رئيس الأركان الإسرائيلي يزور الحدود السورية .. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، هرتسي هاليفي أهمية التقييم المستمر للوضع على الأرض في ظل التطورات المتسارعة.
وقال هاليفي خلال زيارة للحدود السورية:"علينا إجراء تقييم للوضع كل عدة ساعات.. في ظل التطورات المتسارعة، كل حدث هنا يحدد معايير وتغييرات للمستقبل. لذلك نراقب عن كثب باستخدام جميع قدراتنا لجمع المعلومات ما يحدث".
وشدد على أن النقاط الرئيسية التي تركز عليها القيادة الإسرائيلية تشمل مراقبة التحركات الإيرانية في المنطقة والمصالح المرتبطة بها، حيث قال: "النقاط الأساسية التي نركز عليها هي أولًا، مراقبة الخروج الإيراني والمصالح الإيرانية، وهو بالنسبة لنا الحاجة الأولى".
وأضاف: "ثانيًا، التأكد من أن الجهات المحلية التي تسيطر على المنطقة - ما الذي تفعله وكيف تتصرف؟ وكيف يتم ردعهم؟ وعدم ارتباكها وتوجهها نحونا. إذا حدث أي ارتباك، فهناك رد هجومي مدعوم باستجابة دفاعية قوية جدًا في الخلف. علينا أن نكون مستعدين هجوميًا ودفاعيًا".
وأشار رئيس الأركان إلى تعزيز القوات والمنظومات الدفاعية والاستخباراتية على الحدود، مع الاستعداد الكامل لمواجهة أي تهديد محتمل، مؤكدًا أن هذه التحركات تهدف إلى ضمان استقرار الوضع على الجبهة الشمالية.
ويأتي هذا التصريح فيما حققت تنظيمات مسلحة معارضة تقدمًا ميدانيًا ملحوظًا في المناطق الجنوبية من البلاد.
وأعرب مسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن اعتقادهم بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد يواجه انهيارًا خلال أيام، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" عن 5 مسئولين أمريكيين.
حل سياسيمن جانب آخر، قال وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق وقطر والأردن وإيران وتركيا ونائب وزير الخارجية الروسي، عقب اجتماع في الدوحة لبحث التطورات في سوريا، السبت، إن استمرار الأزمة السورية يشكل "تطوراً خطيراً على سلامة البلاد والأمن الإقليمي والدولي"، مما يستوجب سعي كافة الأطراف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة هناك.
وذكر الوزراء، في بيان مشترك أوردته وزارة الخارجية القطرية، أن "استمرار الأزمة السورية يشكّل تطوراً خطيراً على سلامة البلاد والأمن الإقليمي والدولي، الأمر الذي يستوجب سعي كافة الأطراف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يؤدي إلى وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين من تداعيات هذه الأزمة".
وذكر البيان أن الوزراء "توافقوا على أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة لزيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وضمان وصولها بشكل مستدام ودون عوائق إلى كل المناطق المتأثرة".
وانعقد هذا الاجتماع في قطر على هامش "منتدى الدوحة"، بينما تحرز فصائل المعارضة السورية المسلحة تقدماً سريعاً في المعارك مع الجيش السوري على امتداد عدة مدن سورية بدأت في مدينة حلب، قبل أن يمتد القتال إلى حماة وحمص، ومدن الجنوب درعا والسويداء وصولاً إلى تخوم العاصمة دمشق.
وشددت الدول المشاركة في اجتماع الدوحة، على "ضرورة وقف العمليات العسكرية تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جامعة، استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، تضع حداً للتصعيد العسكري الذي يقود إلى سفك دماء المزيد من الأبرياء العزل وإطالة أمد الأزمة، وتحفظ وحدة وسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتحميها من الانزلاق إلى الفوضى والإرهاب، وتضمن العودة الطوعية للاجئين والنازحين".
وأكد المجتمعون "استمرار التشاور والتنسيق الوثيق بينهم من أجل المساهمة الفاعلة في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والعدالة، فضلاً عن تعزيز الجهود الرامية إلى توطيد الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي نهاية الاجتماع استمع المجتمعون لإيجاز من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون، وأكدوا دعمهم لجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن 2254.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الأسد المزيد المزيد حل سیاسی للأزمة
إقرأ أيضاً:
وفد التفاوض الإسرائيلي يصل إلى الدوحة
قال أومير دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن الوفد الإسرائيلي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي سيتفاوض حول أمور تقنية متعلقة بالمرحلة الأولى من الصفقة فقط.
ويضم الوفد منسق شؤون الأسرى غال هيرش ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الذي انضم بطلب من نتنياهو.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إنه لا يمكن البدء في التفاوض مع (حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول المرحلة الثانية من الصفقة، لأن الأمر قد يفضي إلى تفكك الائتلاف الحكومي.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر سينعقد لبحث المرحلة الثانية يوم الثلاثاء أو الخميس المقبل.
عراقيل نتنياهوونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر إسرائيلية أن نتنياهو قد يسعى إلى وضع عراقيل تؤدي إلى انهيار صفقة التبادل مع حماس.
وأضافت أن نتنياهو يعتقد أن مشاهد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة كانت لها انعكاسات سلبية على استطلاعات الرأي، لا سيما أن ناخبي اليمين رأوا أن إسرائيل لن تنتصر على حماس.
إعلانوأكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مشاهد مقاتلي حماس ولافتات كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، تجعلان نتنياهو يظن أن حكومته لن تبقى إذا أكمل الصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس قد لا تكمل الصفقة إذا شعرت أن نتنياهو يسعى إلى عرقلتها ولن يمضي نحو المرحلة الثانية.
وفد تقنيوكان نتنياهو أعلن مساء السبت إرسال وفد إلى الدوحة للقاء مسؤولين قطريين وإجراء "محادثات تقنية" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق أمس، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وفد التفاوض غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية وفق قرار المستوى السياسي، مشيرة إلى أن التفويض الذي منحه المستوى السياسي حتى الآن للوفد "هو تفويض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة".
وأكدت الهيئة أن نتنياهو يرغب في مد المرحلة الأولى من الصفقة "لأطول وقت ممكن".
تدمير حماسوفي هذا الإطار نقلت قناة مكان الإسرائيلية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن مواصلة الصفقة يعني بقاء حماس في السلطة وإسرائيل لن تسمح بذلك، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية لن تُرغم على تقديم تنازلات سياسية في إطار صفقة التبادل، بحسب قوله.
كما قال سموتريتش إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أساسها تدمير حماس وإخراج الفلسطينيين من غزة"، معتبرا أن "هذا حل إنساني"، وأكد أنهم سيواصلون العمل "بحزم لإعادة جميع الأسرى دون الخضوع لحماس".
وأضاف أنه عارض صفقة التبادل الحالية "لأنها خطيرة وتشمل ترميم المستوى القيادي في حركة حماس والإفراج عن قتلة"، على حد زعمه، مشيرا إلى أنه "مستعد لدعم صفقة تبادل تضمن نزع السلاح من غزة وتدمير حماس".
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الاثنين الماضي، أي في اليوم الـ16 من سريان وقف إطلاق النار، لكن صحيفة هآرتس نقلت عن عضو لم تسمه بالوفد المرافق لنتنياهو في رحلته إلى واشنطن، قوله إن الأخير لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من دون القضاء على حماس.
إعلان