أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مجموعة من الآلات الموسيقية التقليدية، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

واستضافت مدينة أسونسيون في جمهورية باراجواي، الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي، بمشاركة نحو 1000 ممثل من جميع أنحاء العالم.

واختتمت تلك الدورة اليوم السبت، علما بأنها نظرت في 58 ترشيحا للانضمام إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

واختارت اللجنة من ضمن تلك الترشيحات الممارسات وأشكال التعبير الثقافية المرتبطة بالبالافون والكولينتنغ في مالي وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وإندونيسيا، والبالافون (في مالي وبوركينا فاسو وكوت ديفوار) والكولينتنغ (في إندونيسيا) هو مجموعة من آلات الإكسيليفون الخشبية المختلفة الطول.

وهناك أوجه شبه بين هذه الآلات في إندونيسيا وغرب إفريقيا، فهي تشترك في المواد والأشكال والمفاتيح والوظائف وعمليات النقل والقيم، ويعتقد أنها تمثل الاحترام المتبادل والتسامح وتعزز الوحدة والعيش بسلام وانسجام.

ويرى حفظة هذا التراث وممارسوه أنَّ الكولينتنغ يعزز الحوار والتفاهم ويرمز وجوده إلى احترام التنوع الثقافي.

كما ضمت القائمة فن تصنيع آلة الرُباب والعزف عليها، وهي إحدى أقدم الآلات الموسيقية في أفغانستان، وإيران، وطاجيكستان، وأوزبكستان.

والرُباب آلة وترية مصنوعة من خشب التوت المجفف الذي يُجمع من الغابات، ويُعزف عليها في العديد من المناسبات مثل الاحتفالات وحفلات الزفاف والجنازات والتجمعات والطقوس الشفائية.

وهي آلة رئيسية في الفرق الموسيقية التقليدية والعروض الموسيقية المعاصرة، بما في ذلك عروض الفرق المتعددة الجنسيات.

وشملت القائمة أيضا، مزمار القِربة التقليدي في مقدونيا الشمالية وتركيا، وهو أحد آلات النفخ الخشبية التقليدية، ويُصنع ويُعزف عليه في المنطقة التي تشمل مقدونيا الشمالية ومنطقتَي شرق البحر الأسود وتراقيا في تركيا.

وتُصنع هذه الآلة من خشب الشمشاد وترتبط بالموسيقى الشعبية ويُعزف عليها في الفعاليات مثل حفلات الزفاف والمهرجانات، ويرمز إلى الهوية الثقافية ويعزز شعور الانتماء وهو جزء رئيسي من العديد من التقاليد والعادات، بما فيها الحصاد والتنقل الرعوي.

وتضم القائمة أيضا قرع الأجراس يدوياً في إسبانيا وإيطاليا، وهو أحد أشكال الاتصال المرتبط بنوع الأجراس وأبراج الأجراس، وبمعارف ومهارات قارعي الأجراس.

وتُستخدم الأجراس في معرفة الوقت وكأداة موسيقية، ولاسيما في المهرجانات والاحتفالات التقليدية، وقرع الأجراس يدوياً هو لغة قائمة بذاتها وهو يضفي طابعاً مميزاً على أيام المجتمعات المحلية ويرتبط بشعور هذه المجتمعات بالهوية والتاريخ المشتركَين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اليونسكو المنطقة قائمة التراث الثقافي

إقرأ أيضاً:

أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي يستضيف النسخة الثالثة لقمة «آلات يمكنها أن ترى»

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «يوروبول»: الذكاء الاصطناعي قد يشكل حافزاً للجريمة المنظمة الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة

ضمن فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» الذي يقام بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، من 21 إلى 25 أبريل المقبل، تنظم شركة «بولينوم إيفينتس» الدورة الثالثة لقمة «آلات يمكنها أن ترى»، في دبي بعنوان «الذكاء الاصطناعي المسؤول لقيادة مستقبل أكثر أماناً»؛ بهدف مناقشة آليات تطوير الذكاء الاصطناعي لمختلف القطاعات، مثل الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة وغيره واستقطاب الخبراء والمبتكرين وصناع السياسات لاستكشاف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي.وتتضمن القمة التي تنعقد يومي 23 و24 أبريل، 20 كلمة رئيسية وجلسة حوارية، وتتناول في جلساتها وحواراتها أحدث التطورات العالمية في النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها العملية، والآليات المبتكرة التي يمكن من خلالها توظيف الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات وتحفيز التقدم المستدام واستكشاف أحدث التطورات العالمية، كما تشهد القمة التعريف ببيئة الشركات الناشئة والمؤسسات الأكاديمية الرائدة في الدولة.
وأكد صقر بن غالب، المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن دولة الإمارات تسعى إلى تكثيف الجهود وبناء جسور التعاون لتصبح مركزاً عالمياً رائداً لتطوير ابتكارات الذكاء الاصطناعي تماشياً مع رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة لتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي في دعم صناعة مستقبل مزدهر ومستدام، والعمل على تهيئة بيئة تشجع تطوير حلول ذكية تمهد لتحقيق أهداف الدولة الطموحة لترسيخ نموذج ملهم لإحداث تحول رقمي شامل ومستدام.
من جهته، قال ألكسندر خانين، رئيس شركة «بولينوم إيفينتس»: إن القمة تجمع رواد الذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو واستعراض قدرات الذكاء الاصطناعي مع استكشاف إمكاناته في التأثير بشكل إيجابي على المجتمع، حيث تسعى القمة إلى توحيد الجهود لتحقيق التقدم والازدهار، من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتشهد القمة مشاركة زسلان مادييف، النائب الأول للوزير بوزارة التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران بجمهورية كازاخستان، حيث سيتم استعراض دور الذكاء الاصطناعي في استقطاب المواهب، وكيف تسهم عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي في الحد من هجرة العقول وجذب المواهب العالمية.
كما يشارك في القمة هادي بدري المدير التنفيذي في مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، وماورو مارتينو، مؤسس ومدير مختبر الذكاء الاصطناعي البصري في «آي بي إم ريسيرتش»، والبروفيسور جيرارد ميديوني، أستاذ فخري في علوم الكمبيوتر في جامعة جنوب كاليفورنيا ونائب الرئيس وعالم متميز في «أمازون»، والبروفيسورة داون سونغ، في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر بجامعة «كاليفورنيا بيركلي»، والبروفيسور مايكل برونشتاين، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة أكسفورد، والبروفيسور مارك بوليفيز، أستاذ علوم الكمبيوتر في «إي تي إتش زيوريخ»، وروب فان دير فير كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في مجموعة «سوفت امبروفمنت»، والبروفيسور باولو بينانتي، أستاذ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الجامعة البابوية الغريغورية.
وسيقدم جودا لونجرير، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «نيكليتيكس»، رؤى حول مستقبل روبوتات التوصيل، بينما ستناقش تمانا حق، عالمة البيانات الرئيسية في شركة «جاكوار لاند روڤر»، دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل تكنولوجيا السيارات.
وتتناول الجلسات مجموعة متنوعة من المواضيع، من ضمنها الذكاء الاصطناعي في الفنون، والتعلم الآلي وفرص الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي في الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة، وسيناقش الخبراء أحدث الاتجاهات في التنقل الذاتي، بما في ذلك سيارات الأجرة الذاتية «روبو تاكسي» وروبوتات التوصيل، إضافة إلى استكشاف ارتباط الذكاء الاصطناعي بالتعبير الإبداعي وآثاره المحتملة.
الجدير بالذكر أن «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، وسيشهد مشاركة عالمية واسعة النطاق من رواد أفكار واستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وخبرائه ومسؤولي أبرز المؤسسات والشركات المتخصصة فيه. وتنعقد الأحداث الرئيسية لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي في «متحف المستقبل» و«منطقة 2071» بأبراج الإمارات في دبي.
وتتضمن أجندة الحدث، الأول من نوعه، أنشطة متنوعة، في مقدمتها «خلوة الذكاء الاصطناعي»، و«ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، و«التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي»، و«مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي»، والقمة العالمية «آلات يمكنها أن ترى». 

مقالات مشابهة

  • أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي يستضيف النسخة الثالثة لقمة «آلات يمكنها أن ترى»
  • أكرم عفيف يتفوق على ميسي ورونالدو في قائمة دولية مميزة
  • الأردن يدعو مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف روائع المواقع التراثية المصنّفة ضمن قائمة اليونسكو
  • الجزائر تردّ رسميا على فرنسا بشأن "قائمة المرحّلين"
  • آلات تفكر وتخدع.. هل يتجاوز نموذج الذكاء الاصطناعي أو 1 السيطرة البشرية؟
  • المهرجانات الثقافية بالعراق.. نشاطات تقليدية تخلو من حماسة الجمهور
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • السلة يوقع عقد شراكة لدعم منتخب المرأة ومراكز تدريب اللعبة
  • ليلة موسيقية ساحرة.. مصطفى حجاج يطرب جمهوره بأجمل أغانيه|شاهد
  • إجراء يتخذه الزوج لإثبات تحصل زوجته على منقولاتها حال طالبته بها مرة أخرى