بغداد اليوم - ترجمة

كشفت صحيفة النيويورك تايمز الامريكية في تقرير نشرته، اليوم الاحد (8 كانون الأول 2024)، ان الحكومة الإيرانية بدأت بسحب قواتها وقياداتها الميدانية من سوريا منذ مساء اول امس الجمعة، مؤكدة ان المذكرات الداخلية التي صدرت عن الحرس الثوري الإيراني أوضحت "قبول ايران بالامر الواقع وتوقفها عن المقاومة نتيجة للوضع الغريب وغير المعقول"، بحسب وصفها.

 

وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "ايران والتي كانت تطلق وعودا رسميا بدعم نظام بشار الأسد في بداية الأسبوع، وخصوصا عبر وزير خارجيتها عباس عرقجي، الا ان نبرتها تغيرت مع اقتراب المسلحين من العاصمة السورية دمشق، مؤكدة "عرقجي صرح بان مصير السيد الأسد اصبح بيد الله الان". 

الصحيفة اكدت أيضا ان خطابات وسائل الاعلام الرسمية في ايران انتقلت من وصف التنظيمات السورية المعارضة بــ "الإرهابيين" الى "المجاميع المسلحة" في إشارة الى تغير موقف طهران من الأوضاع وتوجهها الى مرحلة ما بعد الأسد، على حد وصفها. 

نيويورك تايمز اكدت أيضا، ان ثلاثة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، صرحوا لها بان ما تعرف باسم جبهة تحرير الشام، أرسلت مبعوثا دبلوماسيا خاصا الى طهران، قدم تعهدات التنظيم المسلح للحكومة الإيرانية بــ "الحفاظ" على مقام السيدة زينب في سوريا وعدم المساس بالمقدسات الشيعية، مشيرة الى ان المباحثات التي جرت بين الطرفين والتطمينات التي قدمتها تحرير الشام، قادت الى اتخاذ ايران قرار بسحب ما تبقى من قواتها المقاتلة في سوريا. 

يشار الى ان الصحيفة تحدثت عن قيام الحكومة الإيرانية بنقل كوادرها العسكرية وبعض الكوادر الدبلوماسية من داخل سوريا الى العراق وقطر استعدادا لاعادتهم الى ايران.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

هكذا أضعف بشار الأسد حزب الله

هي جملة واحدة لافتة نطقَ بها "حزب الله" في أوَّل بيانٍ له، أمس الإثنين، إثر إسقاط المعارضة السورية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فجر الأحد، وقال: "نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا وشعبها، ونشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً".
ما قاله الحزب عن "الشعب السوري" يأتي خجولاً مقارنة بالتغيير الكبير الذي شهدته سوريا عقب إسقاط "نظام الأسد"، فالتبدّلات عميقة وسترسم ملامح جديدة للشرق الأوسط.
لا يريد "حزب الله" حالياً التعليق على ما حصل مع الأسد، إلا أن ذلك قد يكون قريباً حتى جلاء كافة تفاصيل عملية "الإسقاط" التي تعتبر ضبابية بالنسبة للكثيرين، فيما يحاول الحزب أيضاً استقصاء معلوماتٍ عن "فرضية تسليم الأسد" لسوريا بسلاسة للمجموعات المتمردة، علماً أن هذا الأمر حدث حقاً.
أمام كل ذلك، يُطرح السؤال الأساس: كيف أثّر بشار الأسد على "حزب الله" سلباً.. كيف ساهم بـ"إضعافه"؟
تقول مصادر معنية بالشأن العسكري إنّ الأسد أغفل الإصلاحات الداخلية في بلاده، ما ولّد ثورة داخلية ونقمة شعبية عليه، وأضافت: "لو استدرك الأسد خطورة الاستمرار في نهج الاعتقالات والتضييق على المواطنين وإخافتهم، لما كان وصل إلى ما هو عليه الآن، ولكان الإيرانيون بقوا في المنطقة وكذلك حزب الله".

إذاً، فإن "حزب الله" برحيل الأسد هو أول وأبرز المتضررين بسقوط الأسد، فيما الرهان الخاطئ تمثل في الاعتماد على شخصٍ واحد لحماية المقاومة فيما الأمر الأكثر مفاجئاً هو ظهور الجيش السوري كـ"قوة من كرتون".
أمام كل ذلك، فإن الصورة النمطية التي اتخذت عن نظام الأسد ثبتها الأخير أكثر من خلال ممارسات فظيعة داخل السجون، ما أجّج النيران ضده وبالتالي الإطاحة به.
وضمنياً، لو تمت معالجة تلك الصورة منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، لكان "حزب الله" استمر في اعتماد سوريا الدرع الأول له، لكنه الآن بات مجرداً منه تماماً.
لهذه الأمور وغيرها، يمكن اعتبار أن "حزب الله" تلقى طعنة في الظهر بسبب سقوط بشار، فخط الإمداد من العراق إلى لبنان بات مستحيلاً.
وبانتظار أن تتبلور مجريات الأحداث في سوريا، فإن العين تتجه الآن إلى خيارات "حزب الله" بعد الأسد، وإلى الآن فإن الأمور ضبابية بينما لا يمكن للحزب أن يحسم موقفه الآن.
وعليه، فإن الأمر المحسوم الآن هو أن "حزب الله" بات أمام مرحلة جديدة لإعادة تقييمه واقعه السياسي والميداني، فيما تعالت أصوات عديدة تطال باندماج "حزب الله" ضمن الجيش.. فهل سيحصل هذا الأمر؟ وهل سيحقق إسقاط الأسد ما فشل كثيرون في تحقيقه؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تليغراف: حالة لوم شديدة داخل القوات الإيرانية بسبب سقوط بشار الأسد
  • تلغراف: حالة لوم شديدة داخل القوات الإيرانية بسبب سقوط بشار الأسد
  • أخبار سوريا اليوم.. توقعات بحذف الأمم المتحدة تحرير الشام من قائمة المحظورة
  • وزير الخارجية هاكان فيدان يدلي بتصريحات هامة حول سوريا: هل تفتح تركيا سفارتها في دمشق؟
  • هكذا أضعف بشار الأسد حزب الله
  • بعد سقوط نظام بشار الأسد.. ما مصير الأسلحة الكيميائية التي كانت بحوزته؟
  • ما مصير العملة التي تحمل صورة "بشار الأسد"؟
  • الخارجية الإيرانية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف كواليس لقائه الأخير مع الأسد قبل سقوط النظام
  • وزير الخارجية الإيراني عن لقائه الأخير بالأسد: بشار فوجئ بسلوك الجيش السوري