قالت رولين القاسم في بودكاست «بونجور يا بيبي» الذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الحب في الواقع يختلف تمام الاختلاف عن الحب الذي سمعنا عنه في الأغاني ورأيناه في الأفلام والمسلسلات، وأنها كثيرًا ما تسمع شكاوى من الرجال فتجد أنهم مظلومون، وحينما تستمع إلى النساء تجدهن مظلومات أيضًا، وهذا يدل على أن الطرفين وقعوا في الفخ.

وأضافت رولين القاسم  أنها حينما ترى رجلًا يفرط في التفاؤل ويبالغ في رسم التوقعات تقول "إنت بتلبس في الحيط يا برنس" لأنه يرسم آمالًا وأحلامًا كبيرة وهو في بداية العلاقة برغم أنه حتى الآن لا يحب سوى صورة حبيبته، أو بمعنى أصح يحب التوقعات التي تخيلها عن حبيبته، وما بين حلاوة البدايات والتوقعات تظهر خيبة الأمل.

وقالت: إن أهم طريقة لكي يتجنب الجميع الصدمة وخيبة الأمل هو أنهم يروا التجربة بعين الواقع وأن يقدر كل طرف أن الطرف الآخر لديه العديد من المشكلات والتعقيدات، ولذلك يحاول الجميع أن يغطي عيوبه ويحسن مظهره، وهو ما يؤدي في النهاية إلى فساد العلاقة، لأن الله خلق الناس لكي يكملوا بعض ويتفاهموا مع بعض، ولا يمكن أن يتحقق هذا التكامل إلا بالصراحة والصدق والتفاهم.

جدير بالذكر أن الحلقة الأولى من بودكاست "بونجور يا بيبي" لرولين القاسم الذي تنتجه الشركة المتحدة أذيعت مؤخرا على القناة الرسمية للبودكاست على موقع اليوتيوب وعلى جميع المواقع الصوتية ووسائل التواصل الاجتماعي وقد حظيت هذه الحلقة بمتابعة كثيفة وانتشار كبير في الساعات الأولى من بثها.

ويأتي هذا ضمن خطة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للتحول الرقمي وزيادة المحتوى الإليكتروني على مواقع التواصل الاجماعي تماشيا مع اتجاهات الجماهير الآن وخاصة الشرائح العمرية الأصغر منها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رولين القاسم بودكاست المتحدة

إقرأ أيضاً:

د. مزمل أبو القاسم: قراءة في خطاب البرهان

* ما لا يحتمل الجدال أن هذه الحرب قسّمت البلاد وأهلها إلى فسطاطين لا ثالث لهما، أولهما فسطاط الحق والكرامة المصطف مع جيش الوطن في مواجهة المليشيا الغاصبة، سعياً لإفشال مخطط اختطاف الدولة السودانية وتهجير أهلها ونهب مواردها، وفسطاط التمرد والعمالة والخيانة الذي يضم المليشيا وداعميها.

* ذاك هو التعريف الحقيقي للمعسكرين اللذين أفرزتهما الحرب، وليس معسكري (نعم للحرب ولا للحرب)، كما تحاول القوى السياسية المتورطة في دعم التمرد تعريف المعسكرين وتصنيفهما، للتمويه على موقفها المخزي من الوطن وجيشه ومواطنيه.

* نثبت هنا للفريق البرهان أنه عزَّز في خطابه الأخير التعريف الموضوعي للمعسكرين، وإن تسببت إحدى عباراته في جدلٍ شديد، وهي المتعلقة بالإسلاميين تحديداً، عندما قال لهم: (ما تحلموا بأن تعودوا إلى الحكم على أشلاء ودماء الشعب السوداني)؛ لأن الموقف المعلن للإسلاميين يشير إلى أنهم أكدوا مراراً عدم رغبتهم في المشاركة في حكم الفترة الانتقالية، واصطفوا (مع قوى وطنية أخرى عديدة) إلى جانب القوات المسلحة، ودفعوا بعدد كبير من أبنائهم للقتال مع الجيش، وقدموا أرتالاً من الشهداء والجرحى والأسرى في معركة الكرامة، وبالتالي فهم غير معنيين قطعاً بالحديث عن سفك دماء السودانيين وتمزيق أشلائهم في هذه الحرب تحديداً، بقدر مساهمتهم حمايتها وحفظها وإسنادهم لجيشٍ قوي، أثبتت هذه الحرب الضروس أنه عصيٌّ على الانكسار.

* بخلاف ذلك لم يحوِ خطاب البرهان ما يسوء الإسلاميين، سيما وأنه حفظ لهم حقهم الدستوري في أن يظلوا موجودين في الساحة السياسية بلا عزلٍ ولا إقصاء، وأن يخوضوا غمار السباق الانتخابي مع بقية القوى السياسية بعد نهاية الفترة الانتقالية، إذ لم يرد على لسانه هذه المرة وصف (المحلول) ولا عبارة (ما عدا المؤتمر الوطني) المعتادة منذ سقوط حكم الإنقاذ في 11 أبريل 2019.

* من المثالب المأخوذة على الخطاب الضافي اللهجة المهادنة للقوى السياسية المتورطة بالتحالف مع التمرد، ولا نعني هنا التوجيه بالسماح لهم باستخراج جوازاتهم وبقية أوراقهم الثبوتية، لأن ذلك حق دستوري لا يجوز حجبه عن أي مواطن تحت أيِّ ظرف، بل نعني المجاهرين منهم بإسناد المليشيا الغاصبة، المتفاخرين بدعمها والكيد للجيش ومحاربته ورميه بما ليس فيه، والاجتهاد لمساواته مع الأوغاد.. هؤلاء يجب أن يؤخذوا بالشِدَّة ولا يستحقون أن يُخاطبوا بلهجة هادئة عطفاً على مواقفهم المخزية.

* بخلاف ذلك لم نجد في خطاب البرهان ما يستوجب النقد أو التصويب، لأنه أثبت لكل من ساهموا في الذود عن البلاد وأهلها حقهم، وامتدحهم ونوّه بهم، كما أثبت على القوى المتماهية مع التمرد تهمة شن الحرب على الدولة ومواطنيها، والتورط في العدوان على البلاد وإيذاء العباد، وفي ذلك حقٌ خاص لملايين السودانيين، لا يجوز له ولا يحق لأيِّ مسئول أن يتنازل عنه مطلقاً.

* من كادوا للجيش وتآمروا عليه وحاولوا إعفاء المرتزقة من تهمة قتل آلاف المدنيين العُزّل في قُرى ولاية الجزيرة تحديداً، واجتهدوا في توفير الغطاء القانوني والأخلاقي لمذابح ود النورة والتكينة والحُرقة وأب قوتة والهلالية وغيرها بالحديث عن وجود مستنفرين مسلحين سعياً لإلصاق وزر ارتكاب تلك المذابح المروعة بالجيش أصبحوا شركاء فيها مع المتمردين، ويجب أن يُحاكموا ويعاقبوا عليها بصرامة، ولا تجوز مسامحتهم مطلقاً، لأنهم ولغوا مع المليشيا في دماء أهلنا المغدورين المنكوبين ولطخوا أياديهم بها.

* وفي المجمل، أتى الخطاب إيجابياً ويرسم ملامح واضحةً لمسيرة الفترة الانتقالية، ويحدد موجهاتها، ويؤكد انتهاء عهود الاستهبال السياسي بحظر مشاركة أي حزبٍ في الحكم بلا تفويض انتخابي، وأن البلاد ستُدار بحكومة كفاءات مستقلة، يقودها رئيس وزراء مدني بصلاحيات كاملة، وأن الفترة الانتقالية ستنتهي بانتخابات شفافة وحرة ونزيهة يقول فيها الشعب السوداني كلمته، ويختار فيها من يحكمه.. وعهدنا بالقوى التي نعنيها أنها لا تطيق سيرة الانتخابات مطلقاً.

* إلى ذلك الحين نقول للبرهان يمم وجهك شطر شعبك، فهو الرصيد الأبقى والسند الأقوى ولا تحفل بالضغوط الدولية طالما أن شعبك مصطفٌ خلفك، ونقول للجميع لا تفاوض مع العملاء ولا المتمردين ولا عودة عن الاجتهاد لدحرهم، فقوموا إلى واجبكم وواصلوا إسناد جيشكم، وانصرفوا إلى الأهم وقدموه على المُهم، وتفرغوا لاستكمال مسيرة التحرير ودحر التمرد وتنظيف كل أرجاء بلادنا من دنس المليشيا الغاصبة وكفلائها الأوغاد.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

د. مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • على المسرح الصغير.. أميرة سليم تغني للحب بالأوبرا
  • ما هو الكثير الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر والأردن؟
  • أكثر خطورة من الكوكايين والماريجوانا.. ماذا تعرفون عن الفنتانيل الذي يحاربه ترامب؟
  • إيران تدين المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرا
  • أكبر خسارة لـأسود بابل.. زاخو يُمطر شباك القاسم بسداسية ويتصدر دوري النجوم
  • مزمل أبو القاسم.. قراءة في خطاب البرهان!!!..
  • بعد خطوبتهما.. أحمد جمال وفرح الموجي يغنيان معاً لعيد الحب
  • في اليوم العالمي للزواج .. كيف تعيش حياة سعيدة مع النصف الآخر
  • د. مزمل أبو القاسم: قراءة في خطاب البرهان
  • برعاية حمدان بن محمد.. تنظيم الدورة الأولى لمنتدى القيادات العربية الشابة في دبي الاثنين المقبل