حسين فهمي يناقش مستقبل السينما في ندوة بقصر ثقافة الإسماعيلية.. صور
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد قصر ثقافة الإسماعيلية، مساء اليوم، ندوة خاصة استضافت الفنان الكبير حسين فهمي بحضور اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسماعيلية الأسبق، المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، اللواء محمد أنيس السكرتير العام للمحافظة، اللواء طارق اليمني السكرتير العام المساعد، العميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري للمحافظة، الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون التعليم والطلاب، وعددًا من القيادات التنفيذية ووكلاء الوزارات بالإضافة إلى وفد من شباب من أجل مصر بجامعة قناة السويس.
تناولت الندوة الحديث عن السينما المصرية وأثرها في تشكيل وجدان الشعوب العربية، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الإرث الفني المصري، حيث تحدث فهمي عن أهمية مشروع ترميم الأفلام القديمة باعتباره خطوة ضرورية للحفاظ على تاريخ السينما المصرية للأجيال القادمة.
أشار الفنان خلال حديثه إلى التحديات التي تواجه هذا المشروع، ومن أبرزها تهالك المواد الأصلية للأفلام وضرورة الاستعانة بخبرات متخصصة في الترميم، كما أثنى على جهود المؤسسات الثقافية في دعم هذا التوجه، مؤكدًا على أن الإرث الفني يعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية لمصر.
ولم تخلُ الندوة من لحظات شخصية وإنسانية، حيث استقبل فهمي أسئلة من الحضور حول طفولته وكيفية تأثره بالمجتمع الذي نشأ فيه، كما تحدث عن أهم الأدوار التي قام بها، مشيرًا إلى أن اختياره للشخصيات كان يعتمد على عمق النص وقيمته الفنية، وليس فقط على الجوانب التجارية.
الندوة اختُتمت بتوجيه شكر خاص من محافظ الإسماعيلية للفنان حسين فهمي على مسيرته الحافلة بالعطاء، ودوره المستمر في دعم الثقافة والفنون في مصر حيث قدم درع محافظة الإسماعيلية له مؤكدا على تقديره لحضوره هذه الندوة التي تأتي في إطار إعلان محافظة الإسماعيلية عاصمة للفنون والثقافة لإثراء الحياة الثقافية بالمحافظة.
وكان الفنان القدير حسين فهمي قد قام بزيارة محافظة الإسماعيلية تلبية لدعوة جمعية عمارة لتنمية المشاركة المجتمعية، وتحت رعاية اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، حيث قام أمس بجولة بحرية بقناة السويس استقبله فيها الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.
وقامت إدارة السياحة وإدارة الإعلام بالمحافظة بتنسيق جولة سياحية صباح اليوم للفنان حسين فهمي وزوجته التي عبَّرت عن سعادتها بتلك الجولة، والتي استطاعت أن تزور فيها منزلها الذي ولدت وعاشت به وحرص الفنان وزوجته على التقاط العديد من الصور، وتضمنت الجولة زيارة كنيسة سان أجاسي وكوبري المنسي وتمثال الصمود وتمثال عبد المنعم رياض، بالإضافة إلى منطقة الفلل الفرنساوي.
وأعرب حسين فهمي عن سعادته بتلك الزيارة التي أعادت له العديد من الذكريات اثناء تصويره أفلامه، مشيرًا إلى أن مدينة الإسماعيلية كانت ولا زالت من أجمل مدن الجمهورية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسماعيلية التعليم والطلاب الشباب والرياضة السينما المصرية محافظ الإسماعیلیة حسین فهمی
إقرأ أيضاً:
مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية
300 ألف جنيه.. قيمة جوائز ملتقى الإسماعيلية السينمائى
تستمر فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ26، برئاسة المخرجة هالة جلال، وسط حالة من التفاعل الكبير لمتابعة الأنشطة الفنية سواء عرض الأفلام المشاركة أو ورش عمل والدورات التدريبية التى انطلقت من يوم الخميس الماضى وتستمر حتى الثلاثاء المقبل.
على مدار الثلاثة أيام الماضية، احتضن مهرجان الإسماعيلية عدداً من الفعاليات المهمة التى شارك فيها عدد كبير من السينمائيين والمخرجين من ٣٤ دولة عربية وأوروبية، حظيت مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة باهتمام واسع من النقاد والكتاب من كل الدول وذلك لأهمية السينما التسجيلية فى تسليط الضوء على الأحداث الواقعية والقضايا المجتمعية فى كل البلدان والمجتمعات.
تنوعت الأنشطة السينمائية خلال الثلاثة أيام الأولى من المهرجان ما بين دورات تدربيبة وندوات وعرض للأفلام المشاركة التى تتنافس على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ذلك إقامة عدد من الفعاليات التى استحدثها المهرجان هذه الدورة، مثل مسابقة النجوم الجديدة برئاسة مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل، وملتقى الإسماعيلية، تلك الفعاليات التى تستهدف فتح مجال لقاء شركات الإنتاج بصناع الفيلم التسجيلى لدعم المواهب الجديدة التى تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة لمسابقة أفلام من العالم خارج المسابقة الرسمية، برئاسة حنان راضى، ويضم 25 فيلما من عدة دول وتتراوح مدتها من 5 إلى 70 دقيقة، إلى جانب برنامج «نظرة عن التاريخ»، والذى يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.
وبدأت فعاليات المهرجان بندوة تحت عنوان «السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة» بقصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين فى مجالات السينما والتوثيق والهوية البصرية، أدار الندوة الكاتب والناقد الصحفى محمد شعير، حيث ناقشت عدة موضوعات تتعلق بدور السينما فى توثيق الذاكرة الثقافية والتاريخية والحفاظ عليها.
ونظّم المهرجان ورشة تعليم صناعة الفيلم للأطفال، تحت إشراف المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أدار الورشة كل من المخرج حازم مصطفى والمخرج مينا ماهر، مستهدفين الأطفال من الفئة العمرية بين 9 و15 عامًا، بهدف تدريبهم على أساسيات صناعة السينما بأسلوب تفاعلى مبسط. تضمنت الورشة أنشطة تعليمية تعتمد على الألعاب ووسائل تدريب متطورة تتناسب مع قدرات الأطفال، ما أتاح لهم فرصة تنمية خيالهم السينمائى والتعبير عن أفكارهم عبر حكى قصصهم الخاصة.
كما شملت التدريبات مراحل صناعة الفيلم، بدءًا من تطوير الفكرة، والتصوير، والمونتاج، بالإضافة إلى شرح أساسيات الإخراج بطريقة مبسطة تساعد الأطفال على فهم فن السينما وإتقانه.
ومن الأنشطة التى لاقت اهتماماً وإقبالاً واسعاً، تنظيم ورشة صناعة الفيلم الروائى القصير وذلك بمحاضرة تمهيدية مكثفة حول كيفية كتابة السيناريو، قدّمها كاتب السيناريو محمود خليل. تناولت المحاضرة أسس اختيار الفكرة المناسبة ومواصفاتها الفنية، إلى جانب استعراض مراحل كتابة السيناريو وفق ترتيب يضمن الوصول إلى عمل محكم ومتقن الصنع. كما قدم خليل للحضور منهجية عملية تساعد على تحويل الأفكار إلى نصوص سينمائية قوية، مع التركيز على البناء الدرامى وتطوير الشخصيات.
وتتواصل فعاليات الورشة يوميًا بقسميها النظرى والعملى بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث سيحصل المشاركون على تدريبات تطبيقية مكثفة لصقل مهاراتهم فى كتابة وتصوير وإخراج الأفلام الروائية القصيرة.
ومن أبرز فعاليات المهرجان ملتقى الإسماعيلية السينمائى، الذى يُقام خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير، بهدف دعم وتطوير المشاريع السينمائية الوثائقية والروائية القصيرة.
يقود الملتقى هذا العام نخبة من المتخصصين فى المجال السينمائى، حيث يشرف على إدارته كل من «مصطفى يوسف، ماجى مرجان»، كما يضم ملتقى الإسماعيلية لجنة تحكيم مرموقة تتكون من «هادى زكاك، منى أسعد، إيمانويل دوموريس»، كما يشارك فى تقديم الاستشارات للمشاريع السينمائية كل من «محمود عزت، تغريد العصفورى، ماريون شميت، عبد الفتاح كمال».
يُعد ملتقى الإسماعيلية السينمائى منصة حيوية لدعم المواهب الصاعدة وتطوير المشاريع السينمائية، حيث يوفر للمشاركين فرصة للحصول على تمويل، واستشارات من خبراء الصناعة، وعرض أفكارهم أمام جهات إنتاجية بارزة. ويعكس الملتقى التزام مهرجان الإسماعيلية بتعزيز السينما المستقلة ودعم صناع الأفلام فى تحقيق مشاريعهم الفنية.
ومن الفعاليات التى لاقت اهتماماً واسعاً، محاضرة المخرج الكاميرونى جان مارى تينو، الذى عبّر عن سعادته بالتواجد فى المهرجان وامتنانه لتكريمه فى هذه الفعالية العريقة، مشيرًا إلى أن هذه زيارته الأولى للإسماعيلية، وتحدث عن دور التعليم فى البلدان التى عانت من الاستعمار وأثره فى الحفاظ على الهوية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات، مؤكدًا أن السينما وفقًا لرؤية المخرج السنغالى عثمان سلمان تُعد «مدرسة ليلية» تسهم فى تعليم الأفراد وتوجيههم.
استعرض تينو بداياته كصحفى فى الثمانينيات والتسعينيات مسلطًا الضوء على الرقابة الشديدة التى كانت تحد من حرية الصحافة فى تلك الفترة إلا أن شغفه بالسينما دفعه إلى التحول إليها باعتبارها أداة قوية للتعبير عن المجتمع وتعليمه موضحًا أن السينما فى إفريقيا باستثناء مصر نشأت كوسيلة لمقاومة الاستعمار
وأكد جان مارى تينو أن الفن السابع فى جوهره يحمل طابعًا سياسيًا حتى الأفلام الترفيهية التى قد تبدو بعيدة عن السياسة، مشيرًا إلى أن السينما الإفريقية واجهت تحديات كبيرة لا سيما فى فترة الستينيات بسبب الرقابة والاستعمار، إلا أن هناك محاولات مستمرة للتغلب على هذه القيود والتعبير عن قضايا المجتمع ومقاومة الاستعمار.
وفيما يتعلق بتعريف الفيلم الوثائقى أشار تينو إلى وجود عدة تعريفات متباينة، لكنه اعتبر أن الأشهر هو كونه صورة من الواقع كما أكد أن الفارق بين الوثائقى والروائى هو فارق وهمى وغير حقيقي.
يذكر أن المهرجان يقيمه المركز القومى للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولى، الذى انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، ما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفنى المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة فى مجال السينما.