اليونسكو تُدرج آلات موسيقية تقليدية ضمن قائمة التراث الثقافي للبشرية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مجموعة من الآلات الموسيقية التقليدية، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
واستضافت مدينة أسونسيون في جمهورية باراجواي، الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي، بمشاركة نحو 1000 ممثل من جميع أنحاء العالم.
واختتمت تلك الدورة اليوم السبت، علما بأنها نظرت في 58 ترشيحا للانضمام إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
واختارت اللجنة من ضمن تلك الترشيحات الممارسات وأشكال التعبير الثقافية المرتبطة بالبالافون والكولينتنغ في مالي وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وإندونيسيا، والبالافون (في مالي وبوركينا فاسو وكوت ديفوار) والكولينتنغ (في إندونيسيا) هو مجموعة من آلات الإكسيليفون الخشبية المختلفة الطول.
وهناك أوجه شبه بين هذه الآلات في إندونيسيا وغرب إفريقيا، فهي تشترك في المواد والأشكال والمفاتيح والوظائف وعمليات النقل والقيم، ويعتقد أنها تمثل الاحترام المتبادل والتسامح وتعزز الوحدة والعيش بسلام وانسجام.
ويرى حفظة هذا التراث وممارسوه أنَّ الكولينتنغ يعزز الحوار والتفاهم ويرمز وجوده إلى احترام التنوع الثقافي.
كما ضمت القائمة فن تصنيع آلة الرُباب والعزف عليها، وهي إحدى أقدم الآلات الموسيقية في أفغانستان، وإيران، وطاجيكستان، وأوزبكستان.
والرُباب آلة وترية مصنوعة من خشب التوت المجفف الذي يُجمع من الغابات، ويُعزف عليها في العديد من المناسبات مثل الاحتفالات وحفلات الزفاف والجنازات والتجمعات والطقوس الشفائية.
وهي آلة رئيسية في الفرق الموسيقية التقليدية والعروض الموسيقية المعاصرة، بما في ذلك عروض الفرق المتعددة الجنسيات.
وشملت القائمة أيضا، مزمار القِربة التقليدي في مقدونيا الشمالية وتركيا، وهو أحد آلات النفخ الخشبية التقليدية، ويُصنع ويُعزف عليه في المنطقة التي تشمل مقدونيا الشمالية ومنطقتَي شرق البحر الأسود وتراقيا في تركيا.
وتُصنع هذه الآلة من خشب الشمشاد وترتبط بالموسيقى الشعبية ويُعزف عليها في الفعاليات مثل حفلات الزفاف والمهرجانات، ويرمز إلى الهوية الثقافية ويعزز شعور الانتماء وهو جزء رئيسي من العديد من التقاليد والعادات، بما فيها الحصاد والتنقل الرعوي.
وتضم القائمة أيضا قرع الأجراس يدوياً في إسبانيا وإيطاليا، وهو أحد أشكال الاتصال المرتبط بنوع الأجراس وأبراج الأجراس، وبمعارف ومهارات قارعي الأجراس.
وتُستخدم الأجراس في معرفة الوقت وكأداة موسيقية، ولاسيما في المهرجانات والاحتفالات التقليدية، وقرع الأجراس يدوياً هو لغة قائمة بذاتها وهو يضفي طابعاً مميزاً على أيام المجتمعات المحلية ويرتبط بشعور هذه المجتمعات بالهوية والتاريخ المشتركَين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليونسكو المنطقة قائمة التراث الثقافي
إقرأ أيضاً:
"جماليات الأشكال الفنية في النسيج البدوي" للجنة التراث بمطروح تستهدف تعزيز التراث الثقافي
أعلن عبد الحميد القناشي، رئيس لجنة التراث بمطروح، عن انطلاق ورشة عمل تحت رعاية اللواء خالد شعيب محافظ مطروح وبالتعاون مع مركز بحوث الصحراء برئاسة المهندس محمود الأمير مدير المركز ت، وتأتى الورشة بعنوان "جماليات الأشكال الفنية في النسيج البدوي بين الأصالة والتجديد"، بمركز التنمية المستدامة بمطروح والتي تُقام على مدار ثلاثة أيام، بدءًا من الثلاثاء 10 ديسمبر وحتى الخميس 12 ديسمبر 2024، بمقر المركز. تهدف الورشة إلى تعزيز الهوية الثقافية والتراث البدوي من خلال إبراز جماليات التصميمات الفنية في النسيج البدوي وتطويرها بما يواكب العصر.
ويشهد اليوم الأول للورشة جلسة تسجيل وتعارف للمشاركين، ثم افتتاح الورشة بكلمات ترحيبية يلقيها أعضاء لجنة التراث، ومنهم الدكتورة إيمان عبد الفتاح، الدكتورة أم العز السنيني، وعبد الحميد القناشي.
تتضمن فعاليات اليوم الأول محاضرة حول "الفن الشعبي والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات المحلية"، تقدمها سلوى سمير ونيفين فاروق، حيث تتناولان نماذج لتصميم أشكال فنية باستخدام القماش. يعقبها محاضرة تلقيها المهندسة مي محمد مصطفى حول "الأشكال الفنية البدوية بين المعاصرة والتجديد"، مع تسليط الضوء على الحوايا كأحد النماذج التراثية. كما يشهد اليوم الأول ورشة عمل تطبيقية تقدمها اعتماد راف الله من مركز تدريب وحدة الصوف، تركز فيها على جماليات تصميم الأشكال التراثية باستخدام أدوات تقليدية.
وسيتم تخصيص اليوم الثاني لقراءة فنية للموتيفات والألوان التراثية، يقدمها الصحفى علي الشوكي الباحث في التراث البدوى وعضو لجنة حماية التراث، وتقوم سارة علي أحمد، مدير وحدة "أيادي مصر" في محاضرتها بتسليط الضوء على دعم المنتجات التراثية محليًا ودوليًا.
وتتحدث الفنانة التشكيلية صحراء وصفي عن "الهوية البصرية للأشكال التراثية"، قبل أن تقدّم ورشة عمل بطريقة عملية باستخدام ألوان الباستيل لصناعة النسيج البدوي، في إطار تعزيز المعرفة الفنية بين المشاركات.
وتختُتم الفعاليات بزيارة تعريفية إلى مركز تدريب وحدة الصوف، برئاسة المهندس محمد الشربيني، مدير إدارة الوحدات ذات الطابع الخاص، حيث يتعرف المشاركون في الورشة على مراحل العمل داخل المركز. كما يتم توزيع شهادات المشاركة على الحضور تقديرًا لجهودهم.
وأكد ت دكتورة أم العز السنينى مقرر الورشة وعضو لجنة حماية التراث على أهمية هذه الفعاليات في الحفاظ على التراث البدوي وتعزيزه، مع دعم الابتكار في تصميمات النسيج التقليدي بما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية ويحقق التنمية المستدامة.