مفاجأة.. لأول مرة ظهور تخيلية لملامح بابا نويل الحقيقية قبل 1700 سنة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
مع نهاية العام، وخاصة خلال موسم أعياد الميلاد، يبدأ ظهور الرجل المسن صاحب اللحية البيضاء والملابس الحمراء في كل مكان، تراه أمام المحال وفي الشوارع والمولات، يتخيَّل الأطفال أن «سانتا كلوز» أو «بابا نويل» يأتي بعربته التي تجرها الغزلان يحمل في حقيبته الكبيرة الهدايا ويضعها أمام النوافذ، ثم تنطفئ الأنوار ويعد الصغار الدقائق لاستقبال الهدايا.
تعود أصل هذه الأسطورة إلى شخصية تاريخية حقيقية هي القديس نيكولاس، الذي كان معروفًا بكرمه وعطفه على الفقراء والأطفال في القرن الرابع الميلادي، وفي الساعات الماضية كشف العلماء عن الوجه الحقيقي للرجل الذي ألهم في انتشار أسطورة سانتا كلوز لأول مرة منذ ما يقرب من 1700 عام، بعد أن أعاد العلماء بناء صورته من جمجمته، فما حكايته وفق موقع «ديلي ميل»؟
ظهور صورة طبق الأصل لملامح بابا نويل قبل 1700 سنةفي القرن الثامن عشر كان يعيش في منطقة ميرا الأثرية القديمة في مدينة أنطاليا التركية القديس نيكولاس، رجل مُسن يقدم الهدايا للصغار ويعطف على المحتاجين، تصدى للإمبراطور الروماني ووقف صامدًا أمام اضطهاده للمسيحية، فيما بعد أصبح مصدر إلهام للشخصية الشعبية الهولندية سانتا كلوز أو بابا نويل، ثم أصبحت فيما بعد منتشرة في الولايات المتحدة بنفس الاسم ومن بعدها في العالم كله بعد دخول الشخصية في أفلام كرتون لـ ديزني.
يومًا بعد يوم اندمجت هذه الشخصية الأسطورية في البلدة التركية مع شخصية بابا نويل الإنجليزية وتحوَّلت القصة لشخص واحد يرتبط ذكره بالولائم والألعاب والهدايا، وعشقه الأطفال.
تغيَّر شكل البابا نويل في العديد من الحكايات، كان شخصًا نحيفًا في بعض القصص يُشبه البحارة يأتي من البلاد البعيدة حاملًا أجمل الهدايا، وفي بعض القصص ظهر على أنه الشخص المسن الذي له لحية بيضاء يأتي ليلة عيد الميلاد حاملًا الهدايا على عربته التي تجرها الغزلان، وفي الساعات الماضية كشف تحليل أجراه العلماء عن الوجه الأصلي لـ«سانتا كلوز».
على مدار عقود لم تكن هناك صورة أصلية للرجل صاحب الأسطورة، إذ يعود تاريخ معظم الحكايات لـ«القديس نيكولاس العجوز» إلى قرون بعد وفاته في عام 343 م، لكن الآن أصبح من الممكن رؤية وجهه الحقيقي لأول مرة منذ أيام الإمبراطورية الرومانية، بعد أن أعاد الخبراء بناء ملامحه باستخدام جمجمته الأثرية المتاحة لديهم، وقال السيد مورايس، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، إنه كان ذا وجه قوي ولطيف، ملامحه توافقت بشكل غريب مع الوجه العريض الموصوف في القصيدة التي كتبها عام 1823، «زيارة القديس نيكولاس»، والمعروفة على نطاق واسع باسم «كانت الليلة قبل عيد الميلاد»، وقال: «الجمجمة لها مظهر قوي للغاية، حيث إن أبعادها على المحور الأفقي أكبر من المتوسط».
ووصف خوسيه لويس ليرا، المؤلف المشارك للسيد مورايس والخبير في حياة القديسين، أهمية نيكولاس ميرا الحقيقي، وقال: «كان أسقفًا عاش في القرون الأولى للمسيحية وكان لديه الشجاعة للدفاع عن تعاليم السيد المسيح والعيش، حتى لو كان ذلك على حساب حياته، تحدى السلطات، بما في ذلك الإمبراطور الروماني، بسبب هذا الاختيار، لقد ساعد المحتاجين بشكل متكرر وفعال لدرجة أن الناس عندما بحثوا عن رمز للطف في عيد الميلاد، جاء الإلهام منه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سانتا كلوز أعياد الميلاد رأس السنة القدیس نیکولاس سانتا کلوز بابا نویل
إقرأ أيضاً:
أحد السبعين رسولاً.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس أغابوس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، الموافق الرابع من شهر أمشير القبطي ، بذكرى استشهاد القديس أغابوس أحد السبعين رسولاً.
منحه الله نعمة النبوةوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم الرب ليكرزوا بكلمة الحياة ( لو 10: ).
وأضاف السنكسار: كان مع الاثنى عشر رسولاً في عِلِّيَّةِ صهيون عندما حل عليهم الروح القدس ( أع 2: 1 – 11) ومنحه الله نعمة النبوة فهو الذي تنبأ عن المجاعة التي حدثت بعد ذلك في أيام كلوديوس قيصر ( أع 11: 28)، كما تنبأ عن بولس الرسول أن اليهود سيقيدونه متى وصل إلى أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم ( أع 21: 10، 11).
وتابع السنكسار: كرز هذا الرسول ببشارة الإنجيل في بلاد كثيرة ورَدَّ كثيرين من اليهود واليونانيين إلى الإيمان بالسيد المسيح.
وواصل السنكسار: أخيراً قبض عليه اليهود في أورشليم وضربوه كثيراً ثم وضعوا في عنقه حبلاً وجروه إلى خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن استودع روحه الطاهرة في يدي الرب الذي أحبه ونال إكليل الشهادة.
واختتم السنكسار: حينئذ ظهر نور رآه الناس متصلاً بالسماء وبجسده. ولما رأت امرأة يهودية ذلك صاحت بأعلى صوتها " إن هذا الرجل بار " وقالت " أنا مسيحية " فرجموها هي أيضاً وانتقلت بسلام ونالت إكليل الشهادة.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.