دراسة تكشف تأثير" فيتامين c" في تعزيز نتائج علاجات سرطان البنكرياس
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أوضحت نتائج المرحلة الثانية من تجربة تختبر تأثير إضافة جرعات عالية من فيتامين C إلى علاجات الكيمياء الوريدية لمرضى سرطان البنكرياس أن الجرعات العالية من الفيتامين المذكور قد تكون خطوة جديدة في علاج هذا النوع من السرطان.
ووفقا للنتائج، فإن إعطاء 75غ من فيتامين C ثلاث مرات في الأسبوع ضاعف معدلات بقاء المرضى المصابين بسرطان البنكرياس المتقدم في المرحلة الانتقالية من ثمانية أشهر إلى 16 شهرا.
كما وجدوا أن بقاء المرضى دون تقدم في المرض امتد من أربعة إلى ستة أشهر.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور جوزيف كولين، أستاذ الجراحة والأورام الإشعاعية في جامعة آيوا، إن هذه النتائج "الرائدة" هي نتيجة 20 عاما من البحث في إمكانات فيتامين C.
وبعد اختبار فيتامين C في المختبر، اكتشف الباحثون في آيوا أن استخدامه بجرعات عالية "عمل بشكل رائع" في قتل الخلايا السرطانية.
وأضاف كولين: "وجدنا أنه عند هذه الجرعات العالية، ينتج فيتامين C في الواقع بيروكسيد الهيدروجين، وهذا هو ما يقتل خلايا السرطان."
وأشار الباحث إلى أن المرضى الذين تلقوا فيتامين C في المرحلة الثانية من التجربة العشوائية (حيث يتم اختيار المرضى بشكل عشوائي ليتم وضعهم في مجموعة العلاج بفيتامين C أو مجموعة التحكم التي تتلقى علاجا وهميا، ما يسمح للباحثين بمقارنة النتائج بين المجموعات بشكل دقيق ويمنع تأثير العوامل الخارجية أو التحيزات الشخصية)، بدوا أيضا أنهم "يتحملون العلاج الكيميائي بشكل أفضل".
وتابع كولين: "لذلك، حصلوا على مزيد من العلاج الكيميائي لفترات أطول وجرعات أكبر من العلاج الكيميائي، ما ساعد أيضا في قتل خلايا الورم."
يمكن أن يساعد فيتامين C الوريدي في محاربة أنواع أخرى من السرطان أيضا، وفقا لكولين، الذي ذكر أن زملاءه يدرسون استخدامه في علاج سرطان الرئة وسرطان الدماغ.
وأشار الدكتور جورجيوس جورجاكيس، جراح الأورام في مستشفى ستوني بروك في نيويورك، إلى أن هذه النتائج قد تكون "اختراقا محتملا" لمرضى السرطان.
وأضاف جورجاكيس، الذي لم يكن مشاركا في الدراسة: "يبدو أنه يعمل بشكل تآزري مع العلاج الكيميائي".
ويعرف فيتامين C، أو حمض الأسكوربيك، بأنه "مغذ أساسي" موجود في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الفواكه الحمضية والطماطم والبطاطا والفراولة والكرنب والسبانخ.
وقال جورجاكيس إن فيتامين C يساعد في نمو الأنسجة وإصلاحها، وإنتاج الكولاجين، وشفاء الجروح، وصحة العظام والجلد، ودعم المناعة.
وعند الجرعات المنخفضة، يعمل فيتامين C كمضاد للأكسدة. وتوصي إدارة الغذاء والدواء (FDA) التي دعمت التجربة، بالحصول على 75-90 ملغ يوميا مه هذا الفيتامين.
ومع ذلك، أشار كولين إلى أنه بمجرد أن يحصل الجسم على ما يكفي من فيتامين C، يتم إفراز أي فائض من خلال الكليتين ولن يتم امتصاصه.
وعندما يتم زيادة الجرعة إلى مستويات عالية للغاية، مثل 75غ، فإنه يعمل كمؤكسد.
وأضاف كولين: "لذلك، في الواقع، ينتج هذه الأنواع التفاعلية من الأوكسجين التي تقتل خلايا السرطان بشكل فعال."
ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى دعم من شركة صيدلانية لإجراء المزيد من التجارب.
وحاليا، ينصح الفريق مرضى السرطان بالتحدث مع أطبائهم قبل تجربة فيتامين C الوريدي. وأشار الباحثون إلى أن الدراسة لها بعض القيود مثل الحجم الصغير للعينة (34 مريضا فقط)، ما يستدعي تجارب أكبر لتأكيد النتائج.
ورغم النتائج الجيدة للتجربة، أكد جورجاكيس أن فيتامين C ليست "الحل السحري" لعلاج السرطان، لكنه خطوة إيجابية في المعركة ضد المرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتامين C الفواكه الحمضية المناعة السرطان العلاج الکیمیائی فیتامین C إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفاجأة .. دراسة علمية تبرئ شبكات الاتصال من السرطان
كشفت مراجعة علمية حديثة، أجريت بتكليف من منظمة الصحة العالمية، عن عدم وجود علاقة بين التعرض للموجات الراديوية والإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، من بينها اللوكيميا، اللمفوما، وسرطان الغدة الدرقية.
ووفقا لما جاء في موقع ميدكال بريس" أشرف على هذه الدراسة البروفيسور كين كاربيديس، الأستاذ المساعد في وكالة حماية الإشعاع والسلامة النووية الأسترالية (ARPANSA)، ونُشرت نتائجها في مجلة Environment International، لتكون بذلك ثاني مراجعة علمية يتولى قيادتها حول هذا الموضوع.
وكانت المراجعة الأولى التي أجراها الفريق قد نُشرت العام الماضي، وخلصت إلى عدم وجود صلة بين استخدام الهواتف المحمولة وسرطان الدماغ أو سرطانات الرأس الأخرى. أما المراجعة الحالية، فقد وسّعت نطاق البحث ليشمل العلاقة بين الهواتف المحمولة، وأبراج الاتصالات، والتعرض المهني لموجات الراديو، وتأثيرها على أنواع السرطان المختلفة.
قال البروفيسور كاربيديس:
"لقد راجعنا جميع الأدلة المتاحة حول العلاقة بين موجات الراديو وسرطانات الدم، الغدد الليمفاوية، الغدة الدرقية، وسرطان الفم ولم نجد أي دليل علمي يؤكد وجود علاقة بينها.
ورغم هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن نقص الأدلة العلمية حول تأثير موجات الراديو على بعض أنواع السرطان يجعل من الصعب حسم الجدل بشكل نهائي.
وأوضح كاربيديس قائلا إنه في حين أننا لم نجد أي صلة بين التعرض لموجات الراديو وهذه الأنواع من السرطان، إلا أن مستوى اليقين في هذه النتائج لا يزال أقل مقارنة بالدراسات التي تناولت سرطان الدماغ والهواتف المحمولة، نظرًا لقلة الأبحاث المتاحة حول بعض أنواع السرطان الأخرى."
أكد العالم روهان ميت، الباحث في وكالة حماية الإشعاع والسلامة النووية وأحد المشاركين في الدراسة، أن المراجعة اعتمدت على تحليل شامل لأكثر من 5000 دراسة علمية، وتم اختيار 26 دراسة منها للتحليل النهائي.
وأضاف قائلا "نتلقى العديد من الاستفسارات حول تأثير التكنولوجيا اللاسلكية على الصحة، ومن الجيد أن هذه المراجعة تقدم معلومات دقيقة يمكن أن تساعد في توضيح الصورة للجمهور
تستعد منظمة الصحة العالمية لنشر تقرير شامل حول التأثيرات الصحية لموجات الراديو، والذي سيصدر ضمن معايير الصحة البيئية المعتمدة دوليا وسيستند التقرير إلى هذه المراجعة العلمية إلى جانب أبحاث أخرى يجري إعدادها حاليا.