قرابة 30 مفقودًا إثر انفجار قوي في مبنى سكني بهولندا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أعلنت السلطات الهولندية أن انفجارا وحريقا هزا أحد أحياء مدينة لاهاي ما أدى إلى تدمير العديد من الشقق وإصابة عدة أشخاص.
وأفادت المصادر باصابة 4 اشخاص وأن نحو عشرين شخصا في عداد المفقودين بعدما أدى انفجار إلى اندلاع حريق بمبنى سكني من ثلاثة طوابق في لاهاي.
وكتبت إدارة الإطفاء عبر منصة أكس أن المبنى انهار بشكل جزئي عقب الانفجار ودمر الانفجار والحريق الناتج عنه خمس شقق.
ولم يتضح بعد سبب الكارثة، لكن الشرطة قالت إنها تبحث عن سيارة شوهدت وهي تغادر موقع الحادث.
وقالت سلطات الطوارئ إنه جرى نقل المصابين إلى المستشفى.
وسمع سكان حي مارياهوف بشمال شرق لاهاي دويا وصراخا قبل الفجر. وقالت واحدة من سكان المنطقة لوسائل الإعلام المحلية إنها اعتقدت أن زلزالا قد وقع.
ونشرت السلطات الهولندية فريق بحث وإنقاذ في مكان الحادث، مزودا بأربعة كلاب مدربة على البحث عن ضحايا.
وأعرب رئيس الوزراء ديك شوف في بيان عن صدمته إزاء صور الكارثة، وقال "أفكاري مع الضحايا وكل من طالتهم الكارثة وأجهزة الطوارئ التي تعمل الآن في الموقع".
وتحدثت العائلة المالكة الهولندية عن مشاعر مماثلة وقال الملك فيليم-أليكسندر والملكة ماكسيما في بيان "أفكارنا مع هؤلاء المتضررين في لاهاي إثر الانفجار والحريق "، بما في ذلك "الخائفون على مصير أحبائهم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اندلاع حريق حريق بمبنى سكني هولندا
إقرأ أيضاً:
سوريا
#سوريا
#هبة_طوالبة
بعد خمسين عامًا من الظلم والاضطهاد، خمسين عامًا من القهر والاستبداد، خمسين عامًا من محاولات طمس الهوية وإخماد شعلة الحرية، آن الأوان لأن تنفض سوريا غبار القهر وتستعيد مجدها. آن الأوان لأن يشرق نور الحق من جديد، ليبدد ظلام الظلم، ويعيد لهذا الوطن مكانته التي حاول الأعداء طمسها. سوريا الحرة الأبية عادت، رغم كل المآسي، رغم الدماء والدموع، رغم الدمار الذي خلفته آلة القمع، ورغم المحاولات الفاشلة لإشعال الفوضى من جديد. لكن إرادة الشعوب لا تُكسر، والباطل إلى زوال مهما طال أمده، وقد سقط الظلم، وانتصر الحق، وعاد الوطن إلى أبنائه. سوريا لن تكون كما كانت فحسب، بل ستكون أجمل، أقوى، وأبهى.
سوريا ليست أرضًا فحسب، إنها الروح التي تسري في عروقنا، إنها الحكاية التي يرويها التاريخ عن أرضٍ لم تنحنِ رغم المحن، وعن شعبٍ لم يعرف الاستسلام يومًا. سنسير في سوق الحميدية، حيث تتداخل رائحة الياسمين مع عبق التاريخ، ونستعيد ذكريات أجدادنا الذين مروا من هنا، تاركين أثرهم في كل حجر. سنجلس في أزقة دمشق القديمة، نستمع إلى صوت الحكايات القادمة من أعماق الماضي، ونشعر بأنفاس الشام وهي تعانقنا بكل حب.
مقالات ذات صلةسنذهب إلى درعا، إلى مليحة العز والصمود، هناك حيث انطلقت شرارة الحرية، حيث الأرض التي ارتوت بدماء الأحرار لا تزال تزهر كرامةً وإباءً. وسنواصل الطريق إلى حماة، المدينة التي لم تعرف الخضوع، حيث تنتظرنا حلاوة الجبن بطعم الأرض والوطن، بطعم الصبر الذي لا ينكسر. ومن هناك، سنعود إلى قلب دمشق، إلى مقهى النوفرة، حيث القهوة المرة تحكي قصص الصمود، وحيث تختلط أصوات الناس بحكايات الأزمنة التي مضت، لكنها لم تُنسَ.
وعند الغروب، سنصعد إلى قاسيون، هناك حيث تتجلى دمشق في أجمل صورها، عروسًا للياسمين، شامخةً كجبالها، ثابتةً كأراضيها، عصيةً على كل من أراد بها سوءًا. هناك سنقف، نرى سوريا التي عادت إلينا، سوريا التي لم تمت رغم كل المحاولات، سوريا التي انتصرت رغم كل الجراح.
سوريا ليست مجرد وطن، إنها حكاية الأحرار، إنها عهدٌ في أعناقنا أن نبقى أوفياء لها، أن نحميها بقلوبنا، أن نحفظ ترابها بدمائنا. سوريا ستعود، بل عادت، وستكون أجمل مما حلمنا بها يومًا.