جامعات أمريكية تواجه مؤيدي فلسطين بـ«شركات أمن إسرائيلية».. ما علاقة ترامب؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أثار تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد المؤسسات الأكاديمية التي لم تتمكن من السيطرة على الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، بالإضافة إلى ترحيل الطلاب الذين يدعمون القضية، موجة من القلق، مما دفع العديد من الجامعات إلى الاستعانة بخدمات شركات أمنية إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل لمواجهة هذه الاحتجاجات، وهي سياسة تُطبق بشكل واسع في كل من الولايات المتحدة وكندا.
وكان ترامب قد هدّد بمعاقبة المؤسسات الأكاديمية التي فشلت في كبح الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين جدلاً واسعًا من خلال قطع التمويل عنها.
كما تُعد تهديدات ترامب بترحيل الطلاب الأجانب الذين يدعمون القضية الفلسطينية لتعد من أبرز التحديات التي تواجه الحركة الطلابية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بأنه في حال عودته إلى البيت الأبيض، فإنه سيقضي على مظاهر الاحتجاج المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات، وهو ما دفع تلك الجامعات لإعلان التعاقد مع شركات أمنية إسرائيلية أو لها علاقة بدولة الاحتلال، لدفع خطر قطع التمويل عنها.
جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)وكانت جامعة كاليفورنيا قد شهدت اشتباكات عنيفة في مايو الماضي، حيث اشتكى المحتجون المؤيدون لفلسطين من عدوانية أفراد شركة «ماجن آم» الإسرائيلية، التي تضم موظفين من ذوي الخلفيات العسكرية.
وأكدت الجامعة لاحقًا تعاقدها مع الشركة لمراقبة الاحتجاجات بالتنسيق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية، مقابل مليون دولار من أموال المدينة.
كما استعانت أيضًا بشركة «كونتيمبوراري سيرفيس كوأوبريشن»، التي تدير فرعًا في إسرائيل، لمعالجة النقاط التي تزدحم بالاحتجاجات.
جامعة مدينة نيويورك (CUNY)بينما واجهت جامعة نيويورك احتجاجات طلابية متصاعدة، ما دفعها إلى توقيع عقد أمني بقيمة 4 ملايين دولار مع شركة «الأمن الاستراتيجي»، التي أسسها جوزيف سوردي، ضابط شرطة نيويورك السابق والمتدرب في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
وسلط موقع الشركة الإلكتروني الضوء على تدريبها الرسمي في دولة الاحتلال الإسرائيلية.
وبررت الجامعة تعاقدها بالظروف «غير الآمنة والمعادية» في مواقع الاحتجاج، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن اعتقال أكثر من 170 شخصًا وإصابات بين الطلاب، بما في ذلك كسور وفقدان أسنان، مع استخدام واسع لرذاذ الفلفل من قبل الشرطة.
جامعة كونكورديا في مونتريال بكنداواندلعت الاحتجاجات في شوارع مونتريال، حيث هتف الطلاب بشعارات مثل «عولمة الانتفاضة»، بعد تعاقد الجامعة مع شركتي الأمن الإسرائيليتين «بيرسيبتيج إنترناشيونال» و«موشاف سيكيورتي كونسولتانتس».
ويدير الشركتين ضابطان سابقان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، آدم كوهين وإيال فيلدمان، مما أثار غضب الطلاب والمنظمات الطلابية.
سلّطت هذه التطورات، الضوء على اعتماد متزايد للجامعات الأمريكية والكندية على شركات أمنية مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلية.
واعتبرت المنظمات الطلابية أن هذا التوجه يزيد من تعقيد الأزمة، معتبرة أن تدخل هذه الشركات يؤدي إلى تفاقم التوترات بدلاً من تهدئتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب تهديدات ترامب الولايات المتحدة الجامعات الأميركية احتجاجات طلاب الجامعات الامريكية شركات الامن الاسرائيلية الموساد احتجاجات الجامعات إسرائيل فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
إدراج 26 جامعة مصرية في هذا العام بزيادة 3 جامعات عن العام الماضي
أعلن تصنيف QS العالمى نتائج نسخته للاستدامة للعام 2025، وأظهرت النتائج إدراج 26 جامعة مصرية في التصنيف، والذي شمل أكثر من 1743 جامعة من مختلف دول العالم، وذلك بزيادة 3 جامعات مقارنة بعدد الجامعات المصرية المُدرجة بالتصنيف في العام الماضي 2024.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية بالتصنيف، والذي يعني بهدف الاستدامة، منوهًا بأهمية دور الجامعات المصرية في المشاركة المجتمعية، وتحقيق التنمية المستدامة للدولة، وتقديم كافة أشكال الدعم للمناطق الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي، مشيرًا إلى أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 أولت اهتمامًا كبيرًا بتفعيل دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بوجه عام في خدمة المجتمع والبيئة المُحيطة.
كما لفت الوزير إلى دور الجامعات المصرية بما لها من ثقل، وما تضطلع به من دور حيوي في المجتمع، كقوة دفع حقيقية للتقدم، وقاطرة لحركة التنمية الشاملة.
وأوضحت نتائج التصنيف تصدر جامعة القاهرة قائمة الجامعات المصرية المُدرجة بالتصنيف وجاءت في الترتيب 370 عالميًّا، تليها جامعة عين شمس في الترتيب 574 عالميًّا، ثم جامعة الإسكندرية فى الترتيب 580 عالميًّا.
وجاءت جامعة المنصورة في الترتيب 604 عالميًّا، وجامعة أسيوط في الترتيب 653 عالميًّا، وجامعة الزقازيق في الترتيب 667 عالميًّا، والجامعة الأمريكية بالقاهرة في الترتيب 693 عالميًّا، وجامعة طنطا في الترتيب 792 عالميًّا، وجامعة قناة السويس في الترتيب 797 عالميًّا.
وتم إدراج جامعة المنوفية في الترتيب (1040_1021)، وجامعة أسوان وجامعة بني سويف في الترتيب (1080_1061)، وجامعة بورسعيد في الترتيب (1160_1141).
وتم إدراج جامعة الأزهر، وجامعة بنها، وجامعة المستقبل، وجامعة حلوان، وجامعة جنوب الوادى في الترتيب (1250_1201).
وجاءت جامعة كفر الشيخ في الترتيب (1300_1251)، وجامعتا الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والفيوم في الترتيب (1350_1301).
وأدرج التصنيف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في الترتيب (1500_1451).
وتم إدراج في الترتيب (+ 1501) كل من؛ جامعة دمياط، وجامعة المنيا، وجامعة مدينة السادات.
ومن جانبه أوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن تصنيف QS للاستدامة يعتمد على 3 معايير رئيسية هي؛ (الأثر البيئي، والأثر الاجتماعي، والحوكمة)، كما يشمل ثمانية معايير فرعية تعتمد كُليًا على مدى تأثير الجامعات علي المجتمع والمجال الأكاديمي في الجوانب البيئية والاجتماعية؛ ما يؤكد مشاركة الجامعات المصرية بدور ملموس في إحداث التغيير البيئي والاجتماعي سواء من خلال البحث العلمي، أو التدريس، أو المشاركة الاجتماعية، وتحسين الاستدامة، موضحًا أن هذا التصنيف يُعتبر من التصنيفات الهامة عالميًا.