حكم ذكر الأشخاص بصفاتهم بهدف التذكير .. هل يعتبر من الغيبة؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن وصف الشخص بصفة فيه بهذف التذكير أو المعرفة لا يعتبر من باب النميمة ولا يعتبر حرام شرعا ولا يدخل كذلك في باب التهكم.
ذكر الأشخاص بصفاتهموتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل من الغيبة ذكر الأشخاص بصفاتهم وأعمالهم السيئة؟”.
وأجاب الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: نعم ذكر الأشخاص بصفاتهم وأعمالهم السيئة يعد من الغيبة.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في تعريف الغيبة “الغِيبة ذكرك أخاك بما يكره”.
وأشار إلى أن الغيبة حرام إلا أن هناك استثناءات كأن أكون بتحدث عن شخص لا لمجرد الكلام والطعن فيه، ولكن حتى أحذر منه مثلا، أو لأنى رافع شكوتى لرجل كبير ليأخذ لي حقى منه، أو بستفتى فى شأنه، فهذا لا يعد محرما، أما مجرد الحديث عنه فى غيبته بما يكره فهذا من الغيبة.
كفّارة الغيبة والنميمةمن الأولى للمسلم أن يبتعد عمّا هو محرّم شرعًا وما نهى عنه الإسلام حتى لا يضطّر للبحث عن كفارة لما فعل، واجتناب ما نهى عنه الرسول - صلى الله عليه وسلّم- ومن بينها "الغيبة والنميمة" والتي تؤدي إلى التهلكة، ومن وقع في المحظور فيجب عليه ما يلي:
- التوبة النصوحة: وهي عدم العودة إلى الخطيئة مرة أخرى.
- الاستغفار: فإنّ الاستغفار وسيلة لطلب المغفرة والرحمة من الله تعالى والاستغفار للمغتاب به.
- أن يتذكّر عقوبة الغيبة والنميمة عند الله تعالى وما فيها من حرمان من جنّات النعيم والخلود في نار جهنم.
- طلب العفو، فإذا علم بأنّ كلامه قد وصل إلى المتكلّم عليه فليذهب إليه ويطلب منه العفو والصفح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الغيبة النميمة التهكم المزيد المزيد من الغیبة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الاستطاعة في الحج لا تقتصر على المال فقط
أكد الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن فريضة الحج لا تجب على المسلم إلا عند تحقق ما يسمى بـ"الاستطاعة"، والتي تشمل جوانب متعددة وليست مادية فقط، كما يظن البعض.
جاء ذلك في سياق حديثه عن قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً"، حيث أشار إلى أن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى "السبيل"، فأجاب: الزاد والراحلة، في إشارة إلى القدرة على السفر والإعاشة.
حكم الشرع في شخص أدى فريضة الحج من مال حرام.. الإفتاء تكشف
زوجى رافض أحج .. هل على ذنب وحجى مقبول؟.. أمينة الفتوى ترد
وبيّن أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الاستطاعة تشمل القدرة المالية، بحيث يكون لدى المسلم ما يكفي لتغطية نفقات الحج كاملة من سفر وإقامة ومعيشة، مع التأكيد على ضرورة ترك ما يكفي لأسرته من مال يضمن لهم حياة كريمة أثناء غيابه.
وأضاف أن من شروط الاستطاعة أيضًا أن يكون الإنسان سليم البدن، قادرًا على أداء المناسك بنفسه، دون مشقة فوق طاقته، كما يجب أن يكون خالي الذمة من الديون، سواء أكانت ديونًا لله أو للناس، مؤكدا أن أداء الحج لا يجوز إذا كان على حساب حقوق الآخرين.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالقوانين والتعليمات المنظمة للحج من قبل الجهات الرسمية، مؤكدًا أن هذا من تمام الاستطاعة الشرعية، قائلاً: "القدرة على الحج لا تعني فقط أن أملك المال، بل أن أملك أيضًا القدرة البدنية، وأن أترك من أعول دون تقصير أو تفريط، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «ابدأ بمن تعول، وكفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول»".
حكم تكرار فريضة الحجوفي سياق آخر، كان الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن تكرار الحج جائز، لكن في بعض الحالات التصدق بنفقاته أولى.
وقال أمين الفتوى في بيان حكم الصدقة أم تكرار الحج أي حج النافلة، إن كل نَفْسٍ تشتاق لتكرار الحَجِّ والعمرة لري ظمأ النَّفْس بمشاهد الإيمان في الأماكن المقدسة -البيت العتيق والمقام الشريف-، ومع ذلك فالعلماء يُقرِّرون: أَنَّ "العبادة المتعدية أفضل مِن العبادة القاصرة".
وتابع: وهذا معناه: أنَّ عبادتَكَ المتعدية نفعها للغير أفضل من عبادة تكرار الحج أو العمرة التي تعود نفعها عليكَ فقط.
وأشار إلى أن أفضل العبادات المتعدية الآن لـمَنْ هم في هذه الحالة "التَّبرُّع لأهلنا في فلسطين"، فلنجعلها شعارًا لنا قائمًا على الود والتراحم والترابط.