تسليم الدفعة الثانية من هدية رئيس الدولة للصين المكونة من 100 ألف شتلة نخيل
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أعلنت دولة الإمارات، السبت، عن تسليم الدفعة الثانية والمتضمنة 23,500 شتلة نخيل التمر لجمهورية الصين الشعبية، في إطار هدية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، المكونة من 100 ألف شتلة نخيل، في إطار تعزيز التعاون المشترك في المجال الزراعي وتبادل الخبرات العلمية والتقنية، ما يدعم الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية للجانبين، والمساهمة في تنويع المحاصيل الزراعية في الصين.
جاء ذلك خلال استقبال رسمي أقيم في مدينة سانيا بمقاطعة هاينان الصينية، في خطوة تعكس التزام البلدين بتعزيز الزراعة المستدامة، وتوسيع التعاون العلمي، وتوطيد شراكتهما الإستراتيجية الشاملة والخاصة.
ويأتي تسليم الدفعة الثانية استكمالاً للنجاح الذي تحقق من خلال زراعة الدفعة الأولى المؤلفة من 1500 شتلة في عام 2021، والتي حققت معدل نجاح مرتفع بنسبة حوالي 93%، وقد بدأت بالإثمار.
وبدأ هذا التعاون في يوليو (تموز) 2019، خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لجمهورية الصين الشعبية، ولقائه مع شي جين بينغ رئيس الصين، حيث أعلن عن تقديم 100 ألف شتلة نخيل لدعم تطوير زراعة أشجار النخيل في الصين واستكشاف فرص جديدة للتعاون المشترك في هذا المجال. وقد حظيت هذه المبادرة بترحيب الجانب الصيني لتوافقها مع الرؤية المشتركة للبلدين بتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة.
وقام الجانبان بتكليف فريقين من الخبراء في هذا المجال، ممثلين في شركة الفوعة من الجانب الإماراتي، والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية CATAS من الجانب الصيني، لإجراء الأبحاث والتجارب اللازمة لتنفيذ المشروع. وتم في 2021 الاتفاق على اختيار جزيرة هاينان لغراسة شتلات النخيل.
حضر الحفل عددٌ من المسؤولين البارزين من كلا البلدين، من بينهم ممثلون عن حكومة دولة الإمارات وسعادة محمد غانم القصيلي المنصوري رئيس الفريق التنفيذي الإماراتي للمشروع. والوزارات الصينية والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية “CATAS”.
وتضمن الحدث القاء كلمات من قبل عدد من المسؤولين من الجانبين، وتقديم فيلم قصير يلقي الضوء على إنجازات التعاون في مجال زراعة أشجار النخيل، بالإضافة إلى تقديم لوحة تتضمن تفاصيل الدفعة الثانية من شتلات نخيل التمر.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، قال حسين بن إبراهيم الحمادي سفير دولة الإمارات لدى الصين: تؤكد هذه المبادرة قوة الشراكة بين الإمارات والصين، وهي الشراكة التي قامت تاريخياً على الاحترام المتبادل والرؤى المشتركة لتحديات المستقبل، حيث يُعد نخيل التمر رمزاً ثقافياً يعكس قيمنا، وها هو اليوم يصبح جسراً يربط بين بلدينا لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة. ونحن متحمسون لمواصلة هذا التعاون المثمر لمصلحة شعبي البلدين والأجيال القادمة.
من جانبه، أشار المنصوري إلى الدور الرائد الذي تلعبه الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية CATAS في مجال الابتكار الزراعي، مؤكداً أن التعاون مع الأكاديمية يعزز التكامل في مواجهة التحديات البيئية والزراعية، كما أثنى على الدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة الصينية ووزارة الزراعة لهذا المشروع الطموح.
من جانبه، أشاد الممثل الصيني بالمشروع، وقال إن إدخال شتلات نخيل التمر الإماراتية يساعد في تنوع المحاصيل بالصين، ويوفر المزيد من فرص التعاون العلمي والتقني بين الصين ودولة الإمارات في مجالات الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي والبيئة الإيكولوجية، كما يسهم في دعم الممارسات الزراعية المبتكرة، وتعزيز الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية لدى البلدين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الدفعة الثانیة نخیل التمر
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة والنقل يبحث مع وزير الخارجية والتجارة المجري سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لقاءً موسعاً مع بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجري والوفد المرافق له لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالي الصناعة والنقل، وحضر اللقاء عدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.
وفي مستهل اللقاء أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، على عمق العلاقات المصرية المجرية على مستوى قيادتي وحكومتي البلدين والتطلع الى زيادة حجم التعاون المشترك مع الجانب المجري في كافة المجالات ومنها مجالي الصناعة والنقل بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، موجهاً الشكر لوزير الخارجية والتجارة المجري على تلبية دعوته لزيارة مصر للتباحث حول الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الحالية والمشروعات المستقبلية التي يمكن أن تمثل نقطة انطلاقة وتعاون كبير بين مصر والمجر في مجالي الصناعة والنقل.
وبحث الجانبان خلال اللقاء معدلات تصنيع وتوريد صفقة 1350 عربة سكة جديدة للركاب والتي يتم استكمال توريدها من خلال شركة جانز مافاج المجرية وحيث بلغ إجمالي ما تم توريده من العربات 1016 عربة (بواقع 500 درجة ثالثة تهوية ديناميكية - 460 درجة ثالثة مكيفة - 34 عربة ثالثة بوفيه مكيفة- 4 درجة أولى مكيفة - 18 درجة ثانية مكيفة)، وتم التأكيد على التزام الشركة المجرية بتصنيع وتوريد العربات المتبقية بأعلى درجة من الجودة والفخامة ولا سيما عربات الدرجة الأولى منها وذلك لتقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب خاصةً وأن هذه الصفقة هي الأكبر في تاريخ سكك حديد مصر وتجسد التطور الكبير الذي أصبحت عليه الوحدات المتحركة (العربات) بمنظومة السكك الحديدية.
وأوضح الوزير، أن مصر منفتحة على التعاون مع كل دول العالم في مجال الصناعة ومنها دولة المجر الصديقة، خاصة مع تنفيذ وزارة الصناعة لخطة شاملة للنهوض بالصناعة المصرية تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، لافتاً إلى أن مصر جاهزة للتعاون مع الشركات المجرية لإقامة مصانع جديدة في مصر وذلك في الصناعات المستهدفة التي حددتها وزارة الصناعة والتي تضم نحو 23 صناعة واعدة للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج خاصةً وأن السوق المصري سوق واعد وتتوافر به مقومات التصنيع المختلفة، مستعرضاً إمكانية التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والمصاعد والسلالم المتحركة وصناعة السيارات ومكوناتها وبطاريات وإطارات السيارات وبطاريات تخزين الطاقة والبوليستر وطلمبات رفع المياه والعمل على توطين هذه الصناعات في مصر من خلال الاعتماد على الخبرات الكبيرة للشركات المجرية في هذه الصناعات.
ومن جانبه أعرب بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجري عن سعادته بزيارة مصر تلبيةً لدعوة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل للتباحث حول خطط التعاون المشترك، مؤكداً على التزام الجانب المجري الممثل في شركة جانز مافاج بالانتهاء من تصنيع باقي عربات صفقة الـ1350 عربة سكة حديد جديدة وفقاً للموعد المتفق عليه مع الجانب المصري خاصةً وأن هذه الصفقة هي أكبر مشروع لصناعة السكك الحديدية في تاريخ المجر، وأنها ستمثل بعد الإنتهاء منها نقطة كبيرة للتعاون في مجال صناعات السكك الحديدية، كما أكد على اهتمام عدد كبير من الشركات المجرية على التعاون مع الجانب المصري في مجال الصناعة خاصة وأن مناخ الاستثمار في مصر مناخ واعد ويشجع على ضخ استثمارات جديدة.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على تكثيف اللقاءات بين الجانبين خلال الفترة القادمة لمتابعة المشروعات القائمة والاتفاق على آلية تنفيذ المشروعات المستقبلية.