بعد سقوط الإخوان.. كيف أعادت مصر بناء الحريات الدينية وترسيخ دولة المواطنة؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد كريم كمال، الباحث في الشأن السياسي، أن حقبة ما بعد حكم الجماعة المحظورة شهدت تغييرات جذرية، خاصة مع اندلاع ثورة 30 يونيو المجيدة، التي جاءت استجابة لإرادة الشعب المصري، بعد إدراكه خطورة الجماعة على وحدة الوطن، موضحا أن هذه الثورة مهدت الطريق لبداية عهد جديد مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة البلاد.
من أبرز الخطوات التي اتخذتها الدولة وفقا لكريم كمال، إصدار قانون بناء وتقنين الكنائس، الذي مثّل نقلة نوعية في تعزيز الحريات الدينية، إذ أسهم في حل الكثير من المشكلات المزمنة، حيث تم تقنين وضع نسبة كبيرة من الكنائس غير المرخصة، وهو ما يعكس جدية الدولة في التعامل مع هذا الملف الشائك.
وأشار «كمال» في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا في تقنين أوضاع الكنائس القائمة، حيث يتم بشكل منتظم تقنين نسبة كبيرة من الكنائس غير المقننة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أولت الدولة اهتمامًا خاصًا ببناء كنائس جديدة في المدن الحديثة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تخصيص أراضٍ لجميع الطوائف المسيحية المعترف بها في مصر بهدف إقامة دور عبادة تخدم أبناء هذه الطوائف.
رسالة الدولة بشأن الحريات الدينيةشدد على أن هذه الإجراءات تعكس حرص الدولة المصرية على ترسيخ مبدأ حرية العبادة، وتوفير بيئة آمنة لجميع الطوائف الدينية، بما يعزز قيم التعددية والمواطنة، مشيرا إلى أن هذه الخطوات جاءت كجزء من رؤية أوسع للدولة في عهد الرئيس السيسي، الذي جعل من تعزيز الحريات الدينية أحد المحاور الرئيسية في سياسته الداخلية.
وأضاف أن الدولة حرصت على على تحقيق المساواة بين جميع المصريين، إذ لم تقتصر على تسهيل بناء دور العبادة فقط، بل امتدت إلى المجالس النيابية والوظائف القيادية، حيث نجد لأول مرة هذا العدد الكبير من الأعضاء المسيحيين في مجلسي النواب والشيوخ، بعضهم بالانتخاب الحر المباشر على المقاعد الفردية وفي القوائم، والبعض الآخر بالتعيين، ما يؤكد توفير الدولة المناخ المناسب للانتخاب على أساس الكفاءة وليس الدين، ولأول مرة تولي محافظين مسيحيين بعضهم سيدات محافظات ليست ذات كثافة مسيحية كبيرة، ما يؤكد أن مصر أصبحت دولة تؤمن بالحريات الدينية إيمانا حقيقيا، واستطاعت خلال العقد الأخير، تحويل ذلك من شعارات إلى واقع ملموس.
دولة المواطنةتابع «كمال»، أن مصر بعد ثورة الـ30 من يونيو، ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، أصبحت دولة عصرية قائمة على القانون والعدالة والحرية، وليس فيها مكان لفكر متطرف، وهذا ما أدى إلى قيام دولة المواطنة التي كانت حلم وتحولت إلى واقع ملموس معاش على أرض الواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية الحریات الدینیة
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر يهنئ عمال مصر بعيدهم: العمود الفقري للاقتصاد الوطني
تقدم حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، بالتهنئة إلى عمال مصر بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، معربًا عن اعتزازه الكبير بالدور الوطني والتاريخي الذي يقوم به عمال مصر في دفع عجلة الإنتاج والتنمية، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل وطننا العزيز.
وأكد حزب المؤتمر، في بيان له، أن عمال مصر كانوا وما زالوا العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وصناع الإنجازات في مختلف المجالات، من الصناعة والزراعة إلى المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار حزب المؤتمر، إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا غير مسبوق بالعمال وحقوقهم، وتعمل باستمرار على تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية والصحية، من خلال تحديث منظومة التدريب المهني، وتهيئة بيئة عمل آمنة، وضمان حقوقهم في قانون العمل، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد حديث يقوم على المعرفة والإنتاج.
وأكد حزب المؤتمر، أن الاحتفال بعيد العمال ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو تأكيد على أن بناء المستقبل يبدأ بسواعد مصرية مخلصة، لا تدخر جهدًا في سبيل رفعة الوطن واستقراره.