الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف مستشفى كمال عدوان.. هذا ما حصل
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ428 على التوالي، تدميرها لكامل مقوّمات الحياة بقلب قطاع غزة المحاصر، إذ مسّت خزانات المياه والأوكسجين والوقود وتسبّبت في انقطاع التيار الكهربائي في مستشفى "كمال عدوان"، ضاربة عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
وفيما يتفاقم الجوع والأمراض لدى الأهالي في القطاع المحاصر، جرّاء حرب إبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي؛ قال مدير مستشفى "كمال عدوان"، حسام أبو صفية، السبت، إن الاحتلال استهدف المستشفى، بوابل من القذائف ما أسفر عن إصابة كوادر صحية ومرضى وتدمير خزانات المياه والأوكسجين والوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف أبو صفية، عبر بيان نشرته وزارة الصحة بقطاع غزة: "المستشفى تعرض قبل قليل لوابل من القذائف الإسرائيلية بشكل مباشر ومن جميع الاتجاهات ما أدى لوقوع إصابات في صفوف الكوادر الصحية والمرضى".
"الاستهدافات الإسرائيلية دمرت خزانات المياه والأوكسجين والوقود في المستشفى، ما أدى إلى اشتعال النار في مرافقه، وانقطاع التيار الكهربائي" تابع أبو صفية، مناشدا المؤسسات الدولية والأممية، بـ"التدخل العاجل لحماية المستشفى والعاملين من بطش الجيش الإسرائيلي".
وفي السياق نفسه، كان مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، قد أعلن اليوم السبت عن: انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى "كمال عدوان" جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لها بالرصاص ما أدى لاشتعال النيران في مولدات الكهرباء.
ووفق وكالة "الأناضول" قال البرش: "الاحتلال استهدف مستشفى كمال عدوان بالرصاص المباشر لنصف ساعة ما أشعل النيران في مولدات الكهرباء وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي".
وتابع: "ننتظر إعلان وفاة الأطفال والمرضى الذين يحتاجون للأوكسجين جراء انقطاع الكهرباء بمستشفى كمال عدوان بعد استهداف إسرائيل للمولدات".
كذلك، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل بلا رحمة على المنظومة الصحية بقطاع غزة الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام.
واليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع إلى "44 ألفا و664 شهيدا و105 آلاف و976 مصابا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة عبر بيانها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و664 شهيدا و105 آلاف و976 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023"، مردفة: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و142 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
إلى ذلك، أشارت الوزارة إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، بحيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من عام كامل "إبادة جماعية" على غزة، خلّفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره، متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق، يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
أيضا، يتحدى الاحتلال الإسرائيلي قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الاحتلال غزة غزة الاحتلال شمال غزة مستشفي كمال عدوان المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انقطاع التیار الکهربائی الاحتلال الإسرائیلی وزارة الصحة کمال عدوان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة
قصفت مقاتلات إسرائيلية، فجر الأحد، المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بصاروخين مبنى الاستقبال في مستشفى المعمداني ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.
وقالت مصادر طبية في المستشفى، لمراسل الأناضول، إن القصف تسبب بإخراج المستشفى عن الخدمة بالوقت الحالي ولم يعد قادراً على استقبال جرحى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
ووفق شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافها ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل أجواء برد قارس.
ويُقدّم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتعمد استهداف المستشفيات والمراكز الصحية.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة الذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية".
وأضاف المكتب، في بيان له، أن "هذا العدوان الغادر لا يُعد الأول من نوعه، إذ سبق للاحتلال أن ارتكب مجزرة مروعة داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين، واليوم، يعيد الاحتلال المجرم ذات المشهد الدموي في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تُجرّم استهداف المرافق الصحية والطواقم الطبية".
وتابع: "لقد سبق أن دمّر الاحتلال عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".
وأعرب الإعلامي الحكومي عن إدانته لهذه "الجريمة النكراء القذرة".
وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية و"الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا؛ كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء".
وطالب المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ"إدانة هذه الجريمة، والتحرك السريع والعاجل لوضع حد لهذا الإرهاب المنظّم، والعمل الفوري على حماية ما تبقى من المرافق الصحية في قطاع غزة".
من جانبها، قالت حركة حماس، إن "قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي".
وأضافت الحركة، في بيان، إن "هذه الجريمة الوحشية تؤكّد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أمريكي في ظل تعطيلٍ كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية".
وتابعت: "كيف يصمت العالم، ومنظومة مؤسساته السياسية والقانونية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، عن هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث، والتي تشمل استهداف وقصف المستشفيات، وارتكاب المجازر فيها، والتنكيل بالمرضى والجرحى وتشريدهم في الشوارع".
وحملت الإدارة الأمريكية، "المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني".
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها والدول العربية والإسلامية إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وإنهاء الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع".
وقالت إن "شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، أمام مسؤولية تاريخية لمنع هذا الاستفراد الإجرامي بشعبنا الفلسطيني في غزة والإمعان في إبادته عبر تصعيد الحراك الجماهيري في كافة الساحات والميادين، والضغط بكل الوسائل لوقف المجزرة الوحشية".
وكانت مستشفى المعمداني قد شهدت واحدة من أبشع مجازر الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، بعد قصفه لها في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلال تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخلها، ما أسفر عن مقتل 471 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية آنذاك إدانات شديدة وحالة غضب في عواصم عديدة بالعالم مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
والمستشفى المعمداني في غزة يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.
وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا.
ويستقبل المستشفى يوميا عشرات الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها القطاع منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي.
وبدعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.