصر) أن الإمارات هي واحة التعايش وقبول الآخر، ويضيف: «استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تؤكد حضورها على الساحة الدولية مثالاً للحكمة، وعنواناً لقيم الإنسانية، واختار لها مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مساراً يرفع شأن الإنسان وهو نهج أصيل للقيادة الرشيدة، حتى صارت دولة الإمارات دولة التعايش والتعدد وقبول الآخر، وصارت الأكثر استقراراً وجذباً للعقول والقلوب معاً».
ويقول الشاعر الدكتور أحمد الحريشي (المغرب): «الإمارات جمعت بين العقول النيرة والقلوب الطموحة، لتحقيق رؤية مستقبلية تتسم بالتنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي، والنهوض الفذ بالمسألة الثقافية الإبداعية. كما تمثل الإمارات بقيادتها وشعبها نموذجاً يحتذى به، ونبراساً يقتدى به بملامح تجربتها الناجحة في زمن التكتلات والتلاحم والدفاع عن الهوية، دون إقصاء لغَيْرِيَةِ الآخر حتى صارت مقصد القلوب لكل الشعوب».
من ناحيته يتناول الإعلامي أحمد عيسى حماطي (السعودية) مناسبة عيد الاتحاد التي حلت في الثاني من ديسمبر الجاري، قائلاً: «يمثل عيد الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة محطة تاريخية فارقة ومناسبة وطنية غالية تعكس مسيرة الاتحاد المباركة منذ عام 1971. ويجسد هذا اليوم روح الوحدة والاتحاد التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون الذين وضعوا أسس نهضة تنموية شاملة جعلت الإمارات نموذجاً عالمياً للريادة والازدهار. والاحتفاء بهذا اليوم لا يقتصر على استذكار الماضي، بل يمثل استشرافاً لمستقبل زاهر في ظل قيادة حكيمة رسمت ملامح الغد برؤية طموحة تستهدف تحقيق استدامة التنمية، وتعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والإنجاز. ونحن في المملكة العربية السعودية نشارك القيادة والشعب الإماراتي الشقيق هذه المناسبة العزيزة في كل عام، معبرين عن أسمى آيات التهاني والتبريكات، ومتمنين لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار».
وتقول الناقدة والأكاديمية الدكتورة أماني فؤاد (مصر): «للإمارات أن تتعدَّد احتفالاتها، ولها أن تزهو بإنجازاتها الحضارية المتنوعة. وفي رؤية شاملة أدركت القيادات الحكيمةُ في الدولة دورَ الثقافة والفنون في بناء الإنسان؛ فعملت الإماراتُ - منذ عقود، وبطريقة طبيعية - في دعْم مواطنيها، وإتاحة الفُرَص الكاملة للتزوُّد بكُل ما يُعلِي من إنسانية البشر، والارتقاء بوجداناتهم وعقولهم».
وتضيف: «طُموح الإمارات - كدولة تزدهر - يعلو في وثبات واثقة، وتعمل باستمرار على تعزيز مكانتها وفاعلياتها الدولية، شريكاً في صُنع القرار وتنفيذه على أرض الواقع والمبادرة به، شريكاً اقتصادياً وتجارياً، شريكاً في رؤية شاملة لصالح الإنسانية والكُرَة الأرضية وتغيُّراتها، شريكاً في التسامح والسلام، وقبول الآخَر والتعايُش معه تحت سماء واحدة».
ازدهار ثقافي
قول الروائية مريم محيي الدين ملا (سوريا): عندما ننظر بعين ثاقبة للتطورات والمبادرات التي عملت عليها دولة الإمارات بهمة وعزم وتصميم على مدى خمسة عقود سنرى أنها نجحت بسرعة كبيرة في دعم كل المشاريع، وأخص بالذكر المشاريع الثقافية من تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بفروعه في أنحاء الإمارات والمجمع الثقافي في أبوظبي الذي لعب دوراً مهماً من خلال مكتبته الضخمة وأنشطته المتميزة، وكذلك النوادي الثقافية المزدهرة في كل مكان، وبعد مرور تلك العقود أصبحنا نرى بفرح كل ما تم بناؤه والتخطيط له بنجاح باهر، مع توسع تلك المشاريع التي ضمت العديد من المتاحف وعلى رأسها متحف اللوفر أبوظبي.
وتضيف مريم ملا: أتذكر أنني وصلت الإمارات في عيدها الوطني التاسع، كان موقع الاحتفال عند كورنيش أبوظبي، وكانت الإمارة مضاءة بألوان مختلفة والفرقة الوطنية الشعبية تؤدي العيالة وسط الشارع، وأذكر أن الحضور كان كبيراً، بينما طيور النورس تحلق في سماء أبوظبي فرحة بالعيد الذي لايزال محفوراً في ذاكرتي إلى أن جاء العيد 53 للدولة، فهنيئاً للإمارات بعيد الاتحاد، وأدام الله عليها الأمن والأمان.
ويقول الشاعر علي مي (فلسطين): يحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة لاهتمامها الدائم بالنمو والتطور الاقتصادي، هو رعايتها الكبيرة للشأن الثقافي على المستوى المحلي والعربي والدولي. ويتمثل هذا في استضافتها للكثير من الفعاليات والمؤتمرات الثقافية، وتعزيز الأواصر بين التراث والحاضر والمستقبل من خلال الأنشطة المستمرة على مدار العام. و لا يحتاج المرء إلا لجولة قصيرة في أي مدينة إماراتية حتى يشاهد بعينيه تلك البنية التحتية المهيأة لاستضافة هكذا فعاليات. فهناك المسارح و المتاحف والمعارض أينما تجولت، والتي تهيئ الأرضية المناسبة لتغذية المجتمع بالمعرفة والوعي، وهذا في رأيي هو أحد غايات الثقافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الآدب عيد الاتحاد الثقافة الإمارات الفنون دولة الإمارات العربیة المتحدة عید الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الإمارات عاصمة المستقبل
القمة العالمية للحكومات 2025 التي تعقد هذه الأيام دورتها ال 12، رسخت مكانتها بوصفها أضخم وأهم حدث عالمي لصناعة المستقبل، وتهدف إلى تحقيق التكاتف الدولي وتوحيد الجهود لبناء مستقبل أفضل للبشرية.
القمة وضمن توجيهات مباشرة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باتت ملتقى حوارات العالم ومنصة محورية للحكومات، من أجل توحيد الجهود وبناء الشراكات لتطوير كفاءة الحكومات وتعزيز جاهزيتها وقدرتها على ابتكار الحلول واستباق التحديات واستشراف المستقبل.
حكومة دولة الإمارات، وضمن استضافتها لهذا الحدث السنوي في دانة الدنيا، لديها، وبكل جدارة، ما تقدمه من أفكار ورؤى ووصفة للعالم لكيفية عمل الحكومات الناجحة الحريصة على تحقيق تطلعات دولها، ولترتقي بخدماتها لترضي أبناءها والمقيمين وحتى الزوار، حتى باتت المثال والقدوة لمن ينشد التغيير والتميز.
نجحت «قمتنا» منذ انطلاقها عام 2013 في ترسيخ مكانتها أحد أبرز المنتديات العالمية تأثيراً وقدرة على صنع الفارق في استشراف المستقبل وطرح المبادرات الاستباقية، وهي في دورة هذا العام تتميز بالتنوع الأكبر من حيث المشاركة، حيث تضم حكومات دول من جميع قارات العالم، فضلاً عن المشاركة الواسعة للقطاع الخاص في تمثيل شامل لمعظم المجالات الحيوية والقطاعات المؤثرة في رسم توجهات المستقبل.
تكتسب «القمة» أهمية متزايدة وسط التحديات الدولية الراهنة والتغيرات العالمية المتسارعة، للخروج بسيناريوهات مبنية على أسس علمية وحلول عملية لمختلف التحديات لتحقيق الخير لشعوب العالم كافة، وهي تؤسس عبر حواراتها الملهمة ومخرجاتها، لرؤى استراتيجية بعيدة المدى لضمان العمل المستمر على تحقيق الاستدامة في التنمية وبناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
تتفرد القمة في كونها الحدث العالمي الأضخم الذي يجمع العدد الأكبر من قادة الدول والحكومات، والمسؤولين الحكوميين، وشركات القطاع الخاص، وأصحاب العقول، والمواهب، في مكان واحد، للخروج بأفضل التصورات والتخطيط لمستقبل البشرية. كما أنها تدعم تمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار ورسم السياسات التنموية البعيدة المدى، واستثمار ما تمتلكه هذه الفئة من قدرات في الابتكار والتقنيات الحديثة والحلول الإبداعية.
«القمة» باختصار، ملتقى عالمي للحوار يجمع حكومات العالم وصناع القرار وأهم المؤثرين لترسيخ استشراف المستقبل وأسس التخطيط الاستباقي ومساعدة الحكومات على وضع سياسات واستراتيجيات وخطط استباقية للارتقاء بجاهزيتها، بما يحقق أهدافها الرئيسية في خدمة المجتمعات.
تركز «القمة» منذ إطلاقها عام 2013، على بناء مستقبل أفضل للبشرية، وتجمع منصتها المسؤولين الحكوميين وشركات القطاع الخاص وصنّاع القرار وأصحاب العقول والأفكار الإبداعية، الذين يلتقون معاً لرسم ملامح مستقبل العالم.
«القمة» وفي دوراتها ال 11 السابقة وبلغة الأرقام، جمعت 70 رئيس دولة وحكومة، و2800 وزير، شاركوا في 1800 جلسة حوارية وورشة، و42 ألف مشارك، و2340 متحدثاً، وأبرمت عبرها 80 اتفاقية ثنائية.
في دورة هذا العام، لدينا 30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً حكومياً، ونحو 6000 مشارك، و30 رئيس منظمة دولية وإقليمية، و80 منظمة دولية وإقليمية، ويعقد خلالها 21 منتدى، ويتحدث فيها 300 شخصية، بمشاركة 400 وزير، ضمن 6 محاور تناقشها القمة، وتوزيع 5 جوائز دولية.
«القمة العالمية للحكومات» حدث عالمي بامتياز، باتت حكومات العالم تنتظره من عام إلى عام، لتستقي من دولة الإمارات حاضنة «القمة» الأفكار لخدمة بلدانها وشعوبها، لأن قيادتنا، كما قال محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس القمة العالمية للحكومات، تنظر دائماً إلى المستقبل بشغف، وإذا كان هناك عاصمة للمستقبل فهي الإمارات.