الثورة نت:
2025-02-11@13:27:35 GMT

المتشائل ووقف إطلاق النار

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

 

 

المتشائل مصطلح لغوي أبدعه الكاتب الفلسطيني أميل حبيبي، والمتشائل حالة وسطية بين المتفائل والمتشائم، وهذه الحالة تنطبق على أوضعنا نحن الفلسطينيين في قطاع غزة، فلا نحن قادرون على التفاؤل، ولا نحن مستعدون للتشاؤم، نتابع الأحداث، ونرقب التطورات، ونركب المفردات، لنصل إلى نتائج منطقية تقول بأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مع وقف إطلاق النار أمر حتمي، وضروري لكل الأطراف، لتأتي النتائج مغايرة لكل التحليلات والتقديرات.

فما الذي استجد على الساحة الدولية والعربية والفلسطينية لنكون متفائلين، وهذا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو يقف بالمرصاد لكل تفاهمات يتوصل إليها قادة الأجهزة الأمنية المكلفين بملف التفاوض، ولماذا نتشاءم وهناك حراك على أكثر من صعيد، وفي أكثر من مكان، وهناك تدخلات من أعلى المستويات الدولية، ومن كل اقطار الأرض، وعلى كل المستويات السياسية والاجتماعية. أيام عصيبة يعيشها الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ممزق بين القبول بأي صيغة اتفاق توافق عليها تنظيمات المقاومة، تخرجه من يم الجوع والقلق والفزع، وبين رفض أي وقف لإطلاق النار لا يضمن الإعمار والانسحاب وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مع نهاية العدوان، ويضمن المستقبل الآمن لأبناء الشعب الفلسطيني، وذلك رغم ما يعانيه أهل غزة من نقص الطعام والشراب، ومن انعدام مقومات البقاء.
التشاؤل لا يعني فقدان الأمل، ولا يعني موت الامنيات، التشاؤل يعني الحذر من مسلسل الأخبار عن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، لمناقشة وقف إطلاق النار، والتشاؤل يعني الحذر من زيارة وفد أمني إسرائيلي إلى مصر، ويعني الحذر من الضغوط الأمريكية التي تطالب بصفقة قبل وصول ترامب إلى مقر الرئاسية، والتشاؤل يعني الحذر من الأخبار التي تفيد بعودة قطر للوساطة، والحذر من عودة قيادة حماس للإقامة في قطر، وتعني الحذر من لقاء وفد التنظيمات الفلسطينية مع قيادة المخابرات المصرية، وتعني الحذر من التوصل لصيغة اتفاق بين حركتي حماس وفتح حول تركيبة اللجنة التي ستشرف إلى إدارة غزة، ومهماتها، وصلاحياتها، ومرجعياتها التنظيمية والسياسية. حتى الآن، يعكس الفلسطينيون رغبتهم وأمنياتهم وهم يقرأون الأخبار، ويتابعون التطورات، بما في ذلك زيارة وفد أوروبي لمعبر رفح الحدودي من الجانب المصري للمعبر، كإشارة إلى جدية المفاوضات، ولكن، وحتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وحتى الآن يجب العض على النواجذ، وتوطين النفس على الصبر، والانتظار، واحتساب هذا التعب والشقاء من أجل الدين والوطن، ومن أجل مستقبل لا يهددنا فيه الصهاينة، ولا يزعجنا فيه الخوف من العدوان. نعم للتشاؤل، ولكنه تشاؤل المتفائل بقرب توقف العدوان، وانتهاء هذه الجولة من حرب الإبادة، ولاسيما بعد ان استنفذ العدو كل طاقاته، وبعد أن ظل الميدان في قبضة رجال المقاومة، وظلت لهم الكلمة العليا رغم أنف الجيش الإسرائيلي.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مكتب نتنياهو: عودة وفد محادثات وقف إطلاق النار من قطر

#سواليف

أعلن #مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، الاثنين، عودة #وفد #محادثات #وقف_إطلاق_النار من #قطر.

وكان وفد إسرائيلي قد وصل إلى الدوحة؛ لإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع #غزة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

مقالات ذات صلة سحب ماطرة تتقدم إلى هذه المناطق الساعات القادمة 2025/02/10

مقالات مشابهة

  • غربان الخراب.. إيتمار بن غفير : ترامب على حق يجب أن نعود للتدمير الآن
  • توعد بـ"الجحيم".. ترامب يهدد بإلغاء اتفاق غزة ووقف المساعدات للأردن ومصر
  • عاجل .. ترامب يهدد بإلغاء وقف إطلاق النار في غزة
  • شركة لاين للاستثمار والعقارات تعلن عن إطلاق بطاقة الهدايا الجديد ‘ لك ‘ التي تم دعمها بواسطة فيزا
  • مكتب نتنياهو: عودة وفد محادثات وقف إطلاق النار من قطر
  • روسيا: القضاء على معظم القوات الأوكرانية التي دخلت كورسك في أغسطس
  • نادي الأسير الفلسطيني: سلطات الاحتلال مارست سياسة التجويع والضرب المبرح ضد الأسرى المُحررين
  • وزير الإسكان الفلسطيني: نثمن الموقف المصري والأردني من قضية التهجير
  • وزير الإسكان الفلسطيني: نأمل في توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة خلال المرحلة المقبلة
  • وزير الإسكان الفلسطيني: نثمن الموقفين المصري والأردني في قضية التهجير