سوريا.. ما أسباب وأهداف الهجوم الذي تشنه المعارضة ولماذا الآن؟- عاجل
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024)، عن الهدف الرئيس وراء ما يجري في سوريا، مشيرا إلى أن التطورات الراهنة ليست محض صدفة وفي هذا التوقيت تحديدا.
وقال التميمي لـ "بغداد اليوم" إن "ما يجري في سوريا حالياً ليس مجرد صدفة في هذا التوقيت"، مبينا، أنه "أمر مدروس والتحرك المسلح المدعوم دوليا جاء بسبب الضعف الذي تعرض له حزب الله اللبناني في بنية الحزب القيادية والعسكرية والقتالية وعموم الضعف في محور المقاومة بسبب حرب الاستنزاف التي يحارب فيها منذ أكثر من سنة".
وأضاف أن "الهدف من كل هذا هو جعل سوريا معزولة كليا عن محور المقاومة وتكون خارج سيطرة أي من الجماعات المسلحة الموالية لإيران وحزب الله اللبناني وهذا الامر له تداعيات عسكرية وسياسية واقتصادية على عموم محور المقاومة وخاصة في لبنان، وسقوط الأسد سيقطع كامل الدعم عن حزب الله".
وتتسارع الأحداث الميدانية والسياسية مع اتساع نطاق الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة على مناطق متفرقة من سوريا. وتسير فصائل المعارضة التي تقودها ما تسمى "هيئة تحرير الشام" بسرعة في السيطرة على مناطق ينسحب منها النظام السوري بعد انهيارات في خطوط دفاعاته عن كبريات المدن والأرياف الوازنة في الخريطة السورية.
بعد هجوم الـ27 من تشرين الثاني الماضي، بدأت خرائط سيطرة القوى المحلية في سوريا بالتغير، وسقطت كبريات المدن كحلب ثم حماة في يد المعارضة السورية التي تقود أحد أجنحتها "هيئة تحرير الشام"، وباتت على مشارف حمص، ويبدو أن طموح "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام" هو الوصول إلى دمشق من خلال تصريحاته الأخيرة، إذ استخدم فيها اسمه الحقيقي (أحمد الشرع) بدلا من لقبه الحركي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة التركية يتهم أردوغان بالتخلي عن فلسطين.. ما علاقة سوريا؟
انتقد زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب "الشعب الجمهوري"، أوزغور أوزيل، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة بسبب ما اعتبره "تخليه" عن القضية الفلسطينية بسبب الصمت إزاء خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة، معتبرا أن ذلك يأتي مقابل مكاسب جديدة لأردوغان في سوريا.
وقال أوزيل في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى منطقة زلزال 6 شباط /فبراير جنوبي تركيا، "أقول للجميع في تركيا: القضية الفلسطينية كانت دائما قضيتنا، منذ أن أسس رئيسنا الثالث بولنت أجاويد علاقاته مع ياسر عرفات، ومنذ دعم اليسار التركي لنضال تحرير فلسطين. كما أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قضية وطنية بالنسبة لحكومات تركيا".
وأضاف منتقدا الرئيس التركي "عندما كان الصراع مع إسرائيل مفيدا له، استغل أردوغان ذلك إلى أقصى حد. والآن، بعد أن توصلت إسرائيل وأمريكا إلى اتفاق بشأن ترتيب الأوضاع في سوريا، يبدو أن الرئيس المشارك السابق لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لم يتخلَّ عن هذا الدور كما يزعم، قد مُنح دورا في هذه الخطة".
واعتبر زعيم المعارضة التركية أن أردوغان "راضٍ عن هذا الدور، رغم أنه يتضمن اقتلاع الفلسطينيين من غزة وترحيلهم، ومع ذلك يلتزم الصمت"، مضيفا "ليس من حقه أن يظل صامتا أمام ذلك. وكل يوم يمر وهو صامت، يفقد شرعيته أكثر".
وتطرق أوزيل إلى نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة وموقف الناخبين الذين صوتوا لأردوغان من القضية الفلسطينية، وقال إن "أردوغان لم يتمكن من الفوز في الجولة الأولى، وفي الجولة الثانية فاز بفارق ضئيل، حيث حصل على 51.5 بالمئة من الأصوات الصحيحة. فهل من صوتوا له فعلوا ذلك ليتخلى عن فلسطين بهذه الطريقة؟".
وأضاف أن "كل يوم يمر وهو صامت بشأن هذه القضية، فإن شرعيته تتآكل أكثر. لأن الأغلبية الساحقة ممن صوتوا له فعلوا ذلك بناءً على افتراض أنه سيحافظ على موقف تركيا التقليدي من فلسطين، وسيلتزم بالتصريحات التي أدلى بها سابقا".
وأردف أوزيل مخاطبا أردوغان "ولكن إذا أدرت وجهك إلى إسرائيل وأدرت ظهرك لفلسطين، فأنت تفقد شرعيتك. وهذا سبب إضافي يدعو إلى ضرورة وضع صناديق الاقتراع في أقرب وقت، وطرح السؤال على الشعب: ماذا تقولون الآن؟".
في المقابل، علق المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم عمر تشليك على تصريحات زعيم المعارضة التركية بحق أردوغان، مشددا على موقف الأخير الثابت من دعم القضية الفلسطينية.
وقال تشليك في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، السبت، إن "أوزيل ارتكب أحد أكثر الأفعال اللاواعية في التاريخ السياسي بمحاولته التشكيك في حساسية رئيسنا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، معتبرا أن الاتهام التي وجهها زعيم المعارضة لأردوغان إن "سقوط سياسي كامل".
وأضاف أنه جرى التعبير عن موقف أردوغان بشكل واضح "في التصريحات الصادرة نيابة عن حزبنا وحكومتنا"، لافتا إلى أن الرئيس التركي "يؤكد أن إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافيا في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو أحد المبادئ الأساسية في حياته السياسية".
وكان رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، أكد أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى "حلم" يستحيل تحقيقه، مشددا على أن ذلك يتعارض أيضا مع حقوق الإنسان والقانون الدولي.