مع تسارع الأحداث الميدانية على الساحة السورية، تتزايد التساؤلات حول مستقبل البلاد سياسياً وجغرافياً، خصوصاً بعد تقدم التنظيمات المسلحة في إدلب وحلب وحماة ووصولها إلى مشارف مدينة حمص، واستمرار الجيش السوري في التصدي للفصائل المسلحة.

مستقبل سوريا بعد تسارع الأحداث

وانقسمت آراء الخبراء حول مستقبل سوريا ومخاوف التقسيم، إذ حذّر البعض من سيناريو التقسيم، مشيراً إلى أن سقوط مدينة حمص قد يفتح الباب أمام معادلات جديدة شبيهة بالوضع في أفغانستان، مع تزايد التدخلات الخارجية.

في المقابل، اعتبر آخرون أن هدف الثورة السورية هو إقامة نظام ديمقراطي مدني، مع التأكيد على أهمية إجراء انتخابات حرة لتحديد القيادة السياسية المقبلة. ومع ذلك، يُعتقد أن الفصائل المسلحة تسيطر حالياً على الأرض.

لماذا هناك مخاوف من سقوط حمص؟

وكانت الفصائل المسلحة قد استطاعت أن تتقدم إلى أطراف الشمال لمدينة حمص، التي تُعد ثالث أكبر المدن السورية، رغم الغارات الروسية المكثفة ومحاولات القوات الحكومية صد الهجمات، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز البريطانية.

وترجع أهمية مدينة حمص تتمتع بأهمية استراتيجية بسبب قربها من طرق الإمداد والحدود اللبنانية، ما يجعلها هدفاً محورياً للطرفين.

أما في الجنوب، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة فصائل مسلحة على بعض المواقع في درعا، وسط أنباء عن انسحاب بعض الحواجز الحكومية.

تصريحات الجولاني وملامح الحل السياسي

وكانت تصريحات زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، لشبكة سي إن إن الأمريكية، حول رغبته في تشكيل حكومة مؤسساتية يختارها الشعب.

وأضاف التقرير أن تلك التصريحات محاولة لتقديم الجولاني كواجهة سياسية بديلة بدعم من بعض الدول لتحقيق أهداف إقليمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الفصائل المسلحة حمص تقسيم سوريا سقوط حمص الجيش السوري

إقرأ أيضاً:

تصريحات جديدة ''مطمئنة'' للجولاني والبشير بشأن مستقبل سوريا

دعا رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، مواطنيه الذين فرُّوا من البلاد خلال أعوام النزاع، للعودة إلى وطنهم عقب سقوط بشار الأسد، وذلك في مقابلة مع صحيفة إيطالية نُشرت الأربعاء.

وقال البشير لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»: «أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها. عودوا»، مشدداً على أن «حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا» ستكون مضمونة.

وكان أبرز ما قاله :

- سنضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا

-هدفنا إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين

-ستتم محاكمة مجرمي الحرب من نظام بشار وفقا للقوانين السورية الحالية

-سنبقى في السلطة حتى مارس 2025 فقط

-ورثنا من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة ونحن في وضع سيء للغاية ماليا

-لا توجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا

-التحدي هائل ومع ذلك يمكن تحسين الوضع والأمر سيأخذ وقتا ولكننا سننجح.

وقالت الحكومة السورية المؤقتة تقول أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى معظم المحافظات والمدن السورية مع عودة الخدمات الأساسية.

وكلَّفت «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم الذي أطاح بحكم الأسد، البشير الذي كان يرأس «حكومة الإنقاذ» في إدلب -معقل فصائل المعارضة بشمال غربي البلاد- برئاسة حكومة تصريف الأعمال.

وأتت هذه الخطوة في مسار المرحلة الانتقالية، بعد أكثر من 5 عقود على حكم آل الأسد في سوريا، في وقت واصلت فيه إسرائيل تدمير منشآت عسكرية سورية.

وفي توجُّه مشابه، رأى أبو محمد الجولاني، قائد «هيئة تحرير الشام» الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، أنَّ الشعب السوري «منهك» جراء النزاع، وأنَّ البلاد لن تشهد «حرباً أخرى».

وقال الشرع:

-على الحكومات الأجنبية ألا تقلق بشأن الوضع في سوريا

-الناس منهكون من الحرب وبالتالي فإن البلاد غير مستعدة للدخول في حرب أخرى

-الخوف كان من وجود نظام الأسد وهو الآن سقط والبلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار

-مصدر مخاوفنا كان من الميليشيات الإيرانية وحزب الله والنظام الذي ارتكب المجازر التي نراها اليوم

مقالات مشابهة

  • سوريا الجديدة.. مستقبل غامض وتغيير مستمر
  • مرحلة جديدة من التوغل الإسرائيلي في سوريا.. تصعيد عسكري أم تغيير استراتيجي؟
  • أمر بحل الجيش ورفض خطاب التنحي.. ساعات الأسد الأخيرة في دمشق
  • تصريحات جديدة ''مطمئنة'' للجولاني والبشير بشأن مستقبل سوريا
  • الجولاني يعلق على مخاوف دول أجنبية من الحرب مع سوريا بعد سقوط الأسد
  • سوريا.. الفصائل المسلحة تعلن سيطرتها على مدينة دير الزور
  • أخبار سوريا .. مسلحون يحملون أعلام داعش يدخلون مدينة اللاذقية | شاهد
  • تسارع الأحداث في شرق الأراضي الأوكرانية وسط قصف روسي مستمر على خاركيف
  • عاجل - الجولاني والجلالي يبحثان "انتقال السلطة" في سوريا وسط تطورات متسارعة
  • ‏وزير الخارجية الإسرائيلي يؤكد ضرب مستودعات "أسلحة كيميائية" في سوريا مؤخرا