ماذا تفعل واشنطن في ممر طوله 1300 كيلومتر بقلب أفريقيا؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ألقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظرة مباشرة على مشروع للسكك الحديدية تدعمه واشنطن، وذلك خلال زيارته إلى أنغولا، الثلاثاء الماضي، فيما قال مازحا إنه من أكبر أنصار السكك الحديدية، في إشارة للرحلات الطويلة التي كان يقطعها بالقطار، من ديلاوير لواشنطن لممارسة مهامه في الكونغرس، حين كان سيناتور.
وقال الرئيس الأميركي: "نحن في واحدة من نقاط التحول في تاريخ العالم.
ووصفت عدد من التقارير المُتفرّقة المشروع المتواجد في لواندا، عاصمة أنغولا، بكونه: "أحد أهم الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية لتعزيز نفوذها في القارة الأفريقية، حيث تواجه منافسة شرسة على النفوذ مع الصين".
وتتشارك كل من أنغولا والكونغو وزامبيا وتانزانيا في المشروع الذي يطلق عليه اسم: "ممر لوبيتو" وهو خط سكة حديدية بطول 1300 كيلومتر (حوالي 800 ميل) يمتد من زامبيا الغنية بالنحاس، إلى ميناء لوبيتو في أنغولا، الواقعة في جنوب غرب أفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أنه كان في استقبال الرئيس الأميركي، كل من: الرئيس الأنغولي، جواو لورينسو، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الزامبي، هاكيندي هيشيليما، ونائب الرئيس التنزاني، فيليب مبانغو.
والمشروع يأتي في إطار "شراكة البنية التحتية والاستثمار العالميين"، وهي مبادرة أميركية تهدف إلى تحدي مبادرة الحزام والطريق الصينية. فيما تقول إدارة بايدن إنها قد التزمت بنحو 4 مليارات دولار تجاه المشروع.
وبحسب بيان للبيت الأبيض: "تعمل الولايات المتحدة مع شركاء في جميع أنحاء العالم لتكرار نجاح ممر لوبيتو عبر أفريقيا والمساعدة في سد فجوة البنية التحتية العالمية".
متى بدأ المشروع؟
تم إنشاء خط السكك الحديدية هذا في أوائل القرن العشرين، واستمر العمل به حتى منتصف السبعينيات، وبعدها تم تقليص استخدامه بسبب الأضرار التي لحقت به خلال الحرب الأهلية في أنغولا. وفي عام 2015 تمت إعادة تأهيله بموجب اتفاق مع الصين بقيمة ملياري دولار.
وتكشف التقارير أنه: "بسبب الأخطاء الكبيرة عند تنفيذ الصين للمشروع، بعدما تعطلت محطات، وتوقف أنظمة السلامة، وتعطلت خوادم الكمبيوتر، وانقطعت خطوط هاتف، تم الاستغناء عن خدمات الصين".
إلى ذلك ذهب تطوير المشروع لكونستريوم أوروبي حيث تدعمه الولايات المتحدة، ومنح التحالف هذا الامتياز لمدة 30 عاما. يهدف المشروع إلى الربط بين زامبيا غير الساحلية، وجمهورية الكونغو الديموقراطية الغنية بالموارد، بميناء لوبيتو الأنغولي المطل على المحيط الأطلسي، وكذا تسهيل نقل المواد الخام الاستراتيجية مثل النحاس والكوبالت، مع تنمية التبادلات الزراعية والتجارية بشكل عام، بحسب واشنطن.
نقل المعادن بالنسبة لواشنطن
يمثل نقل المعادن أهمية بالغة لواشنطن، مع توجهها نحو الطاقة الخضراء. إذ يمتد الممر بالفعل بمنطقة غنية بالمعادن، خاصة معدن الكوبالت في جمهورية الكونغو، التي تنتج نحو 70 في المئة منه عالميا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شارك مسؤولون أميركيون في محادثات مع شركة التعدين والذكاء الاصطناعي، كوبولد ميتالز، وشركة تعدين النحاس، فيرست كوانتوم مينيرالز، وشركة الاستثمار، أوريون ريسورسس بارتنرز، بخصوص المشاركة في صفقة لشراء شيماف، إما بشكل منفصل أو بشكل مشترك، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة بايدن قد أجرت محادثات مع 3 شركات بشأن شراء واحدة من أكبر شركات إنتاج الكوبالت، هي شركة شيماف، التي يقع مقرها في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويفترض أن يتيح "ممر لوبيتو" تقليص الوقت الذي يستغرقه نقل المعادن بشكل كبير، من 45 يوما برا إلى ما بين 40 و50 ساعة بالقطار. ويربط بين جنوب ووسط أفريقيا، ويوفر الوصول إلى شرق أفريقيا ومسارًا إلى المحيط الأطلسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بايدن واشنطن أفريقيا التعدين واشنطن أفريقيا بايدن الذكاء الاصطناعي التعدين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: نبحث في واشنطن ماذا ستفعل الحكومة الجديدة في سوريا
قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرج، إن هناك بحث في واشنطن ماذا ستفعل الحكومة الجديدة في سوريا، مشيرا إلى أن أهم شئ هو أن يكون لدي الشعب السوري صوت فى تشكيل هذه الحكومة.
وأضاف خلال لقائه عبر زووم ببرنامج “90 دقيقة” المذاع عبر فضائية “المحور”: “سنراقب من جانبنا يوما بيوما وساعة بساعة، وسنعترف بأى حكومة مستقبلية سورية، والتي تكون حكومة شفافة وتحترم كل المجتمعات والأقليات، وهل هي فعلا تهتم بالشعب السوري”.
وتابع أن الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية لا تستخدم عقوبات والتصنيفات كمجموعة إرهابية كهدف، بل هي وسيلة من الوسائل لديها لضغط على أشخاص وفرد لتغير سلوكهم.
وفي سياق متصل، صرّح اللواء سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، بأن سوريا تُعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تضم على أراضيها ست قوى أجنبية، مشيراً إلى أن هذه القوى تشمل القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والقوات الأمريكية التي تمتلك قاعدة عسكرية هناك، إضافة إلى القوات الإسرائيلية وحزب الله.
وأوضح فرج، خلال مداخلته في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن تنظيم "داعش" سيطر في وقتٍ سابق على نحو 80% من الأراضي السورية، إلى أن تدخلت روسيا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد وتمكنت من طرد التنظيم، وكانت المكافأة حصول روسيا على قاعدتين عسكريتين في سوريا.
وأضاف أن حزب الله اللبناني كان ينشر قواته في مناطق مختلفة داخل سوريا، منها حلب، إلى جانب وجود قوات أخرى جنوب لبنان.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن بلينكن أكد لشركاء واشنطن على ضرورة ألا تكون سوريا مركزا لتصدير الإرهاب، ولدينا القدرة على توصيل رسائل لأي طرف في سوريا لشرح أولوياتنا.
وأضافت الخارجية الأمريكية:" بلينكن تحدث إلى نظرائه في مصر والأردن والإمارات وقطر بشأن الوضع في سوريا.
وتابعت الخارجية الأمريكية: يجب ألا تتدخل أي دولة في الشأن الداخلي لسوريا، مضيفة:" لا قنوات اتصال تربطنا بهيئة تحرير الشام في سوريا لكننا قادرون على إبلاغهم بأولوياتنا".