ينتابنى الحزن بعد أن أصبح المشهد السياسى السورى مفزعاً ومريباً ومخيفاً، وأتمنى أن ينتهى المشهد من الدم، لأن ما يشغلنا هو سوريا، فهى الوطن الأهم فى حلقات الصراع الدائرة الآن، وأتمنى أن ينظر الرئيس بشار الأسد إلى المستقبل بعين العقل وأن تكون الغلبة لإنقاذ سوريا والشعب السورى، إنقاذ الشعب ولم الشمل أصبح الحل الوحيد لاستقرار الوطن وعودة المهجرين واستقرار حياة المواطنين الذين تركوا الأرض منذ عشر سنوات، لأن ما يجرى على الأرض ورغم المخاوف من تداعيات الأحداث على وحدة سوريا مستقبلاً بتباين ردود الأفعال من الفرحة والحزن لما يحدث الآن داخل الأراضى السورية بعد سقوط محافظات واحدة تلو أخرى فى أيدى المعارضة.
ولا شك أن هؤلاء المفرج عنهم من السجون التى قضوا فيها عقوداً طويلة يؤكد أن الأنظمة غير الديمقراطية ستسقط لا محالة.
وفى ظل ما عايشه الشعب السورى على مدار السنوات الماضية من أزمات إنسانية وسياسية واقتصادية أصبح إنقاذ هذا الشعب أمراً ملحاً، فقد تعرض السوريون لتحديات غير مسبوقة من حرب أهلية مدمرة ونزاعات إقليمية وتدخلات خارجية وأزمات اقتصادية خانقة.
فمنذ بداية الأزمة يعيش الملايين تحت وطأة النزوح بعد فقدان منازلهم ومصادر رزقهم وعاشوا حياة المخيمات وأصبح الواقع مأساوياً.
ولا شك أن إنقاذ الشعب السورى يتطلب التزاماً دولياً يتجاوز البيانات الدبلوماسية بإعادة بناء البنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومرافق حيوية ودعم سياسى شامل يحترم تطلعات الشعب السورى ومساعدة اللاجئين لضمان حياة كريمة.
أيضاً يتحمل العرب حكومات وشعوبًا مسئولية خاصة تجاه سوريا بتقديم الدعم الإنسانى والسياسى عبر جامعة الدول العربية.. يضاف إلى ما سبق أن يتاح للسوريين حق تقرير المصير فى مناخ من الحرية والديمقراطية لأن إنقاذ الشعب السورى واجب إنسانى والتأخير يزيد الأزمة تعقيداً.
إن الشعوب العربية تعيش حياة الحرمان من الحرية والديمقراطية ودولة المؤسسات التى يشعر فيها المواطن بقراره واستقراره وكرامته.
يعصرنى الحزن على مصائر شعوبنا التى عانى معظمها سنوات طوالاً من الفقر والقمع وأنا أطالع حالياً الأحداث الجارية فى كوريا الجنوبية التى تضرب مثالاً رائعاً فى الحرية الحقيقية لدرجة أن رئيسها انحنى معتذراً لشعبه فى انفراده بقرار فرض الأحكام العرفية لمدة ست ساعات، نعم ست ساعات فقط، لا ستة أيام ولا ستة عقود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاطف خليل سوريا أولا رؤية الوطن الأهم
إقرأ أيضاً:
سقوط أمطار متوسطة في مدن ومراكز الغربية ورفع حالة الطوارئ
شهدت عدد من مدن ومراكز محافظة الغربية، موجة من الطقس السيئ وسقوط أمطار متوسطة، ورفعت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة الاستعدادات القصوى للتعامل مع مياه الأمطار أولا بأول ورفع مخلفات الأمطار.
التواجد الميدانيووجَّه اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، رؤساء المدن والأحياء والمراكز والوحدات المحلية بالنزول للشارع والمتابعة الميدانية لأعمال رفع مخلفات الأمطار أولا بأول، وذلك بالتزامن مع موجة الطقس السيئ التي تتعرض لها البلاد، وشهدت انخفاضا في درجات الحرارة.
وأكد محافظ الغربية، لـ«الوطن»، أن هناك خطة مسبقة تم وضعها من قبل المحافظة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية بشأن التعامل مع سقوط الأمطار وموجة الطقس السيئ في حالة تعرض مدن ومراكز المحافظة للأمطار، إذ تنتشر سيارات شفط المياه في أماكن تجمعات الأمطار والتي تم تحديدها مسبقاً بهدف التعامل بشكل مباشر مع الأمطار.
وأوضح محافظ الغربية أن من ضمن الخطة أيضا العمل على تسليك بالوعات الصرف الصحي أولا بأول بهدف نزوح مياه الأمطار فيها والعمل على تهيئة الشوارع للمواطنين والسيارات وعدم إعاقة حركة المرور.