باق 44 يوما.. إعلام عبري يكشف ماذا سيحدث إن لم تستجب «حماس» لتهديدات ترامب
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
حذر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حركة حماس في قطاع غزة، بفتح أبواب «الجحيم» على الشرق الأوسط إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين في القطاع، قبل موعد تنصيبه في 20 يناير 2025، مما يطرح تساؤلا حول ماذا سيحدث إن لم تستجب حماس لتهديدات ترامب؟
تهديد ترامب لحماس في قطاع غزةقال ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيال»، يوم الاثنين الماضي، قائلا: «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، التاريخ الذي سأتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فإن الشرق الأوسط سيشهد جحيماً غير مسبوق».
وأضاف: «المسئولون عن هذه الفظائع ضد الإنسانية سيتعرضون لأضرار تفوق أي شيء شهده التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة»، مطالبًا: «أطلقوا سراح الرهائن الآن!».
جاء هذا التهديد بعد إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلية مقتل أحد المحتجزين في قطاع غزة «عومر نيوترا»، وهو مواطن مزدوج الجنسية «أمريكي-إسرائيلي»، وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن جثته لا تزال محتجزة لدى حماس في غزة.
ماذا سيحدث إذا لم تستجب حماس؟بعد تهديد ترامب، بات السؤال الذي يشغل الكثيرين ماذا سيحدث إذا لم تستجب حماس، وهو ما أجابت عليه عدد من وسائل الإعلام العبرية.
غزة تعيش أوضاع تفوق «الجحيم»سخرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية من تهديدات ترامب التي توعد فيها بفتح «أبواب الجحيم» على قطاع غزة إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين، ووصفت الصحفية راشيل فينك أسلوب ترامب بأنه مليء بالوعود الرنانة والجمل المتلاحقة التي تعكس صورة مبالغاً فيها عن قوته وتأثيره.
وأشارت إلى أن هذه التهديدات تذكر بوعوده السابقة التي لم تتحقق، مثل إجبار المكسيك على تمويل بناء الجدار الحدودي، وإلغاء الدين الوطني، وإنقاذ صناعة الفحم، وإجراء تغييرات جوهرية على قانون الرعاية الصحية.
وأضافت فينك أن قطاع غزة يعيش بالفعل أوضاعاً مأساوية تفوق «الجحيم» الذي هدد به ترامب، إذ يعاني السكان من الدمار والخراب، بينما اكتظت المخيمات المؤقتة بالناجين، وتنتشر الكلاب الضالة بين الأنقاض لتقتات على جثث القتلى.
وسألت فينك ترامب ساخرة عما إذا كان يعتزم فعلاً تنفيذ تهديداته، لكنها أجابت بأن الفلسطينيين تجاوزوا مرحلة الجحيم منذ وقت طويل.
الهدف تسريع المفاوضاتوفي تحليل آخر نشرته صحيفة واينت العبرية، تحت عنوان «ترامب يهدد حماس لكن ما النفوذ الذي يمتلكه؟» ذكر أن تهديدات ترامب ربما تهدف إلى تسريع مفاوضات تبادل المحتجزين من خلال ممارسة ضغوط إضافية على حماس.
وأشار إلى أن الخيارات العسكرية المتاحة أمام ترامب محدودة، لكنه يمتلك أدوات ضغط أخرى، منها فرض عقوبات مالية على الحركة، وقطع مصادر تمويلها، وإغلاق الجمعيات الداعمة لها داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أنه يمكن أن يستغل ترامب أزمة المحتجزين كذريعة لتصعيد العقوبات على إيران، مما قد يدفع طهران إلى حث حماس على تقديم تنازلات في المفاوضات.
وتابع التقرير أن تهديد ترامب أثار تساؤلات حول مدى جديته وإمكانية تأثيره الفعلي على حماس، في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها قطاع غزة والشرق الأوسط عموماً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تهديد ترامب حماس اسرائيل صفقة تبادل المحتجزين قطاع غزة ترامب ماذا سیحدث قطاع غزة لم تستجب إذا لم
إقرأ أيضاً:
كويكب غامض يهدد القمر وناسا تعلن حالة التأهب.. ماذا سيحدث؟
في حدثٍ فلكي نادر، أكدت وكالة ناسا على احتمالية اصطدام كويكب يُسمى "2024 YR4" بسطح القمر، ما أثار قلقا علميا واسعا خلال الأيام الماضية.
وعلى الرغم من ضعف الاحتمالات، إلا أن ندرة مثل هذا الحدث وارتفاع درجات التأهب جعلته موضوع نقاش جدي، لاسيما فيما يتعلق بالبعثات القمرية المستقبلية.
تفاصيل الكويكب الغامضالكويكب "2024 YR4" يبلغ قطره 110 أمتار، أي حوالي 360 قدماً، وينتمي إلى فئة الكويكبات المعروفة باسم "أبولو" التي تعبر مدار الأرض وتقترب من القمر.
تم اكتشافه في عام 2024، وأثار انتباه العلماء بسبب سرعته العالية ومداره غير المعتاد. ورغم وجود مخاوف في السابق بشأن احتمال اصطدامه بالأرض عام 2032، استبعد الباحثون هذا السيناريو، مؤكدين أن التركيز حالياً هو على القمر.
ما احتمال التصادم بالقمر؟تشير التقديرات إلى أن فرص اصطدام الكويكب بالقمر تقدر بـ1.7%، وهي نسبة لا تُعتبر كبيرة، لكنها كافية لإثارة القلق. ذلك يأتي في وقت تشهد فيه أبحاث الفضاء استعدادات جادة بمناسبة بعثات "أرتميس" التي تهدف لإعادة البشر إلى القمر.
ووصف ليندلي جونسون، خبير الدفاع الكوكبي في ناسا، الحدث بأنه "قد يحدث مرة كل ألف عام"، مشيراً إلى أن مثل هذه الاصطدامات قد تؤدي إلى اضطرابات في النشاط الزلزالي للقمر وتخلق تهديدات للمعدات العلمية التي تخدم البحوث الفضائية.
هل للأرض أي خطر؟من جانبها، أكدت ناسا أنه لا يوجد تهديد مباشر للأرض نتيجة هذا الكويكب، مشيرةً إلى المسافة الآمنة بينه وبين كوكبنا.
ومع ذلك، فإن أي اصطدام على سطح القمر قد يؤدي إلى إنشاء فوهات كبيرة وحطام نيزكي قد يؤثر على البنى التحتية الفضائية.
في هذا السياق، يخطط العلماء لاستخدام تلسكوب "جيمس ويب" لمراقبة الكويكب قبل اختفائه المؤقت، مع توقعات بأنه سيعود للظهور في عام 2028.
ورغم استبعاد خطر الاصطدام بالأرض، يبقى هناك احتمال ضئيل (حوالي 4%) لاصطدام الكويكب بالقمر في التاريخ نفسه، 22 ديسمبر 2032. ومن المتوقع أن هذه النسبة ستتقلص مع استمرار المراقبة وتحسين تقديرات المدارات الخاصة به.
ما أهمية الكويكب 2024 YR4؟يمكن اعتبار الكويكب "2024 YR4" مثالاً هاماً على كيفية تطور تقييم المخاطر الفلكية مع توفر بيانات جديدة.
هذه الحالة ساهمت في تعزيز التعاون الدولي في مجال الدفاع الكوكبي، حيث تم تنشيط فرق مراقبة الكويكبات التابعة للأمم المتحدة لمتابعة الوضع عن كثب، مما يشير إلى أهمية وجود استراتيجيات منسقة لمواجهة التهديدات المستقبلية.
وبحسب الخبراء، يبقى الكويكب "2024 YR4" واحدا من التحديات المثيرة للاهتمام في عالم الفلك، ما يحث الوكالات الفضائية على تكثيف جهودها لمراقبة الأجرام القريبة واستعدادها لأي سيناريوهات غير متوقعة قد تظهر في المستقبل.