أكد حزب الأمة القومي موقفه الرافض لأي محاولات لتشكيل حكومة من أي طرف وفي أي مكان، مشددًا على أن هذه الخطوة تزيد من خطر تقسيم البلاد وتفاقم حدة الاستقطاب،  وأشار بيان للأمين العام للحزب، الواثق البرير، اليوم السبت، إلى أن قرار الحزب يستند إلى ما أقره مجلس التنسيق في اجتماعه بتاريخ 31 أغسطس 2024.

وأوضح البيان أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 600 يوم أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مما يهدد المدنيين بنقص الغذاء والدواء ويزيد من الكلفة الإنسانية، في ظل انهيار الاقتصاد السوداني نتيجة التدمير الذي طال مختلف قطاعاته.



وأشار الحزب إلى موقفه الثابت الرافض للحرب والداعي لإيقافها، مع تأكيده على عدم الانحياز لأي طرف من أطراف النزاع.

وشدد على ضرورة بناء مظلة وطنية واسعة ضد الحرب، لتحقيق التوافق بين القوى السياسية والمدنية والمجتمعية عبر حوار سوداني شامل يُعقد على مائدة مستديرة للوصول إلى مشروع وطني ينهي معاناة السودانيين ويحقق تطلعاتهم في الحرية والعدالة والسلام والديمقراطية.

ودعا الحزب إلى تضافر جهود القوى السياسية والمدنية لتوحيد المواقف والضغط من أجل وقف الحرب، وتسريع الجهود الإنسانية لإغاثة المتضررين داخل البلاد وفي معسكرات اللاجئين بدول الجوار.

كما أكد أهمية العمل على رتق النسيج الاجتماعي للمحافظة على وحدة السودان وتماسكه في مواجهة سيناريوهات التقسيم.

وطالب الحزب أطراف النزاع بوقف شامل للحرب والعودة إلى طاولة التفاوض، مع الالتزام بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

كما ناشد المجتمع الدولي والإقليمي تكثيف الجهود الإنسانية وزيادة المنافذ الإغاثية لتخفيف معاناة المتضررين في الداخل والخارج.

وأكد حزب الأمة القومي أنه سيواصل التنسيق مع حلفائه والشركاء الوطنيين لتحقيق التوافق السياسي وإنجاح العملية السياسية المملوكة للسودانيين.

وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد ناقشت في اجتماعاتها التي اختتمتها الجمعة، في عنتيبي الأوغندية، مسألة تشكيل حكومة منفى ونزع الشرعية عن الحكومة الحالية.

وذكرت في بيانها الختامي أن المسألة أُحيلت إلى الآلية السياسية المختصة، مع التركيز على التشاور الواسع بين مكونات التحالف لتطوير رؤية موحدة.

 

الخرطوم: التغيير  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا في حال عدم اختيار حكومة موالية لها

يرى الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية والخبير السياسي، أن أولى اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية والمقبلة أن يكون النظام الجديد في سوريا مواليا للغرب والولايات المتحدة، ومتصالح ومتسامح مع إسرائيل بما في ذلك قضية الجولان السوري المحتل، وهذا الأمر يشكل توجها وقد يؤدي إلى تفاقم الأزمات في المستقبل القريب.

 تقسيم سوريا في هذه الحالة

وأضاف خلال لقائه عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنه إذا لم تأتِ حكومة موالية للولايات المتحدة، فإن أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا إلى أجزاء ودويلات صغيرة، دولة علوية وأخرى سنية وكردية وغيرهم، بحيث لا يتبقى من الجغرافيا السورية الموحدة أمرا يمكن التخوف منه ويشكل تهديدا على المصالح الأمريكية بالشرق الأوسط.

 أمريكا تغطي إسرائيل في عدوانها على سوريا 

وتابع: «الولايات المتحدة تغطي إسرائيل في عدوانها على سوريا غير المسبوق، وهناك صمت دولي بكل ما يتعلق بإدانة دولة الاحتلال الإسرائيلي بهذا الهجوم غير المبرر، فلم يكن هناك أي استفزازات على الحدود الإسرائيلية على الإطلاق سواء من قبل النظام السابق لبشار الأسد أو النظام الحالي».

مقالات مشابهة

  • السودان: قيادي “اتحادي” يدعو لتشكيل حكومة “سلام” واستعادة الشرعية
  • المحجوب: كلفنا اللجنة السياسية بمجلس الدولة بتقديم حل شامل للأزمة السياسية
  • روسيا: نحافظ على اتصالات مع جميع القوى السياسية الموجودة حاليا في سوريا
  • الخارجية الروسية: موسكو تحافظ على اتصالاتها مع جميع القوى السياسية في سوريا
  • «خارجية روسيا»: موسكو تحافظ على اتصالاتها مع جميع القوى السياسية في سوريا
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا إذا لم تأتِ حكومة موالية لها
  • خبير سياسي: أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا في حال عدم اختيار حكومة موالية لها
  • «الأمة القومي» يتبرأ من المشاركة في ورشة استضافت «شقيق حميدتي»
  • تحالف الفتح:أمريكا وإسرائيل وتركيا وراء تغيير النظام في سوريا ويحذر من انعكاس التغيير على العراق
  • دور القوى الخارجية في إسقاط الأنظمة السياسية ( الدكتاتورية)!