شمسان بوست:
2025-02-11@13:05:16 GMT
جهود وإنجازات مصلحة الجمارك اليمنية في محاربة ظاهرة التهريب ومكافحة تداعياتها
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شمسان بوست / تقرير.. هشام الحاج – بسام البان:
تُعدّ ظاهرة التهريب واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني في أي دولة، حيث تؤثر سلباً على الإيرادات الحكومية وتضرّ بالصناعات المحلية. لما لها من آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي وعلى وجه الخصوص على اقتصاديات الدول الفقيرة ومنها بلادنا اليمن.
#ظاهرة التهريب ومكافحة تداعياته
تعتبر مصلحة الجمارك العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني في الوقت الحاضر، وتقع عليها مسؤوليات كبيرة، لا تتمثل فقط في تحصيل الإيرادات كما يعتقد الكثيرون، بل هي خط الدفاع الأول لحماية أمن الوطن والمواطن.
تعمل المصلحة مع كافة الشركاء من الجهات الحكومية الأخرى والقطاع التجاري لخدمة الوطن والمواطن وتسهيل الحركة التجارية داخل الموانئ والمنافذ الجمركية البرية والجوية مع الحفاظ على هيبة الدولة من خلال تطبيق كافة القوانين والأنظمة المعمول بها وخاصة قانون الجمارك.
وفي مدينة عدن، التي تُعدّ بوابة اقتصادية مهمة لليمن، تبرز الجهود المبذولة من قِبل مصلحة الجمارك اليمنية لمحاربة هذه الظاهرة، بقيادة رئيسها الأستاذ “عبدالحكيم ردمان القباطي” الذي بذل جهوداً كبيرة واتخذ خطوات جادة ومؤثرة للحد من ظاهرة التهريب ومكافحة تداعياته.
#تعزيز الرقابة على المنافذ الجمركية
أولى رئيس مصلحة الجمارك اليمنية “القباطي” أهمية كبيرة لتعزيز الرقابة على المنافذ البحرية والبرية والجوية، حيث تم تزويد هذه المنافذ بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تساعد في كشف عمليات التهريب، بما في ذلك أجهزة الفحص بالأشعة السينية (X-ray) كما تم تدريب الكوادر الجمركية لرفع كفاءتهم في الكشف عن السلع المهربة والتعامل مع الحالات المشتبه بها بفعالية.
#تفعيل التعاون مع الجهات الأمنية
عمل رئيس المصلحة على بناء شبكة تعاون قوية مع الجهات الأمنية الأخرى مثل الشرطة وخفر السواحل وأجهزة الاستخبارات. هذا التعاون أثمر في إحباط العديد من محاولات التهريب الكبرى، خاصة تلك المتعلقة بالمواد الممنوعة كالمخدرات والأدوية والأسلحة وأجهزة الإتصالات اللاسلكية ، التي تشكل تهديداً مباشراً على الأمن القومي.
#إطلاق حملات تفتيش مفاجئة
من ضمن الاستراتيجيات الفعالة التي تبناها رئيس الجمارك، تنظيم حملات نزولات وتفتيش مفاجئة للمنافذ البرية والبحرية والمخازن والأسواق.
هذه الحملات لم تقتصر على ضبط المهربين، بل ساعدت أيضاً في ضبط السلع التي لا تحمل شهادات استيراد رسمية، مما أسهم في تقليص حجم السوق السوداء وحماية المستهلكين من البضائع غير المطابقة للمواصفات.
#التوعية المجتمعية بخطورة التهريب
لم تقتصر الجهود على الجوانب الأمنية فقط، بل امتدت إلى تنظيم حملات توعية تهدف إلى تعريف المجتمع بمخاطر التهريب على الاقتصاد المحلي، مثل انخفاض الإيرادات الحكومية، وتأثير ذلك على الخدمات العامة كالتعليم والصحة. كما تم إشراك المؤسسات الإعلامية لنشر الوعي والتأكيد على أهمية الالتزام بالقوانين الجمركية.
#عامان من التدريب والتأهيل وبناء القدرات
في العام 2022م أنشأت مصلحة الجمارك اليمنية “مركز التدريب الجمركي” ، حيث نفذ المركز عدداً من البرامج التدريبية والتأهيلية وبناء القدرات لكوادرها ، كما نظمت عدداً من ورشات العمل والفعاليات والدورات التدريبية ، حيث بلغ عدد أنشطة المركز منذ مارس 2022م حتى مارس 2024م إجمالي (71) دورة وفعالية داخلية وخارجية .
#تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد داخل الجمارك
أدرك رئيس مصلحة الجمارك اليمنية أن مكافحة التهريب تتطلب بيئة عمل خالية من الفساد، لذا اتخذ إجراءات صارمة لتعزيز الشفافية داخل مصلحة الجمارك. شملت هذه الإجراءات تحسين نظام الرقابة الداخلية، والتحقيق في أي مخالفات تتعلق بالتواطؤ مع المهربين.
#النتائج المحققة
بفضل هذه الجهود المتكاملة، سجلت عدداً من المدن اليمنية انخفاضاً ملحوظاً في عدد محاولات التهريب خلال الفترة الأخيرة. كما ارتفعت الإيرادات الجمركية، مما يعكس نجاح السياسات التي تم تطبيقها.
#الخاتمة
إن الدور التي تقوم به مصلحة الجمارك اليمنية ممثلة برئيسها الاستاذ عبدالحكيم ردمان القباطي، يُعد نموذجاً يُحتذى به في التصدي لظاهرة التهريب، التي تُعتبر تحدياً كبيراً أمام تطور الاقتصاد الوطني واستقراره. ومع استمرار هذه الجهود، يمكن لمدينة عدن أن تكون نموذجاً مشرقاً للإدارة الفعّالة التي تسهم في حماية الاقتصاد الوطني وتعزيز أمن البلاد.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
سلام يُشكّل حكومة العهد الأولى.. ميقاتي: لمتابعة الجهود الإنقاذية التي أرست أسسها حكومتنا
شكّل الرئيس نواف سلام، السبت، أولى حكومات عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون، بعد مشاورات مكثفة، لم تتجاوز الشهر.وستنعقد الجلسة الأولى للحكومة الجديدة الثلاثاء المقبل عند الساعة 11 صباحاً، في قصر بعبدا، بعد التقاط الصورة التذكارية.
وتعهد نواف سلام، في كلمة قصيرة من قصر بعبدا، بأن هذه الحكومة إلى "إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي".
وأكد سلام أن "الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي"، من خلال "تأمين الأمن والاستقرار في لبنان؛ عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار ومتابعة انسحاب إسرائيل حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وذلك بالتلازم مع إعادة الإعمار".
بدوره، تقدّم الرئيس نجيب ميقاتي بالتهنئة لتشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً لرئيسها ولأعضائها التوفيق في "متابعة الجهود الإنقاذية التي أرست أسسها حكومتنا على مدى أكثر من ثلاث سنوات".
وتمنى ميقاتي، في بيان، أن "يكون التعاون الكامل سمة المرحلة التي تتطلب الكثير من العمل لحل القضايا الكثيرة العالقة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب واستكمال تطبيق القرار 1701".
وقد اجرى ميقاتي اتصالا برئيس الحكومة الدكتور نواف سلام مهنئا بتشكيل الحكومة الجديدة ومتمنيا له وللوزراء التوفيق في مهامهم.
وكتبت" الشرق الاوسط": المفارقة أن الحكومة ولدت بوجود نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، ما يعني أن الرسائل الأميركية والضغوط الدولية فعلت فعلها في تشكيل الحكومة.
وأفضى نجاح الاتصالات والمشاورات إلى حلّ العقدة المتمثلة باختيار الوزير الشيعي الخامس في الحكومة، بالاتفاق على اسم فادي مكي وزيراً للتنمية الإدارية، بعد رفض الثنائي الشيعي اسم لميا مبيّض التي اختارها سلام لهذه الوزارة، ومن ثمّ تحفّظ الأخير على اسم نائب حاكم مصرف لبنان الأسبق رائد شرف الدين.
وسبق إعلان الحكومة جولة مكثفة من الاتصالات، وأظهرت وقائع الساعات الماضية أن ما أخّر ولادة الحكومة، هو اسم الوزير الشيعي الخامس، بخلاف المعلومات التي تحدثت عن عقدة تمثيل النواب السنّة، وأكدت مصادر مواكبة لمشاورات التشكيل لـ"الشرق الأوسط"، أن "الأجواء التي سادت لقاء الرؤساء الثلاثة جوزيف عون ونبيه برّي ونواف سلام في القصر الجمهوري كانت إيجابية للغاية، وسادها التفاهم على اسم الوزير مكّي الذي حظي بموافقة الرؤساء ومن دون أي تحفّظ". ولم تخف المصادر أن رئيس الجمهورية "اقترح اسم رائد شرف الدين الذي يتمتّع بسيرة حسنة، ولم يشكك أحد بنظافة كفّه وعلمه وكفاءته، لكن لم يؤمن تقاطع ما بين الرئيس المكلّف ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ما أدى إلى اختيار شخصية أخرى".
وعمّا إذا كانت ولادة الحكومة ببقاء أسماء الوزراء الشيعة الذين اختارهم الثنائي "أمل" و"حزب الله"، خلافاً للموقف الأميركي الذي عبّرت عنه نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الرافض لدخول "حزب الله" إلى الحكومة من تعقيدات المشهد وعرقلة انطلاقة الحكومة، أوضحت المصادر أن "الأميركيين ليسوا ضدّ تمثيل الشيعة في الحكومة على الإطلاق، لكنهم لا يريدون وزراء ينتمون إلى "حزب الله" في الحكومة، وهذا الموقف ربما بُلِّغ به الرئيس برّي شخصياً، وهم يعرفون أن الأسماء المقترحة لتولّي الحقائب الشيعية غير حزبيين".
وكتبت" النهار": لا تحتاج الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام إلى عناء تدقيق كبير في الطبيعة الغالبة على أعضائها الـ24 لتبين أن أولى خصائصها الغالبة هي هذا "الحشد" من الاختصاصيين الذين تفصح سيرهم الذاتية عن الخبرات والاختصاصات التي يحمل معظمهم إلى جانب نخب سياسية مجربة مثل غسان سلامة وطارق متري وياسين جابر.
طبعاً ثمة تجارب سابقة عديدة لحكومات تكنوقراط في لبنان وكانت حكومة الشباب في عهد الرئيس سليمان فرنجية من أشهرها، ولكن حكومة نواف سلام في ظروف تشكيلها الآن، والتعهدات التي قطعها على نفسه رئيسها في بياناته المتعاقبة وصولاً إلى بيان ما بعد التشكيل أمس الذي يعد أساساً للبيان الوزاري المقبل، تجعل من هذه الحكومة أقرب إلى انطلاقة التحدي الكبير للزمن الجديد الذي بدأ مع انتخاب رئيس الجمهورية ومر بتكليف الرئيس سلام وانتهت خطواته التأسيسية أمس بإعلان الحكومة الجديدة. هذه الحكومة التي أطلق عليها رئيسها شعار "الإصلاح والإنقاذ" وأبرز رئيس الجمهورية خلوها من أي وجه حزبي، شكلت واقعياً تحالف الاختصاصيين والنخبويين مع السياسة التي لا يمكن تجاهل حضورها القوي أيضاً في تكوينها. فأسلوب اختيار الوزراء بتزاوج المعايير الاختصاصية مع الإرادات السياسية برز من خلال توزع سياسي في خلفية اختيار الوزراء بدليل احتساب القوى الشريكة فيها مع الرئيسين عون وسلام.
هذه القوى هي الثنائي الشيعي و"القوات اللبنانية" والكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي والطاشناق إلى جانب "قوة" ثنائية بارزة جديدة تتمثل برئيسي الجمهورية والحكومة نفسيهما. ولكن الجانب السياسي هذا لا يمكن أن يحجب تغييب أو غياب قوى أخرى أبرزها "التيار الوطني الحر" وكتل سنية الأمر الذي سيؤسس لنشؤ المعارضة الجديدة من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقبلة. السمة الأبرز الأساسية للحكومة إلى جانب تكوينها تتجسد في كسر نمط قسري بدأ بعد اتفاق الدوحة المشؤوم فسقط أمس سقوطاً مدوياً "الثلث المعطل" كما أزيل كل اثر لـ"الوزير الملك"، ولن يخشى رئيسا الجمهورية والحكومة والقوى الشريكة لهما أي إمكان بعد لقيام حالة تعطيلية مع "ضمان" قاطع بعدم إمكان وزير المال أن يتحكم بتوقيعه لتعطيل أي قرارات يتخذها مجلس الوزراء. واعتباراً من الثلاثاء المقبل موعد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد، بعد التقاط الصورة التقليدية للحكومة في قصر بعبدا، سيكون انطلاق عمل اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري النقطة المثيرة الجديدة التي ستتركز عليها الأنظار لأنه سيتضمن التوجهات والالتزامات الإصلاحية كما السيادية عملاً بخطاب القسم لرئيس الجمهورية وبيان رئيس الحكومة أمس. أي أن التزام تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل كما الظروف التي جاءت بهذا التحول التاريخي في المنطقة ولبنان ، ستزيل الى غير رجوع معادلات الزمن الآفل من مثل "جيش وشعب ومقاومة "..