المتشائل مصطلح لغوي أبدعه الكاتب الفلسطيني أميل حبيبي، والمتشائل حالة وسطية بين المتفائل والمتشائم، وهذه الحالة تنطبق على أوضعنا نحن الفلسطينيين في قطاع غزة، فلا نحن قادرون على التفاؤل، ولا نحن مستعدون للتشاؤم، نتابع الأحداث، ونرقب التطورات، ونركب المفردات، لنصل إلى نتائج منطقية تقول بأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مع وقف إطلاق النار أمر حتمي، وضروري لكل الأطراف، لتأتي النتائج مغايرة لكل التحليلات والتقديرات.
التشاؤل لا يعني فقدان الأمل، ولا يعني موت الامنيات، التشاؤل يعني الحذر من مسلسل الأخبار عن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، لمناقشة وقف إطلاق النار، والتشاؤل يعني الحذر من زيارة وفد أمني إسرائيلي إلى مصر، ويعني الحذر من الضغوط الأمريكية التي تطالب بصفقة قبل وصول ترامب إلى مقر الرئاسية، والتشاؤل يعني الحذر من الأخبار التي تفيد بعودة قطر للوساطة، والحذر من عودة قيادة حماس للإقامة في قطر، وتعني الحذر من لقاء وفد التنظيمات الفلسطينية مع قيادة المخابرات المصرية، وتعني الحذر من التوصل لصيغة اتفاق بين حركتي حماس وفتح حول تركيبة اللجنة التي ستشرف إلى إدارة غزة، ومهماتها، وصلاحياتها، ومرجعياتها التنظيمية والسياسية. حتى الآن، يعكس الفلسطينيون رغبتهم وأمنياتهم وهم يقرأون الأخبار، ويتابعون التطورات، بما في ذلك زيارة وفد أوروبي لمعبر رفح الحدودي من الجانب المصري للمعبر، كإشارة إلى جدية المفاوضات، ولكن، وحتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وحتى الآن يجب العض على النواجذ، وتوطين النفس على الصبر، والانتظار، واحتساب هذا التعب والشقاء من أجل الدين والوطن، ومن أجل مستقبل لا يهددنا فيه الصهاينة، ولا يزعجنا فيه الخوف من العدوان. نعم للتشاؤل، ولكنه تشاؤل المتفائل بقرب توقف العدوان، وانتهاء هذه الجولة من حرب الإبادة، ولاسيما بعد ان استنفذ العدو كل طاقاته، وبعد أن ظل الميدان في قبضة رجال المقاومة، وظلت لهم الكلمة العليا رغم أنف الجيش الإسرائيلي.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة
أفرج الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة بحالة صحية سيئة، بعد أن كانوا قد اعتقلوا قبل 6 شهور خلال الحرب المدمرة المتواصلة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفاد مكتب "إعلام الأسرى" في منشور على "تلغرام"، بوصول 10 من الأسرى إلى مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، وهم في حالة صحية سيئة جراء التعذيب الذي تعرضوا له بالسجون الإسرائيلية.
وذكر المكتب أن الأسرى المفرج عنهم اعتقلهم الجيش الإسرائيلي قبل نحو 6 شهور أثناء حصاره لمخيم جباليا شمالي القطاع.
وأفيد بأن الأسرى تحرروا عبر بوابة "كيسوفيم" بالسياج الفاصل شرق مدينة خانيونس، ووصلوا إلى المستشفى عبر مركبات الصليب الأحمر إلى مستشفى "شهداء الأقصى".
وأجرت الطواقم الطبية الفحوصات الطبية اللازمة للأسرى المفرج عنهم.
وأفرج الاحتلال الخميس عن 80 أسيرا فلسطينيا من مختلف مناطق غزة بشكل مفاجئ، وهم في ظروف صحية ونفسية صعبة.
وسبق أن أفرج الاحتلال عن مئات الأسرى من قطاع غزة والضفة و القدس ، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومقابل الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل الفلسطينية بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على مراحل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 18 آذار/ مارس الماضي تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين "الملك سلمان للإغاثة" يدشن في الأردن برنامج "سمع السعودية" للأطفال الفلسطينيين في غزة حماس: مستعدون لإطلاق سراح كافة الرهائن وهذه هي المشكلة الصليب الأحمر: الوضع في غزة جحيم على الأرض ومكاتبنا استهدفت بشكل مباشر الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يُقر باستهداف المصور حسن اصليح بشكل مباشر تفاصيل مُخرجات "القمة الثلاثية" لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة الصحة في غزة تُحذّر من تداعيات خطيرة جراء انعدام الأدوية حماس تردّ على المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025