الصندوق الثقافي راعيًا لسوق البحر الأحمر
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
جدة – البلاد
أعلن الصندوق الثقافي؛ المُمكِّن المالي الرئيسي للقطاع الثقافي في المملكة، عن رعايته لسوق البحر الأحمر خلال الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي تستضيفه مدينة جدة السعودية خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر.
ويسخّر الصندوق الثقافي جهوده لدعم وتمكين القطاعات الثقافية الستة عشر التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للثقافة، ومن ضمنها قطاع الأفلام.
وكجزء من المهرجان، يوفر «سوق البحر الأحمر»، وهو مركز مزدهر لصُنّاع الأفلام وخبراء القطاع، منصة فريدة للإبداع والتعاون وتبادل الخبرات داخل صناعة الأفلام. وسيكون للصندوق الثقافي دور رئيسي كراعٍ لهذا الحدث، حيث سيشارك في العديد من الأنشطة المتنوعة خلال فعاليات السوق، منها جناح خاص للتعريف بخدمات الصندوق والتواصل مع صُنّاع الأفلام، بالإضافة إلى استضافة لقاء خاص لأبرز الصُنّاع والمؤثرين والشركات المحلية والدولية. كما سيشارك الصندوق في عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل، مستعرضًا خدماته المالية والتطويرية، ويأتي في مقدمتها «التمويل الثقافي»، الأول من نوعه في المملكة.
وتقام الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في «البلد» جدة التاريخية؛ المُدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وذلك احتفاءً بالتراث الثقافي للمنطقة وتسليط الضوء على مستقبل السينما في المملكة. وتحت شعار «للسينما بيت جديد»، يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي جذب المواهب والجماهير وقادة القطاع من مختلف أنحاء العالم.
ومؤكدةً على أهمية هذه الشراكة مع الصندوق الثقافي، صرحت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامّة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: «نعمل من خلال التعاون مع الصندوق الثقافي على إرساء أسس متينة للصناعات الثقافية والإبداعية في المملكة. وإذ يعد سوق البحر الأحمر منصة محورية لصناع الأفلام الناشئين والمعروفين، فإن مشاركة الصندوق هي تأكيدٌ على رؤيتنا المشتركة لتمكين المواهب والارتقاء بمستقبل السينما داخل وخارج المملكة العربية السعودية».
من جهته، علّق ماجد بن عبد المحسن الحقيل، الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي، قائلًا: «نفخر بشراكتنا مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي التي تعكس رؤيتنا المشتركة في تطوير صناعة الأفلام في السعودية وزيادة حضورها عالميًا، بما يعزز اقتصاد المملكة ومجتمعها بشكل عام. ونسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع القطاعات الثلاث الحكومي والخاص وغير الربحي، إيمانًا بأهمية الجهود التعاونية لتنمية القطاع الثقافي».
وأضاف: «حتى اليوم، تجاوز الدعم المالي الذي قدّمه الصندوق الثقافي لقطاع الأفلام 240 مليون ريال سعودي، أسهم بشكل كبير في ازدهار القطاع، وخلق فرص وظيفية للمواهب المحلية، وتعزيز أثر القطاع الإيجابي على الاقتصاد. كما نؤكد التزامنا بمواصلة الاستثمار في القطاع الثقافي الذي تعد الأفلام جزءًا محوريًا منه؛ لضمان ازدهاره محليًا وعالميًا».
تعكس هذه الرعاية التزام الصندوق الثقافي الراسخ بتمكين المشاريع الثقافية في المملكة، ودعم نمو المواهب المحلية، وترسيخ ريادة المملكة في مجال الثقافة عالميًا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصندوق الثقافي سوق البحر الأحمر مهرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی الصندوق الثقافی فی المملکة
إقرأ أيضاً:
تونس وفلسطين ومصر.. جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي
اختتم حفل توزيع جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي قبل قليل المقام في جدة، بحضور عدد كبير من نجوم العالم، وقدم المخرج سبايك لي ولجنة تحكيم المسابقة الدولية الجوائز للأفلام الفائزة.
وحصد فيلم الزواوي الحمر للمخرج لطفي بن عاشور على الجائزة الكبرى، بعدما حصد جائزة أفضل ممثلة، فيما اقتنص فيلم المخرج مهدي فليفل إلى عالم مجهول الجائزة الفضية، وأفضل ممثل.
أما السينما المصرية فقد ظهرت على مسرح حفل الختام في مناسبتين، الأولى حصول فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو على تنويه خاص، والثانية حصول مريم شريف على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم سنو وايت.
كانت الممثلة الحاصلة على الأوسكار فيولا ديفيس قد أعربت عن فخرها بالتكريم من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الرابعة، مثمنه دور المهرجان في تسهيل التواصل بين صناع السينما حول العالم.
وقالت النجمة السمراء خلال استلام جائزة تكريمها: شكرا على تكريمي بهذه الجائزة الرائعة التي سأحتفظ بها في مكان مميز بمكتبي، واتمنى ان أعود مجددا على السعودية، وأتطلع من الأن لدعوة أخرى من المهرجان السعودي.
وتشهد منطقة البلد بجدة التاريخية مساء اليوم، حفل توزيع جوائز النسخة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والذي انطلق يوم 5 من شهر ديسمبر الجاري، بعرض أكثر من 130 فيلما ضمن برنامج غني وحافل، وبحضور جماهيري جيد، وتواجد مميز لنجوم السينما العالمية، العربية والمصرية.
وتحولت جدة على امتداد 10 أيّام كاملة؛ وفي منطقة مصنّفة كإرث إنساني في اليونسكو، إلى قِبلة ثقافية وفنّية تستضيف نجوم السينما خلف وأمام الكاميرا من جميع أنحاء العالم، تحت شعار هذه السنة: “للسينما بيت جديد”.
ويتطلع المهرجان لعرض تشكيلة من القصص الآسرة وعجائب الرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية المثيرة، جنبًا إلى مجموعة مختارة بعناية لجميع الأذواق من أحدث الأفلام السعودية والعربية والعالمية من جميع فئات السرد السينمائي، بعضها يُعرض لأوّل مرة في العالم أو العالم العربي.
مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي مؤسسة غير ربحية رائدة في تعزيز ثقافة السينما في جميع أنحاء العالم العربي وأفريقيا وآسيا، وتهدف إلى تعميق الآفاق الإبداعية وتتويجها واحتضان الفنّانين وتمكين أصحاب المواهب مع ترسيخ جسور ثقافية متينة مع الفضاء السينمائي الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تمكين المرأة والاحتفاء بإنجازاتها ودورها أمام وخلف الكاميرا.