مما لاشك فيه أن الدولة المصرية تواجه تحديات غير مسبوقة على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى آن واحد وتتصاعد الأحداث بشكل سريع ووسط كل هذا العبث والفوضى فى إقليم بائس، تمارس الدولة المصرية أقصى درجات الحكمة والثبات، وتظل مصر محروسة بقوة وإرادة قيادتها السياسية والجيش المصرى الذى لم ولن يسمح بوجود الفوضى فى أراضيها، فمهما حاول أهل الشر من بث سموم وأفكار خاطئة فى عقول الشعب المصرى لتفكيك النسيج الوطنى فيظل الشعب خلف قيادته وجيشه وثقته اللامتناهية فى أن مصر محروسة بجيشها إلى يوم الدين.

وقد أثبتت الأحداث فى المنطقة أن الجيوش الوطنية هى مصدر أمان الأوطان، والمشاهد التى نراها فى الدول المحيطة تؤكد انحدار المنطقة نحو هوة سحيقة من الفوضى والدمار، وفى المقابل واستطاعت مصر السنوات الماضية القضاء على الإرهاب ولم تسمح بوجود جماعات مسلحة فى أراضيها، وحمل الجيش المصرى مسئولية سلامة الشعب وأمانه وهو قادر على تحقيقه ولعل أبرز دليل على ذلك هو أن الدولة المصرية مستقرة وسط هذا المشهد الإقليمى العبثى الحالى.

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بحماية الوطن وأرضه وسلامة شعبه حاملين أرواحهم فداء للوطن لم ينتظروا منا سوى الالتفاف حولهم وألا نعطى الفرصة لأحد بالمساس بوحدة الشعب المصرى وثقته فى القيادة والجيش مثلما اعتادوا على مدار التاريخ.

فالتاريخ خير شاهد على أن الجيش المصرى خير أجناد الأرض لم يسمح بالمساس بالوطن، وشاهد أيضا على التفاف الشعب المصرى خلف الجيش وثقته التامة فى قدرته على الحفاظ على مصر وأهلها.

عزيزى القارئ علينا جميعا أن ندرك خطورة الفترة العصيبة التى تمر بها المنطقة وأن كلمة السر فى الحفاظ على وطننا تكمن فى الجيش المصرى وقيادة سياسية تقود الوطن فى فترة ربما الأصعب فى التاريخ بقوة حكمتها وحكمة قوتها وهندسة دبلوماسية لعمل حائط صد خارجى برقم مهم فى المعادلة الدولية، وما علينا كشعب إلا التكاتف والوثوق فى قيادتنا ومؤسساتنا لأنهم طوق النجاة وسط تلاطم أمواج الصراعات والفوضى، وألا ننساق وراء شائعات المتربصين بأوطاننا ويتوقون للرقص على أشلاء البلدان الضائعة.

فبلدنا آمنة وسط الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التى تشهدها المنطقة وتخطو خطواتها بثبات وحكمة فى ظروف تعالى فيها صوت الرصاص على صوت الحكمة، ووسط ما يحدث حولنا تستمر الدولة فى بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار فى جهود التنمية الشاملة للدولة لبناء جمهورية جديدة تليق بالشعب المصرى العظيم.

الشعب المصرى الذى عانى مع الإرهاب ووقف خلف الجيش للقضاء على أهل الشر وما زال يتصدى لمحاولاتهم الفاشلة فى السيطرة على العقول باستماتة من خلال حملة شائعات مكثفة وأكاذيب وتزوير للحقائق من منصاتهم الإعلامية ولجانهم الإلكترونية لا يعلمون أن الشعب الأبى لم يترك لهم الفرصة لتحقيق أهدافهم المفضوحة للكافة مهما حاولوا ولو بعد حين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدولة المصرية الجيش المصري القيادة السياسية أهل الشر مكافحة الإرهاب النسيج الوطني الاستقرار في مصر التنمية الشاملة جمهورية جديدة الشائعات المغرضة الأمن القومي حماية الوطن الجيوش الوطنية قوة مصر الأزمات الإقليمية الإعلام المضلل الثقة في الجيش التحديات الاستراتيجية الحفاظ على مصر بناء الدولة دور القيادة الشعب المصري قوة الجيش الشعب المصرى الجیش المصرى

إقرأ أيضاً:

توقيف عشرات الجنود بتهم انتهاكات ضد مدنيين شرق الكونغو

في تصعيد جديد يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت القوات المسلحة اعتقال عشرات الجنود والمقاتلين بتهم ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في منطقة كاباري بإقليم جنوب كيفو.

وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب سلسلة من الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة، وسط تصاعد شكاوى السكان من تجاوزات القوات العسكرية.

والأيام الماضية، شهدت قرى ميتى، كافومو، موريسا، وكابامبا موجة عنف غير مسبوقة. ووفقا لتقارير محلية، أطلق جنود من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية نيرانهم بشكل عشوائي على الأحياء السكنية المكتظة، وهذا أدى إلى حالة من الذعر بين السكان. كما تعرضت المنازل والمتاجر لعمليات نهب، وسط اتهامات للجنود بالاستيلاء بالقوة على الممتلكات الخاصة.

وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وبحسب شهادات بعض الناجين، فقد كان الجنود المتورطون في حالة من الفوضى وانعدام الانضباط، مما فاقم حدة العنف، الذي لم يستثنِ حتى النساء والأطفال.

رد فعل السلطات العسكرية

وفي مساعٍ لاحتواء الغضب الشعبي وإعادة فرض النظام، شنت السلطات العسكرية، بالتنسيق مع الشرطة العسكرية وأجهزة الاستخبارات، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الجنود والمقاتلين.

إعلان

وأعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثالثة أن المعتقلين نُقلوا إلى السجن المركزي في مدينة بوكافو، حيث ستُجرى محاكمات علنية وفقا للقوانين العسكرية المعمول بها، لضمان الشفافية والمساءلة.

وأكد أن هذه المحاكمات تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مشددا على أن الجيش لن يتهاون مع أي تصرفات تسيء إلى سمعته أو تعرض حياة المدنيين للخطر. كما أضاف أن القيادة العسكرية عازمة على فرض الانضباط داخل صفوف القوات المسلحة واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.

مطالبات شعبية

ورغم اعتقال المتورطين، لم تهدأ موجة الغضب الشعبي، إذ اندلعت مظاهرات في عدة قرى تطالب بسحب القوات العسكرية خلال 48 ساعة. ورفع المحتجون لافتات تندد باستمرار وجود القوات التي كان يفترض بها حمايتهم، لكنها باتت تشكل تهديدا لحياتهم اليومية.

وقد سُلّمت مذكرة رسمية إلى حاكم الإقليم، تضمنت مطالب السكان باتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات. في الوقت ذاته، دعا قادة المجتمع المدني إلى فتح تحقيق مستقل في الأحداث، مؤكدين ضرورة تقديم جميع المتورطين إلى العدالة، بغض النظر عن رتبهم العسكرية.

وتأتي هذه الأحداث في سياق أمني معقد يعيشه شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تتكرر انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل القوات الأمنية والجماعات المسلحة المتمردة على حد سواء. وتعاني المنطقة من اضطرابات مزمنة بسبب النزاعات المسلحة، وهذا يجعل المدنيين عرضة لانتهاكات جسيمة ترتكبها مختلف الأطراف.

مقالات مشابهة

  • عودة الدفء للعلاقات المصرية التركية ينعش القطاع السياحي
  • ميدو جابر: "كارتيرون" كان كلمة السر في تألقي مع الأهلي.. وحسام حسن قادر على تجاوز شحاتة والجوهري
  • توقيف عشرات الجنود بتهم انتهاكات ضد مدنيين شرق الكونغو
  • جنوب سيناء - القاهرة.. إلغاء التفويج كلمة السر فى إنعاش السياحة
  • «ألف ليلة وليلة» تعود من جديد مع «جودر 2»
  • البنك الزراعى المصرى يواصل تحقيق معدلات نمو مرتفعة
  • الحرية المصرى: استضافة القاهرة للقمة العربية يعكس دورها الريادي بالقضايا المصيرية
  • الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية
  • ضحكوا عليه وصور نفسه صوت وصورة.. جروب تليجرام كلمة السر
  • علي الطيب ناقد فني وضابط في رمضان 2025: أتعرض لصراع داخلي في «حسبة عمرى».. وأحقق في قضية كبيرة بـ«الشرنقة»