تلاحم أصيل بروح الاتحاد
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن مسيرة الاتحاد التي يحرص أبناء الوطن من كافة أنحاء الدولة على المشاركة فيها وهم على قلب واحد، تؤكد قوة اتحادنا الشامخ، وتكاتف شعبه، كما بيّن سموه معبراً عن سعادته بهذا التلاحم الوطني الأصيل الذي يؤكد من خلاله أبناء الإمارات محبتهم وولائهم وانتمائهم لوطنهم والاعتزاز بالعمل تحت رايته الواحدة، ومؤكداً سموه “أن بلادنا ستبقى قوية بوحدتها تمضي في تحقيق تطلعاتها بإخلاص أبنائها ووفائهم وتفانيهم في رفع رايتها”، وذلك خلال تشريف سموه للفعالية الوطنية التي تتجسد فيها قوة وخصوصية العلاقة بين القيادة وشعبها، ونظمها ديوان الرئاسة بمناسبة عيد الاتحاد الــ 53 للدولة، بمشاركة أبناء القبائل من مختلف ربوع الوطن، وضمن فعاليات “مهرجان الشيخ زايد 2024″، وشهدها عدد من رؤساء الدول وضيوف الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيوخ.
اتحادنا الشامخ ومنذ بزوغ فجره، وقيام الدولة على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، جعل بناء الإنسان على الثوابت الوطنية الأساس للنهضة والتفوق، فكان النجاح عظيماً، وها هي الإمارات اليوم بفضل حرص قائد الوطن على مواصلة تعزيز ريادة الدولة العالمية، وبإخلاص إنسانها.. تعيش أبهى عصور رفعتها، فهي منارة العالم وقلبه النابض بنموذجها المزدهر الذي يرسخ مكانتها في مقدمة أعرق وأكثر الدول تقدماً، وذلك بمسيرتها وتنميتها التي يدرك جميع أبناء شعبنا الذين يحملون ثقة القيادة وساماً، ويتخذون من توجيهاتها دستور حياة، أهميتها ويتشاركون أمانة مواصلة البناء عليها ويعبرون عن ذلك بتسخير كل ما يحملونه من علوم ومهارات وخبرات وقدرات إبداعية وابتكارية لخدمة الوطن.
مسيرة الاتحاد عرس وطني جامع، ومحطة سنوية بالغة الدلالة بمعانيها المشرفة، يرفع خلالها أبناء الإمارات أسمى آيات الولاء للقيادة الرشيدة، ويؤكدون فيها مدى ترابطهم ووحدتهم وفخرهم بانتمائهم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بن زاید آل نهیان وسمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
بحضور نهيان بن ذياب.. مكتبة "حكايات" تحتفل بيوم التراث الإماراتي
احتفلت "مكتبة حكايات" بيوم التراث الإماراتي، من خلال إطلاق مبادرة خاصة بدأت الأربعاء الماضي، وتستمر حتى منتصف شعبان، وتضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التراثية والثقافية التي تهدف إلى إبراز مكانة التراث وتعريف الأجيال به، وتعزيز الهوية الإماراتية في نفوس النشء، انطلاقاً من إيمانها بأن التراث ليس ماض فحسب، لكنه جزء مهم وأصيل من الحاضر والمستقبل.
وافتتح المبادرة الشيخ نهيان بن ذياب بن سيف بن محمد آل نهيان عضو البرلمان الإماراتي للطفل، في مقر مكتبة حكايات الرئيسي بـ"الفرسان سنترال مول"، في حضور جماهيري كبير، تضمن وفداً من مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان، ووسائل الإعلام وزوار المول، وكثير من الأطفال الذين اطلعوا على جميع فعاليات المبادرة، وقاموا بتجربة الألعاب الشعبية والتراثية التي تقدمها المكتبة.
الحرف الإماراتيةواطلع الشيخ نهيان بن ذياب بن سيف على جميع تفاصيل المبادرة التي تمثلت في تصميم بيت إماراتي من مجلس وغرف، إضافة إلى تسليط الضوء على الحرف الإماراتية حيث عرضت مفردات وأغراض كل حرفة، كما اطلع على أركان المكتبة التي تضمنت لوحات تعرّف بالتراث، المادي والمعنوي، بالإضافة إلى ركن خاص للألعاب الشعبية، والذي يتيح للطفل فرصة للتعرف على هذه الألعاب وممارستها.
كما تعرّف الشيخ نهيان بن ذياب على أقسام المكتبة المختلفة، والتي تم تقسيمها إلى الطفولة المبكرة، ومهارات القراءة، والمهارات الحسابية، وقسم روايات اليافعين، وقسم الكبار وأماكن الورش الفنية والقرائية التي تقدمها المكتبة للأطفال بهدف تعزيز الهوية الوطنية.
كما اطلع على منتجات مكتبة حكايات الخشبية، والتي تتضمن الحيوانات، وخزانة شمسة، وقصر الحصن، و"بيت آمنة" المصنوع يدوياً بالكامل، ويجسد البيت الإماراتي بكل تفاصيله، بالإضافة إلى مساحة اللعب التفاعلية والمصممة على شكل قصر الحصن، والتي تسعى إلى تنمية الجانب الحسي لدى الطفل فهناك جهة الطبخ وجهة اللعب بالسيارات.
وتقول الكاتبة والباحثة الإماراتية د. فاطمة حمد المزروعي مدير مكتبة حكايات، إن "المكتبة اهتمت بإقامة مبادرة "يوم التراث الإماراتي"، بهدف تعزيز قيمة وأهمية التراث في نفوس النشء بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام"، مشيرة إلى أنها تأتي ضمن المبادرات التي أطلقتها المكتبة ضمن فعاليات عام المجتمع 2025، الذي أعلن عنه أخيراً الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ليكون عاماً مخصصاً لتعزيز التلاحم المجتمعي وتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية بين جميع فئات المجتمع، وذلك استكمالًا لرؤية الإمارات الرامية إلى بناء مجتمع متماسك، متكافل، ومستدام، قادر على مواكبة التحديات المستقبلية وتحقيق التقدم في جميع المجالات.
وأضافت د. فاطمة حمد المزروعي، أن "الاهتمام بالتراث الإماراتي، يقوي أواصر المجتمع، موضحة أنها تهدف من هذه المبادرة ألا يكون ارتباط الطفل بالتراث الإماراتي مبادرة موسمية فقط، وإنما أن يصبح جزءاً من حياة الطفل وذلك من خلال إقامة عدة أركان راعينا فيها أن تغطي جميع اهتمامات الطفل".
وتابعت: "حرصنا على وضع بعض اللافتات التي تحمل مقولة لرئيس الدولة عن أهمية التراث والمحافظة عليه، وأيضاًُ قمنا بوضع لافتات للتعريف بالأهازيج الشعبية والتراث وأنواعه، ووجود كتب تتحدث عن تراث الإمارات".
وضم المجلس الذي قدمته المبادرة، كل تفاصيل المجلس بشكله القديم التقليدي، من حيث طريقة تزيينه، ووجود مكان للقهوة، والأثاث، بألوانه المميزة، كما ضم قسم الحِرف أهم الحرف الموجودة في الإمارات، مثل السدو وتلك المرتبطة بصناعات النخيل، كالخوص المجفف، والصناعات المرتبطة بالأزياء حيث كانت هناك سيدة تقوم بعمل التلي، والصناعات المرتبطة بالبحر لصيد اللؤلؤ والمحار، والأدوات المرتبطة بالصيد والمقناص، حيث حرصنا على وجود "صقر" التقط الأطفال الصور معه.
أما ركن المنزل، فقد ضم الملابس الإماراتية للرجال والنساء، وطريقة حياكتها، بالإضافة إلى وجود ركن خاص للألعاب التي كان يلعبها الأطفال في الماضي، وما كانوا يشترونه من عصائر ومشروبات غازية وحلويات وبسكويت، كما تم رسم بعض الألعاب الشعبية على الأرض لكي يجربها الأطفال بأنفسهم.
يذكر أن دار نشر ومكتبة حكايات أسستها الكاتبة والباحثة د. فاطمة حمد المزروعي في أغسطس (آب) 2016، بكشك صغير في المشرف مول، ومع زيادة الإقبال توسعت وانتقلت إلى المكتبة في نفس المول في مايو (أيار) 2018، ومع النجاح الكبير لفعالياتها الثقافية، انتقلت المكتبة إلى "الفرسان سنترال مول" في 2024، وافتتحها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
ومنذ تأسيسها في 2016، أصبحت "حكايات" واحدة من دور النشر الواعدة في الإمارات في مجال الطفولة المبكرة وكتب اللغة العربية المنتقاة بعناية ضمن الأسس التربوية السليمة، وتتميز "حكايات" بتصميم وطباعة ونشر كتب أطفال ذات طابع إماراتي عربي مميز، وتقديم ورش قرائية وفنية للأطفال في ما يخص الثقافة والإرث الإماراتي الأصيل من إنتاجها الخاص، كما ارتبط اسم حكايات بنشر الإبداع والثقافة الإماراتية والعربية الهادفة ومواكبة النهضة التي تشهدها الإمارات، وسعيها الدائم إلى وضع بصمة متميزة في صناعة النشر المحلية والحرف اليدوية الخشبية. كما تضم قسم "صنع في الإمارات"، وركن للأعمال اليدوية، والرسم والمواهب، وركن للألعاب التي تحمل الهوية الإماراتية يستطيع الطفل قضاء وقت ممتع ومفيد فيه.