عادل حمودة: صلاح جاهين نال العديد من الألقاب أبرزها «شاعر يوليو»
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قال الإعلامي عادل حمودة، إن صلاح جاهين نال العديد من الألقاب خلال مسيرته الفنية، أبرزها لقب شاعر الثورة وشاعر يوليو وشاعر جمال عبد الناصر.
صلاح جاهين مجد السد العاليوأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن صلاح جاهين كان شاعرًا وكمال الطويل ملحنًا وعبد الحليم حافظ مطربًا، والتقى الثلاثة ليقدموا أغاني وطنية حفظناها أكثر من الأغاني العاطفية وكانوا يقدمون أغنية جديدة في يوليو من كل عام احتفالا بأعياد الثورة، مشيرًا إلى أن صلاح جاهين مجد السد العالي الذي كان رمزا للتحديات المصرية وكتب «على راس بستان الاشتراكية واقفين بنهدز ع الميه أمة أبطال علما وعمال ومعانا جمال بنغني غنوة فريحية».
وتابع: صلاح جاهين كتب «كلنا كده عايزين صورة.. صورة تحت الراية المنصورة صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية صلاح جاهين صلاح جاهین
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. فلاديمير ماياكوفسكي شاعر الثورة والتمرد
في يوم 14 أبريل من عام 1930، صمت صوتٌ كان من أعلى الأصوات وقعًا في سماء الشعر الروسي "فلاديمير ماياكوفسكي"، الشاعر الذي ارتبط اسمه بالثورة والحداثة، والذي حمل على كتفيه هموم جيله وتطلعات المستقبل، فهو لم يكن فقط شاعرًا، بل كان ظاهرة أدبية وفكرية، ومرآةً لتحولات روسيا ما بعد القيصرية.
نشأته وبداية رحلته الأدبية
وُلد ماياكوفسكي في 1893 في بلدة بغدادي الجورجية (التي تُعرف اليوم باسم ماياكوفسكي)، وسط أسرة متواضعة، بعد وفاة والده وهو في سن مبكرة، انتقلت العائلة إلى موسكو حيث التحق ماياكوفسكي بمدرسة الفنون الجميلة، وهناك، بدأ احتكاكه بالحركات الفنية الطليعية، لينضم لاحقًا إلى حركة "المستقبليين الروس"، التي دعت إلى القطع مع الماضي الكلاسيكي، وتبني لغة جديدة تعبر عن إيقاع العصر الصناعي والثورة التقنية والاجتماعية.
شاعر الثورة ومهندس اللغة
مع اندلاع الثورة البلشفية عام 1917، وجد ماياكوفسكي نفسه في قلب الحدث، آمن بأن الثورة فرصة لإعادة تشكيل الإنسان والمجتمع وحتى الفن، تحوّل شعره إلى منبر سياسي واجتماعي، مستخدمًا لغة مباشرة، إيقاعية، مشحونة بالحماس والرمزية، ومن أشهر قصائده في تلك الفترة: "غيمة في بنطال" (1915): قصيدة طويلة تعبّر عن تمزق داخلي بين الحب والثورة، وتُعد من أشهر أعماله قبل الثورة، و"الصرخة الحديدية" (1916): قصيدة غاضبة تعبّر عن كرهه للقيصرية والحرب العالمية الأولى، و"إلى لينين" (1924): كتبها بعد وفاة فلاديمير لينين، وعبّر فيها عن حزنه العميق وإعجابه الشديد بقائد الثورة، و"نحن" (1922) و"حسنًا!" (1927): من أبرز الأعمال التي مجّد فيها الثورة والطبقة العاملة.
ماياكوفسكي والفن البصري والمسرح
لم يقتصر إبداع ماياكوفسكي على الشعر فقط، بل شارك في تصميم الملصقات الدعائية السياسية والإعلانية مع وكالة "روستا"، حيث دمج النص الجريء بالصور القوية، فكان تأثيره مزدوجًا: بصريًا ولفظيًا.
كما كتب عدة مسرحيات مثل: "البرجاي الأخير" (1929): مسرحية تسخر من البيروقراطية السوفييتية المتنامية، و"السرير الطري" و"البق": تناول فيهما تناقضات المجتمع السوفييتي بأسلوب ساخر ومبتكر.
صراعات داخلية ونهاية مأساوية
رغم دعمه المبدئي للثورة، بدأ ماياكوفسكي يشعر بالاغتراب في السنوات الأخيرة من حياته، اصطدم بتشدد النظام السوفييتي، وتعرض للنقد والرقابة، كما عانى من خيبات شخصية وعاطفية، كل هذا أدى إلى حالة نفسية مضطربة انتهت بانتحاره عام 1930، كتب في رسالته الأخيرة: "إلى الجميع: لا تتهموا أحدًا بوفاتي، رجاءً، الشائعة كانت قاسية".
إرث ماياكوفسكي
بعد وفاته، ظل ماياكوفسكي موضوعًا مثيرًا للجدل، استُخدم في بداية الأمر كرمز للدعاية السوفييتية، لكنه لاحقًا اعتُبر صوتًا مستقلاً، ناقدًا لاذعًا للمؤسسة التي دعمها يومًا ما، أعاد الكثير من المفكرين والشعراء في ستينات القرن العشرين اكتشافه كرمز للحرية الفنية والتمرد على السلطة.
ترك خلفه أكثر من 200 قصيدة، وعددًا من المسرحيات والمقالات والمراسلات، ولا تزال أعماله تُدرّس في الجامعات وتُلهم الشعراء حول العالم.