ميرزا الصايغ يسرد تفاصيل حول قيام الاتحاد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
دبي: «الخليج»
بمناسبة احتفالات الدولة بعيد الاتحاد ال 53، نظمت جمعية الصحفيين الإماراتية، الخميس الماضي، في مقرها بدبي، أمسية بعنوان«عيد الاتحاد.. إرث الأجداد.. فخر الأجيال»، استضافت فيها ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ليسرد تفاصيل من ذاكرته حول قيام الاتحاد، وكيف ساهم في بناء مجد شامخ يتوارثه الأجيال بفخر واعتزاز، وذلك بحضور فضيلة المعيني رئيسة الجمعية، وحسن عمران عضو مجلس الإدارة، وعدد من الصحفيين والإعلاميين.
في بداية الأمسية، رحبت فضيلة المعيني بميرزا الصايغ والحضور، وأكدت أن مسيرة اتحاد دولة الإمارات حققت إنجازات تاريخية على مدار 53 عاماً تعاظمت خلالها مكانتها، وتزايدت ثقة العالم وتقديره لسياساتها في كل المجالات، في ظل جهودها لمواجهة التحديات ودعمها للأمن والسلام والتسامح والحوار لصنع مستقبلٍ أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
واستعاد ميرزا الصايغ قصة الكفاح والعطاء التي تكللت بالنجاح، بداية من ذكريات ما قبل قيام دولة الاتحاد وأثناء دراسته بالأردن وحصوله على بكالوريوس إدارة الإعمال عام 1971، ففي تلك الفترة قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي أنذاك، بجهود ومحاولات كبيرة لتعزيز الروابط بين الإمارات الصغيرة قبل تأسيس الاتحاد، وكانت تُعرف بالإمارات المتصالحة، وتولى حكمها سبعة من الحكام، وكانت خاضعة لحكم بريطانيا، التي سيطرت على منطقة الخليج العربي منذ عام 1892.
وقال الصايغ: «تبلورت فكرة الاتحاد عندما تم الاتفاق بين الحكام وبريطانيا على الانسحاب من جميع مستعمراتها في الشرق الأوسط، ورأى المغفور له، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تعزيز الروابط بين الإمارات، بتشكيل اتحاد يجعل منها دولة قوية، لا تخضع لسيطرة أي دولة خارجية، فاجتمع بالشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وعرض عليه موضوع تشكيل الاتحاد، وعقدا اجتماعاً في قرية السميح الحدودية في 18 فبراير 1968، حيث اتفقا على أن أفضل السبل أن يقوم اتحاد بينهما، كبداية تمهيدية، لقيام اتحاد النهضة، والتكامل بجمع الإمارات التي كانت متفرقة، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: في الثاني من ديسمبر عام 1971 وخلال 5 دقائق فقط تحقق الحلم وأصبح واقعاً، بعد موافقة حكام الامارات وتوقيعهم على دستور الدولة، وبزغ فجر دولة الإمارات الجديد في لحظة تاريخية دونت بحروف من ذهب في سجل التاريخ، لدولة اتحادية مستقلة ذات سيادة، تأسست من الصحراء ووصلت إلى الفضاء، بإصرار وتصميم الشيخ زايد والشيخ راشد رحمهما الله.
وتحدث الصايغ عن حياته العملية ومشواره المهني موضحاً أن نواة حكومة أبوظبي بدأت ب 5 أشخاص، وأن بدايته كانت في وزارة الخارجية، وعمل في مجالس إدارات العديد من المصارف، والمؤسسات والشركات الرائدة داخل الدولة وخارجها، وكان رئيساً لشؤون الاستثمار في مكتب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، ومديراً لمكتبه.
وفي ختام الأمسية، قامت فضيلة المعيني، بتكريم ميرزا الصايغ.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عيد الاتحاد آل مکتوم
إقرأ أيضاً:
الشرع يسرد تفاصيل عن حياته الشخصية ويعلن رأيه بترامب وفترة اعتقاله في سجون عراقية وما تعلمه من التجربة القاسية
سوريا – كشف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في مقابلة تمّ بثها امس الاثنين عن رأيه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما تحدث عن حياته الشخصية ومستقبل الجيش العربي السوري وعن فترة اعتقاله في سجن أبو غريب وسجون عراقية أخرى.
وقال الشرع في مدونة صوتية (بودكاست) مع أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق: “أعتقد أن ترامب لديه رسالة إيجابية حاليا، حيث يركز على السياسة الداخلية وتنشيط الاقتصاد الأمريكي”.
وحول حياته الشخصية، صرح الرئيس السوري الانتقالي: “في المنصب الذي أشغله اليوم، سيكون لعائلتي حضور طبيعي في المشهد العام. ولا أقصد أنهم سيشاركون في العمل السياسي، ولكن للناس الحق في معرفة من هي عائلتي، ومن هم أطفالي، وكيف نعيش.
وأشار أن لديه “زوجة واحدة، رغم أن الإعلام يشيع غير ذلك، وثلاثة أطفال”.
وجدد تأكيده بأن “العقلية الثورية لا تستطيع بناء دولة. فهي تحتاج إلى عقلية مختلفة عندما يتعلق الأمر ببناء دولة وإدارة مجتمع كامل”.
وأضاف: “بالنسبة لي، انتهت الثورة بالمعنى السابق بإسقاط النظام”.
وفي الوقت ذاته، قال الشرع: “ورثنا دولة منهكة، والنظام دمر كل شيء قبل أن نتولى المسؤولية. لكن هذا هو التحدي الذي يجب أن نواجهه نحن السوريون”.
ونوه بأنه “هناك العديد من الضباط السابقين الذين انشقوا وهم الآن ينضمون تدريجيا إلى وزارة الدفاع الحالية”.
وشدد على أنه لم يفرض التجنيد الإجباري في سوريا. وبدلا من ذلك، اختار التجنيد الطوعي، وينضم الآلاف إلى الجيش السوري الجديد.
وأضاف: “في منطقتنا، نحن متعبون من الحرب، وخاصة في سوريا. لا يمكن للإنسانية أن تعيش بدون السلام والأمن. الناس يبحثون عنهما، وليس عن الحرب”.
وأضاف: “في العراق، أُسرتُ في وقت مبكر، وتم إرسالي إلى سجن أبو غريب الشهير حيث كان النزلاء يُعذبون، ثم إلى سجن بوكا، وبعد ذلك إلى سجن كوبر في بغداد، وأخيراً إلى سجن التاجي قبل أن يتم الإفراج عني”.
وأشار إلى أنه تعرف في السجون على العديد من الأشخاص، وأصبح أكثر نضجا سياسيا.
وتابع “خلال فترة وجودي في العراق، وخصوصًا في فترة السجن، ركزت على التخطيط لعودتي إلى سوريا. وكان الأمر بمحض الصدفة أن أُطلق سراحي قبل يومين فقط من بدء الثورة السورية”.
وأكد أنه وضع شروطا مسبقة “أولها أننا لن نكرر تجربة العراق في سوريا. وثانيها لن نشارك في أي نوع من الحروب الطائفية، بل سيكون تركيزنا على قتال النظام”.
المصدر: “وكالات”