قالت رولين القاسم في بودكاست «بونجور يا بيبي» الذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الحب في الواقع يختلف تمام الاختلاف عن الحب الذي سمعنا عنه في الأغاني ورأيناه في الأفلام والمسلسلات، وأنها كثيرًا ما تسمع شكاوى من الرجال فتجد أنهم مظلومون، وحينما تستمع إلى النساء تجدهن مظلومات أيضًا، وهذا يدل على أن الطرفين وقعوا في الفخ.

وأضافت رولين القاسم  أنها حينما ترى رجلًا يفرط في التفاؤل ويبالغ في رسم التوقعات تقول "إنت بتلبس في الحيط يا برنس" لأنه يرسم آمالًا وأحلامًا كبيرة وهو في بداية العلاقة برغم أنه حتى الآن لا يحب سوى صورة حبيبته، أو بمعنى أصح يحب التوقعات التي تخيلها عن حبيبته، وما بين حلاوة البدايات والتوقعات تظهر خيبة الأمل.

وقالت: إن أهم طريقة لكي يتجنب الجميع الصدمة وخيبة الأمل هو أنهم يروا التجربة بعين الواقع وأن يقدر كل طرف أن الطرف الآخر لديه العديد من المشكلات والتعقيدات، ولذلك يحاول الجميع أن يغطي عيوبه ويحسن مظهره، وهو ما يؤدي في النهاية إلى فساد العلاقة، لأن الله خلق الناس لكي يكملوا بعض ويتفاهموا مع بعض، ولا يمكن أن يتحقق هذا التكامل إلا بالصراحة والصدق والتفاهم.

جدير بالذكر أن الحلقة الأولى من بودكاست "بونجور يا بيبي" لرولين القاسم الذي تنتجه الشركة المتحدة أذيعت مؤخرا على القناة الرسمية للبودكاست على موقع اليوتيوب وعلى جميع المواقع الصوتية ووسائل التواصل الاجتماعي وقد حظيت هذه الحلقة بمتابعة كثيفة وانتشار كبير في الساعات الأولى من بثها.

ويأتي هذا ضمن خطة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للتحول الرقمي وزيادة المحتوى الإليكتروني على مواقع التواصل الاجماعي تماشيا مع اتجاهات الجماهير الآن وخاصة الشرائح العمرية الأصغر منها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رولين القاسم بودكاست المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (4)

 

 

 

مُزنة المسافر

 

إنني أعيشُ في قنينةٍ من الخوف والخرف يا جوليتا، أنا والتوباكو نعرف جيدًا أننا لا ننفع أحدًا الآن، لقد سرقوني، سلبوا كل شيء، لم يتركوا لي غير التبغ يشتعل في ألم عظيم.

جوليتا: من هم يا عمتي؟

ماتيلدا: أعدائي، لقد جاءوا ليلًا حين كنتُ نائمة، لقد سرقوا المسرح، لقد سرقوا صندوق النقود، لم أعد احتمل الكذب والسلب، نحن شرفاء يا ابنة أخي لكننا نُسرق ونُنهب لماذا؟

افعلي شيئًا من أجل عمتك الضائعة، لا أرغب أن أضيع أكثر، إننا نأكل جيدًا كل ليلة من المال الذي نجنيه من هذا المسرح، يا خيبتي، يا لحظي العائر، وقلبي الثائر، دعيهم يرحلون عني.

لقد كبرت، لا أستطيع الركض خلف اللصوص، لقد أشهروا سكينًا في وجهي يا جوليتا.

عمتك تبكي، وتشكو ضعفها، إنني قد صرتُ في القاع، هل عليَّ الانصياع؟

كنتُ حافية القدمين، كنت ناقمة على الحياة، وجعلوا من عمتك أضحوكة، بحثوا في أدراجي، وفي خزائن حياتي، كدت أموت، كدت اختفي، كدت انجلي، والآن اعتلي عرش اليأس، وقد دخل في حياتي باب النحس طبعًا، أنقذيني، أوقدي شمعة في فؤادي، وقولي لي شيئًا ينادي بالسكينة.

جوليتا: كوني صلبة يا عمتي، لقد كنتي ودودة، ولم تكوني عدوة لدودة لهم.

وجيوبهم فارغة من الرحمة والمال، إنهم قد سرقوا الأشياء لكن لم يسرقوا ذكرياتك وآمالك المعلقة حول عنق الحياة.

ماتيلدا: لم يتمكنوا من أن يأخذوا ذكرياتي وأغنياتي بالتأكيد، تعرفين يا جوليتا أنك دون أحلام لن تكوني إلّا من يخلق الوهم، وليس النغم واللحن الحلو اللذيذ الذي يلهبُ كل الأخيلة التي قد ترتسم على جدران قديمة لأجساد وأرجل راقصة، قانصة للحظة النعيم.

جوليتا: لكنني لا أستطيع غناء شيء تحبينه، إنك لا تتركيني أضع علامة بائنة لموهبتي، وأمنح نفسي النجومية المطلوبة.

ماتيلدا: ببساطة لأنك لا تملكين الذكريات والقصص يا جوليتا، عليك قول القصص وإخبارها باستعلاء كبير، وكأنه لم يعشها أحد غيرك في هذا الكون. أتعرفين؟ كان لي قصة رائعة، وكوني لها الآن سامعة.

إنها قصة رجل القطار الذي غاب عن جعبتي سنوات طويلة، أتذكره كثيرًا في هذه الأيام، لقد أراد أن يحبني حبًا إغريقيًا، إنه شاب قد دخل قطارًا بطيئًا للغاية، كنت أنا بحقيبة سفر قديمة كانت لجدتي، وكان لي فستان قرمزي يقتفي آثار جسدي جيدًا، ولا يترك أي مجال للآخرين أن لا يميزوا اللون المختلف الذي كنت ألبسه، وجاء الشاب، ودخل المقطورة وقدم لي كعكة فراولة شهية، وجاء بكوب قهوة.

وقدمه لي، هل تعرفين حين تقولين إنه شاب نبيل يا جوليتا، لقد انقرض النبلاء من الرجال في هذا الزمن البائس يا ابنة أخي، غابوا ورحلوا لكنه كان رجلًا نزيهًا، لطيفًا أثرت شفقته بلهجتي الرعناء، وصوتي الغريب.

وحين كنتُ أرددُ أغنيةً، وأسعى أن أكتب واحدةً، ردَّدَ هو أن صوتي جميل للغاية، وكانت المرة الأولى التي أعرف أن لي صوتٌ جميلٌ للغاية، وأنه يدغدغ المشاعر، وأن قلبي الشاعر يقدر على قول القصائد ويأتي بالمصائد التي يفرضها على من يأتي للمسرح ليسمعني، ورغم حركة الناس، كانت المقطورة مفطورة عن باقي المقطورات في ذاك القطار البطيء للغاية.

وكأن الزمن لم يتحرك تلك اللحظة التي كان يحدثني فيها حوارًا مُسلِّيًا وأحيانًا رومانسيًا، سألني من أنا، وماذا أكون؟ وكيف هي حياة المرء حين يُقرر أن يستقل قطارًا بطيئًا وهو وحيد.

وسألني سؤالًا غير معتاد أبدًا من رجال هذا الزمن: كيف هي أن تكون امرأة بهذا الجمال وحيدة؟ وحينها فقط عرفت أنني جميلة، وأن عيناي تشع بالحب.

وأن هناك شيئًا أُحبُهُ أكثر من الغناء، وشعرت للمرة الأولى بالسناء، وكان هو هذا اللقاء الأجمل على الإطلاق والأبهى بين كل الأشياء التي رأيتها في القطار، قلبي قفز، ورقص، وعيناي رأت الحب لأول مرة، وشعرتُ به أكثر حين كرَّر زياراته للمسرح، وكل مرة كان بقبعة زاهية وملابس باهية وسلوك لبق ومزاج رائق.

جوليتا: وأين هو الآن؟!

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يوقع بروتوكول تعاون مع الشركة المصرية المتحدة لدعم منظومة النقل بـ 15 أتوبيسًا لحين استكمال منظومة الاستبدال
  • بسبب تأخير نزول الأغاني الجديدة.. سامو زين يعتذر لجمهوره
  • الدب الأمريكي الذي قد يقتل صاحبه!
  • الحب في زمن التوباكو (4)
  • الصليب والهلال الأحمر يناقشان تطوير الواقع الزراعي في منطقة الغاب
  • دعم منظومة الأمن الغذائي وكفاءة الأداء.. إطلاق الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب «سابل»
  • إطلاق الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب “سابل”
  • جامعة الأميرة نورة تنظم النسخة الأولى لمؤتمر محاكاة نموذج الأمم المتحدة 17 أبريل
  • من زاوية إلى (بودكاست) ..!!
  • العاب أطفال غزة مستوحاة من الواقع الذي يعيشونه