الاضرابات والاحتجاجات تشعل المحافظات المحتلة .. حكومة المرتزقة تلمح لإلغاء الرواتب
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
مصادر مطلعة : وزارة مالية المرتزقة تدرس مشروع إلغاء الرواتب مقابل شراء وقود لتشغيل الكهرباء
النقابات العمالية والطبية والتعليمية تؤكد استمرار الإضراب واللجوء للتصعيد في حال لم تنصع حكومة المرتزقة لتلبية مطالبها
تشهد المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة موجة اضراب وإغلاق كامل لمختلف المجالات الصحية والتعليمية والخدمية جراء انقطاع رواتب الموظفين منذ شهرين وتضاعف معاناة المواطنين في ظل انعدام الخدمات وانهيار الوضع الاقتصادي إلى مستويات غير مسبوقة .
الثورة / مصطفى المنتصر
تسببت الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بأزمة تعليمية وصحية واقتصادية، جراء استمرار الاضراب الشامل الذي شل حركة الحياة في المحافظات المحتلة على خلفية انقطاع المرتبات والانهيار الاقتصادي الذي تشهده المناطق المحتلة مما أدى إلى وقف الامتحانات الفصلية في المدارس الحكومية، وسط مطالبات بصرف الرواتب وتحسين الظروف المعيشية.
إضراب شامل
وشهدت المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة الأسبوع الماضي حراكا شعبيا واسعا واحتجاجات غاضبة للمواطنين والموظفين الذين تضرروا بفعل سياسة الإهمال واللامبالاة التي تمارسهما حكومة المرتزقة والمليشيات الممولة من دول تحالف العدوان في ظل أوضاع صعبة يتجرعها المواطنون والموظفون نتيجة ارتفاع الأسعار وانقطاع الرواتب وانعدام المتطلبات والخدمات الأساسية .
واتسعت دائرة الاحتجاجات والإضرابات التي عمت مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال ومرتزقتها للمطالبة بإيجاد حلول عاجلة وسريعة لمعاناة الموظفين نتيجة انقطاع الرواتب منذ ثلاثة أشهر في ظل صمت مطبق من قبل حكومة المرتزقة التي أعلنت عن عجزها التام لحل مشكلة انقطاع المرتبات.
وأصدرت نقابات المهن الطبية والصحية، الأسبوع الماضي، بياناً دعت فيه إلى الإضراب العام، احتجاجا على عدم صرف المرتبات وانهيار الأوضاع المعيشية وتجاهل حكومة المرتزقة لأوضاع الكوادر الطبية الذين عجزوا عن توفير حياة كريمة لأسرهم وذويهم في الوقت الذي تتنقل فيه قيادات المرتزقة وأسرهم في فنادق وعواصم الدول من ثروات وموارد الشعب .
إلى ذلك صعدت النقابات العمالية والقطاع التعليمي من احتجاجاتها ومطالباتها المتكررة لإيقاف المعاناة التي يعيشها المعلمون والموظفون في مختلف القطاعات الحكومية جراء انقطاع الرواتب وتدني المستوى المعيشي والخدمي في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.
حيث أعلنت النقابات العمالية في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم إضرابات مفتوحة، وذلك احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب وتردي الأوضاع المعيشية ويأتي هذا التصعيد نتيجة لتراكم الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطنون في المحافظات المحتلة، وغياب أي تحرك أو تجاوب من قبل حكومة المرتزقة التي فضلت الصمت أمام موجة الغضب الشعبي التي تزايدت خلال الأسابيع الماضية .
فيما أعلنت النقابة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، استمرارها في الاضراب الشامل حتى يتم الاستجابة لمطالبها المشروعة، والتي تأتي في مقدمتها صرف المرتبات ومعالجة الانهيار الاقتصادي.
وأكدت النقابة في بيان لها، عدم التراجع عن حق منتسبيها في الحياة الكريمة وظروف العمل اللائقة التي تضمن الكرامة للمعلم الفني.
وجدد البيان تأكيد مضيّ النقابة في هذا النضال السلمي حتى تحقيق جميع مطالبها، داعية “مليشيات الاحتلال إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن”.
وطالب البيان، حكومة المرتزقة بصرف رواتب الأشهر المتأخرة دفعة واحدة، وصرف الراتب في موعده المحدد تاريخ 30 من كل شهر بانتظام، وهيكلة الأجور بما يتناسب مع الغلاء وانهيار العملة وزيادة الأسعار.
مشروع إلغاء الرواتب
بالمقابل بدأت حكومة المرتزقة في عدن، الخميس الماضي، دراسة وقف المرتبات بالتزامن مع عجزها عن تسديد مرتبات شهرين على الأقل لصغار الموظفين.
وكانت مصادر مطلعة في وزارة مالية المرتزقة قد أكدت بدء الوزارة في مناقشة خطة تقشف جديدة تتضمن إلغاء المرتبات، مشيرة إلى أن الوزارة وصلت إلى إفلاس تام.
وكانت وزارة مالية المرتزقة، وفق المصادر، قد وجهت بتحويل موازنات هيئات ومؤسسات حكومية عدة لصالح شراء وقود لكهرباء عدن فقط.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المرتزقة ومواقفهم المخزية والمذلة
سئل الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر عن أحقر الناس فأجاب : من ساعدوني على احتلال أوطانهم، إجابة في الصميم أصابت كبد الحقيقة ولبّها، فالخونة العملاء المرتزقة هم أحقر البشر على مر العصور، وهم محط إهانة وإذلال واحتقار كل من حولهم بما في ذلك أسيادهم الذين يقتاتون من موائدهم، ويدينون لهم بالولاء والطاعة، وفي يمننا الحبيب شاءت إرادة الله عز وجل عقب ثورة 21 سبتمبر أن تفضح أدعياء الوطنية، وأصحاب الشعارات الزائفة التي تتغنى بحب الوطن، وتتشدق بالجمهورية والثورة والمكتسبات والثوابت الوطنية، وأصحاب شعارات ( اليمن في قلوبنا ) و ( اليمن أولاً )، فظهروا على حقيقتهم، بعد أن سقطت الأقنعة التي كانوا يلبسونها ، وانكشف المستور، وتجلّت الحقائق بكل وضوح .
لقد أظهر هؤلاء قبحهم وخستهم ونذالتهم من خلال عمالتهم وخيانتهم لوطنهم وتآمرهم عليه بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء، عندما سارعوا إلى الارتماء في أحضان السعودية والإمارات، والشرعنة لعدوانهم السافر على بلادهم وأبناء شعبهم، تحت يافطة الدفاع عن الصحابة والكعبة والعروبة، وهي الأسطوانة المشروخة التي أسمعونا إياها طيلة السنوات الأولى من عمر العدوان على بلدنا من أجل صبغ العدوان بالصبغة الطائفية والمذهبية، لضمان الاستفادة من خدمات الجماعات التكفيرية التابعة للأجهزة الاستخباراتية العالمية في العدوان على بلدهم، ورغم الضخ المالي وتشغيل الماكينات الإعلامية التابعة لهم للعزف على وتر ( سب الصحابة) و ( استهداف الكعبة ) و ( التمدد الفارسي) ؛ إلا أنه سرعان ما تجلّت الحقائق، وظهر دجل وزيف وكذب هذه الادعاءات، وظهر جلياً بأن الصحابة الذين يدافعون عنهم هم ترامب وبايدن ونتنياهو ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد وبقية ملوك وأمراء وقادة العمالة والخيانة والتأمرك والتصهين!! وأن العروبة التي يدعون الدفاع عنها مجرد أكذوبة بدليل تطبيعهم مع العدو الصهيوني، وتنكرهم لكل قيم العروبة وأخلاقها وثوابتها ، أما الكعبة فقد اتضح من خلال العدوان على غزة بأن كعبتهم التي يدافعون عنها هي البيت الأبيض وتل أبيب، بدليل أنهم اليوم من يشكلون الخطر الحقيقي عليها، وهم من يدنسونها تحت يافطة الترفية والانفتاح ، أما ادعاء الخطر الإيراني والتمدد الفارسي فقد تكفل وزير الدفاع السعودي بالرد عليهم من خلال تصريحاته على هامش زيارته للعاصمة الإيرانية طهران .
ومن ثم انتقلوا للدفاع عن ( الشرعية ) المزعومة والسعي من أجل استعادتها، وظلوا لسنوات عديدة يتشدقون بمسمى الشرعية، والرئيس الشرعي، والحكومة الشرعية، وشرعنوا للمجازر والمذابح التي ارتكبت بحق النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، وكل ذلك تحت ( يافطة دعم الشرعية ) رغم أنهم يدركون جيداً أن شرعيتهم المزعومة مجرد شماعة استخدمها الأمريكي والسعودي والإماراتي من أجل تبرير عدوانهم، وفي لحظة فارقة تبخرت هذه الشرعية المزعومة في الهواء وتمت إزاحتها من المشهد السياسي من قبل السفير السعودي، وإيداعها قيد الإقامة الجبرية الفندقية بالرياض ، واستبدالها بثمانية رؤساء دفعة واحدة، تم اختيارهم بالتوافق السعودي الإماراتي، ولم يجرؤ أي مرتزق عميل أن ينبس ببنت شفاه إزاء ذلك لأنهم يدركون بأن لا شرعية لهم على الإطلاق، وأن الدنبوع هادي كان أشبه بالكومبارس، حاله حال السبعة الخونة المرتزقة وثامنهم العليمي أعضاء ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي .
واليوم وفي ظل معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها بلادنا نصرة ودعماً وإسناداً لإخواننا في غزة فلسطين وجنوب لبنان، والتي على إثرها أقدم العدو الأمريكي على شن عدوانه الإجرامي على بلدنا، انبرى المرتزقة بكل وقاحة وقلة حياء للدفاع عن أمريكا وإسرائيل، وتسابقوا على عرض خدماتهم للقتال بالنيابة عن الإسرائيلي والأمريكي، أو إلى صفهما، ضد بلدهم وأبناء شعبهم لأنهم وقفوا مع غزة ولبنان، وشكلوا رأس حربة لمحور المقاومة، قبل أن يتفردوا بالواجب الجهادي نصرة لغزة وفلسطين ولبنان .
يجاهرون بالتحالف مع قتلة أطفال ونساء غزة، لقتال إخوانهم الذين سارعوا إلى الرد على حرب الإبادة التي يمارسها القاتل الصهيوني اللعين، ويجرّمون على إخوانهم قيامهم بهذا الواجب الديني الجهادي المقدس، الذي يرون بأنه يتهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ، يحشدون الحشود، ويتباهون بالعدوان الأمريكي على بلدهم، ويذهبون للشرعنة لجرائمه ومذابحه البشعة بكل سفالة وانحطاط، ويشتغلون للترويج للروايات الأمريكية بشأن المناطق المستهدفة، والتي يدّعون أنها مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة وغيرها من الأكاذيب التي يدرك الأمريكي قبلهم أنها عارية عن الصحة، بل ويقدمون الإحداثيات والبلاغات الكيدية بكل جرأة ووقاحة .
وعندما قصف العدو الأمريكي ميناء رأس عيسى سارعوا لتبرير ذلك كالعادة وبطريقة قذرة، كما برروا لجريمة الفازة، ومدينة أمين مقبل السكنية بالحديدة، ومنزل الشيخ صالح السهيلي، واستهداف المنازل والأعيان المدنية في صعدة وصنعاء وأمانة العاصمة والبيضاء وحجة ومارب والجوف وعمران وذمار وإب، ولم تسلم منهم حتى المقابر، التي سارعوا لنفي استهدافها، رغم علمهم اليقين باستهدافها، ولكنهم لا يدخرون أي وسيلة للدفاع عن أسيادهم (الصهاينة والأمريكان) ليحوزوا على رضاهم .
فهل رأيتم اقذر وأوسخ وأحقر وأتفه وأوضع وأخزى وأذل وأقذع من هؤلاء الخونة المرتزقة على مر العصور ؟!!!!