تشهد المغرب تزايد ظاهرة التسول بأعداد رهيبة خاصة مدينة مراكش المعروفة بالسياحة .

ولقمع والحد من هذه الظاهرة قامت سلطات المخزن بإتخاذ عدة إجراءات لمنع تزايد المتسولين في مراكش مقصد السياح .

حيث قامت سلطات المخزن في مدة 9 أشهر بوضع 2000 متسول في حجز الشرطة بمراكش.

وحسب موقع بلادي الإعلامي، فإن وزير الداخلية وضع استراتيجية كاملة في هذا لقمع ظاهرة التسول.

وفي إطار هذه الإجراءات، تم اعتقال 2557 شخصا بتهمة التسول خلال الأشهر التسعة الماضية، بحسب الأرقام الرسمية.

ويمثل الرعايا الأجانب من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 181 فردًا فقط من إجمالي عدد الأشخاص المعتقلين.

وأضاف المصدر ذاته أنه ولمنع هؤلاء الموقوفين من العودة إلى ارتكاب جرائم جديدة، تم وضع ما لا يقل عن 2000 متسول تحت حراسة الشرطة،.

مع تعزيز تواجد أمني وكاميرات مراقبة لمكافحة التسول والهدف منه فقط إلى إخفاء هؤلاء المتسولين.

كما تقوم الشرطة والدرك والقوات المساعدة بدوريات منتظمة في الأماكن التي ينتشر فيها التسول بشكل أكبر، بما في ذلك محطات القطارات والمساجد والمقاهي والمواقع السياحية.

وبالإضافة إلى تعزيز الدوريات، فإن الترسانة التي نشرتها السلطات المغربية تشمل أيضا كاميرات مراقبة، فضلا عن التدخلات السريعة.

وتأتي التدابير المتخذة بمراكش في إطار استراتيجية وطنية لمكافحة التسول، وهي آفة تتفاقم خاصة خلال فترات التدفق السياحي الكبير والمهرجانات الدينية.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

اعتراف إسرائيلي: تزايد الهجرة دليل انخفاض الارتباط بالصهيونية وتراجع الاقتناع بالدولة

كما جرت العادة في نهاية كل عام، نشر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي مجموعة من البيانات المتعلقة بتعداد السكان في الدولة، وهو ما أظهر أن أعداد الإسرائيليين الذين هاجروا من الدولة في 2024 أكبر من عدد المهاجرين إليها، حيث غادرها 83 ألفا، وعاد إليها 24 ألفا فقط.

البروفيسور أرييه الداد الكاتب بصحيفة "معاريف" العبرية، أوضح أنه "حتى العام 2023، عندما اندلعت الحرب على غزة، بلغ عدد من غادر الدولة 20-27 ألفا كل عام، لكن الأعداد تصاعدت في العامين الأخيرين، مما طرح تساؤلات حول فرضية التخلي عن الدولة في نهاية المطاف، مع أنه في السنوات الـ120 الماضية، غادر الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل وبعد تأسيس دولة الاحتلال، قرابة مليون يهودي، وفي الهجرة الجماعية الثانية 1904-1914، هاجر 35 ألف يهودي إليها".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "المهاجرين من الدولة يبررون هذه القفزة في الأعداد بأنها احتجاجا على الانقلاب القانوني والحرب المستمرة على غزة، مع أن الحرب سبب منطقي لمغادرة الدولة لمن لا يرتبطون بها بشكل لا رجعة فيه، خاصة وأنه تم تسجيل موجات كبيرة من الهجرة من الدولة بعد حربي أكتوبر 1973، وحرب لبنان الأولى 1982، ولذلك يمكن تفهم العائلات الشابة التي تشعر بالقلق على مصير أبنائها في كل مرة يتم فيها نشر قائمة قتلى الحرب".


وأكد أن "المهاجرين من الدولة يعلمون جيدًا أن اليهود العلمانيين في الشتات يفقدون هويتهم اليهودية بسرعة مخيفة، وتصل نسبة الزواج المختلط في الولايات المتحدة إلى 70%، فالإسرائيلي الذي يغادر الدولة لأوروبا والولايات المتحدة يعرف جيدًا أنه إذا لم يعد قريبًا إليها فمن المحتمل أن أحفاده لن يعودوا يهوديين، وكثير منهم يدركون هذا الخطر، أما من ليس لهويتهم اليهودية وزن حاسم في نظرهم، فهم يضعون السبب في هجرتهم بأنها الدولة تقف على حافة الهاوية والديكتاتورية، دون معرفة ما إذا كان دافعا حقيقيا أم مجرد ذريعة".

وأوضح أنه "قبل الانقلاب القانوني وجدت أعذار وأسباب أخرى لمئات آلاف اليهود الذين هاجروا من الدولة، واليوم فإن معارضي الحكومة سيحاولون إلقاء اللوم عليه في كل شيء سيئ في الدولة، ويلومونه على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كما اتهم الرأسماليون والمستثمرون الذين سارعوا لإخراج أموالهم من الدولة ذلك الانقلاب بالإضرار باقتصادها، ويسعون لتفسير موجة معاداة السامية في العالم".

وأشار إلى أن "المهاجرين الإيديولوجيين واللجوء السياسي، يبررون هجرتهم بفرارهم من الديكتاتورية، وأسباب غلاء المعيشة، والخوف من الحروب، رغم أنهم يعرّفون أنفسهم بأنهم صهاينة ووطنيون إسرائيليون، ولكن من الصعب قياس الوطنية لديهم بعد أن فضّلوا الانقطاع عن دولتهم، لأن الصهيوني الحقيقي يعيش في إسرائيل، كما قال ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء في 1951 خلال حفل عشاء في فندق نيويورك أمام "القادة الصهاينة" في الولايات المتحدة والرأسماليين اليهود، الذين كانت الدولة في أمس الحاجة لمساهماتهم خلال سنوات التقشف، ووجود الدولة على شفا المجاعة".


وزعم أن "اليهودي الذي يغادر الدولة لا يمكن أن يسمى صهيونيا، قد يكون متعاطفا، أو متبرعا، لكنه ليس صهيونيا، وهربوا من الدولة، وتبنوا مفهوم الانتقال منها، وهذه علامة على العار، رغم محاولاتهم شرح أسباب هجرتهم مثل تحول الحياة في الدولة الى متطرفة، وتكلفة المعيشة باهظة، والمناخ الاجتماعي لا يطاق، والوضع السياسي مضمحلّ، والاحتلال الذي هو أصل كل الشرور، كلها أسباب دفعتهم للتفكير في العيش في الخارج، رغم أن العامل الأساسي هو ضحالة الجذور الصهيونية".

واستدرك بالقول إن "الهجرة من الدولة تبدو أقل شيوعا بين الصهاينة الأرثوذكس المتدينين، لأن جذورهم الدينية في أرض فلسطين المحتلة تبدو أعمق، لكن من الأسهل على اليساريين مغادرتها، وإلقاء اللوم على الاحتلال والحكومة والانقلاب القانوني والتوتر والانقسام والعنف، مع أن السبب هو ضعف الهوية الصهيونية، وتراجع الارتباط بإسرائيل، رغم أن آباءهم هاجروا لإسرائيل لأسباب أيديولوجية، لكنهم فشلوا بتوريث أبنائهم الإخلاص للصهيونية بأي ثمن، واعتبار دولة الاحتلال الملاذ الآمن لهم".

مقالات مشابهة

  • تعزيز الوحدة الوطنية والوعي المجتمعي.. برلماني يستعرض تصريحات الرئيس بأكاديمية الشرطة
  • عربية النواب: تصريحات الرئيس بأكاديمية الشرطة تستهدف تعزيز الوحدة الوطنية والوعي المجتمعي
  • برلماني: تصريحات الرئيس بأكاديمية الشرطة تستهدف تعزيز الوحدة الوطنية والوعي المجتمعي
  • التسول عالم مواز لعالمنا
  • اعتراف إسرائيلي: تزايد الهجرة دليل انخفاض الارتباط بالصهيونية وتراجع الاقتناع بالدولة
  • ماذا يعني تزايد المقاومة في بيت حانون الحدودية؟ خبير يجيب
  • إسطنبول تُعلن عن مشروع جديد يخدم السياح
  • السيد عبدالملك الحوثي: الأجهزة القمعية للسلطة الفلسطينية تقتدي بالسلوك الإسرائيلي العدواني وهذا أمر مؤسف جدا
  • ارتفاع أسعار الذهب عالمياً مع تزايد المخاطر الجيوسياسية
  • شبانة: مجلس أبوريدة باتحاد الكرة لا يوجد به مدفن لإخفاء القرارات