الهانم البوابة.. سيدات أفنين أعمارهن فى حراسة العقارات
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
جسده الفنان الراحل أحمد زكى شخصية الرجل الفقير النازح من الأقاليم بأسرته ليعمل حارسا للعقار فى فيلم «البيه البواب» وبذكائه تمكن من العمل سمسارا بجانب مهنة البواب حتى نجح فى جمع أموال طائلة..
وبالطبع فإن انشغاله بالعمل أجبره على استخدام زوجته وتسخيرها للعمل معه من خلال السوبر ماركت الذى افتتحه أسفل العمارة، هذا من خلال السينما أما الحقيقة الآن فقد تخلى الرجال عن المهنة وتركوا المهام كلها لزوجاتهم وأصبحنا نشاهد زوجة البواب تقوم بكل أعمال العمارة من حراسة وغسيل سيارات ومسح السلالم، فى مقابل «البيه البواب» يجلس على القهوة.
وتكمل: يبدأ يوم العمل بالعمارة شراء الطلبات للسكان حينما يطلبون منى شيئًا، وطوال اليوم أحرس العمارة من دخول الغرباء بها، وبعد الساعة الثانية عشرة صباحًا أغلق باب العمارة وأنام، وأقوم بنظافة السلم مرة فى الأسبوع، موضحة أن راتبها الشهرى من العمارة ١٢٠٠، وهذا لا يكفى مصاريف البيت، ورغم ذلك تحاول توفير احتياجات أبنائها، خاصة أن منهم من فى الدراسة وآخرين تخلفوا عن العملية التعليمية نظرًا لضيق الحال».
وتحكى نجاة محمود، التى تبلغ من العمر ٣٥ عامًا، وتعمل بوابة عقار منذ ١٠ سنوات، بعد أن ترك لها زوجها القيام بجميع المهام، ليخرج هو للعمل كصنايعى نجار مسلح باليومية، وإذا لم يجد يظل جالسًا بلا عمل، لتصبح هى المسئولة فى الإنفاق على زوجها وأبنائها، حيث تتقاضى من العمارة راتبًا ثابتًا ١٥٠٠ جنيه، لكن اعتمادها الأصلى على شرائها طلبات العمارة وغسيل السيارات ولزيادة دخلها تقوم بنظافة العمارات المحيطة للعمارة التى تعمل بها، وتقول: يبدأ يومى من الساعة السابعة ونصف فى حراسة العمارة خاصة لو وجد صنيعية يقومون بتوضيب إحدى الشقق، وبعد صلاة العشاء نغلق باب العمارة وندخل حجرتنا للنوم.
أما وفاء عبدالعال، ٣٧ سنة، فجاءت من محافظة المنيا مع زوجها للبحث عن فرصة عمل براتب شهرى، بدلًا من عمل اليومية الذى كان الدخل الوحيد لهم فى المنيا، وتؤكد أنها فى البداية كانت تساعد زوجها فى القيام بالمهام فى العقار، بالإضافة إلى نظاقة الشقق السكنية، حتى تستطيع الإنفاق على أبنائها الخمسة وفى الوقت الذى تقوم فيه بجميع المهام فى العقار، الزوج يقضى وقته على القهوة، بحجة عدم قدرته على فهم أعمال العمارة، مشيرة إلى أنه رغم أن الحياة صعبة للغاية لكنها تحاول توفير حياة كريمة للأسرتها وحرصها على تعليم أبنائها الخمسة الذين يدرسون فى مراحل تعليمية مختلفة وتوفر احتياجات منزلها من شراء السوبر ماركت بالشكك على أن تقوم التسديد حينما تحصل على شهرية العقار وهكذا، أما احتياجات الدراسة والعلاج توفيرها من خلال نظافة الشقق والسيارات.
بينما عملت سميرة حسين، كبوابة منذ أتت من محافظة الفيوم إلى القاهرة من ١٥ عامًا، وحتى تستطيع توفير سكن مجانًا لها ولأسرتها وافقت على العمل كبوابة لأحد العقارات، فى مقابل أن الزوج كان غير متفرغ، لعمله كعامل نقاشة، بالتالى السكان أصبحوا يتعاملون معها على أنها بوابة العقار. وتابعت: يبدأ اليوم منذ الاستيقاظ وحتى النوم نغلق باب العقار، وأحضر طلبات السكان من السوق وأشرع فى نظافة السلم وما يحتاجون تنظيفه فى شققهم، كما أن من مهام حارس العقار منع دخول الغرباء والتأكد من هويتهم وإلى أين سيتوجهون حين يأتون لسكان العمارة.
راتبها الشهرى من العمارة ١٢٠٠ وهذا لا يكفى مصاريف البيت ورغم ذلك تحاول توفير احتياجات أبنائها خاصة أن منهم من فى الدراسة
فى البداية كانت تساعد زوجها فى القيام بالمهام فى العقار، بالإضافة إلى نظاقة الشقق السكنية، حتى تستطيع الإنفاق على أبنائها الخمسة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البوابة زوجة البواب العمل النسائي الاعمال المنزلية غسيل السيارات نظافة العمارات المرأة المعيلة معاناة النساء دور المراة دعم الأسرة الحياة اليومية الأعمال الشاقة الأعباء الاجتماعية الحياة في العقارات دور الزوجة النساء العاملات
إقرأ أيضاً:
تنظيم الاتصالات: القانون أعطى حقا مشروطا للشركات برفع الأسعار
#سواليف
قال رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والريادة النيابية النائب حسين كريشان، إن مهمة اللجنة متابعة أي موضوع يخص #الاتصالات في المجال التشريعي والوقوف على حيثيات #الشكاوى سواء أكانت من #المواطنين أو #المستثمرين والعمل مع #هيئة_تنظيم_الاتصالات للبت بأي مقترحات.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة اليوم الأحد بحضور رئيس مجلس مفوَّضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان لمناقشة مقترح مقدم من النائب عطالله الحنيطي لمناقشة ما وصفه بـ “تغول شركات الاتصالات على #جيب_المواطن من خلال #رفع #رسوم #الاشتراكات_الشهرية دون وجود مبررات مقنعة”.
بدوره قال السرحان، إن الموضوع ذو أهمية و أولوية كبيرة كونه يمس المواطن بشكل مباشر، وضرورة الرجوع إلى الأسس القانونية التي تحكم المستثمرين، مشيرا الى أن الاتصالات “ليست سلعة مسعّرة من قبل الحكومة بل متروكة للعرض و الطلب والمنافسة بين الشركات”.
مقالات ذات صلة تفاصيل المنخفض الجوي من الدرجة الأولى المتوقع بدءًا من الليلة 2025/02/09وأشار إلى أن هناك 3 قوانين تحكم هذه الأمور، هي: قانون يخص هيئه تنظيم الاتصالات، وقانونان يخصان وزارة الصناعة والتجارة، مؤكدًا أن قانون الاتصالات أعطى الشركات الحق برفع أسعارها بشرط إعطاء مهلة للمواطنين تقدر بشهرين قبل رفع الأسعار، وأن تكون الأسعار المرفوعة ضمن شروط محددة.
وبين السرحان أن قانوني المنافسة وحماية المستهلك يشترطان عدم الاحتكار من قبل الشركات، والالتزام بنص العقود المبرمة مع المستهلك، مؤكدًا أن الهيئة تقوم بمخاطبة الشركات لعدم الرفع إلا بوجود مبررات تؤيد ذلك وتحويل المبررات إذا وجدت لوزارة الصناعة والتجارة وإذا تبين وجود اختلاف في التفاسير القانونية يتم تحويل الملف للقضاة للبت فيه بهدف منع تغول الشركات على المواطنين.
وأكد السرحان أن للمستثمرين حقوقا لكن إذا خرج المستثمر عن التزامه بالعقود المبرمة مع تقوم الحكومة خاصة ما يتعلق بزيادة السعر يتم “ترصيد المبلغ الذي أخذ من للمواطنين إذا ثبت أنه غير مبرر لمستحقات الشهر المقبل، وإذا أرادت الشركة رفع الأسعار يجب ان تكون هناك مبررات توضح هذه المسببات، و تزويد هيئة تنظيم هيئة قطاع الاتصالات بها”.
وأوضح أن من بين 8 ملايين و 250 ألف مستخدم للهواتف المحمولة في الأردن تلقت الهيئة 6600 شكوى العام الماضي تم حل 96 بالمئة منها أغلبها في “الفايبر” لعدم فهم المواطن آلية استخدامه خارج نطاق المدة الزمنية التي يطبقها الاشتراك الذي يحوي على الباقة المتفق عليها.
من جهتهم أكد أعضاء اللجنة أهمية توضيح الشركات للخدمات المقدمة للمواطنين بخصوص باقات الاشتراك الخاصة “الفايبر” لعدم فهم المواطن الآلية المستخدمة، ولعدم تفاجؤ المواطن بمبالغ ضخمة على اشتراكه، مبينين أهمية الدور الكبير الذي تقوم به هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الحد من تغول شركات الاتصالات على المواطنين.