مبعوث أممي يدعو إلى "انتقال سياسي منظم" في سوريا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جاير بيدرسن، إلى إجراء محادثات عاجلة في جنيف، لضمان "انتقال سياسي منظم" في سوريا.
وقال في تصريحات للصحافيين، خلال منتدى الدوحة السنوي بقطر، إن المحادثات في سويسرا ستناقش تنفيذ قرار الأمم المتحدة، الذي دعا إلى عملية سياسية بقيادة سورية.اجتماع الدوحة يقدّم "خريطة طريق" في سوريا - موقع 24كشفت مصادر مطلعة تفاصيل خارطة حل متداولة بشأن الأزمة السورية، تتضمن خطوات تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي تدريجي بمشاركة جميع الأطراف، وذلك بعد اجتماع ثلاثي في العاصمة القطرية الدوحة، السبت.
وكان القرار 2254، الذي تم اعتماده في عام 2015، قد دعا إلى إنشاء هيئة حاكمة انتقالية، تليها صياغة دستور جديد، وتنتهي بانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد بيدرسن أن الحاجة إلى انتقال سياسي منظم "لم تكن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى مثلما هى الآن"، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا يتغير كل لحظة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمم المتحدة سوريا الحرب في سوريا الأمم المتحدة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مبعوث الأمم المتحدة إلى «دمشق»: الوضع يتغير سريعا بعد سقوط «الأسد»
حذر جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، إسرائيل من مواصلة غاراتها الجوية وغزوها البرى للأراضى السورية، وقال إن أفعالها تنتهك اتفاق 1974 بين إسرائيل وسوريا، وقال فى مؤتمر صحفى فى جنيف: «أنا لست على اتصال بالإسرائيليين، ولكن بالطبع، الأمم المتحدة فى نيويورك على اتصال بهم، كما أن قوات حفظ السلام فى مرتفعات الجولان على اتصال يومى بالإسرائيليين».
وأضاف المبعوث الأممى أن «الرسالة من نيويورك هى نفسها، إن ما نراه هو انتهاك لاتفاقية فك الارتباط لعام 1974، لذا فمن الواضح أننا، مع زملائنا فى نيويورك، سنتابع هذا الأمر عن كثب فى الساعات والأيام المقبلة»، وأضاف أنه لم يكن أحد يتوقع ما حدث فى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، واعتبر أن «توحيد الفصائل السورية سيكون نقطة انطلاق نحو سوريا جديدة».
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن «بيدرسن» قوله إن «الوضع يتغير بسرعة بعد سقوط نظام الأسد، وسوريا الآن فى مفترق طرق، ومن الضرورى عدم رؤية أى نزاع بين الفصائل السورية»، وتابع بقوله: «نأمل فى تحقيق الاستقرار والأمن فى سوريا، النزاع فى الشمال لم ينته بعد، وندعو إلى الهدوء فى تلك المنطقة، كما يجب وقف التحركات الإسرائيلية والقصف المتواصل على الأراضى السورية، ونؤكد ضرورة حماية المدنيين»، وأضاف: «يجب الحفاظ على المؤسسات العامة فى سوريا، ومواصلة العمل على نزع فتيل النزاع، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، ونعمل على زيادة الدعم الإنسانى لتحقيق الإنعاش الاقتصادى، وسنواصل جهودنا من أجل عودة اللاجئين».
وشدد المبعوث الأممى على أنه يجب تنفيذ ترتيبات منظمة وشاملة تتمتع بالمصداقية، وتضمن تمثيلاً أوسع من المجتمع السورى بأطيافه كافة، وقال: «أهم اختبار فى سوريا الآن هو تنفيذ ترتيبات انتقالية شاملة فى دمشق، تشمل المجتمع السورى، حتى يمكن تحقيق بداية جديدة»، وأكمل حديثه قائلاً: «الوضع فى سوريا لم يستقر بعد، السوريون أمامهم فرصة حقيقية عليهم استغلالها، بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولى»، مؤكداً أن «سوريا لديها فرص كبيرة ولكن بمخاطر كبيرة أيضاً، ويجب النظر إلى الجانبين»، كما أنه ما زالت هناك بعض القضايا التى تتعلق بالنظام والأمن فى سوريا، يجب النظر إليها.
وتابع: «إذا وحّدنا المجتمع، قد تكون نقطة انطلاقة لسوريا جديدة، وسنرى وحدة فى المجتمع الدولى لدعم الانتقال السورى، والتفكير فى زيادة الدعم الإنسانى، ثم يبدأ الانتعاش الاقتصادى، إلى جانب عودة اللاجئين السوريين، وتحقيق العدالة، وهو ما يحتاج إلى تعاون الأطراف الدولية والسورية»، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها للمساعدة على ذلك.
وفى وقت سابق، أعلن التليفزيون الرسمى السورى سقوط نظام بشار الأسد، وبث التليفزيون شاشة حمراء كُتب عليها: «انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد»، وذلك بعد اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية والجيش النظامى على مدار 11 يوماً، كما بث التليفزيون السورى بياناً للعمليات العسكرية، حثّ فيه الشعب على ضرورة الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية، وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، التى ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السورى، حتى يتم تسليمها رسمياً.