الجنون الأمريكي و"الجحيم الموعود"!
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
◄ التآمر على المنطقة بلغ مستويات لم يشهدها التاريخ
◄ تهديدات ترامب تعكس الجنون الذي يقود إلى الهاوية
◄ تأجيج الصراعات حول العالم يدعم مصانع الأسلحة الأمريكية
حاتم الطائي
تطورات مُتسارعة تشهدها منطقتنا التي لا يُراد لها أن تنعم بأيِّ استقرار، والهدف في ذلك واضح لكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ألا وهو ضمان أمن الكيان الصهيوني، الذي اغتصب الأرض، ودمَّر الحرث والنسل، ويُواصل منذ أكثر من عام تنفيذ أبشع جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، ويُحاول تدمير لبنان، والآن زعزعة استقرار سوريا، التي تُعاني منذ 13 عامًا من تكالب القوى الإقليمية والدولية عليها، والتي استفادت من بعض الأخطاء التي وقعت هناك، لتعود هذه القوى مُجددًا مُستغلةً حالة السيولة والعسكرة التي تشهدها المنطقة، كل ذلك نتيجةً للدعم الأمريكي اللامحدود للإجرام الإسرائيلي في المنطقة.
ومن المُؤسف أن نُشاهد بصمتٍ ما تبقى من منظومة الدولة الوطنية في منطقتنا ينهار بدعم خارجي وتواطؤ داخلي، فما يجري في سوريا- آخر قلاع المقاومة- من أحداث تغير كل دقيقة تقريبًا، يؤكد أنَّ ثمَّة تخطيط مُحكم يدفع المنطقة نحو مُستقبل أكثر غموضًا، ولا يُمكن إغفال الأصابع الأمريكية التي تُحرك "الدُمى" هنا وهناك، ولا الإشارات التي تصدر عن بعض الفاعلين من قوى إقليمية، عربية وغير عربية. ويزيد من ذلك التَّحدي، أننا نسير نحو عد عكسي ليوم العشرين من يناير، عندما يتولى دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب مقاليد السلطة للمرة الثانية، ويبدأ تنفيذ أجندته- بطريقته الخاصة- من البيت الأبيض؛ حيث تصدُر القرارات التي تُغيِّر مُجريات الأحداث في العالم!
ورغم أنَّ ترامب لم يُصبح رسميًا رئيسًا للولايات المُتحدة، إلّا أنَّه قرر- كعادته- أن يُمارِس أسوأ السياسات، مُعتمِدًا على نهج التهديد والوعيد الذي يبرع فيه، وابتزاز الخصوم، ومساومتهم بين أمرين، أحلاهما مُر! هكذا هي "السياسات الترامبية"- إن جاز التعبير. والغريب أنه عندما يتحدث ترامب، ترتبك الأسواق العالمية، ويتفاعل المحللون شرقًا وغربًا، فمن اعتزامه شن حربٍ تجارية على الصين وكندا والمكسيك، إلى رغبته في ترحيل الملايين من المهاجرين، وصولًا إلى تهديده بتحويل الشرق الأوسط إلى "جحيم" في حال عدم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. هكذا نجد ترامب بكل سهولة، يُطلق التهديد والوعيد علنًا، وكأنَّ العالم يعيش في غابة لا قانون دوليًا فيها، ولا مواثيق وعهود واتفاقيات تُنظِّم كل شيء، حتى الحروب!
هذا الجنون الهائل الذي يقود السياسات العالمية حاليًا لا يُبشر أبدًا بأي انفراجة في الأفق؛ بل يُهدد باشتعال العالم، ليس على طريق "جحيم ترامب"؛ بل في صورة غضب عارم في أنحاء العالم، اعتراضًا على الظلم والإجرام والتبجُّح في السياسات العالمية. لقد شاهدنا كيف خرجت الملايين في أنحاء العالم رفضًا للمذابح التي يتعرَّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديدًا بالدعم الأمريكي والغربي اللامحدود لدولة الكيان الصهيوني. ولا أعتقد أنَّه بات خافيًا على أحد حجم الظلم الذي يتجرعه كل إنسان في غزة، وإذا كان ترامب يتوعد بـ"جحيم" فماذا نسمي المجاعة التي يُعاني منها 2.2 مليون إنسان في القطاع، منهم 800 ألف في شمال غزة مُهددون بالموت في أي لحظة، مع انعدام الطعام أو الشراب أو الدواء، بالتوازي مع عمليات عسكرية تستهدف في الأساس النساء والأطفال، وكل ما هو مدني.
الجنون الأمريكي سيقود العالم والمنطقة إلى تخوم هوة سحيقة من العنف المتواصل، والدماء المتناثرة في كل مكان. ومن العجيب أن نجد أنَّ كل تدخُّل للولايات المتحدة في أي بقعة في العالم، لا يزيدها سوى التهابًا وتوترًا؛ فالتدخلات الأمريكية في الشأن الصيني تُنذر بتطورات عسكرية خطيرة في أي لحظة، كما إنَّ استفزاز روسيا وعسكرة الدول المحيطة بها، قاد لاندلاع الحرب في أوكرانيا، ولم تتوقف واشنطن عند هذا الحد؛ بل واصلت تسليح أوكرانيا لتأجيج الصراع، ومارست أبشع قرصنة دولية ضد الأصول الروسية، واستحوذت عليها، وفصلت روسيا عن النظام المالي العالمي، في تطور خطير تسبب في أزمات عنيفة للاقتصاد العالمي.
الولايات المُتحدة لا تُريد سوى أن تظل القوة العظمى المُهيمِنة على العالم، مهما تسبب ذلك في سفك دماء الأبرياء، في العراق أو سوريا أو فلسطين أو أوكرانيا أو أي بقعة على هذه المعمورة. تُمارس الولايات المتحدة سياسات تخدم مصالحها الذاتية وحسب، حتى لو اضطرت لشن حروب تجارية ضد أكبر الاقتصادات في العالم، فضلًا عن شن حروب عسكرية لتدمير الدول، وما حدث في أفغانستان والعراق وقبلهما فيتنام، ليس ببعيد عن هذه السياسات التدميرية، علاوة على غض الطرف أو تأجيج صراعات مُسلَّحة داخل الدول، كما هو الحال في السودان أو سوريا أو ليبيا واليمن. سياسات تتسبب في سفك دماء الأبرياء، لكنها في المُقابل تدُر عائدات مليارية على الخزينة الأمريكية، بفضل مبيعات السلاح، خاصة للدول ذات الفوائض المالية، والتي تفتح شهية الراعي الأمريكي لمزيد من العربدة في المنطقة، وإشعال النيران فيها.
ويبقى القول.. إنَّ ما يجري من أحداث حولنا، وتحديدًا في فلسطين وسوريا ولبنان، ليس سوى مُقدمة لما تسعى إليه أمريكا من تفكيك للمنطقة ووأد أي مشروع للتحرر الوطني، مُستخدمةً في ذلك أبشع الأدوات من قتل وتدمير وتسليح للجماعات الإرهابية، والتهديد والوعيد للدول، لكن في المُقابل، فإنَّ الفرصة سانحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، لكي تتحد الدول والحكومات وأن تتجاوز "عُقد" النفوذ والهيمنة والاستحواذ، حتى لا يأتي علينا اليوم الذي نقول فيه "أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض"!!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ما هو سباق التسلح الجديد والخطير الذي يسيطر على صناعة السلاح عالميا؟
يعتبر وضع الشرق الأوسط أكثر قابلية للانفجار أكثر من أي وقت مضى، بينما تواصل الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي تدخل في السنة الثالثة، وفي كل لحظة ستمر من بعد أداء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لليمين، هي لحظة قد تندلع فيها حرب تجارية مع الصين.
وجاء في تقرير لصحيفة "ذي ماركر"، وهي الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس" أن "العالم غير مستقر وهو يشبه العالم متعدد الأقطاب الذي أدى إلى الحرب العالمية الأولى أكثر مما يشبه العالم ثنائي القطب الذي ساد في فترة الحرب الباردة".
وقال التقرير إنه "ربما من الصحيح تسمية ذلك عالم ثلاثي القطب على خلفية سباق التسلح والتكنولوجيا، الذي لا يتوقف عن التطور بين الدول العظمى الثلاثة، الولايات المتحدة والصين وروسيا، وهو سباق ترافقه مواجهات إقليمية أخرى".
وذكر أنه "يمكن الإضافة إلى ذلك الشروط المريحة نسبيا الآن لتطور الصراعات أمام الشروط التي كانت سائدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهذا حسب مؤشر السلام العالمي للعام 2024 في معهد الاقتصاد والسلام، الذي يصنف الدول حسب مستوى السلام فيها على قاعدة ثلاثة معايير رئيسية: شعور السكان بالأمان، ووجود واستمرار مواجهات داخلية ودولية، ومستوى العسكرة في الدولة".
وبين أن "مؤشر العسكرة العالمي في المركز الدولي لأبحاث الصراعات في بون في ألمانيا يدمج فيه مقارنة بين النفقات الأمنية للدول مقارنة مع الناتج الخام الإجمالي وبين النفقات على الصحة، ويدمج بين نسبة رجال الجيش من بين السكان أو الذين يوجدون في الخدمة شبه العسكرية وبين نسبة الأطباء، المؤشر يأخذ أيضا في الحسبان نسبة السلاح الثقيل (الدبابات والغواصات والطائرات والمروحيات) للفرد".
وأكد "حسب هذا المؤشر فإنه في 2023 كان هناك ارتفاع في متوسط العسكرة العالمي، كانت مواجهات أكثر والكثير من الناس ماتوا في الحروب (153 ألف شخص في 2022 مقابل 171 ألف في 2023)، وهذه هي السنة التي فيها أيضا تجاوزت أوكرانيا إسرائيل، وأصبحت الدولة الأكثر عسكرة في العالم".
وأشار إلى أن "إسرائيل أصبحت الآن في المكان الثاني بعد أن كانت في المكان الأول في الأعوام 2006 – 2021، بالأساس لأنها هي الأولى عالميا في نسبة مشاركة المواطنين في الجيش (الأرقام صحيحة حتى نهاية 2023)، وفي مؤشر العسكرة توجد روسيا في المكان 10، الولايات المتحدة في المكان 25، وإيران في المكان 28، والصين في المكان 103، رغم أنها لاعب رئيسي في سوق السلاح حيث تصدر لروسيا ولدول كثيرة في المنطقة التي كانت ذات يوم تسمى الاتحاد السوفييتي".
وجاء في التقرير أنه "يوجد حاليا 56 مواجهة نشطة في أرجاء العالم، وهو الرقم الأعلى منذ الحرب الباردة، وعدد قليل من الصراعات تنتهي باتفاق سلام أو انتصار حاسم، وإذا شئتم نصر مطلق فإن نسبته انخفضت من 49 بالمئة في سبعينيات القرن الماضي إلى 9 بالمئة في العقد السابق، ونسبة الصراعات التي انتهت باتفاق سلام انخفضت من 23 في المئة إلى 4 في المئة في نفس الفترة".
وأوضح أن "متوسط مؤشر السلام العالمي انخفض في 2023 مقارنة مع العام 2024 بنسبة 0.5 بالمئة، وهو الانخفاض رقم 12 في آخر 16 سنة، عدد الدول التي هبطت في المؤشر هي 97 دولة، وهو العدد الأعلى منذ البدء في قياس هذا المعطى قبل 18 سنة.
وتتصد أيسلاندا تتصدر مؤشر السلام بصورة متتالية منذ 2008، وهي توجد في المكان الأول في هذه السنة ايضا،بعدها تأتي أيرلندا ومن ثم أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة وسويسرا التي تنهي الخماسية الأولى، بينما تأتي اليمن في المتربة الأخيرة من هذا التصنيف الذي يشمل 163 دولة.
وتأتي السودان وجنوب السودان وأفغانستان أوكرانيا في المراكز التي قبل اليمن مباشرة، بينما جاءت روسيا في المركز 157 وسوريا في المكان 156 و"‘سرائيل" في المكان 155.
وجاء في التقرير أن المطلوب حاليا هو إضافة "تكنولوجيا السلاح المتطورة في مجال السايبر والذكاء الصناعي والقدرة على تحديد مكان الغواصات في أعماق المحيطات بعيدا عن الشواطيء، وسيكون لدينا عالم تنفق فيه الدول المزيد على الأمن وتزدهر فيه تجارة السلاح، من أجل فهم من الذي يزدهر بالضبط ومن يشتري، يمكن النظر الى النمو في مبيعات شركات السلاح والتغيير في تصنيف شركات السلاح الكبرى في العالم في 2024 في المجلة الأمنية "أخبار الدفاع".
ويذكر أن 9 شركات من الـ 10 شركات السلاح الكبرى في العالم سجلت نمو في إيراداتها في عام 2023 مقارنة مع العام 2022، والمداخيل من بيع السلاح والخدمات العسكرية للشركات المئة الكبرى بلغت 632 مليار دولار في 2023، بارتفاع بلغ 4.2 بالمئة، مقارنة بالعام 2022، حسب المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم.
وعلى خلفية الطلب المتزايد لمنظومات السلاح المتطورة التي تحتاج إلى استثمارات كبيرة في التطوير فإن الصناعات الأمنية قامت بعملية دمج بين الشركات الكبيرة، التي أدت إلى السيطرة على عدد من اللاعبين الأفراد في هذه الصناعة، وجزء من ذلك يعود للتكنولوجيا المتقدمة في تطوير الطائرات القتالية المتقدمة والصواريخ التي سرعتها أكبر من سرعة الصوت وحلول السايبر التي ترتكز إلى الذكاء الصناعي.
رغم ذلك، المعهد نشر في الملخص السنوي للعام 2023 بأن منتجي السلاح الأصغر كان أكثر نجاعة في الرد على الطلب الذي وجد على خلفية الحرب في قطاع غزة وفي أوكرانيا والتوتر في شرق آسيا وخطط إعادة التسلح في أرجاء العالم.
وأشار المعهد إلى أن 75 بالمئة من الشركات سجلت ارتفاع في المبيعات، وأن معظم الشركات التي كان لها نمو في المبيعات توجد في النصف الثاني في قائمة شركات السلاح المئة الكبرى في العالم.
وأكد التقرير أن "هذا ربما يفسر لماذا شركة السلاح الكبرى في العالم، لوكهيد مارتن الأمريكية، سجلت ارتفاع متواضع بلغ 2 بالمئة فقط في مداخيلها من السلاح، ايضا السهم في شركة السلاح الأمريكية الكبرى ارتفع سعره فقط 19 بالمئة منذ بداية السنة بعد أن انخفض في الشهر السابق على خلفية مبيعات أضعف من التوقعات، وهذا يعتبر نقص في الأداء مقابل مؤشر "اس آند بي 500" الذي ارتفع 27 في المئة منذ بداية السنة، وربما أن توقعات المستثمرين بشأن العائد على السلاح في العالم يمكن رؤيتها بشكل أفضل في مؤشر أسهم الدفاع والطيران في شركة اس آند بي، الذي ارتفع 38 بالمئة منذ بداية السنة".
وبعض الأسماء الأخرى الأقل أمريكية، تبرز عند النظر إلى تصنيف شركات السلاح الكبرى في العالم في العام 2024، في المكان الثاني في التصنيف توجد شركة الصناعات الجوية في الصين، التي في 2023 كانت في المكان الرابع (الذي قفزت إليه من المكان الثامن في 2022)، بعد قفزة 45 بالمئة في المداخيل السنوية من بيع منظومات سلاح.
ورغم العقوبات المفروضة على روسيا إلا أنه حسب عدد من التقارير فإن الصناعات الجوية الصينية تبيع لروسيا أجزاء وقطع غيار للطائرات القتالية الروسية، سو 35، وهي أيضا توفر السلاح للزمرة العسكرية في مينمار، ورغم القيود الدولية على تجارة السلاح في مواثيق مختلفة إلا أن تقارير كثيرة لمنظمات تفحص هذا المجال تظهر أن تطبيق هذه المواثيق غير دائم، والسلاح يستمر في الوصول أيضا الى دول خرقت حقوق الانسان أو فرض عليها حظر السلاح.
وقال تقرير الصحيفة الإسرائيلية إنه "بين الأسود والأبيض يوجد الكثير من الرمادي، وشركات خاصة، إلى جانب شركات سلاح صينية تعمل أيضا في المجالات المدنية، متهمة في حالات كثيرة بأن المعدات المدنية التي تصدر بالأساس لروسيا، تستخدم أيضا لأغراض عسكرية".
وأشار إلى أن "المعدات ثنائية الاستخدام مثل شبه الموصل الضروري لإنتاج منظومات السلاح المختلفة، معدات الملاحة، قطع غيار الطائرات وآلات التصنيع الدقيقة (سي.ان.سي)، تمر في شبكة متشعبة من الشركات الوهمية وتصل من الصين الى روسيا، حسب بحث أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الذي يتابع البيانات التجارية، هكذا فإن الصين توفر الموارد الضرورية لتحقيق قفزة كبيرة في إنتاج السلاح الروسي، التي حتى بداية السنة ستضاعف قدرتها الانتاجية الشهرية للصواريخ بعيدة المدى، بغض النظر عن ذلك فإن نصف صادرات الصين من السلاح تقريبا يذهب إلى دولة واحدة هي باكستان، من أجل دعم صراعها مع الهند".
ومن الأسماء الأخرى البارزة هناك، شركة أحواض السفن الصينية لبناء الغواصات، التي للمرة الأولى دخلت إلى قائمة الشركات العشرة الكبرى للسلاح في العالم، بعد زيادة 19 في المئة على إيراداتها من بيع المعدات العسكرية، وأعلنت الشركة مؤخرا بأنها تقوم ببناء غواصة بدون ملاح، بطول 40 متر ويمكنها حمل 12 صاروخ توربيد، إضافة إلى مقاتلات وألغام وغواصات صغيرة بدون ملاح.
من أجل المقارنة فإن طول الغواصة غير المأهولة لشركة صناعة الفضاء الإسرائيلية "الحوت الأزرق"، حوالي 10 امتار.
وختم التقرير بالقول: "لكن ليس كل شيء يسير على ما يرام، ففي 2023 الزيادة في إيرادات الشركات الصينية التسعة في قائمة شركات السلاح المئة الكبرى في العالم التي بلغت 103 مليار دولار، وكان الأقل منذ 2019 (نمو 0.7 بالمئة في المتوسط)، في جزء منه بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين في السنوات الأخيرة، لكن يوجد أسباب أخرى، فمثلا الصناعات الجوية في الصين سجلت مداخيل كبيرة من بيع الطائرات بدون طيار، لكن في مرات كثيرة تم توجيه الانتقاد لجودة المنتج والدعم السيء، حتى لو كان أقل مما في السابق".