بوابة الفجر:
2025-03-14@03:03:59 GMT

هشام العسكرى.. عالم مصرى يقرأ الأرض من السماء

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

بينما تنشغل البشرية بالبحث عن حلول لأزمات المناخ والمياه والطاقة، يقف العالم المصرى الدكتور هشام العسكرى فى طليعة العلماء الذين يسبرون أغوار الكوكب باستخدام تقنيات حديثة مثل الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، فى رحلة استثنائية من ضفاف النيل إلى قاعات الجامعات العالمية، حول العسكرى شغفه بالبيئة إلى مساهمات علمية لا تُقدر بثمن، جاعلًا من اسمه رمزًا للابتكار فى مواجهة التحديات البيئية.

وفى عالم يواجه تحديات بيئية كبرى، برز الدكتور هشام العسكرى كأحد المدافعين عن كوكب الأرض، برؤيته المستقبلية وعزيمته التى لا تلين، ويواصل العمل من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، وبالنسبة له الاستشعار عن بعد ليس مجرد تقنية، بل وسيلة لإعادة تشكيل علاقتنا مع الأرض.

ولد الدكتور هشام العسكرى فى مصر، ونشأ فى بيئة محفزة للعلم والبحث ومنذ صغره لفتت الطبيعة انتباهه، فكان يعشق مراقبة النجوم وحركة الكواكب، مما شكل أساس شغفه بالعلوم البيئية، وبعد حصوله على بكالوريوس العلوم من مصر، أدرك أن طموحه لا يعرف الحدود، فقرر متابعة دراساته العليا فى الخارج، حيث التحق بجامعة جنوب كاليفورنيا فى الولايات المتحدة.

وعمل العسكرى على مشاريع بحثية كبرى تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية التى تهدد استدامة كوكب الأرض، ومن خلال تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات البيئية، تمكن من تقديم رؤى غير مسبوقة حول تأثير التغير المناخى وإدارة الموارد المائية والطبيعية، وركزت أبحاثه على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تعانى العديد من الدول من أزمات بيئية حادة مثل التصحر ونقص المياه.

إحدى أبرز مساهماته العلمية تمثلت فى تطوير نماذج تحليلية لتتبع آثار التغير المناخى على مصادر المياه فى مصر والدول المجاورة، وساعدت هذه النماذج الحكومات فى اتخاذ قرارات مدروسة بشأن استراتيجيات المياه وإدارة الأزمات.

الدكتور هشام العسكرى يعتبر من الرواد فى مجال الاستشعار عن بعد، وهى تقنية تعتمد على الأقمار الصناعية لجمع معلومات دقيقة عن سطح الأرض، ومن خلال هذه التقنية، استطاع العسكرى مراقبة التغيرات البيئية بشكل دقيق، بدءًا من انكماش الغطاء النباتى فى إفريقيا، وحتى التغيرات فى منسوب مياه النيل.

استخدم العسكرى هذه التقنيات لتحديد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات أو الجفاف، مما أسهم فى تطوير خطط لمواجهة الكوارث الطبيعية قبل وقوعها، كما ساعدت أبحاثه فى الكشف مناطق جديدة تصلح للزراعة، وهو ما يمكن أن يكون له دور كبير فى تعزيز الأمن الغذائى فى مصر ودول أخرى.

كما حرص العسكرى على تقديم الدعم لبلده الأم مصر، حيث شارك فى مبادرات علمية تهدف إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الشباب المصرى، «عندما تنظر إلى الأرض من السماء، تدرك أن كل نقطة على هذا الكوكب هى جزء من حياة إنسان، ومسئوليتى كعالم هى حماية هذا الكوكب لنا ولأجيال المستقبل» هكذا اختصر هشام العسكرى فلسفته التى تدمج بين العلم والإنسانية.

الدكتور هشام العسكرى ليس فقط عالمًا بارعًا، بل أيضًا قصة نجاح تلهم كل مصرى يؤمن بأن العلم قادر على تغيير العالم، وبجهوده وأبحاثه، يثبت للعالم أن مصر لا تزال ولادة للعباقرة الذين يصنعون فارقًا على مستوى عالمى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هشام العسكري استشعار عن بعد تغير المناخ إدارة الموارد المائية التصحر نقص المياه الامن الغذائي الشرق الاوسط وافريقيا الأزمات البيئية التغيرات المناخية فيضانات جفاف الأقمار الصناعية منسوب مياه النيل الغطاء النباتي مواجهة الكوارث الطبيعية نقل التكنولوجيا الشباب المصري الأبحاث العلمية حماية الكوكب الاستشعار عن بعد

إقرأ أيضاً:

خطوة أساسية للحد من التأثيرات البيئية.. الحكومة: مشروعات النقل الأخضر تشكل ٥٠% من الاستثمارات العامة الخضراء

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً حول "النقل الأخضر"؛ استعرض من خلاله مفهوم النقل الأخضر وأهميته، مع إلقاء الضوء على دوره في قطاع اللوجستيات والجهود المصرية للتوجه نحو النقل الأخضر المستدام، مشيراً إلى أنه في إطار تنامي المخاوف من الآثار البيئية السلبية الناجمة عن وسائل النقل التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري؛ فقد ظهر مفهوم النقل الأخضر والذي يشير إلى وسائل تَنقُل صديقة للبيئة تُخفض الانبعاثات وتحافظ على الطاقة وتقلل من البصمة البيئية لنقل الأشخاص والبضائع.

تشمل هذه الوسائل المركبات الكهربائية (EVs) وركوب الدراجات والمشي والخيارات المستدامة الأخرى التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في الانتقال من مكان لآخر. 

وبالتركيز على الكفاءة والطاقة المتجددة وتصميم البنية التحتية الذكية فإن النقل الأخضر أو التنقل الأخضر يعزز الهواء النظيف ويقلل من الازدحام المروري ويدعم نمو المناطق الحضرية المستدامة. 

محمد الفيومي: مطلوب توسيع الاستثمارات في الطاقة المتجددة لمواكبة تداعيات تغيرات المناخمنظمة الشفافية الدولية تحذر من التأثير المدمر للفساد في مكافحة تغير المناخ عالميا

النقل الأخضر يلعب دورًا حيويًّا في مكافحة تغير المناخ 

فمن خلال تبني هذه الحلول الواعية بيئيًّا، يلعب النقل الأخضر دورًا حيويًّا في مكافحة تغير المناخ وتعزيز المجتمعات الأكثر صحة ومرونة.

أشار التحليل إلى الأهمية الكبيرة للنقل الأخضر والتي ترجع لمساهمته بشكل كبير في معالجة العديد من المشكلات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

 أبرز الأسباب التي تجعل النقل الأخضر مهمًّا:

- الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: 

باعتبار صناعة النقل أحد أكبر أسباب انبعاث غازات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم، وفي إطار التوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية يعد النقل الأخضر ضروريًّا لخفض انبعاثات الكربون؛ من خلال التحول إلى المركبات ذات الانبعاثات الصفرية أو المنخفضة (مثل السيارات الكهربائية أو الدراجات)، ومن خلال ذلك، يمكن التكيف مع تغير المناخ عن طريق تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO₂) والملوثات الأخرى.

- الحفاظ على الطاقة:

 يشجع النقل الأخضر على استخدام السيارات الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، للحد من استخدام الوقود الأحفوري مثل الغاز والنفط. وهذا يساعد على الحفاظ على موارد الطاقة غير المتجددة ويقلل الاعتماد على النفط، الأمر الذي من شأنه أن يعزز أمن الطاقة.

- خفض التكاليف: 

يمكن أن يؤدي اعتماد طرق النقل الخضراء، مثل النقل العام أو ركوب الدراجات أو استخدام السيارات الكهربائية، إلى انخفاض تكاليف التشغيل والوقود. فعلى سبيل المثال، السيارات الكهربائية، لديها تكاليف صيانة أقل مقارنة بمركبات محرك الاحتراق الداخلي التقليدية. كما يُترجم انخفاض استهلاك الوقود إلى وفورات اقتصادية للأفراد والحكومات على حد سواء.

- النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل: 

يدعم التحول إلى النقل الأخضر نمو الصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية وأنظمة النقل العام والتخطيط الحضري المستدام. وهذا يعزز الابتكار الاقتصادي ويمكن أن يخلق فرص عمل جديدة في مجالات مثل نقل الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية.

وسلط التحليل الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه النقل الأخضر في قطاع اللوجستيات، لا سيما في ظل السياق العالمي الذي تؤدي فيه اللوجستيات دورًا محوريًا في الاقتصاد وفي الحياة اليومية. حيثُ يعد قطاع النقل قطاعًا حيويًا لحركة السلع في جميع أنحاء العالم، ولذلك يصبح اعتماد ممارسات النقل الأخضر عنصرًا محوريًا في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. ويمكن أن يساهم النقل اللوجستي الأخضر في تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة (SDGs) مثل القضاء على الجوع وتوفير صحة جيدة ومياه نظيفة وطاقة ميسورة التكلفة؛ فهو يخفض تكاليف النقل والخدمات اللوجستية، ويدعم التجارة والوصول إلى الأسواق، ويسهم في النمو الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية دون الإضرار بالبيئة أو بالموارد الطبيعية. ويساهم النقل الأخضر في مجال الخدمات اللوجستية بشكل كبير في الحد من البصمة الكربونية. فمن خلال تحسين المسارات واستخدام الوقود النظيف وتحسين كفاءة المركبات، يمكن للشركات تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهي خطوة أساسية في مكافحة تغير المناخ.

أوضح التحليل أن الخدمات اللوجستية الخضراء تعتمد على عدة ركائز أساسية. ولا تساعد هذه الركائز في تقليل التأثير البيئي للعمليات اللوجستية فحسب، بل تساهم أيضًا في دعم كفاءة الشركات العاملة في هذا القطاع واستدامتها على المدى الطويل؛ ومن هذه الركائز:

- كفاءة الطاقة وتنقسم إلى: 
1.    استخدام الوقود البديل: من خلال تطبيق أنواع وقود أكثر نظافة واستدامة مثل الغاز الطبيعي المسال أو الميثان الحيوي أو الكهرباء لمركبات النقل.
2.    مركبات ومعدات فاعلة: عن طريق اعتماد مركبات وآلات ذات تقنيات متقدمة تعمل على تحسين استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات.

- الحد من الانبعاثات وتنقسم إلى:
1.    مراقبة البصمة الكربونية والحد منها: من خلال تنفيذ أنظمة لمراقبة وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي بشكل نشط في جميع العمليات اللوجستية.
2.    تعويض الكربون: عن طريق المشاركة في مشروعات تعويض الكربون لتحييد الانبعاثات التي لا يمكن تجنبها.

لذلك، فإن تبني ممارسات الخدمات اللوجستية الخضراء يجلب العديد من الفوائد المهمة، ليس فقط للبيئة، بل وأيضًا لقطاع الأعمال والمجتمع والاقتصاد بشكل عام. وتعكس هذه الفوائد القيمة المضافة لدمج الاستدامة في العمليات اللوجستية.

وعن الجهود المصرية للتوجه نحو النقل الأخضر؛ أشار التحليل إلى أن مصر تضع أهدافًا طموحة لتطوير صناعة النقل للمساعدة في التحول إلى النقل الأخضر؛ حيث تشكل مشروعات النقل الأخضر نحو 50% من الاستثمارات العامة الخضراء، ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2025/2024، وذلك في إطار مواصلة تنفيذ الاستثمارات الخاصة بتوسيع شبكة مترو الأنفاق وتطوير وسائل النقل الكهربائي. وفي الإطار ذاته اتخذت الحكومة المصرية العديد من الإجراءات للتحول إلى النقل الأخضر.

مشروعات النقل الأخضر 

وفي هذا السياق تم وضع الأساس لعدد من مشروعات النقل الأخضر بما في ذلك المونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، وغيرها من المشروعات. ويُعد مونوريل القاهرة إحدى وسائل النقل الخضراء المتنوعة التي تم تبنيها في مصر بهدف تحسين حركة سكانها وتقليل الانبعاثات وتخفيف الازدحام المروري، ويبلغ طول مشروع المونوريل الإجمالي (شرق/غرب النيل) 100 كم بعدد 35 محطة، وقد تم تصميمه للعمل بسرعة 90 كم/ساعة، بطاقة استيعابية 600 ألف راكب/اليوم بتركيب 4 عربات بكل قطار، والتي سترتفع مع تركيب 8 عربات بكل قطار إلى 1.2 مليون راكب/يوم.

كما يعد مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، الذي يربط بين القاهرة والمدن الجديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة والشروق والعاشر من رمضان، أحد مشروعات النقل المستدام التي تم تبنيها خلال الآونة الأخيرة لتسهيل حركة نقل الركاب بوسيلة نقل آمنة غير ملوثة للبيئة باستخدام الطاقة الكهربائية وبما يقلل من استخدام الوقود، بواقع 22 قطارًا وسرعة تشغيلية 120 كم/ساعة، وسيخدم المشروع نحو مليون راكب يوميًّا، ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل، وقد تم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من القطار الكهربائي الخفيف LRT في 3 يوليو 2022.

أفاد التحليل في ختامه أن النقل الأخضر يُعد خطوة أساسية نحو الحد من التأثيرات البيئية لقطاع النقل، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي. فمن خلال تقليل الانبعاثات الضارة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا النظيفة، يمكن تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. وتجربة مصر في هذا المجال تعكس التزامًا واضحًا بتطوير بنية تحتية مستدامة تدعم النقل الأخضر، مما يعزز من دورها في مواجهة التغير المناخي وتحقيق مستقبل أكثر استدامة.

مقالات مشابهة

  • رُفعتْ الجلسة
  • نجم النسر الواقع
  • غداً الجمعة.. القمر الدموي يظهر في السماء
  • ما سبب ارتداء بوتين الزى العسكرى خلال زيارته كورسك.. الكرملين يجيب
  • خطوة أساسية للحد من التأثيرات البيئية.. الحكومة: مشروعات النقل الأخضر تشكل ٥٠% من الاستثمارات العامة الخضراء
  • كرة «أبطال أوروبا» خالية من «تقنية الاستشعار»!
  • ارتباط السماء بالأرض في رمضان
  • قوات الأمن والحماية تقبض على 7 مخالفين للأنظمة البيئية في منطقة تبوك
  • شراكة بين «التغير المناخي» وجامعة الشارقة لدعم الاستدامة البيئية
  • الزراعة: حصر مساحات القمح المنزرعة باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد