صحيفة البلاد:
2025-01-11@10:45:59 GMT

الكابتن أحمد مطر..سيرة ملهمة

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

الكابتن أحمد مطر..سيرة ملهمة

من أصعب الأمور هي كتابة السيرة العملية لإنسان قضي عشرات السنين في وظيفته مثل الكابتن أحمد مطر مدير عام الخطوط السعودية سابقاً -رحمة الله عليه-، حيث نجد أن الكثيرين يختزلون سجله في جانب واحد ألا وهو اتقانه للجوانب الاجتماعية والانسانية، بالرغم من أن للرجل صفات وأفكار ومنهجية عمل، وانجازات تجدر الاشارة اليها ودراستها والاستفادة منها.

صحيح أننا كبشر، دائما ما نتأثر ونتفاعل باللمسات الانسانية التي كانت تتجلي من خلالها شخصية الكابتن أحمد مطر، والتي كان يتقنها وتكاد تطغي على تاريخه وأحداث حياته العملية، إلا أن هناك مجموعة ألوان مبهرة تصطبغ بها سيرة الرجل العملية، فإلى جانب اهتمامه المطلق بخدمة العملاء ورضاهم، والتي تأتي في قمة أولوياته، لقد كان رائداً في الإهتمام بالعميل الداخلي للخطوط السعودية، واقصد الموظف، حيث عمل على توفير أقصى درجات العطاء وديمومته للموظف ولعائلته وحتى بعد رحيله عن الحياة، بل منح موظفي الخطوط كينونة راقية ومتألقة شكلاً وموضوعاً، حيث كان يوفر لهم افضل بيئة عمل عصرية ولا يبخل على مزاياهم ومظهرهم وأزيائهم التي كان يصممها أرقي بيوت الأزياء العالمية.

ولون آخر مهم في شخصية الراحل الكابتن أحمد مطر هو اهتمامه بكل جديد في صناعة النقل الجوي، من أساطيل وخدمات للركاب في جميع مراحل تجربة العميل من أساليب حجز الكترونية وتقنيات الصيانة والخدمات الفنية والعملياتية.
كان يتقن مهارات التواصل المؤسسي الداخلي والتقارب الاجتماعي بين موظفي المؤسسة عبر اللقاءات الاجتماعية الدورية والمؤتمرات السنوية، والتي كان يحاضر فيها رواد عالميون في الفكر الاداري والتشغيلي وعلوم النفس والاجتماع من جميع انحاء العالم، لقد كانت هذه اللقاءات بمثابة مهرجانات ثقافية وفكرية وابداعية.

في عهده استضافت المؤسسة رائد التفكير الابداعي ادوارد دوبونو، وأستاذ علوم الطيران في MIT الدكتور نوال تانيجا، وآيا كوكا وغيرهم كثير.
ولا يمكن اختزال الوان الصورة فيما سبق، لقد أنشأ الكابتن أحمد مطر صروحا ومعالم متطورة مثل المبني الاداري للخطوط السعودية ومبان أخري متخصصة مثل العمليات الجوية والحاسب الآلي والحجز المركزي وتدريب الخدمات الجوية وتموين السعودية والخدمات الطبية وغيرها، وعمل على تجهيزها بأحدث التقنيات ودعمها بكوادر تشغيلية وادارية متخصصة.

أما التدريب فكان له عصر ذهبي خلال رئاسته للمؤسسة حيث فتح الأبواب لجميع التخصصات الفنية والادارية والتسويقية والعملياتية، لقد كان كريماً معطاءً لتطوير الثروة البشرية ،في عهده إنتهجت المؤسسة نموذجاً تدريبياً فريداً ورائداً ، وهو إعداد المدراء في مختلف التخصصات دون الالتزام بالتدرج الوظيفي، وهي سابقة غير معهودة، وتم إعداد وتخريج دفعات مدراء متخصصين في إدارة فروع المؤسسة حول العالم. وإعداد مدراء التموين والطهاة والطيارين وبرامج الابتعاث الداخلي والخارجي لمختلف التخصصات العليا الخ.
بهذه الرؤية المتعددة الأبعاد، ترك الكابتن أحمد مطر إرثاً لا يختزل في جانب واحد، سيرته الغنية تلهم الأجيال الجديدة من القادة للعطاء والإبداع في مختلف المجالات.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

«نافس» يسطر قصص نجاح إماراتية ملهمة في القطاع الخاص

أبوظبي- وام
أفرزت النجاحات التي حققها مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية عبر مختلف مبادرات «نافس»، العديد من القصص الملهمة للكفاءات الوطنية خلال 2024، حيث شارك المجلس العام الماضي نحو أكثر من 200 قصة نجاح لأبناء وبنات الإمارات العاملين في القطاع الخاص.
وساهمت حملة «نافس على طريقتك»، في إبراز مهارات الكفاءات الإماراتية، وتسليط الضوء على وظائفهم النوعية التي تسهم في تشجيع الشباب الإماراتي على الالتحاق بالقطاع الخاص؛ ومع دخول عام 2025، تتطلع هذه الكوادر إلى مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات، مدفوعة بالدعم المستمر من القيادة الرشيدة والمجلس للارتقاء بالاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة.
وشارك عدد من الكوادر الإماراتية قصص نجاحهم لوكالة أنباء الإمارات «وام»، لافتين إلى أبرز إنجازاتهم المهنية التي تنوعت بين القطاع المصرفي والصناعي والصحي والغذائي، مؤكدين حرصهم منذ التحاقهم بالعمل في القطاع الخاص على الاستثمار في أهم المهارات الشخصية والمهنية التي تعزز من مساهمتهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.
وقالت لطيفة الشهومي، شريكة أعمال الموارد البشرية في إحدى الشركات العالمية المختصة بتشغيل حلول التنقل المشتركة متعددة الوسائط، إنها تمكنت خلال فترة عملها في القطاع الخاص المتمثلة في 13 عاماً من التدريب والتطوير والإنجاز، من اكتساب خبرات عالمية بسبب التفاعل مع الأسواق الدولية.
وأشارت إلى إطلاقها عدداً من المبادرات التي عززت من التفاعل الوظيفي في بيئة العمل، كإطلاق مجلس الموارد البشرية في الشركة، وإنشاء منتدى مفتوح للموظفين لطرح الأسئلة والحصول على إجابات واضحة، مع تقديم ملاحظات حول ممارسات مكان العمل.
وأكدت ميثاء الحوسني مندوبة خدمة العملاء في إحدى شركات تصنيع السيارات، أن القطاع الخاص قطاع سريع الخطى حيث يمكن للكوادر الإماراتية والموهوبة الارتقاء بوظيفتهم ومهاراتهم بشكل سريع، موضحة أن عملها في هذا القطاع الحيوي أتاح لها فرصة لتعلم مهارات الحوسبة والتواصل مع مختلف الخلفيات وتعميق معرفتها بصناعة السيارات إلى جانب مهامها الحالية في الخطوط الأمامية.
وأوضحت أنها استطاعت بفضل تعاملها المباشر مع العملاء، تحسين مستوى رضا المتعاملين من خلال تحليل التقارير المختصة بهذا المجال، مشجعة الشباب الإماراتي على التركيز في تطوير مهاراتهم واكتساب خبرات عملية وعالمية متميزة لتعزيز تنافسيتهم في القطاع الخاص والازدهار في بيئة عمل ديناميكية سريعة الخطى.
وعززت شيخة البلوشي، أخصائية التسويق والرعايات في بنك أبوظبي الأول، حضورها في القطاع المالي والمصرفي، وذلك عبر الالتحاق مباشرة للعمل في القطاع الخاص فور تخرجها في الجامعة عام 2021، حيث تشارك بشكل فاعل في تمثيل البنك وتنظيم الفعاليات والتعاون مع العديد من الجهات البارزة في الدولة.
وأكدت أن القطاع الخاص يوفر مساراً مهنياً مليئاً بالفرص التي تساعد على النمو والابتكار والمساهمة في ازدهار الوطن، إضافة إلى اكتساب المهارات والتجارب المتنوعة التي تحدث فروقاً نوعية في الحياة العلمية والعملية، مشيرة إلى أن ما يميز القطاع الخاص هو الاستباقية في تطوير المهارات الشخصية.
واستعرض جمال السويدي، تنفيذي اتصالات في إحدى شركات قطاع الأغذية الدولية، تجربته التي تمتد لنحو 6 سنوات في القطاع الخاص والغنية بالمهارات المتميزة بما فيها التواصل الفعال والربط بين الشركة والدوائر الحكومية كحلقة وصل بين الطرفين للتعريف عن المنتجات.
وقال إن المسار المختار يتسم بالبيئة النابضة بالحياة ويخلق فرصاً عديدة للنمو الشخصي والمهني ويحدث فرقاً حقيقياً في المسار الوظيفي، وذلك عبر اغتنام الفرص المتاحة في القطاع وصب الاهتمام في الإصرار على النجاح والقدرة على التكيف والتطوير المستمر مع متغيرات المهنة.
وحول دور الكفاءات الإماراتية في القطاع الصحي، رسخت نور العامري، ممرضة مسجلة في إحدى منشآت الرعاية الصحية في الدولة، تواجدها في هذا القطاع الحيوي والممتدة خبرتها لنحو 5 سنوات في القطاع الخاص، مستفيدة من المهارات القيادية والعمل على مشاريع تطويرية في المنشأة إلى جانب مهامها اليومية بالعناية بالمرضى.
وأوضحت أن أحد أسباب التحاقها بالعمل في هذا القطاع هو ندرة الممرضات الإماراتيات والذي حفزها للعمل على التطوير الدائم للمهارات والخبرات والتكيف والتعامل مع جنسيات من مختلف بلدان العالم والتي أضافت لها معرفة قيمة لمحفظة المهارات.

مقالات مشابهة

  • بعد واقعة الكابتن مجدي عبدالغني.. عقوبة السير بدون ترخيص
  • بكفالة 5 آلاف جنيه.. إخلاء سبيل الكابتن مجدي عبد الغني والتحفظ على سيارته
  • تفاصيل التحفظ على الكابتن مجدي عبد الغني في قسم الدقي
  • جوزاف عون.. نظرة على سيرة الرئيس الرابع عشر للجمهورية في لبنان
  • الجيش يصد هجومًا لسرب من الطائرات المُسيرة على الفرقة 19 مروي
  • بعد نجاحه في السينمات.. عرض فيلم الدشاش غدًا بدور العرض السعودية
  • أكرم حسني "الكابتن" الذي يتسبب في موت ركاب رحلته (تفاصيل)
  • «نافس» يسطر قصص نجاح إماراتية ملهمة في القطاع الخاص
  • قصة كفاح ملهمة من ظلام البصر إلى نور الإبداع
  • “خطر على المجتمع”… كاتب سيرة إيلون ماسك يرجح إصابة الملياردير الأمريكي بالجنون