بوابة الوفد:
2025-01-12@14:00:32 GMT

وصايا النبي.. سر القوة في الإيمان والعمل

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خيرٌ وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ"، في حديث صحيح رواه مسلم.

 

هذا الحديث النبوي الشريف يحمل معاني عظيمة تدفع المؤمن إلى بناء قوته بجميع أشكالها، وترشد إلى أهمية استثمار القوة في خدمة النفس والمجتمع.

مفهوم القوة في الإسلام

القوة في الإسلام ليست محدودة بالجانب البدني فقط، بل تشمل القوة الإيمانية، النفسية، والعقلية.

فالمؤمن القوي في عقيدته وأخلاقه يُعد نموذجًا يُحتذى به في مجتمعه. هذه القوة تمكّنه من أداء واجباته الشرعية والاجتماعية، ومواجهة التحديات اليومية بروح صابرة ومتفائلة.

احرص على ما ينفعك

من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز". هذه الكلمات تمثل منهاجًا عمليًا للسعي في الحياة. فالمؤمن مطالب بالعمل الجاد والاجتهاد في تحقيق ما ينفعه في دنياه وآخرته، مع الاعتماد الكامل على الله سبحانه وتعالى، وتجنب الاستسلام أو الكسل.

الإيمان بالقدر وتجنب الندم

النبي صلى الله عليه وسلم ينبه المؤمن إلى ضرورة الرضا بقضاء الله وقدره، وأن يتجنب التفكير فيما مضى بقول "لو"، لأن هذا يفتح بابًا للشيطان ويزرع الحزن في القلب. الرضا بالقضاء يعزز من قوة المؤمن النفسية، ويجعله قادرًا على المضي قدمًا في حياته دون تثبيط أو شعور بالندم.

أهمية الحديث في بناء مجتمع قوي

القيم التي يحملها الحديث النبوي الشريف لا تعزز فقط الفرد، بل تنعكس على المجتمع بأسره. عندما يحرص أفراده على التحلي بالقوة في مختلف الجوانب، يصبح المجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات، وأكثر استقرارًا وأمانًا.

 

حديث "المؤمن القوي خيرٌ وأحبّ إلى الله" هو دعوة صريحة لتعزيز كل أشكال القوة في حياة المؤمن. فهو يدفعنا للاستفادة من كل فرصة لبناء ذواتنا، والاعتماد على الله في كل خطوة، والرضا بما كتبه الله لنا. هذه القيم ليست فقط ضمانًا للنجاح الفردي، بل هي أيضًا الأساس لبناء مجتمع قوي ومتماسك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وصايا النبي رسول الله صلى الله عليه المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف المؤمن القوي النبوي الشريف الحديث النبوي الشريف النبوي القوة فی

إقرأ أيضاً:

فعل نهانا عنه المولى وحذرنا منه النبي .. علي جمعة يوضحه

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل عن الظلم، والظلم هو: وضع الشيء في غير موضعه، ومجاوزة الحد، والميل عن العدل. 

واضاف جمعة؛ في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان في الشرع، الظلم هو التعدي عن الحق إلى الباطل. فمن صور الظلم: التصرف في ملك الغير بغير حق، أو مطالبة الإنسان بأكثر مما عليه من واجبات، أو إنقاص حقه، أو الاعتداء على أمنه بالضرب أو التخويف أو اللعن، أو الاعتداء على أمواله بالسرقة أو الغصب.

وأعظم ظلم في حق الإنسان هو القتل، كما قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}.

وأعظم أنواع الظلم على الإطلاق هو عصيان الله تعالى، فقد سماه الله "الظلم العظيم"، لأن العاصي يعرض نفسه للعذاب. وهذا كما قال الله تعالى على لسان لقمان: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.

والظلم قد يكون للنفس في الدنيا، حين يُحمِّل الإنسان نفسه ما لا طاقة لها به من الأعمال أو المواقف التي لا يقوى على تحملها. 

فالعدل مع النفس مطلوب، وذلك بحملها على فعل المصالح، وكفها عن القبائح، والوقوف في أحوالها على أعدل الأمور بين التجاوز والتقصير. فإن التجاوز فيها جور، والتقصير فيها ظلم. ومن ظلم نفسه كان أظلم لغيره، ومن جار عليها كان أكثر جورًا على الآخرين. وقد قال بعض الحكماء: "من توانى في حق نفسه، ضاع".

وقد حذرنا رسول الله ﷺ: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" [البخاري ومسلم].

قال الإمام علي رضي الله عنه : "من ظلم عباد الله ، كان الله خصمه دون عباده".

وقد أوضح النبي ﷺ أن منع الظالم عن ظلمه هو نصر له. فقد جاء عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا". فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا. أفرأيت إن كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه عن الظلم، فإن ذلك نصره" [البخاري].
وفي الحديث القدسي عن رب العزة، قال الله تعالى: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا" [مسلم]. وسئل النبي ﷺ: "ما العصبية؟" فقال: "أن تعين قومك على الظلم" [أبو داود].

ومن مظاهر تمام العدل وإقامة الحجة على الخلق ما يقع يوم القيامة، كما في حديث أنس رضي الله عنه: "كنا عند رسول الله ﷺ فضحك، فقال: تدرون مما أضحك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: من مخاطبة العبد ربه. يقول: يا رب، ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى. قال: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدًا مني. قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا. قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي. قال: فتنطق بأعماله. ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بعدًا لكن وسحقًا، فعنكن كنت أناضل" [مسلم].

وقد قال النبي ﷺ: "بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد". وقال أيضًا: "ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات. فأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، وخشية الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر. وأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".

وقال بعض البلغاء: "إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق، ونصبه للحق. فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلتين: قلة الطمع، وكثرة الورع".

مقالات مشابهة

  • من وصايا الرسول: 8 وسائل لتكفير الذنوب
  • الشكر والصبر.. حافظ على توازن حياتك وكن في خير دائم
  • وصية النبي الأخيرة.. كيف تفوز بالجنة في 5 خطوات
  • دعاء الصباح مكتوب.. ردد أفضل أذكار النبي للوقاية والحفظ من كل سوء
  • دعاء الامتحان .. كلمات أوصى النبي بترديدها عند نسيان الإجابة
  • فعل نهانا عنه المولى وحذرنا منه النبي .. علي جمعة يوضحه
  • الاستغفار أم الصلاة على النبي؟ أيهما أفضل؟
  • لماذا كان يقرأ النبي السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟
  • من لزم الصلاة على النبي في ثاني جمعة من رجب .. نال ما تمنى
  • علي جمعة: الكذب محاولة فرض واقع لم يخلقه الله فيتحول لسجن من الوهن