بنات حواء ضحايا الحب والخداع.. ٣٦٤ جريمة قتل ضد النساء سنويًا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
مع انتشار ظاهرة السفاحين المتسلسلين التى هزت المجتمع مؤخرا، ومع ارتباط كل سفاح منهم بمنطقة محددة مثل الجيزة والتجمع وغيرهما، باتت كل منطقة سكنية تبشر نفسها بسفاح جديد، ولم يطل الأمر كثيرا ليظهر سفاح جديد أطلقوا عليه سفاح الغربية.
والأخير اسمه «عبدربه» ومتهم بقتل ٤ سيدات عمدا مستخدما فى ذلك سكينا وساطورا، وجميع ضحاياه فتيات ليل بالإضافة إلى زوجته، وطبقا لاعترافاته فإن لديه عقدًا نفسية منذ الطفولة بسبب رؤيته لوالدته فى أحضان عمه، كما كانت توبخه بشكل دائم، فأصبح لديه رغبة فى التخلص من النساء.
وفى واقعة «سفاح التجمع» المتهم بقتل ٣ سيدات وإلقاء جثثهن فى المناطق الصحرواية، كان يتعرف على ضحاياه من خلال الإنترنت والكافيهات والملاهى الليلية وكانت لديه ممارسات سادية معهن، فكان يجبرهن على تناول «المخدرات الآيس» حتى وفاتهن.
كما ارتكب أول جريمة له فى محافظة الإسماعيلية والثانية فى التجمع الخامس، وآخر جريمة ارتكبها كانت بحق إحدى السيدات بمحافظة بورسعيد، ليهرب بعدها إلى منطقة عين شمس بالقاهرة، ويختبئ بإحدى الحدائق العامة، بعدما علم بالملاحقة الأمنية له حتى قبض عليه.
أما قذافى فراج والذى عرف بـ«سفاح الجيزة» فتحول إلى سفاح بعد ارتكاب جريمة القتل خلال الفترة من ٢٠١٥ لـ٢٠١٧ فى حق زوجته وسيدتين، وأنهى حياة زوجته الأولى بالقتل بعد أن دس لها السم وضربها بآلة حادة على رأسها، ووضع جثمانها فى فريزر كبير لحين تجهيز قبرها، ثم تخلص من فتاة لخلافات بينهما ودفنها بجوار جثة زوجته، ثم توجه إلى الإسكندرية وهناك واصل ارتكاب جرائمه، حيث قتل عاملة بمحل أدوات كهربائية بعد أن تنصل من وعوده لها بالزواج.
«سفاح كرموز» فى الإسكندرية، اسمه «سعد إسكندر» واشتهر بوسامته، والتى كانت العامل الرئيسى الذى أوقع ضحاياه من النساء خلال الفترة ١٩٤٨ لـ١٩٥٣ كانت تخشى النساء والفتيات وقتها الخروج خوفا من سيرة السفاح الذى كان يستهدف الجميلات.
ولاحظت الشرطة اختفاء الفتيات كل أربعة أو خمسة أيام، دون وجود أى أثر لهن، مما أثار الرأى العام وانتشر الرعب فى كرموز، وجاءت نهايته فى عام ١٩٥٣ وتردد وقتها أنه قتل ١٥ فتاة وسيدة ولكن حكم عليه بالإعدام فى قتل ٤ سيدات.
قالت سوسن فايد، أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن الاضطرابات النفسية وراء قاتل التسلسل حيث يعانى العديد من السفاحين من اضطرابات نفسية كالانفصال فى الشخصية أو الشخصية الحدية بالإضافة أنه قد يكون تعرض للعنف أو الإهمال فى الطفولة وهذه من العوامل المحفزة على سلوكياته الإجرامية، وأيضا يمكن يدفع رفض بعض أفراد المجتمع يكون بالغالب اتجاه النساء أو الأطفال تؤدى لارتكاب جرائم عنيفة لإثبات قوته أو تفريغ غضبهم، خاصة مع تصدر جرائم القتل ضد النساء والفتيات بمعدل ٣٦٤ واقعة قتل لنساء وفتيات سنويًا طبقًا لإحصاءات المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية.
وأوضحت أن اختيار قاتل لضحاياه لم يكن بعشوائية بل الاختيار الضحية لا بد أن مطابقًا مع أسباب ارتكابه للجريمة كما فعل سفاح التجمع والغربية.
وتقول دكتورة إيمان عبدالله، أستاذ علم النفس، إن القتل المتسلسل يكون فى الغالب اضطرابات نفسية منذ الصغر، حيث القاتل يختار الضحية الأضعف أو متشابهة مع عقدته النفسية الخاصة به.. فسفاحو النساء بعضهم يكون لديه هدف الانتقام منهن لأنهن الكائن الأضعف كما حدث مع سفاح التجمع الذى كان يشعر باللذة والسعادة فى تعذيب وقطع وذبح أجسام الضحايا.
وأضافت: يعانى بعضهم من صدمة نفسية اتجاه النساء تخلق لديهم الرغبة فى الانتقام، قد تكون بسبب عقدة نفسية إما خيانة الأم أو الزوجة تجعل لديه التعميم، عقدة الوسواسية على جميع النساء وهى مجرد إشارات زائفة تأتى من المخ ولا يستطيع التحكم فيه، يشعر أن جميعهن خونة لا يستحققن الحياة وللأبد من قتلهن، وهو ما دفع سفاح الغربية لارتكاب تلك الجرائم، وهذه ظاهرة متعددة بالمجتمع، مشيرة إلى أن هناك حالات من الرجال تأتى لها العيادة للعلاج من عقدة نفسية لعدم الثقة فى النساء بعضهم يكون متزوجًا ويخلق لديه صدمة إعادة رسم الصورة ويقوم بتعميم الصورة على جميع النساء، لذلك نرى سفاحين قاموا بارتكاب جرائم فى حق السيدات ليس لديهم علاقة بهن، تبرئ الهدف للانتقام أو حماية.
وتابعت: من الممكن العنف الذى يتعرض له الطفل من الأم يسبب كراهية اتجاه النساء المتشابهة مع والوالدته فهذا الشخص يقوم باختيار ضحاياه من النساء اللاتى يستخدمن العنف ضد أطفالهن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سفاح الغربية سفاح التجمع سفاح الجيزة قذافي فراج جرائم قتل النساء اضطرابات نفسية العقد النفسية الجرائم ضد النساء علم النفس الجنائي الجرائم الاجتماعية العنف ضد النساء صدمات الطفولة الجرائم العنيفة قتل النساء العنف الأسري حماية المجتمع القاتل المتسلسل
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: تقرير نيويورك تايمز عن موقف المرشد من المفاوضات حرب نفسية
نفى مهدي فضائلي، عضو مكتب حفظ ونشر آثار المرشد الإيراني صحة ما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، عن مطالب وجهها قادة السلطات في إيران إلى المرشد علي خامنئي، ووصف ما ورد في التقرير بالحرب النفسية الكاذبة.
وجاء نفي فضائلي -وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية- عبر حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن قادة السلطات في إيران طلبوا من المرشد الإيراني علي خامنئي تغيير موقفه بشأن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.
وأكد فضائلي أن ما ورد في الصحيفة "هو زعم كاذب بالكامل".
وأفادت الصحيفة أن قادة في السطات الثلاث في إيران حثوا المرشد على تغيير موقفه من التفاوض مع الأميركيين، محذرين من خطر الحرب والأزمة الاقتصادية على النظام في البلاد.
وفي السابع من مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، تدعو إلى المفاوضات وتحذر من تحرك عسكري محتمل إذا رفضت إيران. غير أن طهران اعتبرت الرسالة "أقرب إلى التهديد".
وفي اليوم ذاته، كشف ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلا: كتبت إليهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا.
إعلانوفي اليوم الموالي (8 مارس/آذار)، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه الدعوات الأميركية الجديدة للتفاوض مع بلاده، مشيرا إلى أن هدف واشنطن هو التآمر وفرض مطالبها.
وفي يوم 27 من الشهر نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران أرسلت أمس من خلال سلطنة عُمان ردها الرسمي "بالشكل المناسب" على رسالة ترامب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد.
وأضاف عراقجي "ردنا الرسمي تضمن شرحا لوجهة نظرنا بشأن الوضع الحالي ورسالة ترامب"، وأكد أن سياسة إيران "لا تزال قائمة على عدم التفاوض المباشر في ظل الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية".
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن عراقجي تأكيده أن المفاوضات غير المباشرة يمكن أن تستمر كما كانت في الماضي في عهد الرئيسين السابق حسن روحاني والراحل إبراهيم رئيسي.
وخلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على إيران. وينص الاتفاق على رفع عدد من العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وقامت سلطنة عُمان بدور الوسيط في محادثات غير مباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، في إطار "عملية مسقط". وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن عراقجي أن هذه العملية "متوقفة في الوقت الراهن".