بوابة الوفد:
2024-12-12@04:52:39 GMT

سوريا أولاً

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

ينتابنى الحزن بعد أن أصبح المشهد السياسى السورى مفزعاً ومريباً ومخيفاً، وأتمنى أن ينتهى المشهد من الدم، لأن ما يشغلنا هو سوريا، فهى الوطن الأهم فى حلقات الصراع الدائرة الآن، وأتمنى أن ينظر الرئيس بشار الأسد إلى المستقبل بعين العقل وأن تكون الغلبة لإنقاذ سوريا والشعب السورى، إنقاذ الشعب ولم الشمل أصبح الحل الوحيد لاستقرار الوطن وعودة المهجرين واستقرار حياة المواطنين الذين تركوا الأرض منذ عشر سنوات، لأن ما يجرى على الأرض ورغم المخاوف من تداعيات الأحداث على وحدة سوريا مستقبلاً بتباين ردود الأفعال من الفرحة والحزن لما يحدث الآن داخل الأراضى السورية بعد سقوط محافظات واحدة تلو أخرى فى أيدى المعارضة.

ولا شك أن هؤلاء المفرج عنهم من السجون التى قضوا فيها عقوداً طويلة يؤكد أن الأنظمة غير الديمقراطية ستسقط لا محالة.

وفى ظل ما عايشه الشعب السورى على مدار السنوات الماضية من أزمات إنسانية وسياسية واقتصادية أصبح إنقاذ هذا الشعب أمراً ملحاً، فقد تعرض السوريون لتحديات غير مسبوقة من حرب أهلية مدمرة ونزاعات إقليمية وتدخلات خارجية وأزمات اقتصادية خانقة.

فمنذ بداية الأزمة يعيش الملايين تحت وطأة النزوح بعد فقدان منازلهم ومصادر رزقهم وعاشوا حياة المخيمات وأصبح الواقع مأساوياً.

ولا شك أن إنقاذ الشعب السورى يتطلب التزاماً دولياً يتجاوز البيانات الدبلوماسية بإعادة بناء البنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومرافق حيوية ودعم سياسى شامل يحترم تطلعات الشعب السورى ومساعدة اللاجئين لضمان حياة كريمة.

أيضاً يتحمل العرب حكومات وشعوبًا مسئولية خاصة تجاه سوريا بتقديم الدعم الإنسانى والسياسى عبر جامعة الدول العربية.. يضاف إلى ما سبق أن يتاح للسوريين حق تقرير المصير فى مناخ من الحرية والديمقراطية لأن إنقاذ الشعب السورى واجب إنسانى والتأخير يزيد الأزمة تعقيداً.

إن الشعوب العربية تعيش حياة الحرمان من الحرية والديمقراطية ودولة المؤسسات التى يشعر فيها المواطن بقراره واستقراره وكرامته.

يعصرنى الحزن على مصائر شعوبنا التى عانى معظمها سنوات طوالاً من الفقر والقمع وأنا أطالع حالياً الأحداث الجارية فى كوريا الجنوبية التى تضرب مثالاً رائعاً فى الحرية الحقيقية لدرجة أن رئيسها انحنى معتذراً لشعبه فى انفراده بقرار فرض الأحكام العرفية لمدة ست ساعات، نعم ست ساعات فقط، لا ستة أيام ولا ستة عقود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عاطف خليل سوريا أولا رؤية الوطن الأهم

إقرأ أيضاً:

وكيل الشئون العربية بالنواب يثمن دعوة مصر للأطراف السورية للبدء فى عملية سياسية متكاملة

ثمن النائب أيمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة بالحوار الوطنى دعوة مصر لجميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلى.
وقال «محسب» - فى تصريح اليوم - إن بيان الخارجية يؤكد حرص مصر على وحدة الأراضى السورية وتحقيق الاستقرار السياسى لأبناء الشعب السورى وعدم اتساع دائرة الصراع واستعادة وضعها الإقليمى، مشددا على ضرورة الحوار بين أبناء الشعب السورى لرسم مستقبل أفضل للبلاد.
وأوضح «محسب» أن مصر منذ اندلاع الأزمة السورية دائمًا ما تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا تتدخل فى الشأن السورى الداخلى وتحرص على الدولة الوطنية التى لها ملامح ثابتة فى عقيدة الدولة المصرية محذرا من استخدام سيناريوهات الفوضى فى تفتيت الوحدة الوطنية، مؤكدا أن تماسك الجبهة الداخلية يحمى دائما الدولة الوطنية ويجعلها قادرها على مواجهة كافة التحديات.
وأكد وكيل الشئون العربية بالنواب أن التجربة المصرية فى التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية تقدم نموذجا رائدا فى تعزيز وحدة الصف الوطنى وتماسك الجبهة الداخلية، مشددا على ضرورة رفع المعاناة عن الشعب السورى والعمل من أجل إعادة الإعمار لتحقيق أمن واستقرار البلاد.

مقالات مشابهة

  • 5 قوى دولية فى حلبة الصراع السورية
  • روسيا ترفض تسليم «الأسد» وتتمسك بقواعدها في سوريا
  • المعارضة السورية تتجاهل العربدة الإسرائيلية
  • المخطط بات واضحًا
  • أسئلة مشروعة
  • سوريا الماضى والمستقبل
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. الدولة ترفع شعار «الإنسان أولا»: كرامة ومشاركة واستقرار
  • وكيل الشئون العربية بالنواب يثمن دعوة مصر للأطراف السورية للبدء فى عملية سياسية متكاملة
  • أساتذة علوم سياسية: ما يحدث في «دمشق» ليس مجرد أزمة داخلية بل قضية إقليمية ودولية
  • إنقاذ حياة مريضين بتقنية الغاز لترميم الشريان الأبهر بمكة