عائلة السفاح التى لا تخجل.. زوجة نتنياهو تطالب بالتعويض كضحية للإرهاب
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
مصر تطلب تدخل «ترامب» للضغط على «نتنياهو» للموافقة على بنود الصفقة
فى أروقة السلطة وخفايا الحكم، تتسلل تلك السيدة التى لا تعرف الظلال كيف تخفيها، خلف ستائر القرار، تنسج خيوط التأثير، وتكتب مستقبل السياسة الإسرائيلية بحبر لا يراه الجميع.
ظهرت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، كشخصية مثيرة للجدل فى الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية.
تواجه سارة العديد من الاتهامات التى جعلتها من أكثر الشخصيات المكروهة لدى شريحة واسعة من الإسرائيليين. وجعلتها غير مرحب بها على الظهور فى الأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية، من بين أبرز هذه الاتهامات، اتهامات بالفساد واستغلال موارد الدولة. وفقا لتقارير، أدينت سارة فى عدة قضايا تتعلق باستخدام موارد الدولة لأغراض شخصية. أبرزها قضية تضمنت إنفاق أموال عامة تخطت المائة ألف دولار على وجبات طعام فاخرة، وتمت إدانتها بغرامة مالية قدرها ١٥ ألف دولار بعد اعترافها بالاتهامات. كما اتهمت باستئجار شقة فاخرة على نفقة الدولة كصالون لتصفيف شعرها، مبررة ذلك بمخاوف أمنية. كما وجهت إليها اتهامات بإساءة معاملة موظفيها فى منزل رئيس الوزراء، بما فى ذلك إهانتهم وفرض شروط عمل قاسية، مما أدى إلى رفع دعاوى قضائية ضدها من قبل موظفين سابقين.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت أظهرت تسريبات من الفيلم الوثائقى «ملفات بيبي»، الذى يتناول تحقيقات الشرطة الإسرائيلية مع نتنياهو وعائلته، تأثيرا كبيرا لزوجته سارة وابنه يائير على تصرفاته. ووثقت اللقطات كيف يقوم نتنياهو بإجراء محادثات عبر الهاتف بوضع مكبر الصوت لتمكين سارة من الاستماع. يتضمن الفيلم مقتطفات من جلسات التحقيق مع سارة، حيث تظهر وهى تنتقد المحققين لانشغالهم بما وصفته بالتفاهات المتعلقة بتلقيها هدايا. كما كشف الفيلم عن اهتمامها بالمجوهرات الثمينة وحبها للشمبانيا الفاخرة، وكيف استغلت أحد رجال الأعمال لشراء سوار من الألماس بقيمة ٤٢ ألف دولار.
وبينما يستمر العدوان الإسرائيلى على غزة، تسجل وزارة الصحة هناك أرقاما صادمة بلغت فيها حصيلة الشهداء نحو ٤٥ ألف قتيل، من بينهم ١٧ ألف طفل، وتمت إبادة أكثر من ١٤٠٠ عائلات فلسطينية بالكامل. كما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من ١٠٠ ألف، منهم ١٠ آلاف طفل فقدوا أطرافهم. بالإضافة إلى ما يزيد عن مليون طفل يعانون من سوء التغذية ونقص حاد فى الرعاية الصحية، بسبب التوقف الكامل لكافة أشكال الحياة الطبيعية فى المنطقة.
كل تلك الأهوال لم تشعل حمرة الخجل فى وجه السيدة الأولى لإسرائيل، وعادت لتفاجئ الجميع بتقديمها طلبا للسلطات الإسرائيلية للاعتراف بها كضحية لهجوم إرهابى خطير، بعد إطلاق ثلاث قنابل مضيئة بالقرب من منزلها الخاص فى قيسارية منتصف شهر نوفمبر.
يمنح القانون الإسرائيلى، ضحايا هذه الحوادث المطالبة بتعويضات مالية كبيرة والمشاركة فى التحقيقات وقرارات المحكمة بشأن المشتبه بهم. وبحسب صحيفة هآرتس، أعربت سارة عن صدمتها من التقليل من أهمية الحادث فى وسائل الإعلام. وطالبت بأن تعتبر حادثة إلقاء القنابل الضوئية على منزلها محاولة لاغتيالها، ورأت أن هذا الحادث يشكل تهديدا لأمن إسرائيل، ويساعد الأعداء فى استهداف الشخصيات البارزة خلال فترات الحرب. كما أشارت إلى أن تزامن موعد الحادث مع الذكرى السنوية لاغتيال رئيس الوزراء السابق إسحق رابين يحمل دلالات خطيرة، مشددة على أنها ضحية رغم عدم وجودها وزوجها فى المنزل فى ذلك الوقت.
ردا على هذه الادعاءات، أصدر محامو المشتبه بهم بيانا مشتركا اتهموا فيه زوجة رئيس الوزراء بمحاولة لعب دور الضحية، رغم عدم وجود أى نية لإيذائها أو إيذاء أفراد أسرتها أو منزلهم. وأوضح المحامون أن المتظاهرين ينظمون احتجاجات شبه أسبوعية أمام منزل رئيس الوزراء فى قيسارية، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين فى غزة. وأضافوا أنهم كانوا يهدفون فقط إلى إقامة حفل ختامى للاحتجاجات فى يوم الحادثة، مشيرين إلى أن عائلة نتنياهو لم تقض وقتا فى مقر إقامة قيسارية منذ عدة أشهر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سارة نتنياهو السياسة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التدخل المصري الضغوط الأمريكية العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الصحة في غزة العدوان على الأطفال الشهداء الفلسطينيون ملفات بيبي وزارة الدفاع الإسرائيلية الصراعات الاقليمية قضايا نتنياهو الاوضاع في غزة القنابل الضوئية قيسارية ضحايا الإرهاب تعويضات مالية الحرب على غزة انتهاكات إسرائيل المقاومة الفلسطينية الضحايا المدنيون المجوهرات الفاخرة الدعم الأمريكي لإسرائيل سياسات الشرق الأوسط رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان سابق يهاجم نتنياهو ويصفه بـالعدو.. ومظاهرة ضد ديرمر
هاجم رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، دان حالوتس، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووصفه بـ"العدو" الذي أصبح يشكل تهديدا فوريا لأمن "إسرائيل".
وقال حالوتس الذي شغل منصف رئيس هيئة الأركان بين عامي 2005، و2007، إن "نتنياهو عدو، وهذا العدو يجب إخضاعه وأخذه أسيرا".
تأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي السابق في وقت تتزايد في رقعة المعارضة لسياسات نتناهو، خصوصا داخل الأوساط الأمنية والعسكرية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أكثر من 250 من العاملين سابقا في جهاز "الموساد" وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف الحرب وإعادة جميع الأسرى، لينضموا بذلك إلى دعوات مماثلة أُطلقت مؤخرًا من قِبل أطباء، وأفراد سابقين في وحدة 8200، وأعضاء في سلاح الجو.
ووقع على الرسالة ثلاثة من رؤساء الموساد السابقين، وهم: داني ياتوم، وأفرايم هاليفي، وتمير باردو، بالإضافة إلى عشرات من قادة الجهاز ونوابهم.
من جهة أخرى، تظاهر المئات في القدس المحتلة أمام منزل الوزير رون ديرمر الذي يتهمه المحتجون بالعمل على إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وطالبت عائلات الأسرى باستقالة ديرمر من رئاسة الوفد الإسرائيلي المفاوض، والذي يتولى بحث إعادة المحتجزين في قطاع غزة.
وقالت عيناف تسينغاوكر والدة أحد الأسرى إن ديرمر انضم لفريق المفاوضات من أجل إحباطها، ولدفن جميع النحتجزين تحت وطأة الحرب وكسب الوقت حتى لا يتبقى أحد لإنقاذه.
وعيّن نتنياهو الوزير ديرمر قبل نحو شهرين؛ مسؤولا عن ملف المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى خلفا لرئيس الموساد ديفيد برنيع، في خطوة لاقت انتقادات من أهالي الأسرى.