مع نهاية العام، وخاصة خلال موسم أعياد الميلاد، يبدأ ظهور الرجل المسن صاحب اللحية البيضاء والملابس الحمراء في كل مكان، تراه أمام المحال وفي الشوارع والمولات، يتخيَّل الأطفال أن «سانتا كلوز» أو «بابا نويل» يأتي بعربته التي تجرها الغزلان يحمل في حقيبته الكبيرة الهدايا ويضعها أمام النوافذ، ثم تنطفئ الأنوار ويعد الصغار الدقائق لاستقبال الهدايا.

تعود أصل هذه الأسطورة إلى شخصية تاريخية حقيقية هي القديس نيكولاس، الذي كان معروفًا بكرمه وعطفه على الفقراء والأطفال في القرن الرابع الميلادي، وفي الساعات الماضية كشف العلماء عن الوجه الحقيقي للرجل الذي ألهم  في انتشار أسطورة سانتا كلوز لأول مرة منذ ما يقرب من 1700 عام، بعد أن أعاد العلماء بناء صورته من جمجمته، فما حكايته وفق موقع «ديلي ميل»؟

ظهور صورة طبق الأصل لملامح بابا نويل قبل 1700 سنة

في القرن الثامن عشر كان يعيش في منطقة ميرا الأثرية القديمة في مدينة أنطاليا التركية القديس نيكولاس، رجل مُسن يقدم الهدايا للصغار ويعطف على المحتاجين، تصدى للإمبراطور الروماني ووقف صامدًا أمام اضطهاده للمسيحية، فيما بعد أصبح مصدر إلهام للشخصية الشعبية الهولندية سانتا كلوز أو بابا نويل، ثم أصبحت فيما بعد منتشرة في الولايات المتحدة بنفس الاسم ومن بعدها في العالم كله بعد دخول الشخصية في أفلام كرتون لـ ديزني.

يومًا بعد يوم اندمجت هذه الشخصية الأسطورية في البلدة التركية مع شخصية بابا نويل الإنجليزية وتحوَّلت القصة لشخص واحد يرتبط ذكره بالولائم والألعاب والهدايا، وعشقه الأطفال.

تغيَّر شكل البابا نويل في العديد من الحكايات، كان شخصًا نحيفًا في بعض القصص يُشبه البحارة يأتي من البلاد البعيدة حاملًا أجمل الهدايا، وفي بعض القصص ظهر على أنه الشخص المسن الذي له لحية بيضاء يأتي ليلة عيد الميلاد حاملًا الهدايا على عربته التي تجرها الغزلان، وفي الساعات الماضية كشف تحليل أجراه العلماء عن الوجه الأصلي لـ«سانتا كلوز».

تفاصيل عن حياة الشخص الملهم

على مدار عقود لم تكن هناك صورة أصلية للرجل صاحب الأسطورة، إذ يعود تاريخ معظم الحكايات لـ«القديس نيكولاس العجوز» إلى قرون بعد وفاته في عام 343 م، لكن الآن أصبح من الممكن رؤية وجهه الحقيقي لأول مرة منذ أيام الإمبراطورية الرومانية، بعد أن أعاد الخبراء بناء ملامحه باستخدام جمجمته الأثرية المتاحة لديهم، وقال السيد مورايس، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، إنه كان ذا وجه قوي ولطيف، ملامحه توافقت بشكل غريب مع الوجه العريض الموصوف في القصيدة التي كتبها عام 1823، «زيارة القديس نيكولاس»، والمعروفة على نطاق واسع باسم «كانت الليلة قبل عيد الميلاد»، وقال: «الجمجمة لها مظهر قوي للغاية، حيث إن أبعادها على المحور الأفقي أكبر من المتوسط».

ووصف خوسيه لويس ليرا، المؤلف المشارك للسيد مورايس والخبير في حياة القديسين، أهمية نيكولاس ميرا الحقيقي، وقال: «كان أسقفًا عاش في القرون الأولى للمسيحية وكان لديه الشجاعة للدفاع عن تعاليم السيد المسيح والعيش، حتى لو كان ذلك على حساب حياته، تحدى السلطات، بما في ذلك الإمبراطور الروماني، بسبب هذا الاختيار، لقد ساعد المحتاجين بشكل متكرر وفعال لدرجة أن الناس عندما بحثوا عن رمز للطف في عيد الميلاد، جاء الإلهام منه».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سانتا كلوز أعياد الميلاد رأس السنة القدیس نیکولاس سانتا کلوز بابا نویل

إقرأ أيضاً:

تذكار نياحة القديس أباهور الراهب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مثل هذا اليوم، 2 من شهر كيهك، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى تنيح القديس أباهور الراهب.

كان هذا القديس من قرية إبرهت التابعة لأعمال الأشمونين، وكان راهبًا مميزًا فاق كثيرين في تقواه وعبادته. أحب العزلة واعتزل في البرية، فحسده الشيطان وظهر له قائلاً: "في البرية يمكنك التغلب عليّ لأنك ستكون وحيدًا، ولكن إذا كنت شجاعًا، اذهب إلى الإسكندرية." فاستجاب القديس لدعوته، وذهب إلى الإسكندرية حيث عمل في سقاية الماء للسجناء والمنقطعين.

في إحدى المرات، كان هناك خيول تركض في المدينة، فصدم أحدها طفلًا ما أدى إلى وفاته في الحال. وجد القديس أباهور نفسه في المكان الذي وقع فيه الحادث، فما كان من الشيطان إلا أن أثار الفتنة في قلوب الحاضرين، فاتهموه زورًا بقتل الطفل. تجمع الناس حوله وهم يتهكمون عليه، لكنه لم يضطرب، بل اقترب من الطفل واحتضنه، ثم صلى إلى الله في قلبه ورسم عليه علامة الصليب. فكانت معجزة عظيمة إذ عاد الطفل للحياة وسلمه إلى والديه، فتعجب الجميع ومجدوا الله. إلا أن القديس أباهور، خشية من المجد الباطل، هرب إلى البرية ليعيش في أحد الأديرة بعيدًا عن الأضواء.

مع اقتراب موعد انتقاله، رآى القديس مجموعة من القديسين يدعونه، فامتلأ قلبه فرحًا. بعث إلى أولاده ليعلمهم بقرب انتقاله وأوصاهم، فحزنوا لفراقه ولما سيتركونه بعده. مرض قليلاً ثم سلم روحه بين يدي الرب.

مقالات مشابهة

  • الرملي: الأرقام الحقيقية للاجئين السودانيين في ليبيا تقدر بنصف مليون
  • الشاذلي: رأيت حارة "الحرافيش" الحقيقية لكن محفوظ أنكر وجودها
  • تذكار نياحة القديس أباهور الراهب
  • بابا نويل الروسي يبدأ من روما بجولة أوروبية
  • قبل احتفالات رأس السنة 2025.. تعرف على قصة بابا نويل الحقيقية
  • بطريرك الروم الأرثوذكس يترأس قداس عيد الميلاد بكنيسة القديس نيقولاس بالحمزاوي
  • من مدينة سانتا.. بابا نويل ينطلق لتوزيع الهدايا وإشاعة الفرح بين الأطفال
  • شركة لاين للاستثمارات والعقارات تطلق حلاً رائداً لبطاقات الهدايا لك “
  • من مدينة سانتا في لابلاند .. بابا نويل ينطلق لتوزيع الهدايا| شاهد
  • الكشف عن حقيقة الصورة المتداولة لأول ظهور لـ بشار الأسد وعائلته في روسيا