ماثيو ميلر: نحث الأطراف المتحاربة على الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمخيمات واحترامه
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: أسفر قصف قوات الدعم السريع لمخيم زمزم عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة آخرين– ندعو قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية في مخيم زمزم وحوله وغيره من المخيمات– نحث الأطراف المتحاربة على الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمخيمات واحترامه، بما في ذلك إبقائها خالية من المقاتلين والتحصينات العسكرية– ندعو قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وجميع الجماعات المسلحة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان– الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية في السودان هو الوقف الفوري للأعمال العدائية– لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة التزاما راسخا بدعم الشعب السوداني في سعيه لإنهاء الصراع والانتقال السياسي إلى حكم ديمقراطي شامل بقيادة مدنية.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 65 شخصاً في قصف مدفعي على أم درمان شنته «قوات الدعم السريع» وسط المواطنين بمحلية كرري
أعلنت السلطات الحكومية السودانية، اليوم الثلاثاء، مقتل أكثر من 65 شخصاً، وإصابة المئات، في قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة أم درمان، فيما لا تزال المستشفيات تستقبل مزيداً من القتلى والجرحى، وقال إعلام حكومة ولاية الخرطوم في بيان إن «الميليشيا الإرهابية ارتكبت أكبر مجزرة بشرية»، عبر القصف المدفعي وسط المواطنين بمحلية كرري، وراح ضحيتها أكثر من 65 قتيلاً ومئات الجرحى الذين اكتظت بهم المستشفيات.
وأضاف البيان أن قذيفة أصابت حافلة نقل بموقف للمواصلات العامة في «الحارة 17» فقتلت جميع ركابها البالغ عددهم 22 فرداً وحولتهم أشلاء.
حافلة الركاب تحولت إلى ركام بعد مقتل جميع ركابها (حكومة ولاية الخرطوم)
وتفقد حاكم الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، وأعضاء لجنة أمن ولاية الخرطوم، المواقع التي قُصفت، ووقفوا على الجثامين والجرحى بمستشفى «النو».
وأدان حمزة مقتل المدنيين العزل، مبرزاً أن «ميليشيا (الدعم السريع) تستهدف بالقصف المدفعي العشوائي ترويع وتخويف المواطنين، لدفعهم إلى الخروج من المناطق الآمنة، قصد مواصلة نهجها في القتل والسرقة والاغتصاب».
وطالب الحاكم «المجتمع الدولي والمنظمات بالقيام بمسؤولياتها في حماية المدنيين، الذين يجري استهدافهم بشكل مباشر داخل منازلهم والأسواق والمراكز الصحية».
وذكر البيان أن «قوات الدعم السريع» تستهدف بشكل متكرر مناطق متفرقة من مدينة أم درمان؛ ثانية كبرى مدن العاصمة الخرطوم، كما تستهدف الأسواق في أوقات الذروة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
بدوره، قال المدير العام بوزارة الصحة، فتح الرحمن محمد الأمين، إن المستشفيات «لا تزال تستقبل حالات وفيات وجرحى، فيما تبذل الكوادر الطبية جهوداً مضنية لتقديم العناية الطبية لإنقاذ حياة المصابين».
وقال شهود عيان لــ«الشرق الأوسط» إن «قوات الدعم السريع» ظلت باستمرار تصوب القذائف المدفعية العشوائية باتجاه السوق، والأحياء السكنية الأخرى بالمدينة، مشيرين إلى أن الأجزاء التي استهدفها القصف المدفعي «لا توجد فيها مناطق عسكرية، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وتسجيل إصابات بالغة وسط المدنيين».
ويقدر عدد السكان في المناطق التي يسيطر عليها «الجيش السوداني» في كل محليات مدينة أم درمان بنحو 6 ملايين مواطن. وتشهد المدينة منذ أشهر اشتباكات متقطعة، وعمليات نوعية مستمرة من الطرفين في الأحياء السكنية، علماً بأن «قوات الدعم السريع» تسيطر على الجزء الأكبر من مدينتَي الخرطوم والخرطوم بحري، في حين يفرض الجيش سيطرته على مناطق واسعة من مدينة أم درمان.
وتحتضن محلية كرري في مدينة أم درمان القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش السوداني في منطقة وادي سيدنا، التي تنطلق منها الطائرات الحربية التي تقصف مواقع وتمركزات «الدعم السريع» في كل الولايات التي تفرض سيطرتها عليها.
وفي مارس (آذار) الماضي، استعاد الجيش السوداني مقر «الإذاعة والتلفزيون» وعدداً من أحياء أم درمان القديمة من قبضة «قوات الدعم السريع»، التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من المدينة، تشمل الأحياء الجنوبية والغربية وأم درمان القديمة.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه، و«قوات الدعم السريع» في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال إقليم دارفور (غرب السودان)، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع وسط الأحياء السكنية.
وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر»، في إفادة على منصة «فيسبوك» إن «قوات الدعم السريع» قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر «زمزم» للنازحين جنوب شرقي الفاشر، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة، وفقاً لـ«شركاء العمل الإنساني»، إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف منذ اندلاع الصراع في أبريل (نيسان) 2023، كما فر أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، بينهم أكثر من 5 ملايين طفل، فيما عبر أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة.