الحرب أم الخبائث والكبائر والفواحش
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الحرب أم الخبائث والكبائر والفواحش
حيدر المكاشفي
الحرب مثل الخمر تذهب العقل، ومن يذهب عقله لا يتوانى من ارتكاب الخبائث والكبائر والفواحش، وهكذا يتساوى معاقر الخمر مع خائض الحرب، فاذا كان شارب الخمر الذي ذهبت الخمر بعقله يتصرف دون وعي وادراك بما قد يوقعه في ارتكاب الاثام والذنوب والكبائر، مثل قتل النفس والزنا واتيان كل ما هو محرم تحت تأثير الخمر، ولهذا سميت الخمر (أم الكبائر)، فكذا الحال مع خائض الحرب يمكنه بفعل الحرب بل الثابت عمليا أنه يرتكب كل الموبقات والكبائر والفواحش، مثل قتل النفس والاغتصاب وكبائر الحرب الاخرى التي سنأتي عليها، ولهذا استحقت الحرب أن يطلق عليها (أم الكبائر) أيضا، فما من حرب وقعت في هذه الدنيا سابقا وما هو واقع منها حاليا مثل حرب غزة والسودان وما ستقع في المستقبل، كانت وستكون حربا نظيفة خالية من الانتهاكات والفظائع، فأيما حرب هي بالضرورة رديفة الانتهاكات والموبقات والفظائع، فالحرب تتسببفي طيف واسع من الانتهاكات الفظيعة مما يشكو منه الناس الان في السودان، مثل سقوط الابرياء قتلى وفقدان الاحياء لكل ما يملكون، وتشريدهم من بيوتهم، فيضربون في الارض هائمين على وجوههم بحثا عن المأوى الامن داخل الوطن وخارجه، وفقدان الرعاية الطبية والصحية ما يتسبب في انتشار الاوبئة والامراض في ظل تدهور بل وانعدام الخدمات العلاجية وانهيار كامل المنظومة الصحية، وتفشي حالات الاغتصاب التي تقع على الحرائر، كما تشمل اثار الحرب الاضرار الجسدية والنفسية طويلة المدى على الاطفال والبلغين على حد سواء، فضلا عن تفشي الفقر وسؤ التغذية والاعاقة والتدهور الاقتصادي والامراض النفسية والاجتماعية الناجمة عن صدمة الحرب، وتدمير كامل البنية التحتية وخاصة تلك التي تدعم الصحة العامة للمجتمع، مثل قطاعات الانظمة الغذائية والرعاية الطبية والنظافة وتدهور البيئة والنقل والاتصالات والطاقة الكهربائية، وبعبارة جامعة فان الحرب تتسبب في تدمير الحياة الانسانية والتراث الثقافي والاقتصادي وتعيق التنمية والسلام، وتتسبب في حالة من الارتباك والقلق والاحساس بالحزن الشديد والشعور باليأس والاحباط، وغير ذلك الكثير من الاضرار والخسائر الجسيمة والفظائع والفواجع التي يعايشها السودانيون جراء الحرب العبثية الدائرة في بلادهم، رغم أنهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل، والانكى أنهم صاروا المتضرر والخاسر الوحيد فيها، وبالتالي لا حاجة لهم أن نذكرهم بما يعايشونه ويقاسونه فعليا، بل أنهم أكثر حاجة لمن يحدثهم ويبشرهم بانهاء هذه الحرب المهلكة التي قضت على الاخضر واليابس، وتعتبر هي المسبب الرئيس في كل ما عانوه وما انفكوا يعانونه من ويلات وعذابات، ولا سبيل للانفكاك منه الا بايقاف وانهاء هذه الحرب اللعينة، ولهذا فاننا معنيون هنا بمناهضة ومكافحة كل افرازات الحرب السالبة والضارة، ولملمة هذه الجراح المتفتقة ومحاولة مداواتها، بتعزيز الخطاب الديمقراطي وافشاء روح وثقافة السلام، ومناهضة خطاب الكراهية المنتن، وافشاء قيم التسامح المجتمعي في ضؤ الخلخلة والزلزلة الاجتماعية التي ضربت كافة مكونات المجتمع السوداني التي نخرت في وحدته وهلهلت نسيجه الاجتماعي وهددت وحدته الوطنية، وما يرافق ذلك من نشر ضار وسالب وتضليل اعلامي، لدرجة جعلت من الحقيقة المجردة أكبر ضحايا هذه الحرب، وسنوالي ان شاء الله هذه الموضوعات واحدة تلو الاخرى.
ونواصل..
الوسومالجيش والدعم السريع حرب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش والدعم السريع حرب السودان
إقرأ أيضاً:
ما كمية الشاي التي يمكن تناولها في اليوم؟
روسيا – يعتبر الشاي المشروب الأكثر شعبية في العالم، وفي بعض البلدان تعتبر طقوس شرب الشاي أساس الثقافة.
ووفقا للدكتورة داريا خايكينا أخصائية الغدد الصماء خبيرة التغذية، تعتمد كمية الشاي التي يمكن للشخص تناولها في اليوم على نوعيته وتركيزه وخصائص الشخص نفسه، وعموما يمكن شرب 3-5 أكواب من الشاي الأسود والأخضر يوميا (600-900 مليليتر). كما يمكن تناول الشاي الأبيض والشاي الأخضر حتى 6 أكواب (1.2 لتر)، لأنهما يحتويان على كمية أقل من الكافيين. أما بالنسبة للشاي العشبي، فالأمر كله يعتمد على التركيبة. فمثلا، يمكن شرب البابونج دون قيود، والنعناع بكميات كبيرة يخفض ضغط الدم.
وتقول: “يجب أن نفهم أن الشاي بحد ذاته ليس مخيفا، بل تركيزه. فهناك فرق كبير بين كوب من الشاي الأخضر منخفض التركيز وكوب من الشاي المركز.
وتشير إلى أن الإفراط بشرب الشاي يسبب الأرق والقلق لأنه يحتوي على الكافيين، حيث يحتوي كوب واحد من الشاي الأسود على حوالي 50 ملغم من الكافيين والمركز على 90 ملغم. وللمقارنة يحتوي كوب قهوة أسبريسو على حوالي 80 ملغم. أي يخطئ من يعتقد بأن الشاي يحتوي على كافيين أقل مقارنة بالقهوة.
ووفقا لها، يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الشاي إلى نقص عنصر الحديد في الجسم لأن الشاي يحتوي على مركب التانين الذي يربط الحديد ويمنع امتصاصه. وهذا مهم بصورة خاصة لمن يعاني من فقر الدم أو انخفاض مستوى الهيموغلوبين. لذلك تنصح بعدم شرب الشاي بعد تناول وجبة الطعام مباشرة، بل بعد 1-2 ساعة. ويجب ألا ننسى أن التانين مادة مهمة لأن الجسم بفضله يحصل على فيتامين Р.
وتحذر الطبيبة من الشاي المركز، فقد يسبب الحرقة لأنه يهيج الغشاء المخاطي للمعدة، ويسبب الإمساك بسبب احتوائه على التانين. لذلك على من يعاني من التهاب المعدة أو ارتفاع مستوى حموضة المعدة تناوله بحذر. كما أن الإفراط في تناول الشاي يزيد العبء على الكلى ما قد يؤدي إلى تكون الحصى، حيث يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من الأوكسالات. لذلك يجب على من يعاني من مشكلات في الكلى الامتناع عن هذا المشروب. كما أن أوراق الشاي تحتوي على الفلورايد المفيد للجسم، ولكن عند زيادته يؤثر سلبا في حالة الأسنان والعظام.
وتقول في ختام حديثها: “الشاي مشروب صحي ولذيذ عند شربه باعتدال، فهو يعزز المناعة، ويمنح طاقة ويساعد على الاسترخاء. ولكن عند الإفراط في تناوله يمكن أن تكون له عواقب مزعجة”.
المصدر: Gazeta.Ru