باحث: تقسيم سوريا جزء من مخطط لإعادة رسم خرائط المنطقة بربيع دموي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والإسلام السياسي، أن الأحداث الجارية في سوريا تهدف إلى تقسيم البلاد وإعادة رسم خرائط المنطقة في إطار ما وصفه بـ"ربيع دموي".
وأشار إلى أن الربيع العربي الأول في 2011، والذي سعى لإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط، فشل بفضل صمود مصر.
وأوضح فرغلي، خلال استضافته في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن المنطقة تمر بموجة جديدة من الاضطرابات، بدأت بمحاولات استغلال قضية "طوفان الأقصى" لزعزعة استقرار بعض دول المنطقة، والتي باءت بالفشل.
وأردف بأن المرحلة الحالية تتمثل في تحريك جماعات مسلحة مدربة بهدف تنفيذ مخطط التقسيم.
وأشار إلى أن المخطط في سوريا يستهدف تقسيم البلاد إلى ثلاث كيانات: دولة كردية، وأخرى سنية تسيطر عليها ميليشيات، ودولة للنظام السوري.
كما لفت إلى أن هناك ما يبدو وكأنه رضا أمريكي ضمني على هذه التحركات، مشيرًا إلى أن الإعلام الأمريكي يصف ما يحدث في سوريا بأنه "معارضة مسلحة".
وأضاف فرغلي أن الوضع يتفاقم بسبب انشغال روسيا بحرب أوكرانيا، مما قد يشير إلى وجود صفقة محتملة بين القوى الكبرى، تقضي بمقايضة ترك الملف السوري مقابل تحقيق مصالح في الحرب الأوكرانية.
واختتم فرغلي قراءته للمشهد بأن هذه التطورات تُبرز تعقيد الأوضاع في المنطقة واستمرار محاولات إعادة تشكيلها بما يخدم مصالح أطراف دولية وإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا أوكرانيا ماهر فرغلي المنطقة باحث الشرق الأوسط خرائط المنطقة المزيد المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترقبوا التطورات الكبرى: وزير الدفاع التركي يكشف عن موقف تركيا الحازم في سوريا
ترأس وزير الدفاع التركي، ياشار غولر، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو، بحضور رئيس الأركان العامة الفريق أول متين جوراك، وقادة القوات البحرية والبرية والجوية، بالإضافة إلى عدد من نواب الوزراء. تم خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات في سوريا، وتحديدًا بشأن الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (SDG).
وفي تصريح له، أكد غولر أن عملية الانسحاب والتسليم في بعض المناطق السورية تتم مراقبتها بعناية، في إطار الاتفاق الأخير. وأوضح أن تركيا نقلت توقعاتها واهتماماتها بوضوح إلى الأطراف المعنية.
كما تناول غولر عملية تسليم الأسلحة من قبل منظمة PKK الإرهابية، مشددًا على أن أي جماعة تصر على عدم تسليم الأسلحة وتعمل على تأجيج الانقسام بدلاً من تعزيز الأخوة، ستظل هدفًا مشروعًا لتركيا، كما كان الحال في الماضي.
وفيما يتعلق بالموقف التركي تجاه التطورات في سوريا، قال غولر: “تركيا تفضل حل القضايا عبر الحوار، ولكن لن نسمح بتجاوز الاحتياجات الأساسية للمنطقة. نحن نسعى إلى استقرار دائم في المنطقة، ولن نسمح بتوجيه التطورات الحالية لخدمة مصالح غير واضحة أو لعب توازنات جديدة تؤدي إلى تهديد الاستقرار.”
وبحسب تقرير نشرته صحيفة تركيا وترجمه موقع تركيا الان٬ قال وزير الدفاع التركي :
“إن إقامة الاستقرار في سوريا، والحفاظ على وحدة الأراضي، وضمان أن تكون الحكومة الجديدة السلطة الشرعية في جميع أنحاء البلاد، هي أمور حاسمة لمستقبل منطقتنا. في هذا السياق، تواصل القوات المسلحة التركية دعم بناء القدرات الأمنية والدفاعية لسوريا. كما نواصل محاربتنا ضد جميع المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش.
وفي هذا الإطار، فإن تعزيز التعاون مع دول المنطقة من خلال القنوات الدبلوماسية وإنشاء مركز عمليات مشترك، بهدف زيادة التفاعل الإقليمي، يتماشى مع القانون الدولي ويهدف إلى خدمة السلام.
لقد لاحظنا أن بعض الأنشطة والمبادرات في سوريا قد وصلت في بعض الأحيان إلى حد يهدد الاستقرار. لكن على الأرض، تمتلك تركيا خبرة لا يمكن إنكارها، وهي تُقدّر من قبل الحكومة السورية الجديدة وتعتبر مصدراً للحلول.
“لا مجال للطموحات غير المفهومة” نحن نؤيد حل القضايا في المنطقة من خلال الحوار. هدفنا هو منع وقوع أي حادث غير مرغوب فيه في المنطقة.
لكنني أود أن أؤكد بشكل خاص أنه لن نسمح لهذه التطورات بأن تشكل عائقًا أمام تلبية احتياجات ومتطلبات المنطقة الأساسية.
يجب ألا يستغل أي طرف موقف تركيا الإيجابي. هذه السياسة تهدف إلى المساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة؛ ولن نسمح أبدًا بأن تكون هذه السياسة دافعًا لبعض الأطراف لتحقيق طموحات غير مفهومة أو لعب ألعاب توازن جديدة تؤدي إلى تهديد الاستقرار.”
“تركيا ليست تهديدًا”
وقال الوزير “كما ذكرنا دائمًا، القوات المسلحة التركية ليست تهديدًا لأي جهة ليست تهديدًا لها. على العكس، لقد جلبت الاستقرار والسلام والهدوء إلى كل مكان ذهبت إليه. ومع ذلك، يجب أن يعلم الجميع أننا لن نسمح بتفسير نهجنا الإيجابي بشكل خاطئ”.
اقرأ أيضا3 أسباب خطيرة وراء رفض إسرائيل إنشاء قاعدة جوية تركية في…