الجيوش الوطنية كلمة السر فى أمان الأوطان والأحداث المحيطة خير دليل
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
مما لاشك فيه أن الدولة المصرية تواجه تحديات غير مسبوقة على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى آن واحد وتتصاعد الأحداث بشكل سريع ووسط كل هذا العبث والفوضى فى إقليم بائس، تمارس الدولة المصرية أقصى درجات الحكمة والثبات، وتظل مصر محروسة بقوة وإرادة قيادتها السياسية والجيش المصرى الذى لم ولن يسمح بوجود الفوضى فى أراضيها، فمهما حاول أهل الشر من بث سموم وأفكار خاطئة فى عقول الشعب المصرى لتفكيك النسيج الوطنى فيظل الشعب خلف قيادته وجيشه وثقته اللامتناهية فى أن مصر محروسة بجيشها إلى يوم الدين.
وقد أثبتت الأحداث فى المنطقة أن الجيوش الوطنية هى مصدر أمان الأوطان، والمشاهد التى نراها فى الدول المحيطة تؤكد انحدار المنطقة نحو هوة سحيقة من الفوضى والدمار، وفى المقابل واستطاعت مصر السنوات الماضية القضاء على الإرهاب ولم تسمح بوجود جماعات مسلحة فى أراضيها، وحمل الجيش المصرى مسئولية سلامة الشعب وأمانه وهو قادر على تحقيقه ولعل أبرز دليل على ذلك هو أن الدولة المصرية مستقرة وسط هذا المشهد الإقليمى العبثى الحالى.
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بحماية الوطن وأرضه وسلامة شعبه حاملين أرواحهم فداء للوطن لم ينتظروا منا سوى الالتفاف حولهم وألا نعطى الفرصة لأحد بالمساس بوحدة الشعب المصرى وثقته فى القيادة والجيش مثلما اعتادوا على مدار التاريخ.
فالتاريخ خير شاهد على أن الجيش المصرى خير أجناد الأرض لم يسمح بالمساس بالوطن، وشاهد أيضا على التفاف الشعب المصرى خلف الجيش وثقته التامة فى قدرته على الحفاظ على مصر وأهلها.
عزيزى القارئ علينا جميعا أن ندرك خطورة الفترة العصيبة التى تمر بها المنطقة وأن كلمة السر فى الحفاظ على وطننا تكمن فى الجيش المصرى وقيادة سياسية تقود الوطن فى فترة ربما الأصعب فى التاريخ بقوة حكمتها وحكمة قوتها وهندسة دبلوماسية لعمل حائط صد خارجى برقم مهم فى المعادلة الدولية، وما علينا كشعب إلا التكاتف والوثوق فى قيادتنا ومؤسساتنا لأنهم طوق النجاة وسط تلاطم أمواج الصراعات والفوضى، وألا ننساق وراء شائعات المتربصين بأوطاننا ويتوقون للرقص على أشلاء البلدان الضائعة.
فبلدنا آمنة وسط الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التى تشهدها المنطقة وتخطو خطواتها بثبات وحكمة فى ظروف تعالى فيها صوت الرصاص على صوت الحكمة، ووسط ما يحدث حولنا تستمر الدولة فى بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار فى جهود التنمية الشاملة للدولة لبناء جمهورية جديدة تليق بالشعب المصرى العظيم.
الشعب المصرى الذى عانى مع الإرهاب ووقف خلف الجيش للقضاء على أهل الشر وما زال يتصدى لمحاولاتهم الفاشلة فى السيطرة على العقول باستماتة من خلال حملة شائعات مكثفة وأكاذيب وتزوير للحقائق من منصاتهم الإعلامية ولجانهم الإلكترونية لا يعلمون أن الشعب الأبى لم يترك لهم الفرصة لتحقيق أهدافهم المفضوحة للكافة مهما حاولوا ولو بعد حين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدولة المصرية الجيش المصري القيادة السياسية أهل الشر مكافحة الإرهاب النسيج الوطني الاستقرار في مصر التنمية الشاملة جمهورية جديدة الشائعات المغرضة الأمن القومي حماية الوطن الجيوش الوطنية قوة مصر الأزمات الإقليمية الإعلام المضلل الثقة في الجيش التحديات الاستراتيجية الحفاظ على مصر بناء الدولة دور القيادة الشعب المصري قوة الجيش الشعب المصرى الجیش المصرى
إقرأ أيضاً:
عون: الاستقواء بالخارج يجعلنا نخسر لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم السبت، أنه لا يمكن لأحد أن يلغي الآخر في بلاده، مشيرا إلى أن الاستقواء بالخارج يجعل الوطن يخسر، بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
الذكرى الـ50 للحرب الأهلية في لبنان في 13 أبريل 1975وتابع عون، في رسالة إلى الشعب اللبناني في الذكرى الـ50 للحرب الأهلية في 13 أبريل 1975، أن: "الأفكار التي هي أصغر من لبنان لا مكان لها في الواقع والأوهام الأكبر منه لم تقدم الخير".
وأضاف: "لا بد أن نذكر آلاف الشهداء الذين سقطوا من كل لبنان وفي كل أنحائه منذ 13 أبريل 1975، وآلاف الجرحى الذين لا تزال جراحهم شاهدة، وآلاف العائلات التي لم تندمل جراحها بعد، والمفقودين الذين، هم وذويهم، سيبقون ضحايا الحرب الدائمين".
وأوضح: "من واجبنا أن نكون قد تعلمنا من الخمسين سنة الماضية أن العنف والحقد لا يحلان أي معضلة في لبنان، وأن حوارنا وحده كفيل بتحقيق كل الحلول لمشكلاتنا الداخلية والنظامية، وأنه كلما استقوى أحد بالخارج ضد شريكه في الوطن، يكون قد خسر كما خسر شريكه كذلك، وخسر الوطن. وأننا جميعا في هذا الوطن، لا ملاذ لنا إلا الدولة اللبنانية، فلا الأفكار التي هي أصغر من لبنان، لها مكانتها في الواقع اللبناني، ولا الأوهام التي هي أكبر من لبنان قدمت أي خير لأهلنا ووطننا".
وأكد على أن: "الدولة وحدها هي التي تحمينا، الدولة القوية، السيدة، العادلة، الحاضرة اليوم، وطالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه ان يعرض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان لنقول جميعا: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية. وآن الأوان لنلتزم بمقتضيات هذا الموقف، كي يبقى لبنان".