الجولاني يدعو قواته لترك المدن للشرطة والتوجه نحو دمشق
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ديسمبر 7, 2024آخر تحديث: ديسمبر 7, 2024
المستقلة/- أصدرت القيادة العامة للجيش السوري بيانًا اليوم أكدت فيه أن البلاد تواجه منذ عدة أيام ما وصفته “بحرب إعلامية وإرهابية” تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى.
وأوضح البيان أن الجيش السوري يعمل على تعزيز وجوده في ريف دمشق والمنطقة الجنوبية لمواجهة الفوضى التي يسعى المسلحون لخلقها، من خلال استغلال منصاتهم الإعلامية وخلاياهم النائمة في بعض المناطق.
ودعا الجيش المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الشائعات، مؤكدة أن الجيش يظل قوة رادعة تضمن حماية أمن الوطن والمواطنين.
في المقابل، قال زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني في تصريح له، إنه يجب على قواته الانسحاب من المدن المحررة وتركها تحت إشراف الشرطة المحلية، مع التركيز على التقدم نحو دمشق. تأتي هذه التصريحات في وقت تتسارع فيه التحركات العسكرية على الأرض، مما يزيد من التوترات الميدانية في سوريا.
من جانب آخر، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل المعارضة المسلحة حققت تقدمًا محدودًا باتجاه دمشق، إثر انسحابات لقوات النظام من عدة مناطق في ريف العاصمة.
وأوضح المرصد أن قوات النظام، بالتعاون مع قوات اللواء 66 التابع للفرقة الرابعة، انسحبت من عدة مناطق في القلمون مثل عسال الورد، يبرود، فليطة، الناصرية، والرحيبة، متجهة نحو دمشق.
كما أشار إلى انسحاب النظام من بلدة عرطوز، التي أصبحت على بعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة. كما تعمل الفصائل المسلحة على تطويق بلدات وزاكية، خان الشيح وسعسع بهدف تحرير السجناء المحتجزين في سجن الأمن العسكري.
في سياق مواز، أفاد وكالة رويترز بأن مصادر من طائفة الدروز في سوريا أكدت أن الجيش السوري قد انسحب من معظم محافظة السويداء في الجنوب، بما في ذلك مغادرة قاعدة جوية رئيسية.
وأضافت المصادر أن الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على العديد من القواعد العسكرية التابعة للجيش في المحافظة، مع بقاء قاعدة خلخلة الجوية شمال السويداء تحت سيطرة الجيش السوري. وأوضحت أن الجيش السوري يعكف على إعادة ترتيب صفوفه في هذه القاعدة.
كما أشار تقرير للمرصد إلى أن عددًا من الجنود السوريين تحصنوا في مناطق خاضعة لسيطرة الطائفة الدرزية، في حين أفاد مسؤولون محليون أن بعض الجنود عبروا إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي بالتنسيق مع القوات العراقية.
نفي الجيش “الشائعات” بشأن تقدم المعارضة
من جانب آخر، نفى مصدر عسكري للوكالة العربية السورية “سانا” التقارير التي تحدثت عن دخول جماعات مسلحة إلى منطقة القريتين جنوب شرق حمص، مشيرًا إلى أن قوات الجيش السوري ما زالت في مواقعها بالمنطقة وهي في أتم الجاهزية. وأوضح المصدر أن هذه الشائعات جزء من حملة إعلامية تنظمها التنظيمات المسلحة عبر منصاتها الإعلامية بهدف نشر الذعر بين المدنيين.
وأشارت الوكالة أن مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، نفى ما تردد عن توقف حركة الطيران في مطار دمشق الدولي. وأكد منصور أن المطار يعمل بكامل طاقته، ويستقبل الطيران الدولي ويسير الرحلات المقررة إلى الخارج بشكل طبيعي.
في تعليقه على انسحاب الجيش السوري من السويداء، قال المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تراجع قوة “حزب الله” في المنطقة، خاصة في ظل الانسحاب الإيراني من سوريا، مما يصعب على الحزب الحصول على الأسلحة. واعتبر هوكستين أن هذه التطورات تعزز من موقف الولايات المتحدة في دعم الجيش اللبناني.
على الصعيد الدبلوماسي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعمل على تعزيز جهودها الدبلوماسية من أجل وقف النزاع في سوريا وسفك الدماء، مشيرًا إلى التوصل إلى اتفاق في اجتماع أستانا في الدوحة حول تعزيز سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وأضاف أن السماح للجماعات المسلحة بالسيطرة على الأراضي السورية غير مقبول بالنسبة لروسيا.
وخلال الاجتماع، شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على أن المشاركين أكدوا على ضرورة وقف الاشتباكات في سوريا والحفاظ على وحدتها، مشيرًا إلى أن السياسة الأميركية تعتبر أحد العوامل المؤثرة في الوضع السوري.
الجولاني: لا تسوية سياسية في الوقت الحالي
من الجدير بالذكر أن الجولاني أكد في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” أن الفصائل المسلحة تحقق تقدمًا مستمرًا ضد الجيش السوري، مشددًا على أن الهدف النهائي هو الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ورغم ذلك، أبدى الجولاني استعدادًا لاحتمالية التسوية السياسية في المستقبل، لكنه أشار إلى أن “الوقت ليس مناسبًا الآن” لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الجیش السوری أن الجیش فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الجزائر يصل إلى سوريا في زيارة رسمية
وصل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية الجزائري أحمد عطاف، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية.
وجاء في بيان للخارجية الجزائرية أن هذه هذه الزيارة "تندرج في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة".
كما تهدف ذات الزيارة إلى "تجديد التعبير عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا، خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر".
ومن المنتظر أن يُستقبل الوزير الجزائري من قبل الرئيس السوري، خلال المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لتسليمه رسالة خطية من الرئيس تبون.
وتعتبر زيارة عطاف إلى دمشق أول خطوة جزائرية للاعتراف والتعامل مع السلطات السورية الجديدة، منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
الرئيس السوري يستقبل وفداً سلوفينياً رفيع المستوى في دمشقاستقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم ، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وفداً رفيع المستوى من الجمهورية السلوفينية، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية، السيدة تانيا فاجون، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وسلوفينيا، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم التطرق إلى آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب مناقشة التطورات السياسية في المنطقة.
وأكد الرئيس الشرع، خلال اللقاء، على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه سلوفينيا في دعم جهود الاستقرار في سوريا والمنطقة.
من جانبها، شددت الوزيرة فاجون على التزام بلادها بتعزيز الحوار والتعاون مع سوريا، مؤكدةً أن العلاقات الثنائية بين البلدين تحمل إمكانيات كبيرة للتطور في مختلف المجالات.
ويأتي هذا اللقاء في إطار المساعي الدبلوماسية التي تبذلها دمشق لتعزيز تواصلها مع الدول الأوروبية وتوسيع آفاق التعاون الدولي، وسط التطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة السياسية الإقليمية.
الدفاع الروسية: تحرير مدينة دزيرجينسك في دونيتسك ومواصلة التقدم الميداني
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تمكنت من تحرير مدينة دزيرجينسك (الاسم الأوكراني: توريتسك) في جمهورية دونيتسك الشعبية، لتصبح ثالث بلدة يتم استعادتها خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها الأسبوعي، أن العملية جاءت نتيجة "العمليات الهجومية النشطة التي نفذتها وحدات من ألوية البنادق الآلية المنفصلة للحرس الأول والتاسع والـ132، التابعة للجيش الحادي والخمسين، بالإضافة إلى التشكيل التطوعي للمحاربين القدامى ضمن مجموعة القوات المركزية".
وأشار التقرير إلى أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية في منطقة مسؤولية قوات "الوسط" بلغ نحو 3720 جندياً خلال الأسبوع الماضي، في ظل استمرار العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة.
وفي وقت سابق ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضاً أن مجموعة قوات "الوسط" تمكنت من تحرير بلدة دروجبا في دونيتسك، حيث وجه وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف الشكر لعناصر فوج المشاة رقم 109 على تنفيذهم الناجح للعملية.
يأتي هذا التقدم في إطار العمليات العسكرية الروسية المستمرة في دونيتسك، حيث تؤكد موسكو أنها تسعى إلى تحقيق السيطرة الكاملة على المناطق التي تعتبرها جزءاً من أراضيها، وسط استمرار المعارك في عدة محاور بالمنطقة.