بوابة الوفد:
2025-03-14@12:19:52 GMT

سوريا أولاً

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

ينتابنى الحزن بعد أن أصبح المشهد السياسى السورى مفزعاً ومريباً ومخيفاً، وأتمنى أن ينتهى المشهد من الدم، لأن ما يشغلنا هو سوريا، فهى الوطن الأهم فى حلقات الصراع الدائرة الآن، وأتمنى أن ينظر الرئيس بشار الأسد إلى المستقبل بعين العقل وأن تكون الغلبة لإنقاذ سوريا والشعب السورى، إنقاذ الشعب ولم الشمل أصبح الحل الوحيد لاستقرار الوطن وعودة المهجرين واستقرار حياة المواطنين الذين تركوا الأرض منذ عشر سنوات، لأن ما يجرى على الأرض ورغم المخاوف من تداعيات الأحداث على وحدة سوريا مستقبلاً بتباين ردود الأفعال من الفرحة والحزن لما يحدث الآن داخل الأراضى السورية بعد سقوط محافظات واحدة تلو أخرى فى أيدى المعارضة.

ولا شك أن هؤلاء المفرج عنهم من السجون التى قضوا فيها عقوداً طويلة يؤكد أن الأنظمة غير الديمقراطية ستسقط لا محالة.

وفى ظل ما عايشه الشعب السورى على مدار السنوات الماضية من أزمات إنسانية وسياسية واقتصادية أصبح إنقاذ هذا الشعب أمراً ملحاً، فقد تعرض السوريون لتحديات غير مسبوقة من حرب أهلية مدمرة ونزاعات إقليمية وتدخلات خارجية وأزمات اقتصادية خانقة.

فمنذ بداية الأزمة يعيش الملايين تحت وطأة النزوح بعد فقدان منازلهم ومصادر رزقهم وعاشوا حياة المخيمات وأصبح الواقع مأساوياً.

ولا شك أن إنقاذ الشعب السورى يتطلب التزاماً دولياً يتجاوز البيانات الدبلوماسية بإعادة بناء البنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومرافق حيوية ودعم سياسى شامل يحترم تطلعات الشعب السورى ومساعدة اللاجئين لضمان حياة كريمة.

أيضاً يتحمل العرب حكومات وشعوبًا مسئولية خاصة تجاه سوريا بتقديم الدعم الإنسانى والسياسى عبر جامعة الدول العربية.. يضاف إلى ما سبق أن يتاح للسوريين حق تقرير المصير فى مناخ من الحرية والديمقراطية لأن إنقاذ الشعب السورى واجب إنسانى والتأخير يزيد الأزمة تعقيداً.

إن الشعوب العربية تعيش حياة الحرمان من الحرية والديمقراطية ودولة المؤسسات التى يشعر فيها المواطن بقراره واستقراره وكرامته.

يعصرنى الحزن على مصائر شعوبنا التى عانى معظمها سنوات طوالاً من الفقر والقمع وأنا أطالع حالياً الأحداث الجارية فى كوريا الجنوبية التى تضرب مثالاً رائعاً فى الحرية الحقيقية لدرجة أن رئيسها انحنى معتذراً لشعبه فى انفراده بقرار فرض الأحكام العرفية لمدة ست ساعات، نعم ست ساعات فقط، لا ستة أيام ولا ستة عقود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عاطف خليل سوريا أولا رؤية الوطن الأهم

إقرأ أيضاً:

مصر لا تنسى أبناءها.. الرئيس السيسي في يوم الشهيد: شهداءنا الأبرار قدموا لمصر المستقبل.. ونؤكد التزامنا تجاه أسرهم وما قدموه للوطن.. وتحية لشعب فلسطين الصامد فوق أرضه

خلال ندوة يوم الشهيد .. الرئيس السيسي:

شهداءنا الأبرار لم يقدموا أرواحهم فحسب بل قدموا المستقبل لمصرنؤكد التزامنا تجاه أسر الشهداء فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب بل قدموا للوطن أغلى ما يملكونتحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه وسنقدم لهم كل الدعم فى معركة البقاء والمصير.تحية للشعب المصرى وقواته المسلحة على ما بذلوه من جهود خلال السنوات الماضية لبناء قدرات هذه الأمة.

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وبحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.

عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم  السيدات والسادة.. الحضور الكريم،

تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.

وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.

إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.

ملامح القوة للجمهورية الجديدة

إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.

وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.

الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.

السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.

وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر. أشكركم، وكل عام وأنتم بخير. ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".

مقالات مشابهة

  • قطر تمد يدها لإعادة الإعمار في سوريا.. قطاع الكهرباء أولاً
  • الموت بالوكالة: كيف صار الشعب السوداني رهينةً لسلطتين قاتلتين؟
  • مجلس طب قصر العيني يكشف تفاصيل إنقاذ حياة طفل فلسطيني بجراحة قلب مفتوح
  • المهندس سهيل السقا نقيب المقاولين في غزة لـ"البوابة": مصر تلعب الدور الأهم فى إنقاذ القطاع.. نقص المواد الخام وغياب التمويل أبرز عقبات إعادة الإعمار
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • الخبر.. إنقاذ حياة مصاب بكسور في العمود الفقري والحوض باستخدام الروبوت
  • إنقاذ حياة معتمر مصري تعرض لجلطة قلبية حادة
  • رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في حوار لـ«البوابة نيوز»: مقترح إدارة مصر قطاع غزة «فخ» لن نقع فيه.. تهديدات ترامب بإيقاف المعونة العسكرية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل
  • بحضور السيسي.. تفاصيل الندوة التثقيفية الـ41 للقوات المسلحة وتكريم أسر الشهداء (صور)
  • مصر لا تنسى أبناءها.. الرئيس السيسي في يوم الشهيد: شهداءنا الأبرار قدموا لمصر المستقبل.. ونؤكد التزامنا تجاه أسرهم وما قدموه للوطن.. وتحية لشعب فلسطين الصامد فوق أرضه